* : الفنان عبدالمجيد حقيق (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبدالمجيد حقيق ملحن و مطرب من ليبيا (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 14h29 - التاريخ: 27/04/2024)           »          فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 03h52 - التاريخ: 27/04/2024)           »          جوزيف عازار (الكاتـب : اسامة عبد الحميد - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h03 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h09 - التاريخ: 26/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 21h45 - التاريخ: 26/04/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 21h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          هدى سلطان- 15 أغسطس 1925 - 5 مايو 2006 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : ديمتري ميشال مل - - الوقت: 17h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          إعلانات زمان (الكاتـب : سامية - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h15 - التاريخ: 26/04/2024)           »          يوسف دهان (الكاتـب : محمد الساكني - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 16h09 - التاريخ: 26/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > مصر > دراسات وبحوث في الموروث الشعبي في مصر

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 15/03/2007, 21h11
toooto toooto غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:14906
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 6
افتراضي الفن الشعبى ذاكره للأمه ام مجرد تفاهات

طالما كانت السير الشعبيه تعبر عن حال الامه وافراحها واحزانها وبطولاتها وملاحمها
فهى اختزال لذاكره الامه وسرد شعبى للتاريخ بطريقه شعريه وفى الذاكره العربيه
الكثير من الملاحم والسير والبطولات التى رويت كسيره الزير سالم والسيره الهلاليه
التى اعتبرها اليونسكو من التراث الانسانى ويجب المحافظه عليها مثله كمثل القطع
الاثريه النفيسه ومع الوقت تتطور الفن الشعبى فاصبح يقدم من خلاله الحكم والمواعظ
من خلال فن الموال وهناك ايضا اغانى الاعراس التى تتميز بها كل منطقه عن الاخرى
حتى بداخل البلد الواحد وهى فنون متوارثه ومحفوظه فى ذاكره البشر من عشرات
او مئات السنين وقد قام الكثيرين من الباحثين والشعراء الذين ظلوا لسنين طويله يبحثون
فى هذه السير والابيات ليجعموها ومن اهمهم الخال عبد الرحمن الابنودى الذى سافر كثيرا
ما بين الحجاز وتونس والشام ليجمع السيره الهلاليه وهناك من يحفظ كثيرا من الابيات
فمثلا الراوى جابر ابو حسين وهو من اهم من روا السيره الهلاليه بالربابه يقال عنه
يحفظ اكثر من مليون بيت من السيره الهلاليه
ولكن فى الوقت الراهن تبدل الامر فاصبح الفن الشعبى متهم بأنه مجرد سخافات واسفاف
وهذا يظهر بوضوح فى اغانى الكليب والعرى والكلمات المبتذله لامثال شعبان عبد الرحيم
وسعد الصغير وغيرهم الكثيرين فهم ينتموا اسما الى الفن الشعبى دون ادنى علاقه به
وقد ساهمت الفضائيات وانحطاط الذوق العام بصفه عامه الى انتشارهم وتحقيق مكاسب
ماديه دون اى اسهام حقيقى فى ذاكره الفن الشعبى او ان يضيفوا له شئ يذكر
سوى انهم سحبوا من رصيده الكثير وان كان عدويه فى يوم من الايام دليل على انعدام الذوق الفنى الا انه الان يعتبر من علامات الفن الشعبى المميزه والبارزه
وقد الف له الكثير من كبار الشعراء كعبد الرحيم منصور ولحن له بليغ حمدى والكثيرين
ومما يؤسف عليه فى وقتنا الراهن هو ان سماع الفن الشعبى اصبح مقصورا على فئه معينه وهى الطبقه الشعبيه وكثيرا من المثقفين ينكروا هذا النوع من الفن ويعتبروا نوع
من التخلف وعدم التحضر بالرغم انه تراث الأمه وذاكراتها فلا مستقبل لمن لا ماضى له
وهنا اتساءل هل الفن الشعبى ذاكره للامه وسرد لتاريخها ام انه مجرد اسفاف ؟؟؟
هل سماع الفن الشعبى مقصور على فئه معينه ودليل على عدم الوعى ام انه فن راقى
ويجب الافتخار بالاستماع اليه ويجب المحافظه عليه ؟؟؟؟؟؟؟
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16/03/2007, 07h23
الصورة الرمزية elazf
elazf elazf غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:10308
 
تاريخ التسجيل: décembre 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 45
المشاركات: 322
Post

طرحت موضوع جميل يا أخي

بس احب اقولك ان الفن الشعبي مش شعبان عبدالرحيم ولا احمد عدويه ولا سعد الصغير

دول عالم بتوع رقص وصالات وغرز
مش دول هم ممثلين الشعب وحافظين التراث

ابحث عن التراث والفن الشعبي الحقيقي عند الفنانيين اللي قدمهم عم زكريا الحجاوي

الفن الشعبي تلاقيه عند السواحليه فى مدن القناة وجنوب سيناء والبحر الاحمر والمطرية على رنة السمسمية

الفن الشعبي فى ربابة عم جابر ابوحسين لما يحكي لك عن ابوزيد والهلايل ومتقال لما يقول البت بيضه وانا اعمل ايه

اسمع العظيمة بدرية السيد وهي بتقول موال السن بالسن وبتشتكي من غزال هرب منها ....... وفاطمه سرحان لما تقول تحت الشباك

تذوق الفن الشعبي من اهل الباديه لما يقولوا فى ليالي العرس : ريدها ريدها .... ... كيف ما ريدها ..... .... طفلة يا هلي والعسل بـ ريقها

فن الكف فى صعيد مصر .......... ربيع البركه لما يقول الدنيا سلف ودين

التراث النوبي الغني اللي هو اصل مصر والاستاذ عم كل النوبيين الحاج احمد منيب

احكي عن مين واقولك على مين ومين اللي يسمع

هو دا الفن الشعبي اللي احنا لازم نحافظ عليه لانك بتشم منه ريحة طين مصر وعرق المصريين طول السنيين اللي فاتت واللي جايه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16/03/2007, 20h40
راضى راضى غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:6371
 
تاريخ التسجيل: novembre 2006
المشاركات: 1,014
افتراضي

سبق أن ناقشنا هذا الموضوع فى صفحة إعتراض على وضع محمد العزبى فى صفحة الفن الشعبى وكان الحوار كالتالى
الفن الشعبى تراث أمه وجزء أساسى من وجدانها والفن الشعبى كما وضح الأخ هو الكف والضمه والغناء النوبى والبدوى السيناوى والينبعاوى والمألوف التونسى والراى الجزائرى وهو ما يقدم بشكله الخام التلقائى كما قدمته خضره محمد خضر وشمندى ومتقال وأبو دراع وأنور العسكرى وغيرهم أو يقدم على نفس اللحن كلمات مؤلفة حديثا كما فى أداء فاطمه عيد أو يؤخذ منه جزء وهى ما تسمى بالتيمه وتوضع فى أغنية حديثة مثل أنا كل ما أقول التوبه لعبد الحليم هذا هو الفن الشعبى
أما ما يطلق عليهم الفنان الشعبى فهو لا يعدوا أن يكون مصطلحا أطلقه بعض الأعلاميين نوع من تحلية الكلام ويقصدوا به من يغنى للشعب وكأن الطرب الخالص يسمعه غير الشعب وأول ما أطلق عليه هذا الأسم هو المطرب الفذ محمد عبد المطلب وسرى إسم مطرب شعبى كا النار فى الهشيم لكل من هب ودب وتفرعت عنه مدارس مدرسة عدويه ومدرسة كتكوت الأمير ومدرسة زعيط ومعيط ونطاط الحيط
فيكون المحصله أن هناك فن شعبى يؤديه مؤديين شعبيين وهناك مجموعه من البشر يختلف أصواتهم يطلق عليهم مطرب شعبى
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03/04/2007, 19h03
د.رأفت
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي مشاركة: الفن الشعبى ذاكره للأمه ام مجرد تفاهات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أحييكم على هذا المنتدى المتميز، والذي أعتبره ذاكرة فنية للشعوب العربية، ورافدًا من روافد الثقافة الموسيقية الأصيلة والمتجذرة في وجدان شعبنا العربي، وباعتبار أن هذه مشاركتي الأولى في هذا المنتدى فلقد آثرت أن تكون في هذا الموضوع الذي يرتبط بمجال تخصص واهتمامي وهو علم النفس، فالأدب الشعبى يعتبر اللبنة الأساسية لأدب أى شعب من الشعوب وهو فى الوقت نفسه الدعامة الصادقة التى تعكس أصالة الشعوب فى أى زمان ومكان كما تعكس سيكلوجية وفكر وقيم وعادات وتقاليد هذه الشعوب.
وحين نتحدث عن الفن الشعبى يجب أن نتبين أنه يشمل الأدب الشعبى والذي يعبر عن تراث أمةً ما (عادات وتقاليد وفكر وقيم وأسلوب حياة) . وفى هذه الحالة سنجد مجالنا يحتوى على فنون الرقص والرسم والنحت ، والغناء والموسيقى ، والحرف اليدوية، وغيرها من الفنون التى تمارسها الجماعات البشرية فى مختلف بقاع العالم من أن أخذت تعيش على أرضيها أنى ارتعها ميداناً لنشاطها الاجتماعى . وتظهر فى حدودها وأشكالها المتنوعة بدائية كانت أم متطورة . كل هذه المعالم الفنية تصل إلينا فى تعبير تلقائى يعكس لنا أحاسيس الفنانين الشعبيين فى دفه ونقاء وفى رحابه وجدان عميق القرار فإذا بنا أمام سجل حافل بتراث الشعوب نعثر فى طياته على أدق حقيقة تتصل بالشعب فى جميع مرافقها وسماتها المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بكيان الأمم . لذلك فليس غريباً أن زاد اهتمام المعنيين بهذا الفن .
وبطبيعة الحال فإن ما نراه الآن على الساحة التي يقال عنها فنية من أعمال أقل ما توصف بالهزلية أو الماجنة لا يعبر عن أي قيمة من قيم المجتمع الأصيلة والمتجذرة في ذاكرته وتراثه، وإنما هو يعكس في حقيقة الأمر مرحلة التفسخ والتردي التي تعيشها الأمة، وهي ومن المؤكد مرحلة مؤقتة وإن طال أمدها أو قصر، فالفن الشعبي الأصيل يعيش ويدوم على مر العصور أما هذا العبث فإنه إلى زوال.
ملاحظة: أضم صوتي لصوت أخي الذي يطالب بإتاحة الفرصة لسماع ما لديكم من كنوز لعلها تنظف آذننا مما نضطر إلى سماعه الآن، ولكم كل تقدير
تحياتي لكم

د. رأفت
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07/04/2007, 21h01
الصورة الرمزية عصمت النمر
عصمت النمر عصمت النمر غير متصل  
العـمــــدة
رقم العضوية:7
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 905
افتراضي Re: الفن الشعبى ذاكره للأمه ام مجرد تفاهات

الاخوة الافاضل
التراث الشعبى موضوع ليس بالبساطة فهو ابداع جمعى لامة بمعنى ان كل فرد وضع فيه ابداعة الشخصى خلال فترة زمنية وتم هضم هذا الابداع ونقله من جيل لجيل مع تجويد كل جيل له حتى يصل الى صيغة تسمح له بالخلود وداخل هذه الصيغة سنجد تاريخ هذا الشعب واعطى مثال بالف ليلة وليلة هذا العمل الخالد المبهر ... سفر الخلود المتوارث من جيل لجيل فى لغة وسيطة بسيطة بلا تقعر وبلا تكلف لغة تصل للقلب مباشرة ... لغة شعب وامة .. لا ننسى الامثال الشعبية
... العديد .. مربعات بن عروس.. اغانى الفلاحين ... السير الشعبية ... اغانى الصيادين والسمسية التى جعلت من الموشحات عمل شعبى وكأن هناك موشحات شعبية بلغة سهلة بسيطة ولحن اسلس فالسوايسية بيقولوا ناح الحمام والقمرى واهل بورسعيد والاسماعيلية بيقولوا نوح الحمام والقمرى وكل مؤدى يؤدى هذه الدرة بصيغة تختلف من فنان لفنان سواء فى المقام او مايسمى بالنغمة وحسب سلطنة المؤدى
تبقى مسائلة المؤدى او الفنان الشعبى وتعريفه
حتى لا يختلط الحابل بالنابل
واعتقد حابل ونابل لفظتان قديمتان ذات جذور فرعونية ..ماعلينا
يبقى تعريف من هو الفنان الشعبى
؟.
__________________

كانت لي
تحت إوار خرائطها
خيمة
تمطر كل صباح
رجال هامتهم للشمس
نهرا للخيل الشاردة
وللبشر المصلوبين على التيه
قمرا ذاب على الرمل
يقايض ضوء النهار
بصيد النجوم
فتشهد إن فردوسها ساطعا
وتشهد أن جحيمي مقيم
قلت له:أنت الليلة ياشيخى حزين
لكنى اصعد فيك الآن
وقد أدركت مداك
شيخي:كيف تسير في الصحراء
وتترك مجراك
أنك قد جاوزت الحزن
وأثقلت على
قال: صرت أنا العبد
وصار هو مولاي
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07/04/2007, 21h41
toooto toooto غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:14906
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 6
افتراضي مشاركة: الفن الشعبى ذاكره للأمه ام مجرد تفاهات

الجمال هو وحـدة للعلاقـات الشكليـة بـين الأشياء التي تدركها حـواسنا.

الجميل هو ذلك الفن الذي ابتدعته الجماهير؛ لتزين ما تتطلبه حياتها اليومية من أدوات، أو ما تتطلبه عقائدها الفطرية أو أفراحها أو مناسبتها على اختلاف غاياتها ومظاهرها.

الفن الشعبي فن وتطبيق:

إن إمعان النظر في فنون الشعوب البدائية يثبت بجلاء أن الإحساس الجمالي غريزي لدى معظم الناس، بغض النظر عن وضعهم الذهني.

وفكرة إنتاج أشياء نافعة للإنسان في استعمالاته اليومية وهي في الوقت نفسه جميلة، فكرة قديمة قدم الإنسان، فقد كان الإنسان البُدائي يُجَمِّل الحراب التي يستعملها في الصيد إما بزخارف هندسية محفورة قوامها الخطوط المتوازية والمتقاطعة أو المثلثات، أو برسم أشكال حيوانات عليها. ومع بدء الحضارة الزراعية وما تقتضيه من استقرار، بدأت تظهر أنواع أخرى من الفنون الشعبية التطبيقية التي تغطي حاجات الإنسان التي تزايدت مع تزايد الوعي الحضاري نتيجة التجارة ووفرة المنتجات الزراعية. وكان ميدان الفنون الشعبية واسعًا وثريًّا في الفنون اليومية مثل الأثاث والحلي وأوعية المأكل والمشرب وأدوات الزينة، وكلما مارس الفنان الشعبي هذا الإبداع اليومي تميزت هذه الأشياء بجمال أشكالها ومناسبتها لوظائفها.

وهكذا نرى أن الفن الشعبي هو خليط من الفنون النفعية التي نحتاج إليها في حياتنا اليومية، وجميع القيم الجمالية التي تميز العمل الفني الإبداعي.

وقد كان الفن الشعبي طوال العصور يسير جنباً إلى جنب مع الفن الرسمي، والتراث العربي غني بالفنون الشعبية، في الأدب والغناء والموسيقى والفنون التشكيلية والزخرفية.

هذه الفنون تكشف عن قدرات ومهارات الفنان الشعبي الذي ينفذها في يسر وبساطة.

وكان الفنان الشعبي هو التيار الصحي الذي تحتفظ الجماهير العريضة من خلاله بضميرها الفني، وحسها الجمالي، وبخاصة عندما تضعف الدولة وتنحسر عنها قدراتها الإبداعية في فنون الحاكمين. وفي هذه الفترات تقل سطوة التقاليد الفنية الرسمية وتزداد طلاقة الفنون التي تقترب من الفنون الشعبية.

ودائمًا نرى الفن الشعبي يتجه إلى الاعتزاز بالبطولة وتمجيدها، واعتبار أبطال القصص الشعبي هم المثل العليا لكل شاب، وقد كانت قصص "أبو زيد الهلالي" و"عنترة بن شداد" تمثل –دائمًا- كلٌّ منهما فارسًا يمتطي جواده وقد سلّ سيفه البتار.

كل ذلك من الفنون المتوارثة المنحدرة إلينا من آلاف السنين؛ وهي تعكس أشكالًا وموضوعات مستمدة من التراث أو من الأسطورة أو الحدوتة أو من ذكريات غامضة تسللت عبر سنوات طويلة منحدرة من جيل إلى جيل نعرفها وقد لا نعرف مدلولها.

وكثيرًا ما ترمز الأشكال المختلفة في الفن الشعبي إلى أسطورة وطنية أو معتقد فطري، كما قد تشير الألوان المستعملة إلى معانٍ خاصة رمزية متصلة بالفطرة الإنسانية.

بعض خصائص الفنون الشعبية:

* تتميز الفنون الشعبية باستخدام الخامات المحلية والوحدات التي تستمدها من البيئة. ومن خلال دراستنا للفن الشعبي نستطيع أن نتتبع الكثير من جذور فنوننا الأصلية التي يبدو أننا فقدنا الكثير منها بعد أن دخل على حياتنا الكثير من التعبيرات التي تفصل بين حاضر فنوننا وماضيها.

* والفن الشعبي فن جمالي لا يعرف الفردية؛ لأنه فن الجماهير العريضة، والفنان الشعبي لا يتناول سوى الموضوعات التي يعرفها معرفة متوارثة، وتتجاوب مع احتياجات المجتمع الذي يعيش فيه، فالرسم عند الفنان الشعبي يمثل واقعًا عقليًّا أكثر مما يمثل واقعًا بصريًّا، كذلك فإن الرسم تعريف للأمور بواسطة الرسم كبديل للكلام، وهو يوضح في صورة واحدة مجموعة مشاهد كأنما يحكي قصة، كما أنه يرسم الأشياء المرئية وغير المرئية ما دام غير المرئي معروفًا، كما أن الفن الشعبي لا يعترف بقواعد المنظور.

* يعتمد الفنان الشعبي في زخرفة منتجاته على عنصرين: الأول الوحدات الهندسية البسيطة، ويغلب استعمالها في المنتجات التي تفرض صناعتها والخامة المستعملة فيها هذه الوحدات، أي أن الزخارف الهندسية في أغلب الأمر وليدة طريقة الصناعة نفسها، والعنصر الآخر: الزخارف العضوية البسيطة التي تعتمد على خطوط منحنية لينة قليلة أيضاً كفرع صغير، أو أزهار بسيطة التركيب أو حركة أمواج المياه ورجرجتها.

* وبالطبع فإن الميل إلى التزيين طبيعة كامنة في الإنسان، وكان دائمًا المطلوب من وحدات الزينة الشعبية في مختلف الأماكن ومختلف الشعوب أن تلفت النظر، سواء بسبب اللون أم الشكل أم الصوت، وكل العناصر محققة في الحلي الشعبية، ولا شك أننا نستطيع أن نجد علاقة من حيث الشكل بين الكردان والقلادة التي كانت تغطي الصدر ويغلب أن تكون مكونة من صفوف الخرز الملون أو صفائح الذهب المشغول والمرصع. وأغلب زخارف الحلي هندسية قوامها الخطوط والمثلثات، ويغلب أن تكون مشغولة بخيوط رفيعة من المعدن ( ذهب أو فضة)

* والتصوير الحائطي كان من أهم أساليب التعبير لذلك الفن، كما كانت دائمًا تتعدد أشكاله واستخداماته من أعمال الكليم والحصير والسلاسل وأواني الفخار والأباريق المزخرفة بالأشكال الهندسية وأعمال التطريز على الملابس والحلي وغيرها تبعاً للبيئة الخاصة التي يعيش فيها الفنان الشعبي والخامات المتاحة له في هذه البيئة، فالبيئة الزراعية مثلا كانت تفرض على الفن الشعبي وفنانيه نوعًا خاصًّا من الفنون مثل صناعة الفخار، حيث تتوفر الطينات الصالحة له في أماكن كثيرة، كما أن الأواني الفخارية تغطي نسبة كبيرة من احتياجات منزل الفلاح. كذلك درج الكثير من الفلاحين على غزل الصوف والقطن بمغازل يدوية؛ لتتميز هذه المنسوجات بألوانها الطبيعية وزخارفها الكثيرة ذات الخطوط العريضة بألوان طبيعية داكنة. أما في البيئة الصحراوية أو البدوية فإن صناعات الجريد تأخذ المقام الأول حيث يكون النخيل مصدرًا هامًّا من مصادر الخامات الأولية اللازمة للحرف الشعبية؛ فيصنع من الجريد الأقفاص والكراسي والأَسِرَّة والموائد الصغيرة بتصميمات جميلة، ويصبغ الخوص بألوان زاهية، ويستعمل في تجميل المنتجات المختلفة. أما الأماكن الرعوية التي تقوم الحياة فيها على رعاية الأغنام والماعز فإن الصناعة الشعبية التي تفرض نفسها هي صناعة السجاد والأكلمة ذات الزخارف الهندسية بألوان وغزل الصوف المأخوذ من صوف الأغنام.

وبسبب صدق وأصالة الفن الشعبي فإن المثقفين كانوا ولا يزالوا يسعون إلى استلهامه، ثقة من أن أصوله مضمونة الجذور نابعة من الأرض والتقاليد والتراث، ومن حاجة الإنسان العادي للحياة والأمن والحب.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08/04/2007, 19h08
د . عدنان جواد الطعمة د . عدنان جواد الطعمة غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:20408
 
تاريخ التسجيل: avril 2007
الجنسية: المانية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 8
افتراضي مشاركة: الفن الشعبى ذاكره للأمه ام مجرد تفاهات

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة toooto مشاهدة المشاركة
طالما كانت السير الشعبيه تعبر عن حال الامه وافراحها واحزانها وبطولاتها وملاحمها
فهى اختزال لذاكره الامه وسرد شعبى للتاريخ بطريقه شعريه وفى الذاكره العربيه
وهنا اتساءل هل الفن الشعبى ذاكره للامه وسرد لتاريخها ام انه مجرد اسفاف ؟؟؟
هل سماع الفن الشعبى مقصور على فئه معينه ودليل على عدم الوعى ام انه فن راقى
ويجب الافتخار بالاستماع اليه ويجب المحافظه عليه ؟؟؟؟؟؟؟
تهتم الشعوب و الأمم بتراثها الشعبي الذي يتناول كافة نواحي الحياة العامة و الإجتماعية للجمهور و يتطرق إلى الأغراض الأدبية و الفكرية و السياسية و الدينية و غيرها ، بأسلوب شيق عذب يفهمه الناس على مختلف طبقاتهم الإجتماعية و مستوياتهم الفكرية و الثقافية ، لأن هذا التراث يمثل لغتهم و لهجتهم و عاداتهم و فنونهم المختلفة و وجودهم الحضاري و تاريخهم الماضي المجيد.
أشكر كاتب المقال أعلاه
مع أطيب تمنياتي

د . عدنان جواد الطعمة
ألمانيا في 8 / 4 / 2007
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09/04/2007, 23h12
مختار الحسانين مختار الحسانين غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:21737
 
تاريخ التسجيل: avril 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 28
افتراضي مشاركة: الفن الشعبى ذاكره للأمه ام مجرد تفاهات

إن الفن الشعبى ، هو الحضن الحافظ للتراث الاجتماعى ، يأخذ من المجتمع أحلى ما فيه ، ليظهره فى شكل يفهمه الجميع ويلتف حوله ، أنه فن لم يخلق من أجل التجارة ولكنه فن يعبر عن الأفراح والأطراح والمناسبات ، أتذكر كلمات فاطمة عيد التى أخذت من أعراس الفلاحين ، وأيضا الأغانى البدوية فى مطروح التى أحن لسماعها
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16/04/2007, 22h14
amohameda1
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
Exclamation مشاركة: الفن الشعبى ذاكره للأمه ام مجرد تفاهات

لا يجب وضع كل ماقيل في الفن الشعبي في مرتبة الفن الراقي أو الجيد لمجرد أنه ينتمي لماضي فيصبح قيمة تاريخيه فليس كل ما صار قديماً صار كالحفريات النادرة ربما يكون له قيمه في بعض الدراسات الأجتماعية لتطور وعي للشعوب أو أستجابتها لأحوالها السياسية و الأجتماعية و لتلاحظوا معي أن كثير من الفن الشعبي الجيد لم يتم أعتماده من الوعي العام و لم يصير مشهودا للوعي ث مشهوراً إلا بعد أن تم تحويله من صورته الخام إلى صورة مقبوله و كمثال لذلك أغان عبدالحليم حافظ الشعبية التي تمت صياغتها صياغة أخرى لحنية بواسطة بليغ حمدي و قد فعل مثل ذلك بأغان أخرى لشادية و محمد رشدي
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23/04/2007, 05h08
xxhawk xxhawk غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:24643
 
تاريخ التسجيل: avril 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 1
افتراضي مشاركة: الفن الشعبى ذاكره للأمه ام مجرد تفاهات

الاخوة الاعزاء......... واللة لقد افضتم واعطيتم الفن الشعبي حقة وابريتم الفن الشعبي الجميل من الغناء التافهة الذي اصبح يصم الاذان ويجعل النفوس تشمئز من سماعة ... الطرب الشعبي تاريخ امة وحضارة شعوب تغنى بة عمالقة بهدف منشود وصفاء تجعل النفوس تحيا وتستزيد طلبا لسماعة والتلذذ بنكهتة الجميلة الرائعة ... نحن بحاجة لاحياء هذا اللون الجميل والمساهمة ممن يملكون هذا الكنز الجميل للتعرف بة وسماعة وتصحيح معنى الفن الشعبي واعادة الزمن الجميل الذي اختفى .... فشكرا لكل من يساهم باحياء الفن الشعبي الاصيل ..... ونحن بانتظار المزيد.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 14h38.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd