* : الملحن كاظم نديم (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 00h34 - التاريخ: 29/03/2024)           »          فتحيه أحمد- 1898 - 5 ديسمبر 1975 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h23 - التاريخ: 29/03/2024)           »          سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          فاضل عواد (الكاتـب : طروب الشرق - آخر مشاركة : النوري محمد - - الوقت: 20h47 - التاريخ: 28/03/2024)           »          هدى حداد (الكاتـب : هاوي عود - آخر مشاركة : heshamloutfy - - الوقت: 20h22 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > العراق > الدراسات و البحوث و المقالات

الدراسات و البحوث و المقالات المتعلقة بالغناء و الموسيقى العراقية و خصائصها

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #21  
قديم 26/09/2009, 23h37
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوه الاعزاء
السلام عليكم

الآنسة ام كلثوم في ليلتين من ليالي الرشيد .. حفلة في قصر الرحاب في بغداد تغير قوانين البلد!






في العام 1946 زارت بغداد الانسة ام كلثوم وغنت في عيد ميلاد الملك فيصل الثاني في حفلة تنطبق عليها كل تفاصيل الحفلات الملكية حتى ان محرر مجلة الراديو الذي كان حاضرا في الحفل تذكر ليالي الرشيد فقارن ليالي ام كلثوم بها في ايامنا هذه يستطيع مدير الدعاية لاي مغن او مغنية ان ينشر الاضواء ويثير الكثير من الصخب على اي حفل يقيمه، لكنه سرعان ما ينسى.. ولا يبقى في البال سوى تلك الليالي الملاح. هنا نص المقال الذي نشر عن تلك الحفلة.

شهدت بغداد ليلتين من ازهى ليالي الرشيد حينما استقلت أم كلثوم متن الطائرة في صباح يوم الخميس الموافق 2 مايو/ ايار قاصدة الى ارض ليلى العراق لاحياء ليلة عيد ميلاد الملك الحبيب فيصل الثاني صاحب عرش العراق الشقيق.

وقد كانت الحفاوة بام كلثوم في العراق احتفاء بمصر وبسيدة الفن في مصر كما كان سفر ام كلثوم لاحياء عيد مليك العراق رسالة عاطفية من القاهرة الى بغداد حملتها اكرم سفيرة للفن المصري.

وقد نزلت الطائرة ام كلثوم في مطار الحبانية قبيل الظهر فوجدت في استقبالها الوصي على عرش العراق الذي حياها باسم سموه الكريم ورافقها الى العاصمة في احدى السيارات الملكية حيث قصدت راسا الى القصر الملكي تقيد اسمها بدفتر التشريفات وهناك تشرفت بمقابلة جلالة الملكة الوالدة وصاحبات السمو الاميرات شقيقات جلالتها وشقيقها سمو الامير عبد الاله الوصي على العرش الذين غمروها بعطفهم ورعايتهم.

ثم ذهبت الانسة ام كلثوم الى فندق ريجنت الذي نزلت فيه ضيفة على الحكومة العراقية وفي المساء ذهبت الى الحفلة الساهرة الكبرى التي اقيمت بحديقة قصر الرحاب وهو مقر سمو الوصي على العرش، وقد لبست الحديقة حللا زاهرة من الزينات ونسقت المصابيح الكهربائية حتى بدت كما تصفها ام كلثوم كأنها قطوف دانية من فاكهة الربيع.

وكانت الحفلة رسمية دعي اليها كبراء الدولة ورجال السلك السياسي وقد تفضل سمو الامير عبد الاله بتقديم الآنسة ام كلثوم بنفسه الى كبار المدعويين ثم غنت ام كلثوم فأرهفت لها الاسماع. غنت فسهر العراق كله ليسمعها اذ كانت الحفلة مذاعة في ارجاء العراق وكانت الوصلة الاولى "يا ليلة العيد" وقد اختتمتها بقول:

يا دجلة ميتك عنبر
وزرك عالعراق نور
يعيش فيصل ويتهنى
ونحيي له ليالي العيد

فدوت الاكف بالتصفيق ودمع العيون فرحا وابتهاجا وتأثرا وهتف العراق كله لام كلثوم.

وغنت بعد ذلك ثلاثة وصلات كانت كلها استجابة لرغبات المدعويين انشدت فيها "شوي شوي" و "كل الاحبة تنين تنين" وقصيدة شوقي العذبة الخالدة التي مطلعها:

سلو كؤوس الطلا هل لامست فاها
واستخبروا الراح هل مست ثناياها

ومما هو جدير بالذكر بكل فخر ان هذه الوصلة وحدها دامت ساعتين بين الاجادة والاستعادة.

وكانت ام كلثوم وحدها نجمة الحفل من اول الليل الى اخره وقد لاحظ بعد المدعويين ان سمو الوصي تخلف قليلا اثناء الحفلة ومعه جلالة الملك الصغير اذ خرجا يطوفان ارجاء بغداد ليشهدا فرحة ا لناس بأم كلثوم فلما عادا قال الامير الوصي:

لو اني وزعت على كل عراقي كيسا مملوءا بالذهب لما استطعت ان ادخل السرور على قلوب اهل العراق كما فعلت بهم الليلة ام كلثوم.


حفلة ام كلثوم في قصر الرحاب والتي قلدت فيها وسام الرافدين ويظهر الملك فيصل الثاني والوصي عبد الاله




وانتهت الليلة بل اوشك ان ينتهي الليل والناس سكارى بسحر ام كلثوم والتحيات حولها تتناثر كالورد فهذا دولة السيد توفيق السويدي يقول لها
( يا آنسة من حقنا ان نقبض عليك الليلة بتهمة سرقة قلوبنا )

وهذا السفير البريطاني يقول
she is very lidy اي انها مثل عظيم للسيدة .

وهذه الانسة نادية الشبيبي الشاعرة العراقية وابنة شاعر العراق ووزير معارفها الاسبق السيد رضا الشبيبي تقول (لم اكن اشعر بأنني يقظة استمع الى ام كلثوم بل كنت احس انني مستغرقة في حلم جميل من احلام الفردوس لمنشود.

وقد قدمت لها الشاعرة في اليوم التالي قصيدة من نظمها جاء فيها:

يا ربة الفن في دنيا الترانيم
ويا حديث الملا يا ام كلثوم
غنى الخلائق فالآذان صاغية
وخففي هم محزون ومهموم
غني لنسمع بنت الدوح صادحة
والدوح لولاك شوك جد مذموم
ورتلي نغما تصو النفوس له
فالنفس يطربها عذب الاناغيم

واصبح الصباح على ام كلثوم في فندق ريجينت فاذا هي مليكة الفن وجموع الشعب والهيئات الفنية والمعاهد باعلامها تهتف لها ولمصر في طرقات بغداد والكبراء والعظماء ورجال الصحافة يتوافدون على الفندق لتحيتها.

وقبيل الظهر اتصل بها القصر الملكي تلفونيا يكيلون لها الثناء ويقول لها جلالة الملك نحن في انتظارك على الغداء.

وتناولت طعام الغداء على المائدة الملكية حيث قال لها جلالة الملك انت كنت الليلة زينة اكثر مما سمعتك في الاسكندرية

وبعد ظهر اليوم نفسه دعتها السيدة حرم دولة نوري السعيد باشا الى حفل استقبال في دارها، حضرتها صفوة سيدات العراق فما ان دخلت عليهن حتى قوبلت بعاصفة من التصفيق وكانت بلبلة الشرق موضع الحفاوة والتكريم حتى اذن ببدء الحفلة الساهرة التي اقامها حضرة صاحب العزة وزير مصر المفوض في العراق بدار المفوضية المصرية، وشرفها صاحب السمو الملكي والوزراء ورجال السلك السياسي ووجوه القوم وقد اعد بدار المفوضية جناح خاص لجلالة الملكة الوالدة وصاحبات السمو اميرات العراق وكرائم العقيلات.

ذهبت ام كلثوم الى دار المفوضية المصرية مدعوة ولكنها ما لبثت ان اصبحت داعية فقد كانت السيدة حرم الوزير المصري متغيبة في القاهرة فقامت ام كلثوم باستقبال المدعويين وتحيتهم، وظلت تنتقل بين جناحي الرجال والسيدات ثم كانت خير تحية لضيوف مصر ان غنت لهم سلو قلبي ثم اهل الهوى فأبدعت ما شاء لها الابداع.

وفي ختام الحفلة تقدم حضرة صاحب السمو الملكي الامير عبد الامير عبد الاله فقلدها بيده الكريمة وسام الرافدين كما قدم لها باسم جلالة الملكة عقدا فاخرا من اللؤلؤ بين تصفيق الحاضرين وهتافهم للملكين فاروق وفيصل فتقبلتها بيد الشكر والدعاء للعراق ومليكها والملكة الوالدة والوصي.

وعزفت فرقة ام كلثوم السلام الملكي العراقي ثم السلام الملكي المصري.

وكان الفرح يفيض على وجه الوزير المصري الذي قال لام كلثوم انها اولت بلادها شرفا عظيما اذ ان هذه اول مرة تشرف فيها جلالة الملكةا لوالدة دار المفوضية من مفوضيات الدول.

ومما هو خليق بالذكر ان وسام الرافدين لا يمنح الا للرجال ـ حسبما تنص عليه القوانين العراقيه ـ ولهذا عدل القانون، ومنح لام كلثوم لاول مرة في تاريخ العراق، انه شرف وأي شرف لام كلثوم ان تتقلد بعد نيشان الفاروق ووسام الاستحقاق السوري ووسام العراق الشقيق وشرف واي شرف لمصر ان ترفع ام كلثوم رأس مصر عاليا في ربوع الشرق.
منقول للفائدة بتصرف .

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg ام كلثوم في بغداد.jpg‏ (40.1 كيلوبايت, المشاهدات 346)
نوع الملف: jpg عيد ميلاد فيصل 2.jpg‏ (29.1 كيلوبايت, المشاهدات 346)
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 28/09/2009, 17h59
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوه الاعزاء
السلام عليكم


ذكريات جميلة عن الفنان الرائع المرحوم سليم البصري


وبرنامجه (تحت موس الحلاق)







اسمه (سليم البصري) وشهرته (حجي راضي) وهو اشهر (حجي) في التلفزيونات العربية، بل اظرف (حجي) عرفه الفن على الاطلاق مازالت ذاكرة الناس تتوهج بذكره وألسنتهم تتسلى بمفرداته وعيونهم تشتاق اليه وتبحث في شاشة التلفزيون عنه كلما التفتت باحثة عن الضحك الجميل.

فمن منا لم يضحك لـ (نحباني للو) ومن منا لم يردد (الله وياك عبوسي)، (ولك ملعون تعرف هندي ) ومن منا لم يتأمل (غفوري) طويلا وينظره من فوق الى تحت فيهتز لكلماته التي تهتز امام (قادر بيك) او لم يشعر بعطفه على (رحومي) او (رجب)، ومن لم يمتلئ اعجابا بكل ما قدمه للسينما والتلفزيون خلال سنوات طويلة .

سليم البصري طبقت شهرته افاق الناس وقلوبهم ونال شهرة كبيرة منذ سنوات نجوميته الاولى، واذكر هنا ما كتبه احدهم عنه: في يوم ما كان سليم البصري ذائع الصيت ولا (جان بول بلموندو)، في يوم ما كانت شهرته وبالا عليه حتى انه كان يضطر للاستعانة بالشرطة لتفريق المعجبين .

يمر يوم الثامن من شهر ايار / مايو الذكرى الثانية عشرة لرحيله ، رحيل الفنان العراقي الكبير سليم البصري عام 1997 وكان مثال الفنان المبدع الملتزم الشامل الذي ما زالت اعماله في ذاكرة الناس . يقول عنه الفنان قاسم الملاك انا فقدت في حياتي الفنية والانسانية ثلاثة اشخاص اثروا في حياتي الفنية والخاصة اولهم الفنان سليم البصري و طعمة التميمي ووجيه عبد الغني، هؤلاء الثلاثة اثروا برحيلهم كثيرا عليَّ ، واضاف : سليم البصري.. طيب ونظيف وفنان كبير وقد تأثرت به كثيرا .

ولد البصري في بغداد عام 1926، بمحلة الهيتاويين، وانه لم يحمل من البصرة غير لقبه وطيبته، وفي اوراق حياته نقرأ ما كتبه عن نفسه ذات يوم، اقول ما كتبه وانا اذكر له قوله (شوف.. تره آني اعرف اكتب، بس الحجي موكاري!!)، انه يكتب: (في حياتي لمسات طريفة حين اجمعها تكون صفحة واحدة متميزة تنتشر بين سطورها المواقف الهازلة والجادة على حد سواء ويضيف البصري موضحا (دوري في تحت موسى الحلاق) وحتى الادوار الاخرى التي كنت اسندها الى غيري خاصة (عبوسي) في شخص الزميل حمودي الحارثي ، اقول هذه الادوار كلها، كنت قد مثلتها في طفولتي امام اهلي، كثيرا ما كنت اتنكر بملابس مختلفة ولحية وافاجئ اهلي ويضيع عليهم انني ابنهم (سليم) الى أن اكشف اللثام عن وجهي)! .

ويستمر البصري في سرد حكايته مع التمثيل: (ساحة العوينة) اليوم معروفة.. لكن هل تدرون انها كانت مدرسة قضيت فيها دراستي الابتدائية، في هذه المدرسة لم اعرف التمثيل.. بل كان لي توجه اخر هو الرسم وبسببه حصلت على صفعة من معلم كان يتحدث في موضوع الجغرافية وانا مشغول برسم (حيوان يركض) كانت صفعة قوية كلما اتذكرها امسح بيدي على رأسي)

ويضيف متحدثا عن بداياته التحقت باول فرقة اهلية للتمثيل (نسيت اسمها)!، عام 1942 وكان مقرها قرب ساحة الرصافي الحالية، قدمنا عدة اعمال مسرحية منها (الصحراء) ليوسف وهبي ومثلت فيها دور احد الشيوخ الثائرين وعرضناها في مقر سينما (علاء الدين) القديمة، وكان صوتنا آنذاك لا يصل الى الصف الثاني من الحاضرين، انقطعت عن التمثيل مدة اربع سنوات بين 1944- 1948، ثم قدمت مسرحية (سليم البصري في ساحة التدريب)، اخصب فترات حياتي في كلية الاداب حيث كنت رئيسا للمسرح الجامعي وقدمت زخما كبيرا من التمثيليات القصيرة والمسرحيات كتابة وتمثيلا، فقدمت (فنان رغما عنه) انتقدت فيها المذاهب الحديثة في الرسم .

سليم البصري الذي عاش حياة المحلة وخبر اهلها جيدا، خرج الى الناس بمسلسله الذي لا ينسى (تحت موسى الحلاق) الذي كتب حلقاته عام 1961 واخرجه عمانوئيل رسام (ع . ن . ر) وطار به الى اميركا فحاز على اعجاب الجالية العراقية والعربية واستمر العرض هناك لمدة ثلاثة اشهر، كانت العيون تلاحقه اعجابا ومحبة، وهو على طبعه لم يتغير، لم ياخذ من النجومية والشهرة (ريشة) يضعها على رأسه، بل كان كما هو ذلك الانسان الهادئ اللطيف المعشر القليل الكلام والطيب حد الطيبة نفسها، وقد اضحك الناس من كل قلوبهم، كأنه كان يدخلها ويدغدغها، وحين صار مديرا للتلفزيون عام 1972 كان كل همه ان يطور برامجه لما يرضي رغبات الجمهور وما يزرع البسمة في قلوبهم .





كثيرة هي الذكريات منها في سنة 1969 عرضت حلقة من المسلسل بعنوان ((تلميذ مسائي)) وكان البث على الهواء مباشرة لعدم وجود الفديو تيب في ذلك الوقت، وبعد انتهاء الممثلين من التمثيل وانصرافهم إلى بيوتهم ، أرجعو إلى التلفزيون ثانية لإعادة التمثيل حيث أعلنت المذيعة أنّها تعيد المسلسل تحت إلحاح الجماهير بعرضها ثانية وفي اليوم التالي تبين لنا أنّ أمير الكويت قد طلب إعادة عرض (تلميذ مسائي) .



وتقول عنه الفنانة فريال كريم : (كان كلما يراني يقبلني )، وفي يوم من الايام واثناء احتفالية اقيمت في فندق الرشيد لمناسبة عرض احد الافلام العراقية، رأيته.. ومثل كل مرة قدمت له خدي كي يقبلني كما اعتاد ذلك عندما يراني.. لكنه هرب مني وهو يقول لي: (هاي أشدسوين.. مرتي موجودة!!)، فقلت له : ما دام هذا موقفك فلن ادعك تقبلني مرة اخرى.. وذهب!!، وبعد ايام حينما التقيته اعتذر مني وقال لي انه كان يعاني مشاكل خاصة مع زوجته في ذلك اليوم . وكان معذباً في حياته العائلية بسبب السيدة زوجته التي كانت تعارض تمثيله وكانت هذه السيدة مشرفه في وزارة التربية وتقول إنّها حين تقوم بواجبها الوظيفي في المدارس كان الطلاب يشيرون إليها بأنّها زوجة الحاج راضي (شخصية سليم البصري) في مسلسله المعروف الأمر الذي كان يغيظها وكانت خصومات لا تنتهي بينهما.

راسم الجميلي: كرهت (أبو ضوية) .
يقول الفنان المرحوم راسم الجميلي مستذكراً تلك الايام: شخصية (ابو ضوية) في مسلسل تحت موس الحلاق بقدر ما منحتني من نجاح جماهيري الا انها كانت سبب أرقي وعصبيتي. حينها لم استطع ان امشي في الشارع من دون ان اسمع مئات التعليقات من هذا وذاك ووصل بي الامر ان اذهب الى البيت متخفياً.. صدقني في احدى المرات قابلني الرئيس السابق احمد حسن البكر آنذاك ووجدته يمد يده الي ويقول: اهلاً ابو ضوية. حينها كرهت تلك الشخصية واقسمت على تركها على الرغم من عشقي الكبير لها..ويستطرد مستذكراً تلك الايام بالقول: كنت ضمن فرقة 14 تموز المسرحية وكنا نقدم اعمالا جميلة جداً ما زالت في ذاكرة الجمهور لواقعيتها. كانت هنالك طقوس في العمل التلفزيوني هي اشبه بالكرنفال الرائع بين الممثلين. ويضيف الجميلي: تصور ان اداء الفنان القدير سليم البصري كان يوهمنا في احيان كثيرة بانه حقيقة.. في مشهد السلم مع سهام السبتي كان (سكرانا) بل حتى السكران لا يمثل المشهد بهذه التلقائية والعفوية.


خليل الرفاعي.. نفتقد روح الماضي
الممثل الكبير المرحوم خليل الرفاعي (ابو فارس) هو الآخر لم يسلم من تبعات هذه الشخصية حتى يومنا هذا فكم من الاعمال قام بها بمسميات اخرى الا ان (ابو فارس) هي الراكزة في اذهان المشاهدين.. وقد قبل الرجل بالامر من دون ان يكون له ولد اسمه فارس.. الفنان خليل الرفاعي يتحدث بشأن هذا الموضوع قائلا: نحن الآن نفتقد كتاب الدراما الذين يمتلكون تلك الروحية وابداع الشخصيات كما هو الحال في السابق وهذا لا يعني ان كتاباً مثل صباح عطوان وفاروق محمد وعادل كاظم لا يملكون هذه الميزة ولكنني اقول ان مجريات الاحداث وما مر بالعراق من احداث جعل التلقائية والعفوية في خانة متأخرة لتحل محلها لغة الارقام والسوق والحسابات على العكس مما كان يجري في السابق.. كنا نتسابق على اداء الادوار ونشعر بنشوة حينما نجتمع معاً، وتكون اجورنا في احيان كثيرة عبارة عن (وجبة دسمة). المهم في هذا الامر ان عبق الماضي قد اختفى.


سمير القاضي (دخو) .... حجي اللوزة
المرحوم الفنان سمير القاضي لم يقدم الكثير من الاعمال ومساحة ادائه في المشهد الدرامي التلفزيوني والمسرحي تكاد تكون بسيطة مقارنة بمساحات اخرى لفنانين معروفين الا ان اداءه في تلك الاعمال لا يمكن نسيانه باية حال فتلقائيته في الاداء واداؤه السهل البسيط جعل منه ممثلاً كبيراً له بصمة في تاريخ الدراما.. في لقاء سابق تحدث عن هذا الموضوع قائلاً: (دخو) واحدة من الشخصيات التي مثلتها لا يمكن نسيانها نتيجة لاجتهادي وفي تقديمها ولا اتصور ان ينساها المشاهد وقد قدمت ضمن مسلسل (تحت موس الحلاق) في الحلقة الخاصة بمحو الامية مع الفنان سليم البصري وبالمناسبة هنالك جملة يرددها المشاهدون (دخيلك حجي اللوزة) وانا قلتها بصدق، اثناء اداء الدور كنت خائفاً جداً من الفنان سليم البصري كونه لم يكن في وعيه التام!! وخفت ان ينزلق منه الموس ليقص (لوزتي) فقلت الجملة المذكورة بشكل صادق وعفوي ولم تكن ضمن الحوار لكن الخوف جعلني اقولها. وتوالت بعدها الشخصيات والاعمال.





طارق الحارس .... يروي للحقيقة وللتاريخ ان سليم البصري مات بين يديه أثناء نقله من بيته في حي البنوك الى مستشفى النعمان في الأعظمية نتيجة جلطة قلبية ( عمره كان على ما أذكر 73 أو 74 ) وقد حاول أطباء المستشفى انقاذ حياته بجهد كبير ، لكن أجله كان أسرع وقد كانت وفاة طبيعية .
حصلت وفاة الفنان البصري ما بين الساعة الحادية عشر والثانية عشر ليلا ، إذ اتصل البصري بهاتف مكتب صديقي وصديقه السيد محسن كعيد ( أبو محمد ) من سكنة حي البنوك حيث كنت جالسا هناك وقمت بالرد على الهاتف وما زلت أتذكر صوت البصري حينما قال لي بلهجته البغدادية الأصيلة : " أبو سنان ألحكني دا أموت " وقد سارعت وصديقي أبو محمد لنقله الى المستشفى .
وأذكر جيدا أن البصري كان قد زارنا في مكتب ( أبو محمد ) في عصر يوم وفاته مع صديقه الأقرب ( أبو رعد ) وهذه الزيارة حصلت بعد انقطاعه عن زيارتنا لمدة ثلاثة أيام نتيجة تعرضه لوعكة صحية وأذكر أنه طلب من ( أبو رعد ) أن يأخذه في جولة بسيارته الى شارع الرشيد ومناطق أخرى في بغداد .

وللحقيقة فان المرحوم سليم البصري لم يلتق بالفنان حمودي الحارثي قبل وفاته لمدة طويلة وأنا على يقين من ذلك لأنني كنت ألتقيه كل يوم مع مجموعة من أصدقائه في حي البنوك وكنت أوصله الى بيته بسيارتي في نهاية الجلسة ، لكنني أذكر أن الحارثي حضر الى بيته بعد الوفاة ، فضلا عن الفنان صادق علي شاهين وآخرين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة .
وقد حاول الفنان المرحوم داود القيسي نقيب الفنانين في ذلك الوقت تشييع الفنان سليم البصري تشييعا رسميا بعد استحصال موافقة وزير الثقافة والاعلام ، لكن زوجة البصري وابن شقيقه ( على ما أذكر ) رفضا العرض لأن القيسي طلب منهما ارجاع جثمانه الى ثلاجة المستشفى على أن يتم التشييع في اليوم الثاني ، وأصرا على دفنه في نفس اليوم .

الفنان سليم البصري كان كاتبا ومخرجا وممثلا وانسانا رائعا، طيب للغاية ومحب للجميع وهو فنان لا شبيه له في تلقائيته وابداعه .
رحم الله الفنان البصري فقد كان فنانا حقيقيا لايتكرر ......

الملف الملحق يحوي على المقطع الشهير من تحت موس الحلاق وهو يقرأء الرسالة بالهندي لاام غانم ( سهام السبتي ) مع المقدمة الرائعة للمسلسل ( محصن بالله ومحروس يستادي ) اداء عبوسي وحجي راضي .
منقول بتصرف .

تحياتي ....
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg سليم البصري.jpg‏ (19.0 كيلوبايت, المشاهدات 376)
نوع الملف: jpg حجي راضي 1.jpg‏ (104.1 كيلوبايت, المشاهدات 371)
نوع الملف: jpg حجي راضي 2.jpg‏ (93.2 كيلوبايت, المشاهدات 371)
الملفات المرفقة
نوع الملف: flv حجي راضي.flv‏ (14.33 ميجابايت, المشاهدات 38)
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 01/10/2009, 23h51
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم

ذكريات جميلة عن زيارة المطرب عبد الوهاب الى العراق عام 1932




لم يزر الفنان الكبير محمد عبدالوهاب 1904 -- 1991 العراق، سوى مرة واحدة في ربيع عام 1932، بمناسبة اقامة المعرض الزراعي والصناعي، وقد تضمنت تلك الزيارة الفريدة – على قصرها – العديد من الطرائف.

وقد اقامت الجمعية الزراعية الملكية برعاية مباشرة من الملك فيصل الاول هذا المعرض لبيان النهضة الزراعية والصناعية والعلمية التي يشدها العراق وعهد برئاسة المعرض الى عبدالنور، وهو من اعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث لم يشر الى جهوده الا لماما، ولعل ما يزين سيرته اقامته مهرجان سوق عكاظ سنة 1922، وكان مناسبة وطنية وادبية كبيرة في بداية تأسيس الدولة العراقية،

وقد ساهم في اقامة المعرض الزراعي الصناعي ممثلو الوزارات جميعا، واختيرت بناية الجمعية الزراعية الملكية والاراضي المجاورة لها في منطقة الباب المعظم محلا للمعرض الذي افتتحه الملك فيصل الاول في الاول من نيسان 1932..

وسميت الارض التي اقيم عليها المعرض (حديقة المعرض) اذ بقيت بعد انتهاء المعرض حديقة غناء تزورها العوائل البغدادية وتقام عليها مختلف الفعاليات الفنية والادبية والاجتماعية وقد اقيمت عليها فيما بعد ابنية حكومية عديدة، وهي اليوم تضم دوائر بناية وزارة الخارجية سابقا ثم مديرية اسالة الماء وشغلتها فيما بعد بعض الدوائر العسكرية لقربها من وزارة الدفاع كما تضم ارض المعرض مكتبة الاوقاف العامة ودائرة صحة الرصافة ووزارة الاوقاف سابقا وجمعية الهلال الاحمر وجمعية حماية الاطفال، وعلى ركنها البعيد انشأت المدرسة الغربية المتوسطة.

وفي هذا المعرض اقيم مسرح لكي يقدم عليه الموسيقار محمد عبدالوهاب حفلاته الغنائية، فقد دعي هذا الفنان، وهو في مقتبل حياته الفنية الحافلة الى زيارة بغداد للمشاركة في المعرض الزراعي الصناعي باحياء حفلات غنائية في امسيات الشهر الذي اقيم فيه المعرض.

وفي الحفلة الاولى التي اقيمت في اليوم الاول من ايام المعرض، انشد محمد عبدالوهاب قصيدة (ياشراعا) التي نظمها الشاعر الكبير احمد شوقي بهذه المناسبة وطلب من عبدالوهاب غناءها امام الملك في بغداد، وفي الايام التالية اعادها الفنان مع اغانيه الشهيرة آنذاك مثل (ياجارة الوادي) و(الهوى والشباب) و(انا انطونيو) و(ظبية الوادي) وبعض ادواره الغنائية، ويبدو ان الاقبال على حفلات عبدالوهاب كان ضعيفا كما ذكر معاصريها، فالفنان لم يشتهر امره بعد في الاوساط العراقية، كما ان اسعار التذاكر كانت باهظة (من 5 روبيات الى 10 روبيات) في الوقت الذي كانت ذيول الازمة الاقتصادية العالمية تنوء بكلكلها على الوضع الاقتصادي في العراق، ولانعدم القول هنا ان حملة (شعبية) اثيرت ضد عبدالوهاب والفن المصري بشكل عام، قادها الشاعر الشعبي الكبير الملا عبود الكرخي، اذ كان يعتقد ان ذلك ما يضيف الى النزعة الوطنية.




غير ان الامر اختلف بعد سنوات قليلة، فقد اشتهر اسم محمد عبدالوهاب ومال الناس الى غنائه الشائق، بعد ان عرض في بغداد اول فيلم له وهو(الوردة البيضاء) ويذكر الاستاذ محمد علي كريم- المذيع العراقي الرائد- ان سينما الرافدين عرضت الفلم الثاني لعبد الوهاب وهو (دموع الحب) عام 1936، وقد توافدت الى دار السينما اعداد كبيرة، وكان مدخل السينما ضيقا بعض الشيء فتكسرت جميع الواجهات الزجاجية التي تعرض فيها صور الفلم، فاضطرت ادارة السينما الى فتح جميع ابوابها لدخول الجمهور ولاول مرة امتد عرض فلم (دموع الحب) لاسابيع عديدة.

واذا كان الموضوع يتناول طرائف وصور منسية من زيارة عبدالوهاب لبغداد سنة 1932، فقد اطلعنا في وثائق البلاط الملكي المحفوظة في مركز الوثائق في المكتبة الوطنية ببغداد على رسالة موجهة الى الملك فيصل الاول من الموسيقار محمد عبدالوهاب بعد شهرين من زيارته لبغداد، وتاريخها 26 حزيران 1932 يلتمس فيها تعيين احد اقربائه ويدعى فهمي خالد علي، خريج مدرسة الشرطة في مصر في احد الوظائف الحكومية في العراق، وعندما استفسر الملك فيصل من رئاسة الديوان الملكي عن وجود وظيفة شاغرة لتعيينه اخبر بعدم وجودها في الوقت الحاضر، مما دعا رشيد عال الكيلاني رئيس الديوان الى ارسال رسالة الى محمد عبدالوهاب في 18تموز 1932 اخبره فيها باطلاع الملك على رسالته وانه لاتوجد وظيفة شاغرة حاليا (ملفات البلاط الملكي، الملفة 131، الوثيقة 19 سنة 1932)..




روى محمد عبدالوهاب احداث زيارته للعراق في مجلة (الكواكب) المصرية التي صدرت في عام 1947، وتحدث عن حادثتين اثرتا فيه كثيرا، الاولى عندما دعي للغناء في القصر الملكي بحضور الملك فيصل الاول وولي عهده الامير غازي وعدد من الوزراء وكبار موظفي الدولة، وقد انشد في هذه الحفلة قصيدة (ياشراع وراء دجلة يجري) وعندما مثل بين يدي الملك بعد الغناء سمع من جلالته كلمات الاطراء والثناء مما كان مدعاة فخر واعتزاز له.

اما الحادثة الثانية فهي كما يرويها عبدالوهاب انه خلال عودته من العراق في طريقه الى سوريا اصاب عطل سيارته التي كان يستقلها بصحبة احد افراد فرقته الموسيقية فاضطر للتوقف في الصحراء العراقية ريثما يتم اصلاح الخلل، بينما واصلت بقية السيارات سيرها الى دمشق.
وقد استغرق اصلاح الخلل بعض الوقت فترجل عبدالوهاب وزميله من السيارة وسارا في الصحراء على غير هدى، حتى فاجأهما في جوف الصحراء اعرابيات يتمنطقان بالاسلحة النارية، ولما اقتربا منهما صاحا بهم ، من انتما؟ رأى عبدالوهاب ان يكتم اسمه عنهما خوفا ان يعتقد الاعرابيان انهما يحملان ثروة، ولكن زميل عبدالوهاب لم يأبه بذلك وقال لهما: ان هذا الشخص هو المطرب المصري المشهور محمد عبدالوهاب، وسرعان ماتغيرت ملامح الاعرابيان واتسمت على ثغرها ابتسامة الاعجاب وقالا: انت عبدالوهاب الذي يغني على ليلى ؟ لقد سمعناك في الحضر كثيرا وانت تغني في الفونوغراف ثم اكرم الاعرابيان وفادة الرجلين، وهيأ لهما الطعام ثم غنى لهما عبدالوهاب بعض اغانيه الرائعة من باب الاعتراف بالجميل .

وفي طريق عودته عرج على سوريا وفلسطين واحيا فيهما بعض الحفلات وعند وصوله القاهرة بعث الى تحسين قدري رئيس التشريفات الملكية العراقية بطلب رفع الشكر والامتنان لجلالة الملك فيصل الاول ملك العراق على ما لقيه من رعاية وعطف جلالته الكريم، وقال فيها انه سيذكر دائما مالقيه من الشعب العراقي من اخلاق نبيلة وكرم الضيافة ومن حسن تقدير للفن .
منقول للفائدة بتصرف .
تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1.jpg‏ (78.7 كيلوبايت, المشاهدات 395)
نوع الملف: jpg 2.jpg‏ (49.7 كيلوبايت, المشاهدات 392)
نوع الملف: jpg عبد الوهاب.jpg‏ (16.8 كيلوبايت, المشاهدات 391)
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 08/10/2009, 22h59
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوة الاعزاء
السلام عليكم

البرنامج التلفزيوني المتميز عدسة الفن


الاعلاميةخيرية حبيب:المصادفة وحدها قادتني للعمل في الاذاعة والتلفزيون




خيرية حبيب هي مذيعة ومقدمة برامج عراقية.ولدت عام 1950 وعملت في الاذاعة والتلفزيون العراقي من عام 1968 في اذاعة صوت الجماهير وقد كانت تقدم برنامج عدسة الفن من عام 1969 لعدة سنوات اسبوعيا وقد شاركها هذا النجاح المرحوم معدالبرنامج خالد ناجي وقد كان برنامج ناجحا في التلفزيون العراقي انذاك وكان من البرامج الشعبية الكبيرة التي تنتظرها العائلة العراقية كل يوم خميس , حتى أن موسيقى المقدمة أصبحت معروفة بموسيقى عدسة الفن.وقداعتذرت عن تقدبم البرنامج عام 1989 واستمرت في الاذاعة لعام 1992 بعد ان اصيبة بمرض عضال ولازالت تعمل في مجال الاعلام .

ذكريات عن بدايات خيرية حبيب الفنية
عزت الاعلامية والمذيعة العراقية خيرية حبيب دخولها الى الاذاعة والتلفزيون العراقي نهاية ستينيات القرن الماضي الى المصادفة المحضة، لتتربع على عرش تقديم برنامجها الناجح "عدسة الفن " ستة عشر عاماً ،ثم لتعمل من بعد ذلك مذيعة في اذاعة صوت الجماهير .
وترى خيرية حبيب ان غياب الرقابة المهنية العالية في الاعلام العراقي الجديد ،جعل البعض يستسهل العمل في هذا المجال المهم في حياة المجتمع ، لتعيد الى ذاكرتها زميلات وزملاء مهنتها ايام زمان ، خيرية حبيب التي كرمتها الثقافة العراقية مؤخرأ،عادت من مغتربها راغبة في توظيف خبرتها الاعلامية في مجال الاعلام العراقي ،لكن ذلك تحول الى حلم ظل يراودها الى اليوم .

تروي خيرية حبيب دخولها في مجال العمل الاذاعي والتلفزيوني وكيف تم قبولها في العمل .
دخلت مجال الاذاعة والتلفزيون في شباط من العام 1968 وبمحض المصادفة حيث كان لدي اخت تصغرني بسنة مولعة بالعمل كمذيعة في الاذاعة والتلفزيون، ومن باب روح المنافسة تقدمنا نحن الاثنين بعد ان اعلن عن الحاجة الى مذيعات ، فنجحت انا وفشلت اختي وكنت حينها طالبة في المرحلة المنتهية من الاعدادية.

في زماننا، حيث كانت هناك اختبارات للغة وفن الالقاء والصوت والحركة وكل ذلك يتم من قبل لجنة من لغويين وفنانيين واذكر منهم الراحل الدكتور عناد عزوان باللغة العربية وكبار الفنانيين في مجال الالقاء والتعبير والحركة.

كنا ندخل دورة اذاعية شاملة في اللغة كما تحدثت سلفا وايضا دورة في التعرف على الاجهزة الاذاعية ويستمر التدريب لمدة شهرين متتاليين من قبل استاذة معروفين في مجال الاذاعة آنذاك.وبعد ان نقضي الدورة نخضع لامتحان عملي،وأمضيت في الاذاعة بين اقسامها مدة على هذا المنوال قبل أن اخرج بالجو .



وتروي قصة برنامج عدسة الفن .
حكاية هذا البرنامج الخصها بالقول: انني كنت لا احب الظهور في التلفزيون، ولكن امتعاض الزميلة سهاد حسن بسبب تاخير البرنامج الذي كانت تقدمه آنذاك( البرنامج الثاني) وكان مخرجه زوجي الراحل رشيد شاكر ياسين وكان رئيس المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون آنذاك محمد سعيد الصحاف، حيث وضعت الادارة في موقف محرج وتعصب الصحاف واصر على تقديم البرنامج من قبل اي مذيعة فطلب مني المخرج رشيد (زوجي) ان اقدم البرنامج لتلافي الاحراج، وهذه الحكاية كانت وراء ظهوري في التلفزيون وتقديم عدسة الفن، حيث نال حضوري في هذا البرنامج رضى المسؤولين والمتابعين، طبعاً كان برنامج عدسة الفن يعرض اصلا منذ عام 1964 وهو من اعداد المرحوم خالد ناجي واخراج الفنان طارق الحمداني وتقديم الفنان الراحل سامي السراج آنذاك، لكن المعد اوقفه بسبب عدم وجود مقدم او مقدمة يقتنع بها الراحل خالد.الا ان طلب مني الراحل ناجي ان اقدم البرنامج وشجعني زوجي رشيد شاكر ياسين. وفعلا قدمت البرنامج لمدة ستة عشر عاما متتالية منذ عام 1970 وحتى عام 1986. وبعدها واصلت عملي بصفة مذيعة في اذاعة صوت الجماهير.





اسرة برنامج عدسة الفن في السبعينيات


تذكر خيرية ان بعض المذيعات حاولن تقديم برنامج "عدسة الفن" فأخفقن في ذلك
وتقول هذا شيء طبيعي ، حيث ان 16 عاما مدة لا يستهان بها وبالتالي حتى وان تم تقديمه من قبل مذيعات هن اكفأ مني فسوف لن يلاقي النجاح الذي لاقاه بسبب ان الجمهور تعود على مشاهدة نمط ثابت لبرنامج ثابت، وانا قلت في حينها لو اردوا ان ينجحوا في تقديم برنامج فني عليهم ان يبحثوا عن اسم غير عدسة الفن حاله حال الرياضة في اسبوع الذي كان يقدمه الاستاذ مؤيد البدري عندما تم تقديمه من قبل مذيعين كثر لكنهم فشلوا في اقناع المشاهد لكون البرنامج استمر لثلائة عقود من السنين. وايضا العلم للجميع رغم قدرة المرحوم قدامة الملاح على تقديمه لكنه لم يلاق النجاح الذي لاقاه في زمن الراحل كامل الدباغ.

في اواخر الثمانينات عادت خيرية حبيب لتقديم برنامج (دقائق) في التلفزيون مرة اخرى وهذا كان باصرار من قبل الاعلامي سعد البزاز الذي كان يشغل منصب المدير العام في الاذاعة والتلفزيون وطلب مني اعادة تقديم برنامج عدسة الفن لكني رفضت باصرار،لكنه عرض على ان اقدم برنامج فاقترح علي برنامج (دقائق) الذي يلي نشرة الاخبار الرئيسة في تلفزيون العراق، فوافقت لكن بشرط ان اتفرغ للبرنامج فقط وفعلا تم نقلي الى قسم اخبار التلفزيون وقدمت البرنامج لمدة اكثر عام ومن ثم توقف بسبب الاحداث السياسية التي حدثت آنذاك.

معاناة خيرية حبيب من المرض
في تسعينيات القرن الماضي وتحديدا عام بداية عام 1992 ومع المعاناة العامة للبلاد على خلفية الحروب والاحداث وفرض الحصار اصابني المرض المفاجيء حيث اصبحت لا استطيع قراءة سطرين في الاستوديو واصبت بحالة الاختناق وبقيت لسنين بين البيت والاطباء الا ان اكتشف ان مرضي فريد من نوعه آنذاك ويسمى بمرض (ساركويت) الذي يسبب تليف الرئة،وبسبب ذلك تقدمت بطلب الاحالة على التقاعد وفعلا تم احالتي بسبب الحالة الصحية.






تذكر خيرية اوقاتا مؤلمة وذكريات مريرة وتقول
سافرت الى عمان وعملك مراسلة اذاعية هناك و كانت لدي تحف نحاسية ومع حالة العوز المادي ،سفرت تلك التحف الى عمان حيث بعتها من اجل توفير مبلغ جواز السفر الذي كان يكلف اكثر من اربعمائة الف دينار ،ومن هناك اتصلت بزملاء في اذاعة المستقبل من اجل ان اعمل معهم لكن لم يعطوني فرصة العمل. وللتاريخ اذكر ان دور الفنانة غزوة الخالدي كان كبيررا بموقفها معي حيث جعلتني اعمل مراسلة لاذاعة العراقي التي كانت تبث من احدى دول الخليج العربي وفعلا استمر العمل مع الاذاعة حتى ارسلوا بطلبي الى تلك الدولة وعملت مذيعة اخبار في مقر الاذاعة هناك الى عدت الى العراق عام 2004.
وتوسطت لي زميلتي وصديقتي هدى رمضان وعملت في اذاعة المستقبل لمدة عام ومن ثم انتقلت الى العمل في اذاعة نوا الراديو العربي حتى عام 2006 اغلق القسم من قبل ادارة الاذاعة.

هنا يجب ان اذكر المواقف الانسانية للزملاء من اصحاب المهنة واذكر بالخصوص الفنان ناصر حسن الذي كان مديراً لاذاعة بابا كركر التابعة لشبكة الاعلام العراقي فقلت له بالحرف الواحد استاذ ناصر انا اريد ان استأجر داراً ،ولايمكن ذلك بغير حصولي على فرصة عمل ، فما كان منه الا ان وفر لي عملاً كمذيعة في شبكة الاعلام منذ اليوم في اذاعة بابا كركر وفعلا عملت في الاذاعة واسست قسم الاخبار انا والزميل الشاب سعد شكر ووتواصلت مع العمل حتى طلبني راديو نوا للعمل بعد ان وفر لي سكناً خاصاً.

في الاول من كانون الثاني من العام 2008 عملت في القسم العربي لاذاعة نوا بصفة مديرة للقسم وكانت تلك الفترة من احسن الفترات التي قضيتها حتى تموز عام2008، حيث استطعنا مع عدد من الشباب والشابات الاذاعيين الواعدين ،حيث وصلت ساعات العمل الى 12 ساعة يوميا ،ما ادى الى حصول الاذاعة على المرتبة الاولى فلي مجال العمل الاذاعي في استفتاء اجرته كبريات المؤسسات المهتمة بشأن الاعلام العراقي. ولاسباب فنية وتقنية اضطررت الى تقديم الاستقالة والعودة الى بغداد وبقيت بدون عمل حتى جاءني تكريم وزارة الثقافة العراقية بمنحي شهادة الابداع الثقافي من قبل وزير الثقافة الدكتور ماهر الحديثي،وهذا ما لم أحض به خلال عملي منذ اكثر من اربعين عاما. وقرر وزير الثقافة تعيين رائدة الإعلام العراقي خيرية حبيب بصفة مستشار إعلامي في قناة "الحضارة" الفضائية التي ستتفتح قريبا .




د. ماهر الحديثي (وزير الثقافة )في حفل تكريم خيرية حبيب


تمنيات خيرية حبيب
اتمنى ان احصل على حقوقي كانسانة عراقية قدمت ما استطاعت للمتلقي العراقي وما بقي من عمري اريد ان اشعر ان لدي سقفاً اعيش تحته لاني ضحيت كثيرا واعطيت عصارة عمري من اجل ترسيخ برنامج بعيد عن اقبية السياسة وهو برنامج (عدسة الفن) وحتى السنوات الست الاخيرة التي عملت بها كنت ابتعد كل البعد عن التماس بالانحياز الا لعراقيتي واقترب جدا من الاستقلالية والحيادية في عملي الاذاعي والاعلامي .

نتمنى موفور الصحة والعافية والعمر المديد لمذيعتنا الفنانة المتميزة خيرية حبيب .....
منقول بتصرف

تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg خيرية حبيب.jpg‏ (29.1 كيلوبايت, المشاهدات 455)
نوع الملف: jpg عدسة الفن.jpg‏ (21.3 كيلوبايت, المشاهدات 451)
نوع الملف: jpg تكريم.jpg‏ (39.4 كيلوبايت, المشاهدات 450)
نوع الملف: jpg خيرية حبيب 2.jpg‏ (30.5 كيلوبايت, المشاهدات 453)
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 09/10/2009, 21h03
mammed mammed غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:322902
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 88
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخ قصي الفرضي المحترم
تحقيق صحفي رائع عن احدى الرائدات في مجال مذيعي ومقدمي البرامج التلفزيونيه الست خيريه حبيب ومن منا لايعرفها متفانيه ومخلصه في اداء واجبها الله يعطيها الصحه والعافيه وطولت العمر ونشكرك في نفس الوقت على عدم نسيانهم وذكرهم فالرجاء اكمال المعروف وتسليط الضؤعلى المذيعات الرائدات وكذلك مقدمي البرامج الاذاعيه واذكر بعض منهن المرحومه عربية توفيق وفريال حسين وابتسام عبد الله وعلى راس القائمه امل قباني اطال الله بعمرها وكذالك ملك مهدي وسهاد حسن
وامل حسين وامل المدرس والقائمه تطول واملي كبير بك ان لا ننسى مبدعينا وروادنا وواجب علينا تكريمهم ولو بالكلمه الطيبه وشكرا
محمد احمد mammed
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 10/10/2009, 12h06
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخ العزيز محمد
السلام عليكم
شكرا جزيلا على كلماتك الرقيقة ومرورك الكريم على الموضوع واود ان ابين ان هنالك اسماء لامعة كثير ضوت في سماء الفن العراقي وكان لها الحضور المتميز . المواضيع كثيرة عن هؤلاء العمالقة ولكن صعوبة الحصول على معلومات جيدة حقيقية عن الشخصيات او صور شخصية لهم هي احد الاسباب الرئيسية في عدم نشر مقالات او تحقيقات بخصوصهم .
هل تعلم ياخي محمد اني قد عجزت من البحث في الانترنيت والكتب عن صورة للمذيع السابق ومقدم برامج الاطفال الشهير عمو زكي كون لدي تحقيق صحفي لطيف عن سيرة حياته واعماله وكذلك صورة الاستاذ كامل الدباغ اضناني البحث عنها للسبب نفسه ولم استطع الحصول على صورة له . فالموضوع يحتاج لجهد وصبر وبحث وان شاء الله ستأخذ الاسماء التي ذكرتها طريقها الى النشر حال توفر المصادر المناسبة عنها .
وشكرا مرة اخرى على اهتمامك بالموضوع .

قصي الفرضي / العراق بغداد
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 10/10/2009, 19h39
الصورة الرمزية وسام الشالجي
وسام الشالجي وسام الشالجي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:109869
 
تاريخ التسجيل: novembre 2007
الجنسية: عراقية
الإقامة: الأردن
المشاركات: 771
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

عزيزي محمد , عزيزي قصي
اطلعت على مشاركتيكما اعلاه واحببت ان اضيف هنا ملاحظة مفيدة . ان شبكة المعلومات (الانترنت) بالرغم من غناها الهائل الا ان فيها الكثير من القصور ايضا . فانا حاولت كثيرا الحصول على معلومات تخص مواضيع معينة لكني عجزت تماما ولم اعثر على اي اثر او ذكر لها .ان الكثير من المواضيع لا يرد ذكر لها بسبب عدم التطرق اليها في اي من المواقع بشكل او باخر , لكني وجدت بالتجربة بانه ما ان يرد ذكر موضوع ما في موقع معين حتى ينتبه اليه الكثيرين ممن يعلمون عنه معلومة او شيء فتبدأ بعدها المعلومات بالنزول عنه مع الوقت . فعلى سبيل المثال كنت في طفولتي اعشق مجلة اطفال اسمها (سندباد) , وقد حاولت قبل اربع سنوات ان اعثر على اي شيء عنها لكني عجزت عن ايجاد اي شيء بالرغم من اشكال محاولات البحث التي اتبعتها . لكن ما ان نزل في احد المواقع مقال عنها حتى اخذ يرفع الكثير والكثير عن هذه المجلة . واليوم يمكن بسهولة الحصول على معلومات كثيرة وصور عنها وحتى اعداد لها ممسوحة بالكامل . لذا فأني ارى بان من المناسب جدا عند البحث عن موضوع معين ايجاد اي طريقة او وسيلة لذكره او التطرق اليه في اي مشاركة في اي موقع كان لان ذلك سيذكر الكثيرين به كما ذكرت مما يدفعهم الى رفع ما يملكونه عنه , راجيا ان اكون قد افدت بهذه الملاحظة .
واليك اخي العزيز قصي صورة العالم الجليل المرحوم كامل الدباغ , ومع انها ليست واضحة كثيرا ولكنها قد تفي بالغرض . والصورة مأخوذة من الانترنت (وقد تكون مجرد شطارة بالبحث) , وشكرا لكما .

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg كامل الدباغ.jpg‏ (20.5 كيلوبايت, المشاهدات 333)

التعديل الأخير تم بواسطة : وسام الشالجي بتاريخ 10/10/2009 الساعة 20h22
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 10/10/2009, 20h39
الصورة الرمزية محمد العمر
محمد العمر محمد العمر غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:372343
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: كندا
المشاركات: 905
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام الشالجي مشاهدة المشاركة
عزيزي محمد , عزيزي قصي

اطلعت على مشاركتيكما اعلاه واحببت ان اضيف هنا ملاحظة مفيدة . ان شبكة المعلومات (الانترنت) بالرغم من غناها الهائل الا ان فيها الكثير من القصور ايضا . فانا حاولت كثيرا الحصول على معلومات تخص مواضيع معينة لكني عجزت تماما ولم اعثر على اي اثر او ذكر لها .ان الكثير من المواضيع لا يرد ذكر لها بسبب عدم التطرق اليها في اي من المواقع بشكل او باخر , لكني وجدت بالتجربة بانه ما ان يرد ذكر موضوع ما في موقع معين حتى ينتبه اليه الكثيرين ممن يعلمون عنه معلومة او شيء فتبدأ بعدها المعلومات بالنزول عنه مع الوقت . فعلى سبيل المثال كنت في طفولتي اعشق مجلة اطفال اسمها (سندباد) , وقد حاولت قبل اربع سنوات ان اعثر على اي شيء عنها لكني عجزت عن ايجاد اي شيء بالرغم من اشكال محاولات البحث التي اتبعتها . لكن ما ان نزل في احد المواقع مقال عنها حتى اخذ يرفع الكثير والكثير عن هذه المجلة . واليوم يمكن بسهولة الحصول على معلومات كثيرة وصور عنها وحتى اعداد لها ممسوحة بالكامل . لذا فأني ارى بان من المناسب جدا عند البحث عن موضوع معين ايجاد اي طريقة او وسيلة لذكره او التطرق اليه في اي مشاركة في اي موقع كان لان ذلك سيذكر الكثيرين به كما ذكرت مما يدفعهم الى رفع ما يملكونه عنه , راجيا ان اكون قد افدت بهذه الملاحظة .
واليك اخي العزيز قصي صورة العالم الجليل المرحوم كامل الدباغ , ومع انها ليست واضحة كثيرا ولكنها قد تفي بالغرض . والصورة مأخوذة من الانترنت (وقد تكون مجرد شطارة بالبحث) , وشكرا لكما .



نعم اخي وسام
هذه الصورة الوحيدة الموجودة في شبكة الانترنت لكن لصغر حجمها المرفوع جعلني عدم رفعها
وقد كان لدي برنامج يكبر حجم الصور الصغيرة الى الحجم الذي تريد مع الحفاظ على دقة الوضوح لكن للأسف فرمتت الحاسبة وفقدت هذا البرنامج.
تحياتي
__________________
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 10/10/2009, 21h14
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوه الاعزاء وسام ومحمد
السلام عليكم
اتفق معك يا اخ وسام حول ماذكرته حول شبكة الانترنيت وفعلا انها مهارة وشطارة واستاذية في البحث لاني بصراحة بحث عن صورة المرحوم كامل الدباغ طويلا بمعرفتي المتواضعة ولم اجدها بالرغم من كثرة المواضيع والمقالات التي ذكر فيها اسمه وانا اشكرك كثيرا عليها .
الاخ محمد ارجو ان تزودني باسم هذا البرنامج ان امكن للحاجة الماسة اليه لانه كما تفضلت توجد على النت صور نادرة وفريدة ولكن بحجم صغير ولاتصلح للنشر .
تحياتي القلبية ...
قصي الفرضي / العراق بغداد
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 11/10/2009, 18h36
الصورة الرمزية قصي الفرضي
قصي الفرضي قصي الفرضي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
افتراضي رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي

الاخوه الاعزاء
السلام عليكم


رائدة المسرح العراقي الفنانة الكبيرة ناهدة الرماح









ناهدة الرماح أول فتاة عراقية تعتلي خشبة المسرح وتمثل بكل إبداع متحدية التقاليد يوم لم يكن المجتمع العراقي يتقبل أن تخوض هذا المضمار فتاة من عائلة كريمة ،ويوم لم يكن المسرح والسينما معروفا في العراق ، ونالت بجدارة لقب رائدة السينما والمسرح العراقي .

الاسم الكامل: ناهدة اسماعيل القريشي
الاسم الفني: ناهدة الرماح


ولدت في بغداد في محلة (الحيدر خانه) وبدأت حياتها الفنيةلاول مرة في سنة 1956-1957 بطولة في فيلم (من المسؤول) انتاج شركة سومر اخراج عبد الجبار ولي . كانت اول فتاة (من عائلة) تمثل في السينما، حيث كان دخول المرأة في العمل الفني، المسرح والسينما خصوصا، امر صعب بسبب تعارضه مع مفاهيم العفة والشرف السائدة آنذك، لهذا كان محصورا فقط بفتيات الملاهي .

وتروي الفنانة ناهدة بعضا من ذكريات حياتها

ترعرعت في كنف عائلة سعيدة والبيت الذي نشأت فيه كان يعج بالحياة السياسية ،فقد كان أخي أول نقيب لعمال المطابع في بغداد وكنت غير بعيدة عن الاضطهاد والتعسف الذي كان سائدا انذاك ، فلا زلت أتذكر مذبحة سجن بغداد وقد أثرت هذه الحادثة كثيرا على صقل شخصيتي . في طفولتي كنت اختلف عن باقي اخوتي ، لم اكن احب اللعب مع اقراني من الأطفال بل كانت تستهويني احاديث الكبار وأصغي اليها رغم إني احيانا لم اكن افقه منها شيئا .
ومنذ طفولتي كنت أعشق التمثيل وضمن لعبي الطفولي كنت أغرق في احلام اليقظة وأتقمص الشخصيات والادوار المختلفة وكثيرا ما كنت اكلم نفسي وأخلق الحوارات وفي العطل المدرسية كنت اتابع اخبار الفنانين المصرين وافلامهم من خلال مجلات الموعد والمصور وغيرها .منذ طفولتي كنت اتحسس معاناة امي وهي بطبيعة الحال معاناة كل امرأة عراقية في ذلك الزمان . كنت اتمنى أن أصبح شيئا يسعدها ويبهج حياتها .

تزوجت ولم أتجاوز الخامسة عشرة ولم اكن افهم ما هو الزواج والحياة الزوجية . في إحدى لمرات مرضت فاصطحبتني امي واخي الى الطبيب وهناك التقيت صدفة بالفنان إبراهيم الهنداوي الذي راح يحدثني عن شركة الافلام التي أسسها عبد الجبار ولي العائد لتوه من امريكا وبأن الشركة بحاجة الى وجوه جديدة من بنات العوائل الكريمة للقيام بالتمثيل . وفجأة سألني : ’ ناهدة هل تحبين أن تمثلي في السينما ؟ ووقتها لم تسعني الدنيا من الفرح وأجبته على الفور وبدون تردد بأني موافقة . وأخذت موافقة اهلي وزوجي وبعد اختبار قصير تم اختياري للدور الاول في الفلم العراقي ( من المسؤول ) عام 1957 ، وتجنبا للمشاكل التي تعرضت لها عائلتي بسبب قيامي بالتمثيل ، طلب أخي من مخرج الفلم أن تشارك عائلتي معي بالتمثيل. وفعلا مثلت امي واخي وزوجته وعمة فخري الزبيدي مما أضفى على الفلم مصداقية كبيرة لأن الشخصيات حقيقية وتمثل المجتمع العراقي ، كما أنه طرح قضية حساسة وجريئة هي بكارة الفتاة ليلة الزفاف وفيه مثلت بعفوية وصدق. ولاقى الفلم نجاحا كبيرا وكان الإنطلاقة الاولى لي في عالم التمثيل كما كانت كلمات الإعجاب ولإطراء اثناء عرض الفلم حافزا لي لمواصلة الطريق الذي اخترته .لازلت اتذكر الكلمات التي كان الجمهوريرددها بعد انتهاء العرض ( يا ناهدة انت تاج العراقيين ) وبعد هذا الفلم لم اتخلى عن احلامي في أن أكون ممثلة ، فكنت أقرأ كل ما يخص المسرح والسينما ومتابعة الاخبار الفنية في الكتب والمجلات. وتجدد املي في العمل حين التقيت استاذي ورفيق دربي سامي عبد الحميد الذي طلب مني أن امثل معهم في الفرقة ، وقمت بدور المرأة الخرساء مع سامي عبد الحميد في مسرحية ( الرجل الذي تزوج إمرأة خرساء ) وهي مترجمة عن الفرنسية .






تروي ذكرياتها عن اول ليلة ظهرت بها على المسرح .

لقد كانت لحظات عصيبة احسست بأن جسدي يرتعش وبأني لا استطيع أن أنطق حرفا واحدا وحين رفعت الستارة أصابني ذهول وشرود وترددت بالكلام ، لكني صحوت على صوت إبراهيم جلال يأتيني من خلف الكواليس ( خذي نفسا عميقا يا ناهدة ) وأخذت نفسا عميقا ورفعت رأسي وأبهرتني انوار المسرح وأعطتني دفعة قوية لتأدية دوري بشكل بارع . وبعد إنتهاء العرض خرجنا لتحية الجمهور وكانت فرحتي لاتضاهيها فرحة حين شاهدت امي تصفق وتزغرد مع الجمهور ودموع الفرح في عينيها وتشق طريقها بين الجمهور وهي تردد ( هذه بنتي ..هذه الممثلة بنتي ) وشعرت وقتها بأني حققت الحلم الذي كان يراودني منذ الطفولة وهو إسعاد امي .

وتروي بعضا من معاناتها في حياتها الخاصة .


في البداية واجهت بعض الصعوبات ، فقد كنت مقسمة بين البيت والاطفال ووظيفتي في مصرف الرافدين وعملي في المسرح . حبي للتمثيل والمسرح ذلل تلك الصعوبات، فمثلا كنت لا اشعر بالتعب حين أقوم بغسل الملابس وإعداد مستلزمات اسرتي بعد أن أعود من المسرح حتى ولو كان بعد منتصف الليل .

تروي ناهدة بعضا من ذكرياتها الفنية عن الفترة التي تلت ثورة 14 تموز عام 1958 .


ْبعد ثورة تموز نشط العمل المسرحي والتلفزيوني بشكل كبير وقدمت العديد من المسرحيات الهادفة والتمثيليات الإذاعية التي لعبت دورا كبيرا في توعية وإسعاد الجماهير .وفي عام 1962 تأسست مصلحة السينما والمسرح في العراق وتم تعيين يوسف العاني مديرا لها ، وتشكلت الفرق المسرحية وتقرر إنتاج العديد من المسرحيات وكانت مسرحية(الخال فانيا) لتشيخوف من نصيب الفرقة التي أعمل فيها وكان لهذه المسرحية الفضل الكبير في صقل موهبتي الفنية .لكن بعد عام 1963 تدهورت أوضاع المسرح العراقي بسبب المضايقات التي تعرض لها الممثلون .وفي منتصف الستينات تحسنت الأوضاع نسبيا وقدمنا ثلاث مسرحيات ( مسألة شرف )،(عقدة حمار )و ( فوانيس ) ، كما وقدمت مع الفنانة الراحلة رفيقة دربي الفقيدة زينب مسرحية ( النخلة والجيران ) للروائي الكبير غائب طعمة فرمان ، وكان لهذه المسرحية تأثير كبير على المسرح العراقي لأنها عكست بحق ما تعانيه المرأة من ظلم وإضطهاد وإستطاع عامة الناس مشاهدتها ، كما واستخدم في العرض ولاول مرة المسرح الدوار . وتلتها مسرحية ( المفتاح ) ولاول مرة ادخل الغناء والرقص على المسرح .



فقدت بصرها وهي على خشبة المسرح.


في ليلة 10 ـ 1 ـ 1976 كانت ناهدة تشارك في مسرحية( القربان) الشهيرة التي اعتبرت حينها حدثا في المسرح العراقي، وهي مقتبسة من رواية للروائي العراقي الكبير (غائب طعمة فرمان). في تلك اللية الليلاء وفجأة ومن دون سابق إنذار وبينما هي في كواليس المسرح فقدت الفنانة نظرها، ولم تعد ترى أي شيء!!
هذا الحدث اثار ضجة شعبية وقد تعاطف معها كافة العراقيين. على اثر ذلك ارسلها رئيس الجمهورية في ذلك الوقت احمد حسن البكر الى لندن للعلاج على نفقته الخاصة. هذا الحدث اشعر الفنانة كم كان الجمهور يحبها ويقدرها ووقف الى جانبها في محنتها، بحيث انها صرحت : (( لقد نسيت الظلام الذي عشت فيه وكان حب الناس لي هو النور)).
لكن زمن الكوارث لم ينتهي على الفنانة وعلى امة العراق بأكملها، حيث إضطرت الى الهرب من الوطن عام 1979 وفقدت كل ما تملك، ولا زالت الفنانة تعيش في المنفى وفي العمى التام منذ ذلك التاريخ وحتى الآن!!
خلال عدة سنوات ظلت تتنقل من بلد الى بلد حتى استقرت في لندن عام 1983. ولازلت حتى الآن تعيش فيها.




الفنانة ناهدة تتسلم حائزة تكريمية خاصة في مؤتمر للجالية العراقية في ستوكهولم بالسويد


منقول بتصرف
لفنانتنا الصحة والعافية والعمر المديد ان شاء الله .
تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 1ناهدة الرماح.jpg‏ (35.5 كيلوبايت, المشاهدات 332)
نوع الملف: jpg ناهدة الرماح 2.jpg‏ (43.8 كيلوبايت, المشاهدات 329)
نوع الملف: jpg ناهدة الرماح 3.jpg‏ (32.9 كيلوبايت, المشاهدات 328)
نوع الملف: jpg ناهدة الرماح5.jpg‏ (28.5 كيلوبايت, المشاهدات 326)
رد مع اقتباس
رد

Tags
الفني العراقي , حكايات قديمة عن التراث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 08h18.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd