الملحن الراحل : حمـد الـرجيب
( رحمه الله )
حمد عيسى جاسم الرجيب، من مواليد 1922 في مدينة الكويت،
وزير كويتي سابق وسفير كويتي سابق، ويسمى برائد الحركة
المسرحية في الكويت ورائد الرعاية الإجتماعية في الكويت ،
تم تكريمه من قبل الكويت في إطار احتفال الكويت باليوبيل
الذهبي للإعلام ، قام بإعطاء لقب غريد الشاطئ للمغني عيسى
خورشيد وهو اول من اكتشف الفنانه المغربيه نعيمة سميح ,,,
درس في المدرسة المباركية، وفي عام 1945 كان ضمن البعثة
المغادرة للدراسة في القاهرة حيث إلتقى هناك عبد العزيز
حسين، وقد ساهم في مجلة البعثة التي كان يرأسها عبد العزيز
حسين مع زميله أحمد العدواني ، وقد كان يكتب عن المسرح
وأثره في المجتمع ، وقد إلتحق بمعهد التمثيل في القاهرة، ودرس
فنون المسرح على يد أشهر المدرسين مثل زكي طليمات ويوسف
وهبي، وقد احتك في تلك الفترة مع عدد من الفرق المسرحية مثل
فرقة الريحاني وفرقة علي الكسار، وكان يدرس دراستين،
ففي الصباح كان يدرس التربية وعلم النفس ويدرس في الليل
في المعهد العالي لفن التمثيل العربي، وقد انتهى من دراسته
في مصر في عام 1949
أثناء دراسته في المدرسة المباركية طلب منه عبد الملك الصالح
الذي كان يعمل سكرتير مجلس المعارف بأن يقوم بالتدريس في
المدرسة الشرقية لتغطية العجز في المدرسين مع مواصلته
للدراسة في المدرسة المباركية فوافق على ذلك .
عين مساعدا لمشرف بيت الكويت في القاهرة في عندما انتهى
من دراسته في عام 1949، وعين بعدها مشرفا للبيت عندما
ابتعث عبد العزيز حسين إلى لندن، وعاد إلى الكويت في
عام 1950 .
عندما عاد إلى الكويت بعد أن انتهى من دراسته في مصر ، عمل
مدرسا في المدرسة الأحمدية ثم ناظرا لمدرسة الصباح، وأسس
نادي المعلمين في عام 1951 ، وقام بتأسيس دائرة الشؤون
وأصبح أول مدير لها، ونظرا للحاجة الماسة في استقدام العمالة
الأجنبية بعد اكتشاف النفط، فقام باستقدام زكي طليمات لدراسة
الوضع المسرحي في الكويت، وبعد أن قيم الوضع أنشأت أربعة
مسارح وهي المسرح العربي ومسرح الخليج والمسرح الشعبي
والمسرح الكويتي.
الفنان الراحل حمد الرجيب مع الفنان القديرالراحل يوسف وهبي
وأسس بعد ذلك مركز للدراسات المسرحية أصبح فيما بعد
معهد الفنون المسرحية، وأسس مركز الفنون المسرحية، وكان
هذا المركز من أهم المراكز لاكتشاف المواهب الموسيقية،
وسجلت إذاعة القاهرة له لحن أغنية "البوشية"، ثم أسس مركز
لحفظ التراث لجمع أغاني البحارة وقصائد الشعر النبطي،
وذهب إلى البحرين لجمع التراث هناك، وكان الوفد برئاسة
أحمد البشر الرومي ونائبه سيف مرزوق الشملان وأحمد باقر
الذي كان مسؤولا عن التسجيل وكان هو يشرف على
الترتيبات وإدارة الرحلة .
أصدر في مارس 1952 مجلة الرائد مع أحمد العدواني
وفهد الدويري، واستمرت المجلة حتى يناير 1954 .
وفي عام 1966 أختير ليكون سفيرا للكويت، وكان رافضا
في البداية لهذا المنصب لأنه لا يجد نفسه فيه، ولكن لأنه قطع
وعدا للشيخ عبد الله السالم الصباح فوافق على هذا المنصب،
وقد كان سفيرا للكويت في مصر وفي المغرب، وقد كان سفيرا
للكويت في مصر لمدة عشرة سنوات، وكان مندوبا دائما
للكويت في جامعة الدول العربية، وبعدها أصبح سفيرا
للمغرب لمدة أربعة سنوات .
الراحل حمد الرجيب عندما كان سفيراً .
في 26 مايو 1980 تم إختياره ليكون وزيرا للإسكان
في الحكومة العاشرة للكويت التي شكلت من قبل رئيس مجلس
الوزراء الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح كبديل للوزير
عبد الله إبراهيم المفرج، وفي 4 مارس 1981 تم إختياره
كوزير للإسكان ووزير للشؤون الإجتماعية والعمل في الحكومة
الحادية عشر المشكلة من قبل رئيس مجلس الوزراء الشيخ
سعد العبد الله السالم الصباح
مسرحيات أخرجها
أبو محجن الثقفي .
تاجر البندقية .
الميت الحي
من تراث الأبوة .
صلاح الدين الأيوبي .
قيس وليلى .
مسرحيات كتبها
من الجاني؟
خروف نيام نيام .
كتبــه
مسافر في شرايين الوطن،
مذكراته 1994
تم تسمية ثانوية كيفان باسمه تخليدا لذكراه ...
ومن اروع الاغاني التي اشرف عليها اغنيه شادي الخليج من
كلمات احمد العدواني والحان احمد باقر ( لي خليل )
علاقته بالأغنية
في بداية الستينات، شارك الرجيب في تقديم الأغنية المطوّرة،
فقدم ثاني أغنية عاطفية مطوّرة تغنى بها الفنان الكبير شادي
الخليج والتي كانت من ألحانه وكلمات الشاعر المرحوم
أحمد العدواني
بعنوان «فرحة العودة»، تقول مقدمتها:
عادت لنا الأيام فوق السفينة
مرة معانا الريح مرة علينا
بين السفر والغوص رحنا وجينا
ومهما تصير الحال ما قط شكينا
«جودي لا تهجريني»
قدم الرجيب أغنية «جودي لا تهجريني»، كلمات الشاعر
منصور الخرقاوي وغناء غريد الشاطئ. كذلك غنى له المرحوم
عوض دوخي، وصالح الحريبي، وعبدالحميد السيد والمجموعة
التي قدمت من ألحانه أغنية «دارنا يا قبايل»، من كلمات
الشاعر أحمد مشاري العدواني، يقول في مطلعها:
دارنا يا قبايل
ما عشقنا سواها
للمعزّة منازل
والكرم في ثراها
من الملاحظ أن معظم كلمات الأغنيات التي لحنها الرجيب
كتبها الشاعر أحمد العدواني. قال الرجيب عن ذلك:
«جعلتني صداقتي بالشاعر أحمد العدواني أحس بما يكتبه أكثر
من أحاسيسي بغيره من الشعراء، لذلك كنت ألحن كل قصيدة
تصلني منه في ظرف يومين او ثلاثة مع أن هناك قصائد
جميلة لشعراء آخرين، إلا أنني لا أشعر تجاهها بالرغبة
نفسها في التلحين... دامت الصداقة بيننا أكثر من
أربعين عاما، لذلك هو أقرب الى نفسي من غيره.
للرجيب مقطوعات موسيقية حديثة مستمدة من التراث،
منها:
عودة، تحية، رقصة الصبايا، حنين.
ألحان بأصوات عربيّة
قدّم الرجيب مجموعة من الأغنيات للفنانين العرب أمثال
نجاح سلام في أغنية «أداري والهوى نمام»، الشحرورة
صباح في أغنية «يا عاذلين الحبايب» و»ياعاشقين السهر»
. أما عبدالحليم حافظ فغنى له «يا فرحة السمار» ونجاة
الصغيرة غنت له «يا ساحل الفنطاس»، تقول فيها:
يا ساحل الفنطاس
يا ملعب الغزلان
يا متعة الجلاس
يا سامر الخلان
جوائــزه
درع رائد مسرحي أول في يوم المسرح العربي لتكريم الفنان
المسرحي الذي اقامته فرقة المسرح العربي في 21
فبراير1972.
كرم كرائد مسرحي في عام 1988 في الدورة الاولى للمهرجان
المسرحي الخليجي للفرق الاهلية في دولة الكويت.
وسام التكريم الرفيع من جلالة السلطان قابوس بمناسبة انعقاد
القمة العاشرة لمجلس التعاون الخليجي في مسقط
عام 1989.
درع تذكارية من جمعية الفنانين الكويتيين للفنان حمد الرجيب
الذي اقيم حفل تحت رعايته لتكريم الرواد والمبدعين والفرق
الشعبية في 21يونيو 1995.
وفاته
توفي الرجيب في 25 أيار/مايو 1998 في لندن، ودفن
في الكويت في 27 من الشهر ذاته.
رحم الله رائد الحركه المسرحيه في الكويت
حمد عيسى الرجيب واسكنه فسيح جناته ....