سليمة مراد : ولدت سليمة مراد عام 1905في محلة الطاطران ببغداد وهي من عائلة يهودية عراقية . إلا أنها لم تغادر العراق أيام حملة تهجير اليهود إلى إسرائيل، عندما عمدت الحومة الملكية العراقية إلى إسقاط الجنسية العراقية عن كل اليهود لإجبارهم على الرحيل إلى فلسطين المحتلة " إسرائيل "، وبقيت في العراق حيث استمرت في ممارسة الغناء حتى السنوات الأخيرة من عمرها . و قد حذت حذوها المطربة سلطانة يوسف و التي اشتهرت في مسارح الموصل حيث كانت هذه المطربة يهودية كذلك . نشأت سليمة وسط بيئة شعبية تردد البستات العراقية وتعشق المقام..والمربّع والوان الغناء الأخرى. وقد تعرفت مبكرا على مغنين وعازفين معروفين في تلك الفترة يوم لفتت الانتباه الى صوتها الجميل وقوته.وقد تلقفتها الفرق الفنية بحيث شكلت مع صالح الكويتي وداود الكويتي ثلاثيا من يهود بغداد الذين كان لهم دور كبير في الحفاظ على المقام العراقي وتطويره.غنت في ملاهي بغداد التي كانت يوم ذاك نوادي ليلية رفيعة المستوى والذوق يحافظ روادها على تقاليد الاستماع..والتذوق. وقد اشتهرت في فترة الثلاثينات..حتى ان ام كلثوم حين زارت بغداد لم تجد من تغني له غير سليمة مراد التي تعرفت اليها وغنت أغنيتها المشهورة ( كلبك صخر جلمود ماحن علية) التي قامت بتحفيظها لأم كلثوم وتعليمها مخارج الحروف وتلفظ الكلمات العامية الصعبة. حصلت سليمة مراد على لقب ( باشا ) من رئيس وزراء العهد الملكي نوري سعيد الذي كان معجباً بها، كما حصلت على مديح كوكب الشرق أم كلثوم التي زارت العراق وغنت في ملهى الهلال عام 1935 . أصدرت سليمة العديد من الأسطوانات. وسجلت في برلين في تموز 1934اسطوانت معروفة كما سافرت في نفس العام الى باريس لتقم فنون الغناء..والبستات والمواويل.تزوجت عام 1953 الفنان ناظم الغزالي وعاشا معا وكانا ثناثيا فنيا متميزا مثلا الغناء العراقي حتى نهاية حياتهما و قصة هذا الزواج هو انهما اجتمعا للغناء في احدى البيوت البغدادية فأحب احدهما الاخر . وقد تكون هي سبب شهرته الواسعة اذ انها قدمته في صالونها الادبي (الذي كان يجتمع فيه كبار الشخصيات العراقية انذاك ) و قد كانا يسهران الليل معا لتعلم طريقة غناء المقام و بعض الاغنيات الاخرى . حين توفيت سليمة مراد في يوم الثلاثاء الاول من كانون الثاني عام 1974 تاركة مئات الأغاني وعشرات التسجيلات التي قلما يخلو بيت عراقي منها ومن اشهر اغانيها،..يانبعة الريحان..وكلبك صخر جلمود ماحن علية و ايضا : "يا الماشي" و "انا يا ناس " و "خدري الجاي " و "خية لوصي المار" و "نوبة مخمرة" و "الهجر" و "على شواطئ دجلة " و "تحبون الله و لا تقولون " و "يا حمام النوح " و "يالماشي الله وياك نار بدليلي " و "يا ساعة اشوف هواي " و "يا يمة ثاري هواي في منتصف الخمسينات من الحان عباس جميل " و "دموعي بيوم فقد الولف " و " الدنيا اليوم زهت " و "دموعي تسقي الخد عام 1927 " و "ذوب و تفطر " و " يعاهدني لا خانني " و " انا الحديثة " و "هي هاجن جنوني " و "لابجي و اهل دموع " و غيرها الكثير . و هناك حكاية بينها و بين الجرخجي ( الحارس الليلي ) و كيف اثبتت هويتها له فيقول الجرخجي عباس صالح العقبي و الذي كانت حراسته في محلة كنكيجة و التي فيها قصر سليمة باشا : (كانت نوبتي في الحراسة في احدى الليالي تبدأ بعد منتصف الليل ويقع قصر سليمة ضمن حراستي وكان هناك يهودي كبير السن يدعى أبو نسيم يخرج مبكراً من الكنيس اليهودي في تلك المحلة ويمر ببيوت اليهود ويناديهم باسمائهم واحداً واحداً (شاؤول، خضوري، أنور، أبو منشي، لاوي اقعد) ويستدير إلى الجانب الآخر من (العكد) لينادي أسماء أخرى (حسقيل، أبو الياهو، شوميل، ساسون، موشي، زعرور، اقعد صلاة الصبح مليحة ومليح من يصلي الصبح). وكنت أعرفه جيداً إلا اني استغربت تلك الليلة خروج امرأة من قصر سليمة في هذا الوقت المتأخر لتمشي خلف (أبو نسيم) وقد ارتبكت عندما رأتني فاسرعت بخطواتها عندها أثارت شكوكي وزادتني شكاً فخامة ملبسها، فلاحقتها ثم اطلقت صفرة قوية من صافرتي وطلبت منها ان تقف. لحظتها فر أبو نسيم وتوقفت المرأة مرعوبة وحين دنوت منها اخبرتني أنها سليمة مراد المطربة، ولم أكن قد رأيتها من قبل لكني سمعت في الراديو صوتها مراراً فطالبتها باظهار دفتر الجنسية وسألتها إلى أين تمضين في مثل هذه الساعة؟ فقالت أنها لا تحمل دفتر جنسيتها وانها ذاهبة لوداع قريبة لها تحتضر وانه يمكنني مرافقتها إلى دار تلك القريبة والتأكد من صحة كلامها فقلت لها انني لا أستطيع مغادرة منطقتي المسؤول عنها، عندها التفتت إلي وقالت اسمعني اذن واندفعت تغني (يا صياد السمك صيدلي بنية) فتذكرت صوتها في الاذاعة واعتذرت منها. بعض المعلومات منقولة للامانة.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ تم رفع نسخة بجودة افضل هنا من قبل الاخ سعد كريم المشاهدات قبل الحذف 133
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة : اسامة عبد الحميد بتاريخ 30/05/2020 الساعة 12h10
الأخ الفاضل عزام هواش المحترم
جميل منك هذه المشاركات الرائعة للمطربة العراقية سليمة مراد,هناك ملاحظة صغيرة وهي أن لايوجد هناك مقام أسمه توريز!!بل هو جنس يسمى النگريز وهو من مقام الرست ,وهوعبارة عن قطع وأوصال من أجناس متعددة ,وحسب قواعد المقام العراقي ,مع الأعتزاز وشكرا.