* : ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > مصر > السير و الملاحم الشعبية

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #281  
قديم 14/02/2019, 15h57
الصورة الرمزية عادل 63
عادل 63 عادل 63 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:422734
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 60
المشاركات: 813
افتراضي رد: الشاعر فتحى سليمان والسيره الهلاليه

قصة فلة الندى كاملة على جزئين

الشاعر فتحى سليمان

فلة الندى الجزء الثانى

أفضل من الموجودة

الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 فلة الندى 2.mp3‏ (13.38 ميجابايت, المشاهدات 48)
رد مع اقتباس
  #282  
قديم 07/04/2019, 17h54
محمدالمطرواي محمدالمطرواي غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:802742
 
تاريخ التسجيل: avril 2019
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 1
افتراضي رد: مولد الهدى للشاعر فتحى سليمان

شكرا ليك
رد مع اقتباس
  #283  
قديم 08/04/2019, 21h28
Mahmoud zedan Mahmoud zedan غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:802667
 
تاريخ التسجيل: avril 2019
الجنسية: مصري
الإقامة: مصري
المشاركات: 5
Smile رد: الشاعر فتحى سليمان والسيره الهلاليه

القصص دي كلها كاملة
رد مع اقتباس
  #284  
قديم 08/04/2019, 21h33
Mahmoud zedan Mahmoud zedan غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:802667
 
تاريخ التسجيل: avril 2019
الجنسية: مصري
الإقامة: مصري
المشاركات: 5
Smile رد: الشاعر فتحى سليمان والسيره الهلاليه

القصص دي كلها كاملة
رد مع اقتباس
  #285  
قديم 08/04/2019, 21h38
Mahmoud zedan Mahmoud zedan غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:802667
 
تاريخ التسجيل: avril 2019
الجنسية: مصري
الإقامة: مصري
المشاركات: 5
Smile رد: الشاعر فتحى سليمان والسيره الهلاليه

معايا قصة الجمل واليهود وقصه الغزاله
رد مع اقتباس
  #286  
قديم 12/05/2019, 10h21
moh7amed 7asan moh7amed 7asan غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:723361
 
تاريخ التسجيل: juin 2014
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2
افتراضي رد: الشاعر فتحى سليمان والسيره الهلاليه

هى دى اللى مرعى فيها غنا للبرق سبع سنين يا برق ما شوفناك .. وهو مش عارف ان حربة خاله لما ضربها فى باب السجن هى اللى عملت كدا صح يا استاذى الفاضل ؟
رد مع اقتباس
  #287  
قديم 12/05/2019, 22h14
moh7amed 7asan moh7amed 7asan غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:723361
 
تاريخ التسجيل: juin 2014
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2
افتراضي رد: الشاعر فتحى سليمان والسيره الهلاليه

يا ريت حد من الاساتذة اللى رفعوا المادة الفنية الجميلة دى بفيدنى بشريط حرب الزناتى اللى اتقتل فيه من دياب لانى مش لاقيه خالص
رد مع اقتباس
  #288  
قديم 21/06/2019, 12h30
الصورة الرمزية عادل 63
عادل 63 عادل 63 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:422734
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 60
المشاركات: 813
افتراضي رد: الشاعر فتحى سليمان والسيره الهلاليه

من المقاطع الجميلة


من قصة الناعسة
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 3.mp3‏ (1.21 ميجابايت, المشاهدات 44)
رد مع اقتباس
  #289  
قديم 30/08/2019, 14h06
الصورة الرمزية عادل 63
عادل 63 عادل 63 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:422734
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 60
المشاركات: 813
افتراضي رد: الشاعر فتحى سليمان والسيره الهلاليه

ديوان اليتامى
قصة عزيز القوم أبي زيد
ورجوع عليا مع أبي زيد



( قال الراوي ):
ففي ذات يوم كانوا مجتمعين حسن وأبو زيد في الديوان ومن حولهم السادات والأعيان وأمامهم الأبطال والفرسان، فدخل عليهم نجاب وسأل عن الأمير أبي زيد فأهدوه عليه، فتقدم وتمثل بين يديه ثم قال له: أنا من نجد من عند الست عليا بنت حسن الجعبري، وهي تهديك السلام والتحية والاكرام، وهي من وقت فراقك تطلبها الأمراء والسادات والفرسان،والآن مدورين عرسها على الأمير نوفل فارس الميدان، وقد قامت الزينات في الحي من كل مكان وعليا غير راضية بهذ الشأن، غير أن نوفل كتب كتابا عن لسانك، أنه ما عاد لك بعليا مآرب ولا عدت ترجع من أرض المغارب، فزوجها لمن تريد، وعندما بلغ عليا هذا الخبر تنغص عيشها وتمرمر، ثم أخرج الكتاب وباسه وأعطاه الى أبي زيد، ففضه وقرأه، ولما وقف على معناه غرغرت عيناه بالدموع، فلما رآه حسن وبقية السادات قالوا ما جرى عليك با أبا زيد وما هذا الكتاب؟؟

فحينئذ ناول الكتاب الى ابن أخته عزيز القوم لأنه كان بجانبه، فقرأ كتاب عليا على رؤوس السادات، فلما فرغ من قراءته قال حسن: والله يا أبا زيد الحق مع عليا ذكرتها من اليوم تخاصمت هي والجازية، ورجعت من مصر مع أبيها حسن الجعبري الى نجد، وليست هذه من أفعال الأمراء الكرام، فقال أبو زيد هذا هو الحق والصواب، ثم أخذوا العبد وصاروا يضيفوه ثلاثين يوما، فعندما تحرك حج العرب للزيارة فنهض العبد الى أبي زيد وأخبره بالمسير الى بلاد نجد صحبة الحجاج، فأعطاه أبو زيد مطية وثلثمائة دينار وأشار يخبر عليا ويقول:
يقول أبو زيد الهلالي سلامة
وطير النيا حكم بقلبي مخالبه

من البعد والفرقة ياما أصابنا
وكيف حال المرء فارقوه حبايبه

أيا غاديا مني على متن ضامر
تجد السير في البر تجري ركايبه

اذا جيت جد العدية وأرضها
فسلم على عليا وباقي قرايبه

وقول لها يا منية القلب والحشا
شخصك مصور في فؤادي نصائبه

وما عاقني الا خليفة وحربه
سقيناه كاس الموت مره مشاربه

قتله أبو موسى دياب بن غانم
أدعى دماه على الثرى سكايبه

أخذنا بلاده والقصور جميعها
وأمواله تلفت وراحت ذهايبه

وأميرنا حسن الهلالي أبو علي
بكل بلاد الغرب حلت ركائبه

كتبت على صدري مسائل كثيرة
خيام وسلطان وقاضي ونايبه

ولا بد من قاضي يشرح الحكم بيننا
ويبان للمغلوب من كان غالبه

تعذيبي بالبعد والبعد خيبة
اذ طال عمر المرء تكثر متاعبه

فلما فرغ أبو زيد من انشاده، طوى الكتاب وختمه بختمه، وأيضا شيبان واخوته كتبوا مكاتيب لعليا والدتهم، وأعطوها للنجاب وساروا معه سفر يومين حتى وصل مع الحج للقدس الشريف، ومن هناك الى مكة والبيت الحرام، وبعد ذلك رجعوا وسار العبد يقطع البراري والقفار حتى وصل لنجد و دخل على عليا، فترحبت به وسألته عن أبي زيد وعن أولادها، فأجابها بكل خير، وناولها المكاتيب، فلما قرأته كتب أولادها نزلت دموعها وطلبت من الرحمن أن يفرج همومها.

هذه ما كان من أمر هؤلاء، وأما ما كان من أبي زيد فزادت بلابله وأشواقه لمشاهدة عليا، ودام على هذا الحال شهرا كاملا، ثم طلب من بعض جنوده واصحابه ان يرافقوه لبلاده نجد، فابوا وقالوا نحن ما صدقنا حتى وصلنا للغرب واسترحنا من الطعن والضرب، فاغتاظ ابو زيد وطار من عينيه الشرر، فحينئذ قام الامير عزيز القوم فارس الفرسان وحامي الميدان والذي شهدت له الاقران بالحرب في وقائع الجولان، وهو ابن خالد بن شيحا اخت ابو زيد وابوه قتل في مصر بوقعة الملك الفرمند، وربي عند امه يتيما في حمى ابي زيد، حتى اشتدت اوصاله وراقت احواله، فصار فارسا عظيما وشيطانا رجيما هابته الفرسان في الحرب والطعان، وكان ابن سبعة عشر سنة، امردا لا نبات بعارضيه، وكان يضع برقعا على راسه خوفا من النساء تطرح من حسنه.

فتقدم الى ابي زيد وقال له: يا خال انا رفيقك لنجد.

فلما فرغ عزيز من كلامه، انتخى الامير يونس وقال انا معك يا عم لنجد، ففرح ابو زيد وايقن ببلوغ الوطر، ثم ودعوا اهاليهم وجدوا في قطع الروابي والآكام، مسافة تسعين يوما، فوصلوا لأرض قفرا، فرأوا بئرا فقصده يوينس ووجدوا دلوا وحبلا على جانب البئر، فشد الحبل فانقطه بوسط البئر، فهم عزيز القوم بالنزول فمنعه أبو زيد وقال له ذا بئر مملوء بالحشرات المؤذي المسمة، فسيروا الى أن يفرجها الله تعالى، فقال يونس لابد لي من النزول الى البئر لأني كدت أتلف من شدة العطش، فقال أبو زيد: الروح ما هي حشيشة حتى ينبت موضعها، والحشرات المؤذية لا تعرف لا أميرا ولا سلطانا، فقال يونس: دعك من هذا الكلام فما أحد ينزل الا أنا، فحينذ أخذ الحبل ونزل الى البئر فشرب وملأ الدلو، ولأجل نفوذ القضاء والقدر خرج عليه من جانب البئر ثعبان شنيع المنظر ولدغه بفخذه، فلما أحس يونس بضربة الثعبان غاب عن الوجود وزعق صوتا ارتج منه ذلك المكان، فغاب الثعبان عن عيونه وكان أبو زيد واقفا على جانب البئر، فقال: مالك يا يونس وما جرى عليك؟ فقال: لدغني ثعبان، ثم نهض لخارج البير وحس أن قلبه قد احترق بنار السعير، وشكا حاله لأبي زيد وعزيز، فنزلت دموعهما حرقة عليه.

ثم تودع منهما وشهق شهقة فأسلم الروح، فبكيا عليه وكفناه وصليا عليه ودفناه، ثم سارا حتى وصلا لنجد، ودخلا لحي الأمير حسن الجعبري، فوجدا فيه نفخ ودق الطبول والحي يهوج ويموج، ومرت أمامهما عجوز شمطاء لابسة حلة بيضاء، فحياها أبو زيد بالسلام فردت عليه السلام، فقال لها: هل عندك محل للمنام؟ فقالت له: أهلا وسهلا بكما.

وسارت بهما الى منزلها، وبعد أن جلسا قال أبو زيد مالي أرى الحي في فرح وسرور وبهجة وحبور؟

فقالت له: اعلم يا وجه العرب أن هذا عرس كريم، وهو عرس الأمير نوفل على الست عليا ابنة الأمير حسن الجعبري، وكانت سابقا زوجة الأمير أبي زيد، وكان ولدي راعيا لأبله وسكن بلاد الغرب ولا عاد له بعليا مأرب ولو يصل اليه خبر زفاف عليا لكان يحضر ويقتل نوفل، فقال لها: هل عندك للسر موضع؟ قالت: بئر عميق ما له قرار، فقال لها: أنا أبو زيد. فقالت له: أهلا وسهلا بعزنا وحامينا ولكن كم تنسر عليا لو بلغها خبر قدومك بالسلامة‍. فقال لها أبو زيد: وكيف نقدر أن نصل اليها وهي بين تلك الجموع الغفيرة؟ فأجابته: عند المساء نلبس عزيز ملبوس ابنتي مايسة، ونأخذ لعند عليا، وعندما يفرغ المنزل من الجميع، يلبس عزيز ملبوس عليا ونجعله عروسا مكانها، ونحضر أنا وعليا لهنا، ولا يعلم بنا أحد، فاستصوب أبو زيد هذا الرأي، وعندما أظلم الظلام لبس عزيز أحسن ملابس ابنتها وزينته وعطرته وأخذته برفقتها الى أن دخلت به لبيت عليا، فترحبت بهما وبالغت في اكرامهما، وعند انصراف الجميع تقدمت العجوز الى عليا وبشرتها بقدوم أبي زيد وقالت لها وهذا عزيز القوم، فلما نظرت اليه وتحققت الخبر سلمت عليه وقبلته، فقالت لها الآن ليس وقت سلام بل المراد منك أن تنزعي ثيابك وتلبسيهم لعزيز القوم، لأنه نظيرك بالحسن والجمال، وهو يليق أن يقوم مقامك ثم نذهب أنا وأنت لعند الأمير أبي زيد لأنه بانتظارنا، ففعلت وسارتا فلما رآهما أبو زيد مقبلتين فرح بعليا فرحا لا يوصف، وتقدم منها وتعانقا عناقا طويلا وتشاكيا من ألم الفراق.

هذا ما كان من أمر هؤلاء، وأما ما كان من عزيز فانه كان ينتظر قدوم العريس، وبينما هو كذلك، اذ دخل عليه الأمير نوفل وجلس بجانبه ومد يده اليه، فنفر منه وقال له ليست هذه أفعال العرب يا قليل الأدب؟ فقال ما السبب حتى تبادريني بهذا الكلام يا بنت الكرام؟ فقال له: اعلم أن العروس لها على العريس نقوط، وأنا لما أخذني أبو زيد أعطاني ألف دينار وأنت أمير وابن أمير ويا حيف أبخل من طنجير، فلما سمع منه ذلك الكلام أراد أن يضربه بالحسام، فقال ورفعه على زنده وضرب به الأرض كاد يدخل طوله بالعرض، وأوثقه بالحبال وربطه بالعمود الى أن أصبح الصباح، أطلق سبيله ودام على هذا الحال مدة أربعة أيام، يأتي بالظلام طمعا بالوصال، فيربطه الى الصباح ولم يطلع أحدا على أمره، فبينما هو خارج من الدار فالتقى بعمه الهدار، وكان رجلا كبيرا وعليه سيمة الوقار، فحياه بالسلام فرد عليه وقال له مبارك يا عريس ان شاء الله تكون نلت مبتغاك، فتنهد نوفل من فؤاد حزين، فصاح به عمه ماذا دهاك؟ فقال له: اعلم يا عم أن كل يوم أذهب الى العروس طمعا ببلوغ المرام فتوثقني بالحبال والقيود وتربطني على العمود الى الصباح وها قد اطلعتك على سري وكشفت لك أمري، فأجابه الشيخ هل من يقدر عليك بالقوة؟ فقال لا يوجد أحد يقدر علي الا عزيز القوم، وهو الآن في المغارب، فهل ممكن أن يأتي الى هنا وهم يقاسون الأهوال والمتاعب؟ فأجابه الشيخ أيها الأمير ان أردت أن تزيل عنك هذا الهم اصنع لك شيشين أحدهما من دم والآخر من سم، فلما تطلب منها الوصال اضربها بشيش الدم، فان كانت أنثى تذل وتسكت وان كانت ذكرا يهوش ويتقدم، فاذا رأيتها بادرت اليك، اضربها بشيش السم وقيدها بالسلاسل والقيود، فشكره على ذلك وذهب للبيت وأخذ معه الشيشين، فلما رآه عزيز القوم قال له هل أحضرت الفلوس؟ قال له: ماعندنا يا ابنة الأنذال فلوس، فتقدم اليه ليكتفه، فضربه بشيش الدم فهاج، فلما نظره بهذه الحال أثنى عليه بشيش السم، فتقدم اليه وربطه من حلاوة الروح، ثم غير عزيز ملبوسه وتركه بحاله وذهب لعند أبي زيد وأنشد يقول:
يقول الفتى عزيز عما جرى له
ودموع عيني زايدات سكايب

ونيران قلبي كلما أقول تنطفي
يزيد لها جوا ضلوعي لهايب

جرح قديم يا خال ما ضامني
جرح الجديد يشد عليه العصائب

وقد أخبرتك يا هلالي سلامة
هيا بنا نرجع لأرض المغارب

فلما فرغ عزيز القوم من كلامه، وقع مغشيا عليه، فحزن أبو زيد وتكدر ورشوا الماء عليه حتى أفاق من غشيته، وصارت عليا تمزق القمصان والحرير وتربط الجروحات، فالتفت أبو زيد الى عليا وقال لها: اذا مات عزيز، لا أقدر أن آخذك معي لأن الطريق خطرة والمسافة بعيدة، فقالت: لابد لي من الذهاب معك وان مت أمت ولا أدع أعدائك يشمتون بك، فافتكر أبو زيد مدة من الزمن، ثم عول على أخذ عليا معه لكي ينطفي خبرهم ولا أحد من القوم يقتفي أثرهم، ثم بدأت عليا تدهن الجروحات بالمرهم، فعند ذلك راقت أحواله وسكن ألمه وقال له: قم بنا يا خال نسر قبل الصباح، والحدم لله راقت أحوالي وقاموا وركبوا مطاياهم وودعوا العجوز وأعطتها عليا عقد من الجوهر، وجدوا في قطع الروابي والقفار مقدار تسعين يوم حتى قطعوا حدود نجد، الى أن وصلوا لحدود غزة، وتلك الأراضي خالية من السكان، وفرغ الماء منهم واشتد عليهم الظمأ، فحاروا في أمرهم في تلك البيداء، فقال عزيز يا خال يوجد بئر في هذه الأطلال وهو قريب من هنا، فذهب أبو زيد اليه ومعه القربة، ولما نزل الى البئر وجد شيئا يختبط بذلك المكان له صريخ كصريخ الجان فارتد راجعا اليهما وعرفهما أن البئر جاف، فتعجبا من ذلك غاية العجب وقال له: يا خالي أنه لا يخلو من الماء لا صيف ولا شتاء، ثم أخذ الرمح بيده والقربة وتوجه الى البئر فوجد شيئا يتخبط فنكشه بالرمح، فاذا هو جدي ماعز وقع في الماء، فنزل وأطلعه وملأ القربة وذهب لعند خاله وقال ها هو ذا الماء، فشربوا وذبحوا الجدي وأكلوا، وبينما أبو زيد يغير جروحات عزيز القوم، أحس عزيز قلبه احترق بالنار وحقق أن السم وصل لقلبه، ولا فائدة من طبه، فقال لهما عن ذلك فندم أبو زيد وتحسر وقال لعزيز القوم سلامتك يا خال، فقال ما بها سلامة؟؟ ثم سالت عيناه بالدموع وصار يكتب الى أمه شيحة ويوصي خاله بهذا القصيد:
يقول عزيز القوم والنار بالحشا
دموع عيني زايدات سكايب

اسمع كلامي يا أمير سلامة
يا فارس الفرسان مذري الكتايب

فإن أتيت لأرض المغارب وشفتها
سلم على الإخوان ثم الحبايب

وسلم على الوريدي أبو علي
وقبل أياديه وحب الركايب

وسلم على أولاد خالي جميعهم
وسلم على القاضي سلام الحبايب

وسلم على زيان الأمير وأمه
وسلم على الزغبي دياب المحارب

وسلم على أمي الحزينة وقل لها
تبكي علي بالدموع السكايب

وان سألوك يا خال عني قل لهم
غدا رهين الموت تحت الترايب

هذا ترى يا خال آخر كلامنا
الله يساعدنا بوقت الحسايب

ثم أن عزيز شهق شهقة واحدة وألقى نظرة الوداع عليهما وأسلم الروح، فأقاما عليه البكاء والنواح، ثم دفناه ورحلا طالبين الديار يقطعان البراري والقفار حتى أشرفا على بلاد الغرب، فذهب الرعيان وأخبروا حسن وبقية السادات بمجيء أبي زيد، فركبوا جميعهم ورجال الحي، فلما وقعت العين على العين، ترجل حسن وباقي السادات وسلموا على أبي زيد وعليا وفرح شيبان واخواته بملاقاة عليا أمهم، أما حسن فسأل أبا زيد على يونس وعزيز، فعندا نزلت الدموع من عيني أبي زيد، وأخذ يقص عليهم ما كان من أمرهم وهم يسمعون، فوقع بينهم الصياح والبكاء، وعاد أبو زيد لمنزله وتبعه الرجال والنساء وصاروا يعزونه في يونس وعزيز ويهنئونه بعودته بالسلامة، ودامت الناس تتقاطر على أبي زيد مدة من الزمان.


هذا ما كان من هؤلاء، وأما ما كان من أمر دياب فانه بعث كتابا الى الأمراء ليشفعوا له عند حسن وقد مضى عليه في السجن ثلاث سنين، يقاسي العذاب المهين، وفي السنة الرابعة كتب الى حسن يقول:
يقول أبو موسى دياب بن غانم
ولي مجلس بين الرجال شديد

أيا غاديا مني على متن ضامر
فسلم على حسن الفتى الصنديد

وقول له يا عز قيس وعامر
أيا من بسيفه ذل كل عنيد

أنا قتلتي مناع ما هي عداوة
وأنت في تلك الأمور شهيد

ضربته بالميدان والسوق منتصب
وقد كان في ذاك النهار عنيد

مشينا بالصلح بألفين ناقة
وألفين تبعها خدم وعبيد

من بعدها أخذت نافلة بنت غانم
شبيه الثريا في النهار تقيد

وبعد هذا أمحلت ننجد وأرضها
سبه سنين كاملة وتزيد

بعثتوا لكم رياد منكم وسافروا
وكان أبو سعدا لهم رصيد

حبس الفتى يحيى ومرعي ويونس
وأبو زيد وافاه التنكيد

وقال ارحلوا ما عاد في نجد عيشة
و لا عاد فيها يا هلال مفيد

رحل نجعنا الى أرض تونس
تقول بحارا طامية وتزيد

وجاء أبو خريبة ينهب لمالنا
وقد كان حبي بالطراد عنيد

ضربته بحد السيف رميت رأسه
وخليته تحت التراب لحد

فجاني سعيد في الحال قال لي
أعزيك في أجوادنا يا سيد

ركبت على ظهر الجواد كأني
أحاكي سكران بغير نبيذ

وجيت الى حرب الزناتي خليفة
وجتني قنوع ودمعها يزيد

ميتين عذر يا هلالي سلامة
ولا واحدة الا نظمت قصيد

تقول الزناتي اليوم أهفى لقومنا
دهانا وخلانا عالعمر في تعديد

وأنت ان أخذت الثار يا بو موسى
نعطيك ما تشتهي وتريد

ونعطيك أخت الهلالي أبو علي
مع عين تورز للشراب تريد

فقلت لهم أبشروا زال همكم
وفي ظني ما خاب منكم قصيد

وجاني أبو سعدة الزناتي خليفة
على ظهر أشهب بالطراد يكيد

ضربته بحربة سنها يخرق الحصا
وخليته تحت التراب مديد

وملكتكم كل المغارب بصارمي
ولا عاد شر ولا عاد تنكيد

جازيتني بالحبس يا أمير الملا
وهذا منك يا أمير ما يفيد

شنقت أخوتي وأولاد عمي
وخليت نساهم في بكا وتعديد

ثم طوى الكتاب وأرسله الى حسن فلما قرأه صار يرد جوابه.
ولما فرغ حسن من الكتاب، أرسله الى دياب، فعلم أن تعبه مع حسن بالمحال، وظل منتظرا الفرج من الله حتى مضت عليه السنة الخامسة، فاستدعى بقلم وقرطاس وصار يكتب الى شبل الدريدي ويرجوه أن يتشفع فيه عند حسن.

فلما فرغ دياب من تحرير الكتاب، أرسله مع الزحزاح الى الأمير شبل، فقرأه وبالحال لعند الأمير حسن وصار يتشفع بالأمير دياب. وأنشد يقول:
يقول أبو موسى دياب بن غانم
بدمع جرى فوق الخدود حدور

كنا بنجد في سرور وفي هنا
تجينا الفواكه مع جميع زهور

وكنا نصيد الوحش من واسع الفلا
والظبي في البراري شاردين نفور

ومن بعدها قد أمحلت نجد أرضها
سبع سنين كاملات وشهور

فجينا الى أض الزناتي خليفة
وقتل منكم كل قرم جسور

فجازاني حسن الهلالي أبو علي
في حبس مظلم والزمان قهور

فبالله يا زحزاح بلغ رسالتي
لشبل ابن فارسا وغيور

يسير الى حسن الهلالي أبو علي
يقول له دياب في الحيا مقبور

لعله يقبل يا أمير شفاعتك
ويطلقني وتنال أنت أجور

تخلت عني الناس يا أمير كلهم
ولا عاد يأتيني خليل يزور

متى ترجع الأيام ونرجع لأهلنا
ويحدث من بعد الأمور أمور

وأقتل حسن الهلالي أبو علي
ويمسي طعاما للوحش وطيور

فقال له: أنا ما نسيت قتل أخي مناع وحرق الحدائق وما فعل مع سعدى خطيبة ولدي مرعي، وحرق الزرع في تونس وروض البهرجان وقطع الطرق على العرب، وصار يخبر شبل بهذه القصيدة ويقول:
يقول الفتى حسن الهلالي أبو علي
والهم ما بين الضلوع شديد

ايا شبلي جيت تشفع في ابن غانم
يا أمير ترك دياب عاد بعيد

وقتله مناع أخي أنا ما نسيتها
وقد كان فارسا وفتى صنديد

وحرق حدائق البهرجان وغيره
وخلى جميع هلال بالتنكيد

وأخذ سعدا من قصرها ليعزها
فجازاها بالضرب والتشديد

نهيناه بالمعروف عن جرم فعله
عصى وانفرد عنا وعاش وحيد

وبعدها نوى يملك الغرب كله
ويبقي على أمر هلال يسيد

فلما فرغ حسن، رجع شبل وأخبر الزحزاح بما قال حسن، فرجع الزحزاح وأخبر دياب بالذي صار، فحينئذ قال دياب لا حول ولا قوة الا بالله، ودان بهذا الحال حتى مضت عليه السنة السادسة، فاستدعى بقلم وقرطاس وأشار يكتب الى سعد الرياشي ويترجاه أن يتشفع به أمام حسن ليطلقه من السجن، وأرسل الكتاب بصحبة الزحزاح، فلما وصل الى سعد الرياشي وقرأه وعرف ما حواه، سار الى حسن وقبل يديه ثم قال له:

يا ابن عمي اطلب مني ملكي، فلا أعزه عنك ولا تفتح لي سيرة اطاق دياب.

عندئذ ذهب سعد الى الزحزاح وأخبره بما قال السلطان، فرجع الزحزاح الى دياب وأخبره بما حصل، وأما بذلا فقد أخذت معها جملة من النساء وتوجهت نحو الصيوان، وصارت تتشفع في دياب وتذكر الأهل والأحباب الذين شنقهم حسن على الأخشاب، فقال لها حسن: أنا ما كنت مصدق على نفسي حتى حبست دياب، ولا أطلقه من السجن، فهذا حديث بطال، فارجعي الى الأطلال وكوني من هذا القبيل براحة بال، فحينئذ توجهت مع النساء الى محلها، وأما دياب فانه ما زال يقاسي العذاب وهو منتظر الفرج حتى بلغه خبر قدوم أبي زيد من بلاد نجد، فقال والله لا يقدر على خلاصي الا أبا زيد، وكتب كتابا الى أبي زيد وأعطاه للزحزاح وقال له سر الى نجد وأعط أبا زيد هذا الكتاب، فأخذه وسار وجد في قطع القفار، الى أن دخل لصيوان أبي زيد وسلم عليه وناوله الكتاب، فقرأه فتكدر أبو زيد من حسن، والتفت الى الزحزاح وقال له بشر الأمير دياب وقل له سيذهب الى حسن ويترجاه بدياب فان أطلقه والا أخرجته غصبا عن رقبته، فذهب الزحزاح وسار الى دياب فأخبره بكلام أبي زيد، ففرح دياب وأيقن بالفرج، هذا ما كان من حسن وبني هلال، ففي يوم من الأيام كان العربان والأمراء مجتمعين عند الأمير حسن في الديوان، فأخذوا يذكرون الوقائع المشهورة والفوارس المذكورة وصاروا يمدحون دياب وكيف ملكهم الغرب وحمى البوش من الدشمان وقتل الزناتي في ساحة الميدان، ويستحق أن يذكر مع الفرسان، وكان موجودا في الديوان أولاد الأمراء والشبان الذين لم يسمعوا بذكر دياب الا باللسان، فتشوقوا الى مشاهدته ولو ساعة، فترجوا السلطان أن يروه وساعدهم الأمراء، فقبل السلطان حسن رجاءهم وأمر أن يأتوا بدياب مكبلا بالقيود، فأحضروه أمام السلطان واذا هو أصفر اللون بهيئة الموتى، فصار أولاد الأمراء يضحكون عليه، فقال السلطان حسن كيف ترى نفسك الآن بالذل والهوان؟ فقال: أنا بخير ما دمت راضيا عني، وبعد مداولة طويلة أراد أن يرجعوه الى السجن، فقال دياب: ما أنا بمشمشة تهزني ولا قمح تكدني بغربالك، فان كان الذئب يصفو للغنم أنت تصفو لي وأنا أصفو لك، فصاح حسن خذوه الى السجن، فعند ذلك أخذ دياب يرتجف مظهرا الخوف الشديد، فوقع على الأرض مغشيا عليه كمن قارب الموت، فعند ذلك ترجى الأمراء الأمير حسن وقالوا له دياب في حالة نزاع، فأمر أن يدخلوه دار الحريم لعند أخته نوفلة، فحملوه الى بيت أخته، فلما نظرته على هذا الحال وهو محمول على أيادي الرجال، بكت وأنشدت تقول:
حرام لقد جار العداة وقد بغوا
علينا ونحن بالكروب نسير

لقد كنا في عز وكنا بنعمة
وكنا برغد ما عليه عسير

فبتنا نقاسي الهم والويل والضنا
وتجري الدموع على الخدود غزير

وقد كنت يا أمير الأمارة وسيدهم
كسبع الفلا بالماضيات تشير

اذا هاج سوق الحرب كنت أميره
تكر على الأعداء مثل الزير

وتحتك خضرا مثل فرخ نعامة
تدق الثرى في رجلها وتطير

فما كان ظني يا دياب بن غانم
أشوفك بهذا الحال والتأخير



رد مع اقتباس
  #290  
قديم 07/09/2019, 13h21
الصورة الرمزية عادل 63
عادل 63 عادل 63 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:422734
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 60
المشاركات: 813
افتراضي رد: الشاعر فتحى سليمان والسيره الهلاليه


نبدأ برفع قصة ديوان الأيتام هذة الحفلة كانت فى عزبة المصرى التابعة لمحافظة المنوفية

يبدأ فى هذة القصة بسرد معجزات سيدنا محمد علية أفضل الصلاة والسلام بطريقة سلسلة وجميلة فى الأداء
هذة الحفلة كانت مليئة من الحكم والأمثال والمواويل قمة التجويد والأبداع من الشاعر فتحى
- ولاتقولوا سبع البر صابة ديب
- والله الامكتوب على الجبين واالله شافتة عنيا
- أصل العويل لو شبع ينسى رفاقة
- من مقصدة الجنة يصلى على النبى
- غلط الزمان يوم للمتعوس وأدالة شعرة من الرزق صبحت الناس وودالة كان عندة مهرة شيع وجاب عداالة ركب وقال ياولد مبقاش فى البلد غيرى .
ونسمع الحاج عبد الغفار الدبور رحمة الله أحد الحضور الذى كان يرافق الشاعر اينما ذهب وأهاتة وتصرفاتة الجميلة مع الجمهور الموجود بالحفلة وتأثرهم باداء الشاعر


الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 الشريط الأول.MP3‏ (20.37 ميجابايت, المشاهدات 87)
رد مع اقتباس
رد

Tags
الشاعر فتحى سليمان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 20h09.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd