[QUOTE=الألآتى;601147]
بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( التمر حنة طرح )
كلمات : أحمد فؤاد شومان
ألحان : على فراج
غناء : محمد قنديل
فى البداية نسمع مقدمة موسيقية .. ربما يراها البعض .. ومنهم أستاذنا حسن كشك .. لا تتلائم مع معانى كلمات الأغنية
وربما لو عُرف السبب لبطل العجب
السبب فى رأيى .. أن ملحن الأغنية ( على فراج ) كان له باع ليس بالقليل فى الموسيقى التصويريه للأفلام القديمة .. وأيضاً بعض التوزيعات الموسيقية
وأنا أرجح أن تكون دراسة الأستاذ على فراج دراسة موسيقية غربية يغلب عليها إستخدام الألآت النحاسية فى التوزيع
فأراد ملحننا أن يعطى الأغنية مقدمة بها شئ من التوزيع .. ربما يكون جانبه الصواب .. وربما تكون الأسباب التى أوردتها مقنعة وحقيقية .. ربما
المهم .. دعونا نبدأ فى تحليل اللحن
سمعنا المقدمة الموسيقية القوية .. وبعدها نسمع تقسيمة جميلة من آلة الكمان .. ليغنى بعدها مطربنا الجميل قنديل .. موالاً ملحناً ( ليس حراً )
وجدير بالذكر أن الملحن إستعام بمقام العجم ليكون هو المقام الرئيسى للأغنية .. ولا يفوتنا أن ننوه أن عمنا على فراج لم يكتفى بالعجم فى الموال .. وإنما
إستعمل الصبا والحجاز أيضاً .. بل أنه إستعمل الصبا من الدرجة الثالثة للعجم .. بينما إستعمل الحجاز من الدرجة الخامسة .. وهو إبداع فى حد ذاته
ينتهى عمنا قنديل من الموال .. لنسمع موسيقى جديدة ومع إيقاع المصمودى الصغير .. وهو إيقاع رباعى الميزان 4 / 4
ويجب علينا أن نذكركم بأن الأغنية ليس بها أى توزيع موسيقى .. ويبدو أن الملحن إكتفى بمحاولته فى المقدمة الموسيقية
أى أن الفرقة بكاملها تعزف مع المطرب أو أثناء عزف اللزم الموسيقية
واللافت للنظر هنا أن الفرقة عزفت اللازمة من مقام العجم أيضاً ولكن من درجة صوتية مختلفة عن العجم الذى بدأ به الأغنية
وهيا بنا نشرح هذا التغيير .. وكيف قام به عمنا على فراج ( الملحن الفاهم )
تعالوا بنا نعود للموال فى بداية الأغنية .. وبالتحديد فى نهاية الموال .. عندما يقول قنديل ( خد للحبيب وإهديه ) وبالتحديد عند ( وإهديه )
سنجد أنه لم يعود لدرجة ركوز العجم الأصلى .. وإنما عمد إلى نهاية مختلفة نسميها نحن الموسيقيين ( قفلة معلقة )
لذا نجد أنه إرتكز على الدرجة الرابعة من العجم الأصلى
فإذا كنا نغنى من عجم الدو ( الراست ) فإن عمنا على فراج إنتقل بنا إلى عجم الجهاركاه ( الفا ) .. ونسميه ( عجم الجركا )
ملحوظة هامة : هذه الطريقة إستعملها الموسيقار على إسماعيل فى أغنية ( حلاوة شمسنا ) حيث إنتقل من عجم الدو .. إلى عجم الفا عند الغناء ( إنتهت الملحوظة )
وعزفت الموسيقى اللازمة الموسيقية بعدها من نفس عجم الجركا .. أى أن الملحن سلم للفرقة المقام الجديد بكل بساطة
بعد أن سمعنا الموسيقى نسمع عمنا قنديل يغنى ( ياميت لطافة ياتمر حنة ) ومن نفس المقام ولم يخرج عنه ..
وأيضاً إستعمل نفس الإيقاع ( المصمودى الصغير ) مع تغييره بعد ذلك إلى إيقاع المقسوم السريع والعودة للمصمودى
ينتهى الكوبليه الأول دون أى تغيير فى المقامات .. ونسمع لازمة موسيقية جديدة .. من نفس العجم
ويغنى محمد قنديل ( يازهر بلدى يابو القناديل ) من نفس العجم مع بعض التصرفات اللحنية .. كإستخدام الصبا زمزمة أثناء الغناء .. وإستعمال حساس المقام أيضاً
وينتهى الكوبليه كما إنتهى الكوبليه الأول ..
ونسمع موسيقى جديدة .. جديدة تماماً .. ومع نفس إيقاع المصمودى الصغير .. ولكن بسرعة أكبر قليلاً
ومع مقام جديد .. قلما إستخدمه الملحنون فى ألحانهم .. هو مقام الشوق أفزا .. وهو مقام يجمع بين جنسى العجم والحجاز
ويغنى محمد قنديل ( زى الندى فوق الأغصان ) من نفس مقام الشوق أفزا
ويعود للعجم عند ( ده الكل قال ياتمر حنة ) .. وحتى نهاية الكوبليه والأغنية
وبعد .. هذه هى الأعمال التى ينبغى علينا تحليلها والغوص فى أعماقها .. وليس كالأخ فى أحد المنتديات .. الذى طلب منى تحليل عمل للملحن صلاح الشرنوبى ..
فأجبته .. أن أعمال هذا الملحن وأقرانه ليس بها مانجده فى ألحان الرواد والعمالقة .. ومهما بحثنا وغصنا فى أعماله فلن نجد إلا الرمل والحصى و .. الطوب
أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع
[/QUOTE]
الحقيقة اغنية ذهبية
وتحليل موسيقااار مقتدر خبير وقدير
فقط نقطة اضعهااا :
استمعت الى الاغنية وشاهدتهااا من اليوتوب بعد الموااال مبااشرة لماااذا اشعر وكاان هنااك دف لااعرف؟
اكيد انااا مخطاا ؟مهماا يكن
الطرح والتحليل جديران بالتقدير والثناء
بامتيااز استااذ الاتى واستاااذ حسن
الموااطن:
انور الحارث
اورباا الغربية