أنا في هذه الأغنية ( وتر الربابة ) ، مثل عصفور يطير ، دون أن يدري شيئاً عن قانون الجاذبية ، أو من أين يأتي النسيم !
و أنت الآن توضح ، كيف يأتي النسيم ..
هذه الأغنية فيها من النقاء و البساطة و الصدق ، ما يلمسُ أوتاراً إنسانية ، لا يطيق معها ( العاشق ) صبراً ، فينفجر بالبكاء ، لأنه لا يستطيع الخلاص من ( الحب ) الذي تمكن من المُحِبَّ تماماً ،
و سيطر على حواسه ..
ياللشجن ، ياللذكرى ..
ها أنا أسمعها مرةً بعد مرة ، و لا أستطيع من من دوامتها فراراً ..
أنا في هذه الأغنية ( وتر الربابة ) ، مثل عصفور يطير ، دون أن يدري شيئاً عن قانون الجاذبية ، أو من أين يأتي النسيم !
و أنت الآن توضح ، كيف يأتي النسيم ..
هذه الأغنية فيها من النقاء و البساطة و الصدق ، ما يلمسُ أوتاراً إنسانية ، لا يطيق معها ( العاشق ) صبراً ، فينفجر بالبكاء ، لأنه لا يستطيع الخلاص من ( الحب ) الذي تمكن من المُحِبَّ تماماً ،
و سيطر على حواسه ..
ياللشجن ، ياللذكرى ..
ها أنا أسمعها مرةً بعد مرة ، و لا أستطيع من من دوامتها فراراً ..
عذراً .. و خالص تحياتي
بمناسبة تشبيهك الجميل لنفسك بعصفور يطير
يا ترى أخبار عصفورنا الطاير إيه ؟؟
فكم أنا في اشتياق من حواركما معاً
أسف جداً على التأخير فى تحليل هذه الأغنية الرائعة ..
فى الحقيقة لقد نسيت .. ربما لمشاغل الحياة .. ربما أن كثرة الردود والنقاش فى هذا الموضوع .. جعلنى أظن أنى قمت بتحليلها .. حتى نبهنى أخى محمد السلامونى صاحب الموضوع .. وهاأنذا أقدم لكم التحليل .. وأرجو قبول عذرى عن التأخير ..
بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( مركب حبيبى )
كلمات : مجدى نجيب
ألحان : عبد العظيم محمد
غناء : محمد قنديل
الكلمات ليس لى فيها مايقال أكثر مما ذكره الأخوة الأعزاء ..
نأتى الأن للحن ..
إختار عمنا عبد العظيم محمد مقام الراست ليبدأ به لحنه ..
مقدمة موسيقية من الراست مروراً بالحجاز .. يسيطر عليها الأورج .. وتصاحبة الوتريات ..
ثم موال من عمنا قنديل .. وهو من المطربين القلائل أصحاب المقدرة على أداء الموال الحر ..
يكمل مع دخول الإيقاع .. ولا زلنا فى الراست حتى يغنى ( ماليش أنا فى العوم .. وموج البحر تاعبنى ) .. فننتقل لمقام ( النكريز ) وهو من فصيلة النهاوند ..
ويعود للراست عند ( وإللى رمانى فى بحور هواه ) تمهيداً لنهاية المذهب ..
وجدير بالذكر أن الإيقاع المستخدم هو إيقاع المقسوم الراقص .. ويسيطر على معظم الأغنية ..
لازمة موسيقية من مقام الكرد مع إيقاع المقسوم أيضاً وسيطرة ألة الأورج ..
ويغنى قنديل ( حبيبى عمل ضحكته مركب بلا مقداف ) من الكرد أيضاً .. ونصادف هنا تحويلة جميلة من مقام ( الطرزنوين ) عند ( رمانى وسط الموج .. لادرى بى ولا يوم شاف ) .. وهو مقام من فصيلة الكرد ..
يعود للكرد عند ( يامركب الصياد يافايته ) .. حتى ينتقل للراست عند ( إن وصلتى بالسلامه الليلة ) حتى نهاية الكوبليه ..
لازمة قصيرة من مقام الصبا .. ويغنى قنديل ( أمانه يامركب الهوى ياللى ) من الصبا ..
نعود للكرد مرة أخرى عند ( نتألم .. نتعب .. نسهر ياعيونا ) .. ومنه للراست عند ( وفكروه ياناس إنه سرح ونسانى ) حتى نهاية الأغنية ..
أغنية جميلة ياجماعة .. ليست بها تحويلات غريبة .. مقاماتها شرقية لا جدال .. هذا هو طابع ألحان عمنا عبد العظيم محمد ..
نجد فى هذا العمل بعض المقامات الغير مستعملة بكثرة مثل ( الطرزنوين ) و ( النكريز ) .. ربما نجد هذه المقامات داخل بعض الأغنيات .. كنوع من التحويلات البسيطة .. ولكن لا أحد تصدى لتلحين أغنية من هذه المقامات كمقام رئيسى ..
ربما يكون النكريز تم إستخدامه كمقام رئيسى فى أغنية ( جرب نار الغيرة ) لوردة .. ولكن أحداً لم يلتفت إليه .. ماعلينا .
عمنا قنديل .. لن أكرر نفس الكلام عنه .. هو مطرب حقيقى .. راجل .. رااااجل ياجماعة ..
تحليل ممتاز طبعاً ، و احنا اللي بنعتذر على إزعاجك الدائم
بس قوللي .. حد يلاقى موسيقِـى فاهم و كريم كده و يسيبه ؟
حضرتك يا أستاذنا بتحليلاتك دي بتمحى أميّـتنا فى الموسيقى
فمفيش كلام يوفيك حقك أبداً
لكن كنت عايزك تتكلم أكتر عن أسلوب الملحن الجميل عبد العظيم محمد ،
اللى عمل لقنديل روائع زى " مداح " و " بهية و ياسين " و " خليني ع البال " و " ماشى كلامك "
و كمان عايزك تكلمنا عن أداء قنديل أكتر
و خصوصاً فى مقطع :
نتألم *.. نتعب *.. نسهر* يا عيونا
ما في غيرهم أبداً راح يقدر يهاودنا
نتألم .. نتعب *.. نسهر يا عيونا
ما في غيرهم أبداً * راح يقدر يهاودنا
هل مقام الكرد ممكن يطلع منه الشجن ده ؟
و الا هي طريقة الأداء ؟
ومن منا لايعشق قنديل
ذلك الرجل صبوح الوجه
ذو الصوت الملئ بالحنان بدرجه رهيبه ورائعة
وامكانيات صوتيه لم يمنحها الله الا للقليلين
قرارات منخفضه جدا دون كتم او تحشرج
وجوابات مرتفعه الى حدود عاليه جدا
وبينهما منطقة واسعة جدا يلعب فيها الفنان قنديل
فى كل الالحان ولا يجهد ملحنه فكل الالحان قادر
على ادائها بسهوله ويسر وسلاسه وجمال
واليكم امثله
جوابين من قنديل فى اغنية ( ثلاث سلامات ) واحد استديو وواحد حفل عام
وهو فى ( واعاتبك ليه وانا بحبك واقولك ايه وانا بحبك )
لاحظوا ان عندما يرفع المطرب طبقة صوته ( كجواب ) الى الطبقات العليا فان احبال الحنجره تنشد وتتشنج لكن ان يتلاعب بالطبقة العليا فهذا هو التحكم الرهيب فى احباله الصوتيه ( واعاتبك ليه - واقولك ايه ) وكم من المطربين غنوها بعده وكانت عروق رقابهم تبرز ويتشنجوا ويعانوا للوصول الى طبقه قريبه مما اداه قنديل لكن لايصلوا ابد ويصير شكلهم غريب وهم يعانون ويتشنجون ويحذقون
وايضا مثال اخر للقرار( ثلاث سلامات ياوحشنى - وقلبى سلام )وهو الطبقه المنخفضة فى صوت المطرب - اداه قنديل بحنان ونعومه رائعه وتحكم وتواصل دون ان يفقد مميزات صوته الرائعة وغيره ليصل الى الطبقة الدنيا يصبح صوته اجش ومرتعش ومتقطع
قنديل بيغنى ياجماعه وهو سايب ايديه