* : عبد الغني السيد- 16 يونيو 1908 - 9 ديسمبر 1962 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 09h53 - التاريخ: 16/04/2024)           »          محمد مرشان (الكاتـب : نوسة الفرجانى - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h27 - التاريخ: 16/04/2024)           »          عادل عبد المجيد (الكاتـب : عادل النعاجي - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h27 - التاريخ: 16/04/2024)           »          عطية محسن (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : خالد القرقوري - - الوقت: 06h25 - التاريخ: 16/04/2024)           »          مع الموسيقى - برنامج إذاعي (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 00h31 - التاريخ: 16/04/2024)           »          معانينا في أغانينا (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 22h40 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عبدو داغر (نوتة) ‏ (الكاتـب : azzeddine_z - آخر مشاركة : ابو يعقوب و طه - - الوقت: 22h33 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عفاف راضي- 5 مايو 1954 (الكاتـب : الباشا - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h33 - التاريخ: 15/04/2024)           »          عصمت عبدالعليم- 15 فبراير 1923 - 19 يناير 1993 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : benarbi - - الوقت: 19h23 - التاريخ: 15/04/2024)           »          كنعان وصفي 1932-2000 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 17h52 - التاريخ: 15/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ألبوم منتدى سماعي

ألبوم منتدى سماعي نوادر الصور


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 27/03/2008, 20h40
الصورة الرمزية دعاء الشريف
دعاء الشريف دعاء الشريف غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:130496
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 281
افتراضي مذكرات مجنون تحف ونوادر ..

(((مذكرات مجنون)))
(تحف ونوادر)

((هذه الحكايات))

هي حكايات لطيفة تمتلئ بمواقف غريبة، وهي بالتأكيد ليست سيرة شخصية علي الإطلاق لكنها مواقف شيقة حدثت في عالم النوادر والتحف .. فالتحفجية في مصر عالم خفي زاخر بالعجائب .


(1)

هذه صورة لها ذكري وحكاية غريبة سأقصها عليكم ..


دق الهاتف في منزلنا في أحد الأيام فرفع زوجي سماعة الهاتف فإذا به عم ضياء وهو رجل طيب يعمل سمسارا للتحف النادرة ..
ابلغنا بان هناك رجلا لديه كنزا كبيرا من الصور وهو يريد بيعها وابلغ زوجي بالموعد والمكان وكان في مصر الجديدة واترك زوجي ليحكي ليكمل لكم القصة ..

كان يوما حارا جدا وكنت أقود سيارتي (المعطل تكييفها دائما) وسط الزحام في طريقي إلي موعد عم ضياء ..وأخيرا وصلت وبعد البحث والمعاناة وجدت مكانا ووضعت فيه سيارتي .. ثم هبطت وسرت حتي وصلت إلي المكان الذي اتفقنا عليه .. مرت نصف ساعة وأنا أقف علي الرصيف ولم يأتي أحد .. طبعا أحسست بأنني انتظر منذ شهر وعشاق التحف هم وحدهم الذين سيفهموا السبب وعشق النوادر والتحف مرض أو قل إدمان المهم وصل عم ضياء وبرفقته رجلا دمث الأخلاق عرفني بنفسه ثم عبرنا الشارع واتجه بنا نحو منزل قديم عندما تدنوا إلي مدخله تشعر فورا بجانب العمارة الراقية التصميم بهواء بارد يحيط بك وكأنه يرحب بقدومك
في عز الحر ويحييك علي حبك لكل ما هو نادر وقديم .. فتح الرجل بابا يطول وصف جماله فوجدت نفسي داخل شقة من تلك الشقق القديمة راقية الطراز والمعمار
جلسنا في الصالون العتيق وكان موديله عند اولاد البلد التحفجية يسمي (لوي كانز) وهو طبعا غير (الكولا كانز) بعد دقائق الترحاب وضع صاحب المكان بين يدي البومات صورا لم احلم في يوم من الأيام أن أراها أو المسها بيدي .. كانت أرشيفا كاملا لصورا أصلية ونادرة وعجيبة عن عائلة الملك فاروق ووالده فؤاد تبدأ بالأمير فؤاد ثم بزواجه مرورا بفترة حكمة
وانتقاله من سلطان إلي ملك ثم مجموعة صور فاروق من الصغر حتي نهاية عصره
لم يكتفي الرجل بتلك الدهشة التي ارتسمت علي وجهي بل احضر صناديق وصناديق وصناديق كانت تمتلئ بالصور التي لم أري مثلها ولن أري طبعا وستعرفون السبب .. المهم أن صاحب المكان يبدوا انه كان يريد الإجهاز الكامل علي ما تبقي عندي من تماسك و(تقل) لان في عرف عالم النوادر يجب ألا تظهر دهشتك أمام البائع لأنه سيطلب منك ثمنا باهظا تبعا لمقدار إعجابك بها وانبهارك الذي سيخبره عن مدي تمسكك المريض بنادرته حتي آخر مليم في جيبك (ولتسقط التزامات الحياة ولتحيا التحف) لذلك يبدوا أن تظهر عدم الاهتمام كثيرا بما تري حتي لا يطمع من سيبيع لك نادرة وتتحدث بصوت معدني مبطن بالا مبالاة الذكية وهو تعبير استلفته من الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور في الكوميديا السوداء (مسرحية مسافر ليل ) ..
مد صاحب المنزل يده نحوي بأوراق فارتعشت يدي قليلا وهي تفض الأوراق فإذا بها خطابات

بخط يد الشاب فاروق كان قد أرسلها إلي والدته من انجلترا يخبرها فيها بتقدمه في التعليم ويسلم عليها وكانت الأظرف تحمل ختم الشمع الملكي ..
ثم احضر صاحب المكان صندوقا آخر كان يمتلئ بألواح زجاجية عبارة عن نيجتفات صور فاروق وفؤاد هذه كانت (العفريته) علي أيامهم قبل عمل اختراع شرائح السليويوز التي نعرفها ونسميها نيجتف .. ثم توالت النوادر والاعجايب حتي انهارت كل مقاومة وتماسك لي أمام مقتنيات هذا الرجل .. ورفعت راية الاستسلام ورفعت أيضا وجهي نحوه وأنا أقول له :
- أنت جبت المصايب دي كلها منين وازاي وأمتي وليه يا أستاذ ؟
فابتسم الرجل المهذب منتشيا وأجابني قائلا :
- أنا اشتريت كل أرشيف أستوديو رياض شحاته مصور جلالة الملك الخصوصي .. الصور والنيجتفات وكل حاجه .
ثم امسكني من يدي ودخل بي غرفة وأشار نحو الجدار فرفعت عيناي وإذا بي أشاهد شريحة زجاجية كبيرة كانت تتخذ شكل الستارة الملكية المشهورة وعليها بالألوان وبماء الذهب شعار الملكية والهلال والثلاثة نجوم واسم رياض شحاته صنعت بالميناء وهي من أجمل ما رئيت .
وقال :
دي لوحة كانت في واجهة أستوديو رياض شحاته.

ثم مد يده الكريمة التي تأتي بالأعاجيب في احد الأدراج واخرج صورا أخري.. واختار منها واحده ناولها لي ..
وإذا بي أشاهد الملك فاروق يرتدي طرطور احتفالات رأس السنة ويقف وهو يؤدي فقرة رقص بلدي وعلي خصره رباط عنق (متحزم) وسط عددا قليلا من أصدقاءه الذين يرتدون طراطير ويصفقون له فرحين بهذ الملك الراقص الظريف

(وللحديث بقية )
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg الملك فاروق واخوته.jpg‏ (77.9 كيلوبايت, المشاهدات 976)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28/03/2008, 00h47
الصورة الرمزية سيادة الرئيس
سيادة الرئيس سيادة الرئيس غير متصل  
مشرفدار
رقم العضوية:11
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: المصرية
الإقامة: مصر - الإمارات
المشاركات: 1,720
افتراضي رد: مذكرات مجنون تحف ونوادر ..

إن أكبر تحفة في هذا الموضوع هو هذا السرد الأدبي الراقي لك سيدي
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28/03/2008, 07h52
د فاطمه الزهراء د فاطمه الزهراء غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:25418
 
تاريخ التسجيل: avril 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 28
افتراضي

سرد رائع وذكريات جميله
أقترح على أ دعاء هانم أن تكون فى شكل مذكرات
وعن بداية أهتمامها بالتحف والوثائق القديمه
وعن المشاكل التى تصادفها لترميم تلك الوثائق
وياريت يكون ده فى شكل مثبت ليكون ملتقى لأى هاوى
وتشجيعا لمالكى التحف ليظهروا نوادر مقتنياتهم وذلك يكون أكبر رساله فى رجوع الذاكره البصريه وغيرها للشعوب العربيه جميعا
أكملى مدام دعاء نحن نتشوق لسماع المزيد

التعديل الأخير تم بواسطة : جرامافون بتاريخ 20/05/2009 الساعة 13h15
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29/03/2008, 02h27
الصورة الرمزية سماعي
سماعي
رقم العضوية:1
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: عربية
الإقامة: سماعي
المشاركات: 3,181
افتراضي رد: مذكرات مجنون تحف ونوادر ..

حضرتك تحدثت عن الثقل عند التعامل مع تجــّـار الأنتيكة
قلت انك في الآخر سلمت امرك للّه ليصبح تصرفك وكلامك ، بعد ما شاهدت ، تلقائيا ، فكنت ضحية إعجابك
أفهم هذا الموقف في هذه اللحظة بالذات ومع هذا الموضوع : ها هي تتكرر تماما معي أنا وبكل بساطة
ها انا انطق وراء كل هذا السيل من الردود والإعجاب من زملائي ،، طمعا في أن يكون صوتي المساند لهم يجعلك تختصر الوقت الذي تنوي،(والعلم لله) أخذه لإكتشاف مدى قدرتنا على التحمل والإنتظار حتى نقرأ لك المزيد


بالنسبة للعضوية المقترحة ، فعلى الرأس والعين ، يكفي حضرتك مراسلتي على الخاص وابلاغي بالإسم الذي تختاره ، ولن يكون سوى شرف لنا وشهادة علوّ بمستوى مواطني سماعي "درجة زيادة"
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة : خليـل زيـدان بتاريخ 11/10/2010 الساعة 16h59
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29/03/2008, 05h44
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,297
افتراضي رد: مذكرات مجنون تحف ونوادر ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماعي مشاهدة المشاركة
حضرتك تحدثت عن الثقل عند التعامل مع تجــّـار الأنتيكة
قلت انك في الآخر سلمت امرك للّه ليصبح تصرفك وكلامك ، بعد ما شاهدت ، تلقائيا ، فكنت ضحية إعجابك
أفهم هذا الموقف في هذه اللحظة بالذات ومع هذا الموضوع : ها هي تتكرر تماما معي أنا وبكل بساطة
ها انا انطق وراء كل هذا السيل من الردود والإعجاب من زملائي ،، طمعا في أن يكون صوتي المساند لهم يجعلك تختصر الوقت الذي تنوي،(والعلم لله) أخذه لإكتشاف مدى قدرتنا على التحمل والإنتظار حتى نقرأ لك المزيد
بالنسبة للعضوية المقترحة ، فعلى الرأس والعين ، يكفي حضرتك مراسلتي على الخاص وابلاغي بالإسم الذي تختاره ، ولن يكون سوى شرف لنا وشهادة علوّ بمستوى مواطني سماعي "درجة زيادة"
لا يا محمد الموضوع عادى , سيبه على راحته , أنا من ناحيتى مش مستعجل , لأنى عارف إن الصور دى , يعنى , صور يعنىىى صور عاديه , زى اللى بنشوفها فى كل مكان , أنا شخصيا اتعرض عليه نفس الصور اللى ناوى يجيبها , ومعاها النيجاتيف , أمال ايه النيجاتيف , وشفتها كلها , صوره صوره , يعنى ىىىىىى مفيهاش جديد , عاديه الحاجات دى بنشوف منها كتير , يااااه ياما صور وأفلام وصناديق , بس الحكايه يعنى قلة فضا , لكن إه يا للا , زى بعضه , نشوفها والسلام , من باب العلم بالشئ , آه , بس من باب العلم بالشئ , مش علشان حاجه يعنى , يعنى إوعى تفتكر ان انا مستعجل لاسمح الله والا حاجه , لالالالالاه , أنا بس يعنى مش عايز اكسف الراجل و السمسار , الطيب ده , اللى تعب وجه معايا , لامؤاخذه يا عم ضياء , كتر خيرك . حقك وعرقك من عينيه ,
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29/03/2008, 06h58
الصورة الرمزية دعاء الشريف
دعاء الشريف دعاء الشريف غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:130496
 
تاريخ التسجيل: décembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 281
افتراضي رد: مذكرات مجنون تحف ونوادر ..

أخي محمد .. منغير كلام

كاننا عشنا مع بعض سنين،
وكأن أنا محمد زمنطر .. وكأن أنت أنــــا ..
وده الغريب ..
اعذرني
أصل أنا بصراحه قلبي عامل زي الجرامافون ابو منافيلا وزنبلك
بيتملي بكلام الناس واحساسهم وحبهم

بعديها وغصب عني بيتفتح قلبي ضرفتين ويتدلدق منه الكلام كده وخلاص

ومع إن صنعتي الكلام،
ورغم توافر الحروف اللي هيه المواد الخام
إلا اني حاسس اني يادوب بحبي علي السطور ..

كان نفسي أقولك كتير ..
طيب راحت فين المعاني والتعابير..

فجأة اختفت
وبندالـــــــــه سابتني وحدي عريان فوق السطور ..


وأمام عجزي الأكيد .. أملي الوحيد

إن إحساسي يوصلك .. منغير كلام

كومة مشاعر حب

وكتيررررررررررر
سلام
أخوك المجنون
بالتحف
وبيك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11/04/2008, 22h01
ام احمد 3 ام احمد 3 غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:209948
 
تاريخ التسجيل: avril 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2
افتراضي رد: مذكرات مجنون تحف ونوادر ..

تحية طيبة وبعد، قصة جميلة وسرد فيه سلاسة وارجو ان لا يطول انتظارنا لمعرفة بقية القصة وشكرا.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15/04/2008, 08h40
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,297
افتراضي رد: مذكرات مجنون تحف ونوادر ..

السلام عليكم .......
فكره مجنونه
والفنون جنون
كما يقولون
أعدت قراءة اللقطه الإبداعيه للصديق جرامفون قراءة متأنيه بعد أن مررت عليها فى عجاله فى القراءة الأولى بدافع الرغبه فى القفز الى معرفة النهايه التى انتهى اليها هذا المشهد الغريب الذى رسمه باقتدار وتمكن قلم كاتب أديب موهوب بحق , وبعد أن فرغت من قراءته بعنايه , جلست أفكر وأسترجع أحداث المشهد التخيلى الجميل وكيف أمكن لأديبنا أن يضع نفسه مكان كل واحد من زائريه وأن يستنطق كل واحد منهم بطريقته وأسلوبه فى براعة ودقة متناهيه ودون محاولة منه للمجامله أو للخروج ولو للحظة واحده خارج دائرة رسم الواقع فى عالم الخيال ,
وقلت فى نفسى أخيرا ولم لا , نعم لم لا ننتقل الى مشهد آخر نكمل فيها أحداث المشهد الأول الذى تمكن صاحبه من إسدال الستار عليه فى براعة وذكاء شديد , والتقطت الخيط من كلمة " محكمه " التى أجراها على لسانى وجعلت فرائصه ترتعد رعبا وفزعا من عواقب الأمور ومن المجهول الذى لا يعلم عنه شيئا , إذن فلتكن المحاكمه لأنه حاول أن يماطل وأن يحاور ويناور فى براعة واقتدار مستخدما رصيده من الدهاء والملاوعه الذى اكتسبه بحكم خبرته فى عالم التحفجيه ,
هذا المشهد فى قاعة المحكمه يحتاج الى خيال أديب محترف لأنه سيكون بالقطع مغايرا للمشهد الأول حيث قاعة المحكمه التى تعج بالحاضرين من أقارب المتهم وأصدقائه وزملائه من أعضاء ومواطنى سماعى الذين قدموا من كل مكان من داخل وخارج البلاد , وممثلوا الصحافه فى مجلة سماعى وغيرها ووسائل الإعلام المسموعه والمرئيه تتقدمهم محطة راديو كشك ووكالات الأنباء وأعضاء المنظمات الحقوقيه ,
وعلى الجانب الآخر منصة القضاء وممثل الإدعاء ومحاموا الدفاع وكاتب الجلسه والحاجب والقفص الذى يجلس فيه المتهم وطاقم الحراسه المرافق له , لأنه من الشخصيات المهمه ,
باختصار ومن الآخر يمكن أن يكون فى تصورى هذا المشهد الرائع الذى ابتدعه " جرامفون العجيب " مصدر إلهام لأديبنا الكبير " كمال بك عبد الرحمن " للعمل الدرامى المقترح للصوره الغنائيه التى ينتجها منتدى سماعى .
بقى أن أقول أن هذه الكلمات تداعت الى ذهنى وأن أفتح المشاركه لم يكن فى رأسى كلمة منها , حتى أنى رجعت الى بداية الكلام وكان آخر ما كتبت هو العنوان , أى والله .........
إعتمد المشاركه .. حاضر .. ومنغير معاينة المشاركه ...
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15/04/2008, 11h29
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: مذكرات مجنون تحف ونوادر ..


أستاذي و شيخي الجليل الدكتور أنس

كلام عمِنا التحفجي مُلهـِم ،، و الراجل عنده خيال درامي مُحكـَم
و قدرة على تجسيد المواقف و تصعيدها بحرفية واحد ( كـَتـَبْجي )
لعبها كتير قبل كدة
و هو ما يُحَفِزُ نزعة ( المخمخة ) عندي ، بعد حالة ( الصَصبينس ) التي يستطيع أن ينافس بها أخونا ستيفن سبيلبرج

التحفجي ذات نفسُه ..

سرقت خيالي يا عمنا .. دا إنتَ حكاية كبيرة .. قول يا سيدي ..
و ما تحرمناش من سَردَك الأخـَّاذ .. و بساطة ( السهل الممتنع )
و الربط بين نقلات ( المواقف ) بتلقائية و انسيابية .. و تغليف المشاهد بروح مرحة و مبهجة ..

أنا ( مأعمِز ) أهه ، و ف إيدي كباية الشاى المتينة ..
إحكي يا ( حَكواتي ) يا تحفجي الكلام الألماظ

( ) الوردة التانية للمدام
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25/04/2008, 07h27
الصورة الرمزية جرامافون
جرامافون جرامافون غير متصل  
التوحفجي
رقم العضوية:205434
 
تاريخ التسجيل: avril 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 570
افتراضي مذكرات مجنون تحف ونوادر ... (2)

(((واثق الخطوة يمشي ملكا )))



منذ فترة طويلة كنت أسير في إحدى أسواق القديم والمعروف
في مصر باسم (سوق الجمعة)
وهو عالم فريد جدا وقائم بذاته يمتلئ حقا بالأعاجيب والغرائب التي سنتحدث عنها فيما بعد

كان يوما شديد الحرارة وكنت أسير في منتصف السوق الكبير تقريبا الذي يقع أسفل كوبري التونسي بين المقابر والجبانات ..

فجأة
تسمرت في مكاني ووقفت مشدوها كالتمثال بعد أن وقعت عيناي علي شيئ كنت احلم باقتنائه منذ صغري .. كان عبارة عن آلة عرض سينمائي مقاس (16 مللي) ياباني الصنع

نظرت في وجه البائع المتجهم الدميم الذي كان منشغلا في العراك مع (ذباب وجهه) ..
تأملته بعمق وأحسست لحظتها أنه ليس إنسانا عاديا مثلنا
.. لا..
بل جنيا جميل الصورة له صفات خارقة للعادة .. خرج من قمقمه الصدئ وأتي إلي السوق متخفيا في صورة بائع قديم ليحقق لي أحد أمنياتي العظيمة في الحياة ألا وهي امتلاك جهاز عرض سينمائي ..
وما الذباب الذي يحوم حوله إلا جنيات رقيقة حالمة تنكرت هي الأخرى في هيئة ذباب صيفي بغيض لتلفت نظري إلي المكان الذي يرقد فيه حلمي العظيم ..
تفحصت الجهاز بعيني وكنت أريد أن احتضنه (لكن التقل صنعة)
تقدمت خطوة أخري نحو الجني وقلت له بنبرة اللامبالاة التي أخبرتكم بها قبل ذلك :

- احم .. بكام الجهاز ده يا حج ؟

عرفت بفطنتي فورا أن البائع ذو صفات شخصية خاصة وفريدة جدا فهو لم يعيرني التفاتا وتجاهلني تماما وكأن الذي يقف أمامه كيس شفاف فارغ يمتلئ فقط بالهواء المشبع بالأتربة ..
أو قل (كيس جوافه)
أعدت عليه سؤالي مرة أخري بنبرة قوية وواضحة وجلية لا لبس فيها :
- بكام الجهاز ده ؟

فالتفت نحوي بعينيه الجاحظتين وقال بأقبح صوت خشن يمكن أن تسمعه في حياتك :
- هــه .. عايز حاجه ؟
في الحقيقة كنت أريد أن اصفعه بيدي أو حتي اركله بقدمي من شدة غيظي (أو أعضه) ثم بعد ذلك امضي في طريقي .. واثق الخطوة امشي ملكا ..

لكن كيف اترك حلمي الجميل مع هذا الرجل البعيد كل البعد عن معني الجمال ..
لذلك كظمت غيظي وقلت له بابتسامة عذبة ساحرة تشبه تلك الابتسامة التي شاهدناها جميعا ترتسم علي وجه الديناصور المتوحش في فيلم الحديقة الجوراسية قبل أن يلتهم أحد تجار التحف أو هكذا تمنيت :
-الجهاز ده شغال يا حج ؟
اخرج الجني من حنجرته صوتا يشبه (خرفشة) راديو قديم الطراز يبحث عن موجه ضالة لا يستطيع التقاطها وأدركت بعد نوبة تفكير عميق أنه كان يتنحنح فقط ..
عطس الرجل ثلاث مرات
وحك رأسه مرة
وأخذته نوبة سعال مفاجئة
ثم هداه الله وقال لي أخيرا بصوت يشبه فحيح افعي افريقية حان قطافها :
- أمال حبيعه خربان يا ستاذ.. (بدون ألف)

فقلت له بهدوء قبل أن تجف ابتسامتي المفتعلة وتسقط لأدهسها بأقدامي :
- وده بكام يا حج ؟

رفع البائع عيناه في خشوع نحو السماء وتمتم بكلمات لم افهمها ثم طأطأ رأسه ونظر تجاهي وأخذ يقسم بكل عزيز لديه وبالسماوات وبالأرض وبكل كواكب مجموعتنا الشمسية.. عطارد وبلوتو وأخواتهم .. ثم قال بهدوء مفاجئ:

- في الحقيقة ومنغير حلفان .. لسه مفصول لي بـ550 جنيه وأنا مرضيتش أبيعه .

في الحقيقة لو مرت كلمات هذا الرجل علي جهاز كشف الكذب فبلا أدني شك سيرتج ويرتعش ويتكور وينبعج قبل أن يخرج دخانا كثيفا ويحترق أو علي الأقل ستنتهي صلاحيته للأبد بسبب حجم الكذب الذي تفوه به..
بسرعة استحضرت في رأسي كتاب

(علم الفكاكة ) باب ( فصال التوحفجية ) صفحة (هات وخد )
و قلت له بنبرة قاطعة :
- حادفع فيه 200 جنيه بس .. ينفع .

فقال لي :
- لا .. حدهولك بـ 350.. ماشي يابا .
أخيرا وافق الجني علي بيعه بـ 300 جنيه فقط
كان جهاز العرض السينمائي ثقيلا للغاية

لم أتوقع أبدا أنني استطيع حمل جهاز بهذا الثقل الكبير في يوم من الأيام لكن يبدو أن فرحتي وحماسي الكبيران هما فقط اللذان كانا يحملانه وليس كتفي المسكين ..
كنت أسير ببطء وبصعوبة كبيرة علي أحجار شريط السكك الحديدية في يوم كان شديد الحرارة وكما يقول شاعرنا عبد الرحمن الابندوي
جاعد أنا علي الجسر في الجياله
والرحمة من جلب اللهيب متشاله

نعم اللهيب هو اصدق تعبير عن حرارة ذلك اليوم الرهيب
بعد مسافة كبيرة جدا أو هكذا شعرت وقتها.. استطعت أخيرا أن أصل إلي سيارتي .. وهناك وجدت جنيا آخر كان يقف في انتظاري وهو يدس وجهه في دفتر ويدون شيئا ما..
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg التوحفجي.jpg‏ (56.0 كيلوبايت, المشاهدات 244)
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 22h49.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd