سبق وان قلت وزارة الثقافة التونسية ليست مرجعا صحيحا مائة بالمائة والسيدة عزة لازالت على قيد الحياة و الاغنية مسجلة في مؤسسة حقوق تاليف عالمية فرنسية وهذا هو المرجع الوحيد الصحيح لانه توثيق ابدي لا رجعة فيه...
والاغنية الوحيدة التي كتبها فهمي للجويني هي لاموني اللي غارو مني..
دون الدخول في مجادلات بيزنطية ينبغي الاقرار بأن الساحة الفنية بتونس قبل بعث الرشيدية كانت تتميز بتيارين متوازيين يمثل أحدهما أحمد الوافي و خميس ترنان و يعتمد على المالوف و الموشحات و الفن الراقي و يمثل الثاني الموسيقيون اليهود و أهمهم موريس بنعيس و قاستون بصيري و كلاهما قادم من ليبيا و آشير مزراحي القادم من فلسطين و انضم لهم البشير فهمي ليكونوا قيادة التيار الثاني الذي اختار الأغنية المبتذلة غالبا و وجدوا في أصوات الشيخ العفريت و حبيبة مسيكة و لويزة التونسية و رتيبة الشامية و جولي بنت شمامة و فضيلة ختمي و فتحية خيري أفضل الدعاة له. على أن بعث الرشيدية أوجد تيارا جديدا قرب الأغنية التونسية الأصيلة الى المستمع و همش الأغنية المبتذلة و قد انخرط البشير فهمي في التيار الجديد خاصة أن ظهور الفنانة صليحة جعله يعيد انغماسه في الأغنية البدوية الأصيلة.
و بالتالي فقد لعب دورا هاما إلى جانب مبدعين آخرين كمحمد التريكي و الهادي الجويني و خميس ترنان و ما أنتجه في تونس كما يقول سامي دربز هو تونسي بالأساس أوحت به بيئة تونسية بلهجتها و ثقافتها مثلما هي ليبية تلك الأغاني التي ترددها أصوات عربية غير ليبية و تم انتاجها في القطر الشقيق.
أخيرا و في إطار حصر مفقودات البشير فهمي أشير إلى 3 اسطوانات:
* يا شيباني خوذ عزوزة
* عشقت و صيف (محاورة مع فتحية خيري)
و صدرتا عن دار "أم الحسن" للبشير الرصايصي
* خاسر مسكين القمارجي و صدرت عن دار "بيضافون"
أما موضوع "تحت الياسمينة في الليل" فهو في حاجة لمزيد التدقيق و أعلم أن المرحوم عبد المجيد بنجدو تعرض له في برنامجه "متحف الأغاني" و لكنني أجهل ما قاله حولها و لا أعتقد أن الساسام معصومة من الخطأ فهي تسجل ما يصرح لها به و لنا في خلاف المرحوم رضا القلعي و رضا الخويني دليل على ذلك.
و تبقى شهادة السيدة عزة نفسها الملجأ الأخير و حبذا لو يوجد من يدل عليها.
اااااااااه لازم تذكرة طيارة الى فرنسا واطلب موعد مع مؤسسة "ساسيم" لحماية حقوق التاليف ...يعني رحلة هي بايدها
لاتذكره ولاشى من هذه العبارات يافنان .. كل مافى الموضوع ان الراحل فحيمه اقام فى تونس 40 عام وهى ليست بلقليله وكان رحمه الله فنان فى ليبيا قبل رحيله لتونس ومتشبع بالثقافه والفن والتراث الليبى وساهم كما قلت بالنهضه ولم يكن الوحيد واكيد تاثر بالفنون التونسية والتراث التونسى ولكن له الحانه وكلماته وحضرتك لم تشير الى اسهاماته رحمه الله إلا فى تراجم الفنانين التوانسه ولم تخصص له حتى بحث مفصل وهو من الذين ساهمو فى النهضه الفنية التونسيه بمعنى ان له دور لايقل عن دور الفنانين التونسين