* : سيد زيان- 17 أغسطس 1943 - 13 أبريل 2016 (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h26 - التاريخ: 24/04/2024)           »          أغاني بأصوات الفنانين غير المطربين (الكاتـب : د أنس البن - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h17 - التاريخ: 24/04/2024)           »          جمال سلامة -موسيقى الأفلام و المسلسلات (الكاتـب : smsm78 - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h01 - التاريخ: 24/04/2024)           »          نعيمة سميح ( 1954 ) (الكاتـب : جابر الحسيني - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 22h09 - التاريخ: 24/04/2024)           »          شموس(شمس الضحى) (الكاتـب : jamal din - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 21h52 - التاريخ: 24/04/2024)           »          أحسن القصص (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 20h18 - التاريخ: 24/04/2024)           »          ألحان زمان (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : Dr. Taha Mohammad - - الوقت: 18h28 - التاريخ: 24/04/2024)           »          كروانة - بوسي - سيد زيان - فيصل خورشيد 1993 (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 17h38 - التاريخ: 24/04/2024)           »          الغناء الثنائي (الديالوج أو الدويتو ) (الكاتـب : عمر كامل - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 16h39 - التاريخ: 24/04/2024)           »          أمَّا بَرَاوَة على أمَّا بَرَاوَة (الكاتـب : aburakan - آخر مشاركة : hisham mohammed - - الوقت: 15h26 - التاريخ: 24/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > تونس > الدراسات والبحوث في الموسيقى التونسية

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 05/02/2008, 12h38
علي سعيدان علي سعيدان غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:131711
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: منوبة
العمر: 79
المشاركات: 7
افتراضي إشكاليات الموسيقى التونسية

الموسيقى التونسية: جدل قديم و متواصل
لم يكن الاهتمام بالتعابير الموسقية في تونس واردا لدى النخب لما للموسيقى ربما من منزلة " دونية" لدى الكثير من هذه النخب. في حين بدأ الاهتمام بالنشاط المسرحي مند بدايات الفرن العشرين(1907) بإنشاء جمعيتي الآداب و الشهامة، لن يأتي الاهتمام بالموسيقى إلا عن طريق البارون رودولف ديرلانجار و تجدر الإشارة هنا أن رودواف هذا هو إبن المغامر و صاحب البنك المعروف الدي كدّس ثروته غي عهد مصطفى خزندار. إذن حاول البارون جمع التراث الموسيقي الشعبي التونسي باتصاله بحسن حسني عبد الوهاب و الشيخ أحمد الوافي و كذلك بطلبه للصادق الرزقي مؤلفا في هذا الغرض، غير أنه لم يجد في كتاب "الأغاني التونسية" للرزقي ضالته.
في بداية الثلاثينات توجه اهتمام البارون نحو تنظيم المؤتمر الموسيقي العربي فكثف اتصالاته مع القصر الخديوي من أجل تحقيق هذا الغرض إلى أن التأم هذا المؤتمر( دون حضور البارون الذي أقعده المرض فأرسل عوضا عنه المنوبي السنوسي)
و قد مثـّل تونس وقتها في هذا المؤتمر الذي التئم بالقاهرة في في شهر مارس من عام 1932، وفد قاده حسن حسني عبد الوهاب و تخت صغير متكون من بعض العازفين و المنشدين للمالوف كان من ضمنهم الشيخ خميس الترنان.
إثر عودة هذا الوفد أقيم حفل استقبال تكريما له بقاعة البلفيدير تداول فيه عدد من الخطباء. و كان من بينهم محمد البشروش الذي كان يساهم بصورة مستمرة بمجلة العالم الأدبي لصاحبها ز.ع. السنوسي، و هذا نص خطابه في هذا الحفل كما نشر بالمجلة في عددها التاسع عشر:
في هذا اليوم الذي جئنا فيه لإكرام الوفد التونسي الذي شارك بمؤتمر الموسيقى الشرقية، يتحتم علينا أن نعير لفتة إلى موسيقانا التونسية و نتساءل: ما هي؟ و أين هي؟
و ليس هذا بالسؤال الغريب إذا اعتقدنا أن موسيقانا هي إلى حد الساعة مجهولة و إننا فقراء إلى حد ما بعده حد في البشاعة فليس الوفد التونسي الذي نكرمه اليوم، بالذي ترنم بالموسيقى التونسية في مؤتمر الموسيقى الشرقية. و لم يسمع مندوب واحد من أعضاء المؤتمر موسيقانا التونسية العزيزة. و كذلك هي تبقى في أطلال النسيان في حين نرقص و نزهو " لأن رأس تونس أصبح عاليا"!
و لست أعني بالموسيقى التونسية إلا التي كان صدرها روح الشعب و نفس هذه الأمة. تلك التي اتسمت بالميسم التونسي فكانت صورة وفية للنفس التونسية بما فيها من ميزات و خصائص، تفصح عما ينتابها من خوالج مؤثرات، و تتغنى بما تعانقه في هذه الحياة من مسرة و بلاء.إذا أردت أن تعرف هته الموسيقى فجاور جدران المدينة و مبانيها ثم أصغ إلى البدويات و هن يترنمن في ظلال الخيام، و أصغ إلى تلك الأغاني الحبيبة و هي تتردد في المآتم ة الأفراح، في ساعات الراحة و الهناء، و في ساعات التعب و العناء. و تستطيع أن تطوف البلاد التونسية من أقصاها إلى أدناها، فلا بسمع إلا موسيقى واحدة، لها ذاتيتها القوية، و لها شخصيتها الفذة الممتازة الجديرة بكل التفات، و بمل درس و عناية. فلقد سمعت منها ، و سمعت ما ليس بالقليل. و أقسم أنها موسيقى غنية بإحساسها، دافقة بشعورها، لا يعوزها إلا إرادة تأخذ بيدها إلى السموات لتتبوأ مكانها من النور.
يدفعنا إلى أن نقول هذا ما نراه من الوهم الذي ران على العقول و الأفهام من ما يسمى (المالوف) إن هو إلا موسيقى تونسية ! و ليس أهون على الإنسان من دحض هذا الوهم. لأن المالوف ما هو إلا مجموعة من الأغاني و الأناشيد التي كانوا يترنمون بها في قصور الأندلس و بني عبّاد. نقلها الأغالبة إلى هنا لما أرادوا مجاراة أهل الأندلس و بغداد في الرفاهية و وسائل متع الحياة. و قد ساعد على نقل المالوف من الأندلس إلى هذه الديار أيام اضطهدتهم الكنيسة. و شيء واحد يدلك على أنه ليس بموسيقى تونسية : أنه لا يترنم به اليوم و ينشده في الحفلات و السهرات إلا سكـّان بعض المدن و القرى التي يقيم بها أحفاد أولائك الأندلسيين، أما موسيقى الشعب فهي موسيقى لا تمت إلى المالوف بحبل من نسيب.
و اليوم ، أخذ ظل المالوف يتقلص ، و أخذت الموسيقى المصرية، بفضل دعاية الفونوغراف تطارده و تزاحمه. فرأينا المدن و القرى الأندلسية تعجب وردة الأدوار و الطقاطق، و رأينا الدرويش و عبد الوهاب و أم كلثوم و غيرهم، الجماهير معجبة بأناشيدهم و أغانيهم.
و هكذا استعمار بعد استعمار و استعباد بعد استعباد.
و هكذا فإن عجبتم فأعجبوا لنا كيف نطرب للاستعباد، و نرقص للجمود و نزمر لأن تونس فقيرة و فقرها مدقع.
و متى تتمرد الروح التونسية على الاستعباد؟
الجواب لكم أيها السادة.
إنما نفسية الشعوب أثر من آثار البيئة و الوسط الذي ليس واحدا على سطح الأرض، و لتونس بيئتها المستقلة بين البيئات و إذا أردنا أن نطبع آدابنا و فنوننا بطابعنا التونسي، فإنما أردنا أم نكون تونسيين كما خلقنا الله.
فلا خضوع للذل و لا للعبودية.
و نحن اليوم إنما نكرم الفن في شخص وفدنا التونسي، إذا كنا لا نكرم موسيقانا و نسوق هذه الكلمات لحضارات العاملين المخلصين

محمد البشروش.( 1932)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06/02/2008, 16h06
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 45
المشاركات: 1,758
افتراضي رد: إشكاليات الموسيقى التونسية

شكرا اخي الكريم على هذا التوضيح فعلا الاشكالية لاتزال مطروحة الى اليوم...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09/02/2008, 08h53
الصورة الرمزية أبو سالم
أبو سالم أبو سالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15274
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 312
افتراضي رد: إشكاليات الموسيقى التونسية

الأخ الكريم علي سعيدان، يبدو أن نسبة المالوف التونسي إلى ما يشاع عنه من أصل أندلسي وإعتبار ذلك من مخلفات الإستعمار وموسيقى القصور بحسب ما نقلته على لسان محمد البشروش فيه كثير من التجني على الموسيقى التونسية ذاتها. فالرصيد التونسي يختلف عن الجزائري وهذا الأخير كذلك يتميز عن المغربي وما سبب هذا الإختلاف إلا إسهام العناصر المحلية لشعوب هذه المنطقة في إضفاء طابعها الخاص على رصيدها المحلي. ويمكنك ملاحظة التداخل الشديد بين المالوف والفن الشعبي التونسي في كثير من مكوناته فلا تكاد نوبة من نوبات المالوف تخلو من عقود الطبوع الشعبية فتجد المحير عراق ومحير السيكه والمزموم كما تجد تأثير العنصر الزنجي في الرصد العبيدي وكل ذلك من تأثير العناصر المحلية التي أسهمت في بناء الشخصية التونسية. وقد أسهمت مختلف الأعراق الوافدة على تونس خلال المراحل التاريخية كذلك على إضفاء بعض العناصر الإضافية ومن بينهم الأتراك والذين إنصهروا في المنظومة التونسية، خاصة خلال الدولة الحسينية، ويسجل لنا التاريخ دور الباي محمد الرشيد في إعادة تنظيم نوبات المالوف التونسي وإدخال الفواصل الموسيقية بينها. كما عرفت تونس بشارفها المحلية بفضل التأثير التركي قبل أن تظهر البشارف التركية والعربية بالمشرق العربي بأكثر من قرن. فالتراث التونسي بالتالي هو نتاج كل هذه العناصر المحلية والدخيلة التي أسهمت في بناء الهوية التونسية عبر التاريخ. أما الإدعاء بأن كل ما هو وارد من خارج البلاد التونسية هو من تأثير الإستعمار سيُقابل بالتالي بنفس الحجة بإعتبار أن العرب ذاتهم وافدين على البلاد التونسية مع الفتح الإسلامي، كما أن الرصيد الشعبي له علاقة بنزوح قبائل هلال وسليم والتي قدمت إلى تونس في مرحلة من مراحل تاريخ تونس وتسببت في نكبة القيروان، بعدما كانت في أوج حضارتها وإزدهارها آنذاك. ولدي العديد من الملاحظات الإضافية على ما أوردته في مداخلتك هذه مثل عدم إهتمام التونسيين بالموسيقى وإعتبارها بمنزلة دونية وتضخيمك لدور البارون دارلنجي وهي مسائل يمكن مناقشتها ولدينا ما يدحض الكثير منها. أما فيما يخص تأثير الموسيقى المشرقية على الساحة التونسية وإنتشار ثقافة المزود به فليس ذلك دليل على صحوة موسيقية متميزة: فالأغاني الشبابية كذلك منتشرة اليوم وأشرطة الفيديو كليب وسائر الأغاني المبتذلة تملأ الساحة، وهي مجالات توفر لشركات الإنتاج فرصة ذهبية لجمع المال، كما أن وسائل الإعلام مع الأسف الشديد ترضخ في كثير من برامجها لهذا الواقع وتروج له في مقابل إحباط هواة الموسيقى الجادة والمتخصصين بها، واللّه غالب على أمره كما عودنا ابن خلدون في إختتام كل موضوع بمقدمته. مع كامل التحية والسلام...
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 31/12/2014, 07h38
الصورة الرمزية mondhor
mondhor mondhor غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:84017
 
تاريخ التسجيل: octobre 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 3
افتراضي رد: إشكاليات الموسيقى التونسية

السلام عليكم
إشكالية مهمة تستوجب البحث المعمق
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 02h23.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd