استاذ غازى الضبع تحياتى لك واتمنى ان تكون استمتعت بسماعك لقصيدة اشواق . بنفس قدر استمتاعك بالجندول وشكرا على اهتمامك و ردك
استاذ محمد السلامونى انت قلت الخلاصة وانا سعيد بكلامك لانه منطقى ومن راجل فاهم وسميع درجة اولى وبلاشك قصائد عبد الوهاب المغناه بصوته او التى لحنها بصوت اخريين هى الحصيلة الثمينة والقيمة التى ورثناها منه على مدار تاريخه الفنى الذى يقارب قرن من الزمان
وبلاشك ايضا موسيقى عبد الوهاب تتميز بالابهار الشديد يعنى بالبلدى بتخلى الواحد جسمه يقشعر من حلاوة اللحن
وهو بلاشك كان يهتم بجمال الموسيقى ولكن فى الوقت نفسه كانت تدخلاته فى النص لا تشوه النص الاصلى فعلى سبيل المثال
قصيدة اعجبت بى كلمات مهيار الديلمى الفارسى فكما كان هو معروف كانت اعجبت بى ام سعد وجعلها اعجبت بى ذات حسن وقال بعد ذلك انه قد تم تغيرها لان زوجة اخيه كان اسمها ام سعد فكيف يغنيها ولكن هذا هروب ذكى فهو غيرها لانها غير مستصاغة فى اللحن ولكنه فى الوقت نفسه لم يشوه النص الاصلى وحضرتك قلت من فرط الجمال الموسيقى يجعلك لاتركز فى الكلام لكن هذا لا يحدث معى فلحنه المبهر يضيف جمال على الكلام
بمعنى قصيدة مثل قصيدة قالت التى من الناحية النظرية تجدها غير قابلة للحن وهى قصيدة تتسم بصعوبة وزنها الشعرى وكلامها الصعب لكن من جمال اللحن يجعلك تركز فى الكلام والمعنى ويجعلك لا تمل من سماع قصيدة صعبة كتلك القصيدة
وعلى الناحية الاخرى كان السنباطى رجل كلاسيكيا وكان صوفيا دينيا قصائديا بصورة اساسية وكان غارق فى الشرقية من راسه حتى اخمص قدميه على عكس عبد الوهاب الذى يحاول التجديد دائما
و كان السنباطى يلحن النص بكامله دون الاهتمام الشديد بالابهار فى اللحن ولكن المهم المعنى والمضمون ونجح مع ام كلثوم فى كل القصائد التى لحنها لها
يعنى الفرق بين عبد الوهاب والسنباطى ان عبد الوهاب يحاول ان يقدم القصيدة الصعبة للرجل العادى البسيط
بينما السنباطى كان يقدم القصيدة للصفوة وفعلا كان تركيزه على المضمون والكلام والمعنى بصورة اساسية وليس الشكل بمعنى بيخليك تركز فى الكلام
ولذلك نستطيع القول ان لكل منهم مدرسته الخاصة واسلوبه المتميزوبالتالى تفوق السنباطى بالحانه للقصائد لكن بصوت ام كلثوم الذى منحها الخلود و تفوق عبد الوهاب فى تلحينه للقصائد لكن بصوته الذى منحها الخلود هو الاخر
وبشكل عام
السنباطى وام كلثوم وجهان لعملة واحدة بمعنى اغانى و مرحلة ام كلثوم السنباطية والتى اعتبرها من افضل مراحلها كان السنباطى فى اشد احتياج ان يخلد اعماله بصوتها كما هى الاخرى تريد ان تخلد صوتها بالحان السنباطى وعندما ماتت ام كلثوم قال السنباطى قيثارتى كسرت فكانت ام كلثوم محور حياة السنباطى حتى مع الحانه لمطربين اخريين
على عكس عبد الوهاب تماما عندما تفرغ للتلحين بصورة رئيسية فلم يضع كل البيض فى سلة واحدة بل وزع الحانه لكل المطربين فلحن لام كلثوم لعبد الحليم وفى نفس الوقت لحن لنجاة ووردة وفايزة وغيرها
وكما قال موسيقار الاجيال على السنباطى بانه خلد اسمه بالاطلال وعندما قيل للسنباطى لماذا لم تغنى قال يكفينى عبد الوهاب هكذا كانت شيم العظماء
استاذ حيدر شكرا على مداخلتك الرائعة وفعلا قصيدة الجندول كانت نقلة فى تلحين القصيدة العربية وفتح الباب للمقدمات الموسيقية الطويلة اذا كان فى القصائد او الاغانى الطويلة مثل التى ذكرتها واضيف عليهم انشودة الفن وغيرها
ولكن السؤال لغواص النغم والاستاذ حيدر اذا كانت الجندول نقلة نوعية ومهمة فى تاريخ عبد الوهاب الفنى فما هى القصيدة التى تمثل النقلة المهمة والنوعية فى تلحين السنباطى للقصيدة
واذا تكلمنا عن مدرسة عبد الوهاب والسنباطى فى لحن القصيدة العربية فلن يكفينا مجلدات كل مجلد من الف صفحة وانا معى ابو حسام ممكن ان ناخذ كل قصيدة منفردة ونقوم بتحليلها لان الموضوع كبير ومتشعب ولكنى حاولت اخذ لمحة بسيطة عن اسلوب كل منهم فى تلحين القصيدة العربية وفتحت الموضوع لكل من يريد التكلم بفطريةعن احساسه وشعوره عندما يسمع قصيدة من الحان السنباطى او عبد الوهاب
استاذ امين عبد الوهاب انت لم تفهم المغزى من موضوعى واذا كان الحوارالثقافى الفنى مضيعة للوقت لماذا اشتركت فى المنتدى منتدى يعنى حوار بين الاعضاء مع احترام كل عضو لمشاركة العضو الاخر ولكن لطالما كان هذه المنتدى مغلق على نفسه ولكنى الان من الممكن ان اتفهم لماذا كان مغلق ولايقبل عضويات جديدة الا القليل
تحياتى من عروس البحر الابيض
الاسكندرية