اكاديمية الموسيقى والرقص -الجامعه العبريه في القدس
تاسست اكاديميه الموسيقى والرقص التابعه للجامعه العبريه في القدس في في منتصف العشرينات من القرن الماضي اي قبل حوالي الخمسه وسبعون عام.
هي مركز اكاديمي ضخم جدا وغني جدا بما يملك من ارشيف وطواقم تدريس ومحاضرون من كل ارجاء المعموره.يضم بناء الاكاديميه مكتبه ضخمه من الكتب والدراسات والتسجيلات الصوتيه التي تم جمعها من كل اقطار العالم وخاصه اوروبا وبعض اقطار العالم العربي وطبعا كل اليهود الذين هاجروا الى اسرائيل احضروا معهم ثقافتهت الفنيه والموسيقيه لتزدحم بها اروقة هذا المركز الاكاديمي الضخم.
القسم الشرقي في الاكاديميه وهو ما يهمنا هو المتنفس الوحيد لفلسطينيي 48 الذين تمكنهم احوالهم من دراسه الموسيقى الشرقيه في البلاد على اعتبار ان العالم العربي معظمه لازال يرفض جنسيتهم الاسرائيليه الاجباريه باستثناء مصر والاردن.
بقي هذا القسم يتارجح في حواشي الاكاديميه بدون عنوان او هويه واضحه حتى نضج جيل اكاديمي عالي المستوى من فلسطينيي 48 في بداية ثمانينات القرن الماضي وبعد حصولهم على اللقب الاكاديمي الاول والثاني حتى بدا تحول هذا القسم الى مجراه الاصلي والطبيعي بمعنى ان القسم الشرقي اصبح تحت اشراف اساتذه عرب وشرقيين الى ان انتهى الحال بالمكسب الكبير وانا اعتبره انتزاع للهويه في جامعة القدس
وهو تعيين البروفسور والفنان الفلسطيني تيسير الياس رئيسا للقسم الشرقي في اكاديميه الموسيقى بالجامعه العبريه في القدس.
ان طواقم التدريس في القسم هم اساتذه اما درسوا في نفس القسم او اكملوا دراسات عليا خارج البلاد وهم اصلا فنانين فلسطينيين نذكر منهم الاستاذ نسم دكور والاستاذ كميل شجراوي والاستاذ ميخائيل مارون وغيرهم
اضافة الى رئيس القسم البروفيسور تيسير الياس استاذ الكمان والعود في الاكاديميه.
طاقم التدريس هذا والذي اصبح يحاضر ويعلم الموسيقى الشرقيه في اماكن عديده خارج حدود الجامعه العبريه اصبح مصنعا مهما جدا ادى الى ثوره في عالم الموسيقى الاليه في فلسطين ذاع صيتها في كثير من دول العالم الشرقي واذكر هنا ان اثنان من طلاب العود عند الاستاذ كميل شجراوي قد حصدوا المركز الاول والثاني في مسابقه العزف على العود في القاهره سنة 2002 بمشاركة عازفين من كل انحاء العالم العربي.
ان الدرجات العلميه التي يحصل عليها الخريجين سواء في العزف او التلحين انعكست على عطاء افضل لرفع المستوى الفني والموسيقي في القسم الاخر من فلسطين المحتله عام 1967 حيث توجه هؤلاء الخريجين الى التعليم في مراكز ومعاهد الموسيقى في الضفه الغربيه والقدس الشرقيه.
بقي ان نذكر ان تكاليف التعليم في اكاديميه القدس باهظه جدا بحيث ان الرسوم تصل الى حوالي العشره الاف دولار سنويا...ناهيك عن موضوع السكن والمواصلات لمن هم من خارج مدينة القدس.
هناك بعض المنح والمساعدات التي تقدم للطلاب من حين لاخر ولكنها قليله جدا...وباختصار لا يتخرج من هذه الاكاديميه الا كل من هو مقتدر من الناحيه الماديه بعد التاكد انه موهوب واختار الموسيقى هدف واضح في حياته.
__________________
لوكانت غزه تخشى موج البحر
.......ما سكنت عنده
|