الاخوة الاعزاء المحترمون في منتدى سماعي
عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير ..اغنية ياي شو بحبك ياي ..سمعناها بصوت مؤديها الاصلي صابر الصفح ..وهناك تسجيل لها بصوت وردة الجزائرية ..اما تسجيل( هيام يونس) فقد يكون في مراحل متأخرة ..والاغنية اصلا من اغاني صابر الصفح
مع التقدير
الاستاذ الفاضل عامر الدليمي المحترم انا اتفق معك ان الراحلة( وردة الجزائرية )كانت قد غنت اغنية( ياي شو بحبك ياي) لمغنيها الاصلي (صابر الصفح ) وكانت اذاعة بغداد في نهاية الستينات تكرر على اسماعنا المطربة وردة وهي تغني هذه الاغنية وكنت قد اشرت الى ذلك في مشاركة سابقة لي حول الموضوع اما (هيام يونس) فلم اسمعها منها ولكن اختها الراحلة( نزهت يونس) هي التي ادتها وفقا للرابط المشار اليه والذي رفع الاغنية بصوت نزهت هو الاستاذ القدير(محمود دمراني) وذكر انها من حفلة اقيمت في مصر عام 56 بدلالة ان الموال الذي غنته نزهت كان موالا وطنيا سياسيا يتحدث عن الرئيس جمال عبد الناصر عقب دحر العدواني الثلاثي عام 56 وانتصار الشعب المصري الشقيق على ذلك العدوان(بينما الموال الذي يسبق الاغنية آنفة الذكر كانت كلماته عاطفية كما سمعناه من صابر الصفح ووردة ويبدأ بكلمة بحبك ....)، حيث توافد على مصر بعد الانتصار على العدوان المذكور عدد من الفنانين اللبنانين للتهنئة ومشاركتهم الشعب المصري الشقيق افراح انتصاراته بتقديم الاغاني بتلك المناسبة الخالدة وفي مقدمتهم الفنان محمد سلمان وزوجته في وقتها الفنانة نجاح سلام وآخرون مع تحياتي
[QUOTE=نسيم مسلم;607779]تحياتي ...
أخي العزيز د. محمود الزيباوي كما عودتنا ... تأتينا دائماً بالخبر اليقين ....
بخصوص سنة الميلاد - كان اعتمادي على المشاركه التاليه:
هذه صورة سعاد هاشم المنشورة في عام 1955
كما أشرت، مثل الكثير من المغنيين والمغنيين، غنت سعاد هاشم من كلمات وألحان الأخوين رحباني في الخمسينات... خلاصة هذه التجربة مجموعة "صغيرة" من الأغاني الفردية ومشاركة في عدد من اللوحات الغنائية مثل "إشاعة حب" مع حسن عبد النبي و"عين الرمان" مع وديع الصافي
كانت الإذاعات في هذه الفترة تقوم بانتاج الأغنيات، وكانت تعتمد مطربين وماحنين ومؤلفي كلمات كموظفين... كان الملحن الموظف صاحب "ركن"، أو "ملحن ركن" بالأصح، والركن فقرة من 15 إلى عشرين دقيقة يغني فيها المغنيين المعتمدين... عملت سعاد هاشم في الإذاعة اللبنانية منذ عام 1954، وغنت من ألحان مجمل الملحنين المعتمدين، كما عملت في إذاغة دمشق وإذاعة الشرق الأدنى بشكل "مستقل"... "إشاعة حب"، مثلا، من انتاج إذاعة دمشق في هذه الفترة
بعد الإعتداء الثلاثي، أُقفلت "الشرق الأدنى"، وسعى الفريق العامل بها إلى تكملة المسيرة بمساعدة ثري فلسطيني يُدعى بديع بولس... أنشأ هذا الفريق "الشركة اللبنانية للتسجيلات الفنية"، وأوكل إدارتها إلى صبري الشريف، وأنتجت هذه الشركة مجموعة ضخمة من الأعمال، وسعت إلى بيعها إلى الإذاعات العربية... سجلت سعاد هاشم مجموعة من الألحان لحساب هذه الشركة، بعضها من توقيع زكي ناصيف، وبعضها من توقيع توفيق الباشا، وبات التعاون مع الأخوين رحباني محدوداً للغاية، ثم انقطع في الستينات... انحلت "عصبة الخمسة" التي ضمت عاصي ومنصور وزكي وتوفيق وعبد الغني شعبان، وتحولت الشراكة إلى منافسة ثم إلى عداوة، وقصة هذه الداوة حكاية طويلة استمرت بضراوة خلال سنوات الستينات
دخلت سعاد هاشم فرقة الأنوار التي ضمت زكي وتوفيق، وباتت صوت الفرقة النسائي لبضعة سنوات، بعدها ظهرت صباح في "أرضنا لإلى الأبد"، وتراجعت سعاد هاشم، ثم دخلت في النسيان... يعرض التلفزيون اللبناني في الليل بعضا من تسجيلاتها المنسية، منها ألحان من توقيع توفيق الباشا، تأليفاً أو توزيعاً، وتمثيلية غنائية عجيبة عنوانها على ما أذكر "زكية وبرهوم" مع محمد مرعي، وفيها أغان على الطريقة الرحبانية، منها لحن لجورج تابت يحسبه الكثيرون من نتاج الأخوين رحباني
في الخلاصة، يمكن القول بأن زكي ناصيف تبنى سعاد هاشم في النصف الأول من الستينات، وحاول أن يجعل منها منافسة لفيروز، وسجل بصوتها العديد من الأغاني التي عاد وسجلها بصوده في خريف عمره، مثل "حبايبنا حولينا" وغيرها... كذلك، دخلت سعاد هاشم في عالم الترتيل عن طريق زكي، وسجلت تراتيل عرفها الناس بصوت فيروز، منها ما نجده على هذه الصفحة
أغنية "عاد الهوا حيران " هي قطعاً و أساساً بصوت سعاد الهاشم في بداية الخمسينات، و حتماً قبل أن تغنيها فيروز
أجمل أغاني سعاد الهاشم لم تكن مع الأخوين الرحباني - و استطيع الذهاب بعيداً و القول أن الأخوين الرحباني لحنا و نظما لها ما يعتبر عادياً جداً بالنسبة لمئات الأغاني ألتي غنتها - و معظمها في راديو بيروت ؛ القطيعة إذاً طبيعية، و تم حجب سعاد كما ميشال بريدي و حسن عبد النبي عمداً كي تصير فيروز ال "ديفا" الواحدة - " يضاف " إليها نصري شمس الدين - و هذا كان تماماً حلم عاصي الرحباني ... و طبعاً، لم تكن فيروز تحلم بالوصول إلى هذه الشهرة لولا تبني عاصي الرحباني و ابعاده لها عن النمط الشرقي البحت و الحؤول دون وصول أصوات لبنانية أخرى للمنافسة ...هذا تأريخ، ليس إلا.
المقارنة مع صوت فيروز لا توفي أياً منهما حقها و ميزتها. فصوت فيروز ليس مقياساً على الإطلاق ....و طبعاً، لو سنحت لسعاد الفرصة، لكانت دخلت الساحة بقوة أكبر بكثير. على كل، جاء جورج تابت و كان يكفيه أن يؤلف " علتل العالي " و يقول لعاصي إنه "يعرف اللعبة جيداً " - لعبة اللحن والنظم ". أداء سعاد فيها لا يوصف...و كما قال " نجار " ، يعتقد أن الأغنية رحبانية...
هذا أمرٌ علمي و ليس شخصياً.
أنا من عشاق فيروز، لكن عشقي هذا يتجلى عشقاً للفن بشكل عام ، مع موضوعية دائما....ثمة من يعشقون رواد الطرب الأصيل - أمثال حلمي عبد الحي - و يكرهون فيروز ....
الف شكر استاذ محمود على المعلومات التاريخية. في السبعينات والثمانينات كنت دائما اشتري مجلات الشبكة والصياد والحوادث واحفظهم على ((التتخيتة ----تتخيتة البيت)) . فجاءت الحرب وراح البيت وراحت التتخيتة بكل محتوياتها.