اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة armendo
الأستاذ الجليل والفنان الجميل احمد الجوادى
نعم يا صديقى فمثل هذه المحاضرات عن الموسيقى الشرقيه(ولا اعرف ان كانت بصوره منتظمه ام ففط عندما يطلب منك) سواء اقتصرت على المختصين بالموسيقى من موسيقيين او طلاب بالمعاهد الموسيقيه او حتى من الجمهور العادى فهى فرص ذهبيه لتعريفهم واسماعهم الموسيقى الشرقيه البحته التى لا يوجد بها هارمونى وليست موزعه وانت كأستاذ اكاديمى متمكن قادر على ابراز مواطن الجمال المختلفه بها وايضا بتعريفهم بكبار موسيقيينا مع عرض اعمالهم مدعمه بالملفات الصوتيه...كما ان عرض بعض الأعمال الموسيقيه التى يستخدم فيها القوالب الموسيقيق العالميه كالتانجو والفالس وغيرها فانما يدل على مدى انفتاح المجتمع العربى على الآخر وهو مثقف موسيقيا ويتذوق الفن اينما كان وللأسف هم ليسوا كذلك الا قليلا منهم كما تفضلت انت من المهتمين بالموسيقى من المتخصصين وهم قله واللوم جزء كبير منه يقع على علينا كدول وعلى اعلامنا ...ويحضرنى هنا ان هناك معهد اسمه معهد العالم العربى للموسيقى ومقره باريس وقد انشئ هذا المعهد منذ عشرات السنين وارجو ان تجيبنى ماذا فعل هذا المعهد للموسيقى الشرقيه مقارنة بما تفعله انت ؟
اخى العزيز اننى اثمن واحترم مجهودك لخدمة الموسيقى الشرقيه كما انك مثال مشرف للعربى فى بلاد المهجر .
ولك منى كل الأحترام والتقدير
|
صديقي الحبيب أستاذ احمد "ارمندو" المحترم
شكرا جزيلا لك على تعقيبك الجميل.
فعلا هذه المحاضرات ليست منتظمة بل حينما تطلب مني. وهي على عدة مستويات.
أذكر مرة أنه طلب مني أن أكتب عملا عربيا لأوركسترا مدرسة، كانت مدرسة ثانوية أي أن أعمار العازفين هم بين 15 إلى 18 سنة.
فكرت كثيرا ماذا سأكتب لهم، لأن الموسيقى التي عندي والتي كنا قد عزفناها في الأوركسترا كانت صعبة على طلاب في مثل هذا العمر. وفعلا بقيت في حيرة ماذا سأكتب لهذا الأوركسترا والذي هو مكون من ثلاث أوركسترات، كل أوركسترا من مدينة.
كنت أنتظر المترو ذاهبا للبيت، وإذا بموبايل لأحد الفتيات "واضح أنها عربية" يرن وفيه لحن "أنت عمري". وجدتها. ذهبت للبيت فورا وكتبت مقدمة أنت عمري للأوركسترا الوتري.
فكرت في أن أشرح لهؤلاء الطلاب من هو محمد عبد الوهاب، لكنني ارتأيت أن أفعل ذلك أمام الجمهور لأن أعمار الطلاب لا تسمح. وفعلا في المسرح تكلمت عن محمد عبد الوهاب، لكن الجمهور كان جمهورا عاديا وليس موسيقيا.
بالنسبة للمعهد في باريس، الذي أعرفه بأنهم ذات مرة حاولت إحدى زميلاتي أن تدعوني للعزف في معهد باريس، لكن محاولتها باءت بالفشل، وأتوقع بسبب البيروقراطية الموجودة في المعهد.
لماذا نتكلم عن معهد باريس؟ هنا في المدينة التي أعيش فيها والتي هي ثاني أكبر مدينة وفي للمعهد العالي "في جامعة المدينة" الذي عملت فيه كمدرسا قدمت لهم مشروعا هاما جدا وهو إنشاء أوركسترا شرقية من عازفين غالبيتهم من السويديين، وأنا أعرف تماما كيف سأكتب الموسيقى لكي تخرج بحلة عربية أو شرقية. لكن هذا المشروع تم نسيانه. هم الخاسرين ولست أنا. لقد كان ذلك بعد أن استطعت أن أثبت لهم وخلال ساعة ونصف أنني جعلت الأوركسترا يعزفون سلالم عربية بأرباع الأصوات وبالحليات "العُرَبْ" حيث كل شيء كان مكتوبا. وفي نهاية الوقت كنا قد عزفنا موسيقى زينة لمحمد عبد الوهاب التي كنت قد وزعتها توزيعا خفيفا وخصيصا لهذا الأوركسترا.
الموسيقى مرفقة لكنها من تسجلي أنا حيث أنني قمت بتسجيل النتيجة على جهاز ال MP3 لكنه مع الأسف لم يسجل شيء.
وفي ورشة العمل هذه لدي قصة سأرويها لاحقا حيث أن قبل ورشة العمل كان لدي محاضرة مع نفس الطلاب والذين هم عازفي الأوركسترا، وهم عازفين متقدمين، أي في مستوى الاحتراف.
خالص محبتي
أحمد الجوادي