يومي الحلو يا وحدتي كان زي دا عصفور،
دخل شبّاكي غلط، .. يمكن عَمَاه النور،
أو يمكن كان زيِّي وحيد!
أو ربما مخمور؟!
.. أو يمكن منتِشي.
أو يمكن - ربما - مغرور!
...
اللي يهم يا وحدتي إنه دخل شبّاكي، غلط.
والسبب - حد علمي أقول - مستور.
...
سألني: قاعد ف الضلمه ليه؟
سألته: مش يمكن ف الضلمه نور؟!
مش ساعات الوَسَع يحتاج له سور؟!
مش يمكن عشان الحق لابس وِشُّه زور؟!
مش يمكن ما اقدرش أطير زيَّك،
أو إن الجناح مكسور؟!
...
مش يمكن إني كرهت البحور والزهور والمقام والندور؟!
مش يمكن كفرت بالمداين والقماين والمدن والكفور؟!
والقشور؟!
...
قال لي عصفوري طاير ف الضلام غضبان:
"انت كئيب".
"انت غريب".
وزَعَق: "ولَّع شويِّة نور".
...
قلت له حاضر.
عبدك المأمور.
...
بمجرد ما الضو انتشر دايراً مايدور.
بص لي بخبث من عند حَفّ السور،
وطار بعيد عني يلعن
ويزقزق ف وشِّي: .. غُور،
.. غُور.
...
...
من يومها يا غربتي ما عدت،
لا آمن لعصفور، ولا مسرور،
ولا ليوم حلو،