إبراهيم سهلون
ولد في القاهرة وتعلم مبادئ الكمان على يده والده القانونجي المعروف سليمان سهلون ثم إنتقل مع والده إلى المنيا بالوجه القبلي إلى أن توفي والده هناك مسموما فرجع إلى القاهرة وواصل تعلم الكمان على يد حسن الجاهل عازف الربابه وهو جد الملحن المصري عزت الجاهلي , وإستمر بالتعلم حتى نبغ وذاع صيته وإنضم إلى تخت المطرب الشهير عبده الحمولي
تميز إبراهيم سهلون بدقة ترجمته للنوتات الغنائية التي يؤديها عبده الحمولي ويعزفها بدقة وصدق على كمانه حتى أن عبده الذي كثيرا ماكان يرتفع إلى منطقة الجوابات في غناءه يقول لإبراهيم : حاسب يا أبا خليل. لأنه كان يترجم كل مايغنيه عبده بدقة وفي نفس المنطقة الصوتية .
يعتقد بأن سهلون بدأ بالتسجيل تجاريا منذ عام 1904 مع دخول آلات تسجيل الإسطوانات إلى مصر وصاحب كبار المطربين آنذاك مثل الشيخ يوسف المنيلاوي وعبدالحي أفندي حلمي ومحمد سالم العجوز ( الكبير ) وسليمان أبوداود ومنيره المهديه وغيرهم من كبار المطربين , كذلك قام بتسجيل الكثير من التقاسيم على كمانه والعديد من القطع لا سيما البشارف التركيه ومن أشهر القطع التي سجلها تقسيم صبا وسيكاه لإسطوانات زونوفون وقطعة بعنوان بلبل الأفراح وبشرف همايوني .
إشتهر سهلون بالعزف مع تخت العقاد الذي كان يضم العديد من كبار العازفين المصريين المهره من أمثال محمد العقاد الكبير على القانون , محمود الجمركشي وأحمد الليثي على العود , أمين البزري وعلي صالح على الناي وفريد الرقاق على الرق , ومن أبرز تلاميذه على الكمان مصطفى أفندي ممتاز الذي كان يعزف التقاسيم بإسلوب أستاذه إبراهيم سهلون .
توفي إبراهيم سهلون في القاهرة عام 1920 وله إبنة واحده وولدين أحدهم يدعى زكي وهو عازف على آلة الكمان أيضا.
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور