نظرت في وجه البائع المتجهم الدميم الذي كان منشغلا في العراك مع (ذباب وجهه) ..
_______________
وما الذباب الذي يحوم حوله إلا جنيات رقيقة حالمة تنكرت هي الأخرى في هيئة ذباب صيفي بغيض لتلفت نظري إلي المكان الذي يرقد فيه حلمي العظيم ..
___________________________
وكأن الذي يقف أمامه كيس شفاف فارغ يمتلئ فقط بالهواء المشبع بالأتربة ..
أو قل (كيس جوافه)
____________________
اخرج الجني من حنجرته صوتا يشبه (خرفشة) راديو قديم الطراز يبحث عن موجه ضالة لا يستطيع التقاطها وأدركت بعد نوبة تفكير عميق أنه كان يتنحنح فقط ..
_____________________
ثم هداه الله وقال لي أخيرا بصوت يشبه فحيح افعي افريقية حان قطافها :
_____________________
فقال لي بابتسامة عرجاء:
______________________
واعتبرت أنني اشتريت تحفتي بــ (310 ) جنيها
_______________________
فنظرت نحوها بنظرة المخترع العظيم الذي ينظر لكائن جاهل وأمي في عالم الأجهزة وقلت لها :
______________________
.. تـــــــــــــك ..
ثم
.. تك وتك وتك ..
____________________
فأجبتها ببرود وبنبرة اعتقد أنها كانت تشبه نبرة ايديسون
بعد رسوبه في عدة تجارب فاشلة
_______________________
وأنا ابدي بعض الحركات التي تشبه حركات المكتشف العظيم جاليليو ليس طبعا في لحظات تأمله الخالدة في اكتشاف دوران الأرض لا وإنما في لحظة الحكم والنطق بإعدامه ..
_________________________
انحنت زوجتي لتشاهد خيبتي التي كانت تتربص بي وترقد خلف الغطاء
________________
تحسست بيدي كتفي المسكين
_____________
وللرصيف بقية
________________
أنعم به و أكرم و يا له من حجر
فلولاه لما كانت كل هذه ( الأحجار الكريمة ) تتساقط على ( قرعتي ) لتأمر ما أبقاه لي الزمن من ( شعيرات ) بالوقوف
(((( لا فض فوك ))))
روح إلهي ينصر دين أهلك يا شيخ
( صلاع علام )
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ