نعم يا الشاعرة
الآن أستطيع أن أسألك عن:
اقتباس:
بالحـبِّ قلبـيَ يحيا
تحنـو عليهِ ضلوعُك
|
يا سيدتي لقد أتيتِ بأقسى ما في ظاهرنا وهي "الضلوع"
فوضعتيها في مقام "الحنو"
(إن هذا لشئ عجيب)
ثم أنكِ جعلتيها تحنو على "شئ" خارجها هو:
قلب بالحب يحيا
و الله ما قرأت منذ سنينٍ أبدع من هذا
هل تعلمي سيدتي أن محدثك "الغافل" سيد أبو زهده ، قد قتله البحث في كنه "الحب" - لغوياً كما وجدانياً ؟
و قد أعانني هذا العجيب "الكومبيوتر" في البحث عن كلمة "حب" ومشتقاتها في أتم الكتب و سيدها
القرآن الكريم
فوجدت أنه "الفعل" الذي يلي فعل "الإيمان" من حيث مرات التكرار.
بل أنها جاءت بكل "تصاريف" الأفعال ، إلى أن تجلت "مصْدراً" بسورة "يوسف" المباركة ، حيث ربطه ، عز من قائل ، بالشغاف من "زليخة"
"حاء" - "باء"
علمت ياسيدتي أن "الحاء" حرفٌ حلقي - يخرج صوته من الحلق
و أن "الباء" حرفٌ شفهي - ينفلت صوته من الشفاه
كما علمت من أهل "علم التشريح" أن الله قد أودع "جهازنا الصوتي" فيما بين "الحلق" و "الشفاه"
فكأن الحاء و الباء قد لخصا كل الكلام
(و الله ياسيدتي ما قرأت هذا في مطبوع و لا عرفته من مسموع)
لكنها جذبَتي للحَرْفِ الذي هو لبنة البيان
أحبك الله يا إكرام
يا الشاعرة
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم