* : فى يوم .. فى شهر .. فى سنة (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 03h52 - التاريخ: 27/04/2024)           »          جوزيف عازار (الكاتـب : اسامة عبد الحميد - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h03 - التاريخ: 27/04/2024)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h09 - التاريخ: 26/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 21h45 - التاريخ: 26/04/2024)           »          نوت الأستاذ الهائف (الكاتـب : الهائف - - الوقت: 21h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          هدى سلطان- 15 أغسطس 1925 - 5 مايو 2006 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : ديمتري ميشال مل - - الوقت: 17h36 - التاريخ: 26/04/2024)           »          إعلانات زمان (الكاتـب : سامية - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h15 - التاريخ: 26/04/2024)           »          يوسف دهان (الكاتـب : محمد الساكني - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 16h09 - التاريخ: 26/04/2024)           »          احسان صادق (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h40 - التاريخ: 25/04/2024)           »          التخت العربى (الكاتـب : عصمت النمر - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h18 - التاريخ: 25/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. شعر الفصحى

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 13/03/2008, 23h56
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي إيقاع الموت

إيقاع الموت

(1)


سماءٌ تبادِلني دَهشتي

تـُعِدُّ ليوم ٍ يجيءُ على حافةِ العُمرِ مِثلي

تـُصَلي وتقرأ ُ آياتِها المُستـَعيذةِ مِثلي

تجوعُ وتـَعرَى وتظمأ ُ مِثلي

سماءٌ تشاطرني الخوفَ

تسألُ مِثلي

عن الحِكمَةِ الغائِبة

(2)


رُبما يعرفُ الرُّخُّ بـَيتي

ويرصُدُ شـُبَّاكِيَ المُنتـَظِر

فيأتي

ويَحمِلني سِـندباداً ..

أجوبُ الأساطيرَ

ألمَسُ عُـرىَ القمر

ربما يعرفُ الغيمُ بيتي ..

فيَهْمِي ببعض المَطر

على شرفتي

فأقيمُ طقوسَ الطفولةِ ..

أعـرَى عَـراءَ الشجَر

أتعَمَّـدُ بالغيث

أفتـَحُ بابَ النـَّهار ِ

وأبدأ ُ مِنهُ السَّـفر
...


ربما يعرفُ الموتُ بيتي

فيأتي

ويقـتـُلُ فِيَّ الضَجَر


(3)


يزحفُ الظِلُّ فوقَ الشوارع ِ

مُتـَّئِداً في خُطـاه


فـَزَّعَ النورسَ الظِلُّ

فـَرَّ إلى حيث عُـرى السماءِ احتواه

يهبـِط ُ الظـِّلُّ فوقَ البيوتِ

تـُخَضِّبُها بالشحوبِ يَدَاه

الشعاعُ الأخيرُ

يُلـَمْلِمُ عن صفحاتِ المياهِ انكسارَاتِهِ

يختبي في مَدَاه

...


يَدلفُ الظـِّلُّ بين شقوق ِ النهار


يرسمُ الظـِّلُّ - بالفحم ِ-


خلفية َاللوحةِ المُستقرةِ


فوقَ الجـِدار



يفرش الظـِّلُّ أبعَادَهُ


نافِـذا ً من حدودِ الإطار



يدخلُ الظـِّلُّ عبرَ النوافِذِ والشـُّرُفات


يرقدُ الظـِّلُّ فوقَ خُصُور ِ البَنات


ترتخي في العيون مصابيحُها


تستكينُ الجيادُ لسائِسِها


ينقـُشُ الظـِّلُّ - مُنتـَشِيا ً-


بُقعة ًمِن دماءِ البَكارةِ

فوقَ المِلاءَات


يتشاغلُ عنهُ الرِّجالُ بإطلاق لِحْيَاتِهم

و خشوعِ الصلاه

يَزحَفُ الظـِّلُّ فوقَ الشوارع ِ


مُتـَّئِداً في خُطاه

(4)


كم الساعة ُ الآن يا صاحبي ؟!


( تـَكْ تـَتـَكْ.. تـَكْ تـَتـَكْ )


- يعزفُ البحرُ إيقاعَهُ


فاصغِ للبحرِ



كلُّ ثانِـيَةٍ تـُعلِنُ الموتَ


تقرعُ ناقوسَ بدءِ الحِداد


نحن في التـِّيهِ يا صاحِبي


والمواقيتُ محضُ هَبَاء

دقائِقـُنا


تتسربُ من ثقبِ أيامِنا


والفصولُ تـُكرِّرُ أبعادَها


والمسافاتُ توسِعُ ما بيننا


والنوارسُ ترحلُ خلفَ تِلال ِالغياب
.....


كم الساعة ُ الآن يا صاحبي


( تـَكْ .. تـَتـَك)


- المكانُ الفراغ


( تـَكْ .. تـَتـَكْ )


والزمانُ السراب


(5)


العصافيرُ تفقدُ ريشاتِها


واحِدة .. واحِدة


وتصَلي بجوفِ الصقيع ِ


صلاةََ َ مُوَدِّع


العصافيرُ تنتظرُ الفجرَ


والفجرُ ما عادَ يَطلـُع


العصافيرُ تفقدُ أعشـَاشَها


والسَّما راعِـدَه



كنتُ أجرعُ كاساتِ حُزنِيَ


أجلسُ في الحانةِ الباردة


أترقب دقاتِ منتصف الوقتِ


أخرجُ للشارع ِ المُتـَوَحِّل ِ


أنزفُ فوق الطوار ِ دَمي


وأسيرُ بلا أوردَه



الطريقُ المُضَمَّخُ بالدَم ِ


مُستسلِمٌ للمَطر


والعصافيرُ مَيِّتـَة ٌ تحتَ أشجَارها


و السما .. مُوصَدَه


(6)


شاحبٌ


وجهُ هذا الصَّباح

الصباح


الصباح


الصباح


الصباح



البيوتُ تنامُ بلا أغطِيه


والشوارعُ تغفو بلا أ ُمنِيه


وأنا قِشـَّة ٌ


في الطريق الخَوَاءِ المَديدِ البَرَاح


البراح
البراح
البراح
البراح


البيوتُ


الطريقُ


الخَواءُ


سُـدَىً في سُـدَى


في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى
في سُدَى


حين صِحتُ ..احتواني الصًّدَى


الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى
الصَّدَى


القطارُ يُمَزِّقُ صمتَ المَدَى


المَدَى
المَدَى
المَدَى
المَدَى


كنتُ بينَ القضيبَين أفتحُ صَدري


و تقتربُ التكتكات


( تـَك تـَتـَك.. تـَك تـَتـَك .. تـَك تـَتـَك)


يحتويني الصَّفير


الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير
الصَّفير


آنَ لي أن أطير


آنَ

لي


أن


أطير
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 11/07/2009 الساعة 17h32
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14/03/2008, 06h33
الصورة الرمزية غازي الضبع
غازي الضبع غازي الضبع غير متصل  
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
 
تاريخ التسجيل: juillet 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
افتراضي رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

آه يا سمعجي
وألف آه
من الذي تفعله فيا كلماتك
ما هذه القصيدة يا سمعجي
نفسي أعرف ما الذي أوحى بها إليك
لقد شعرت وأنا أقرأها بشيء من الترقب والحزن والفراق والخوف بل والرعب
لا أريدك أن تجاوبني
فأنا أعرف قوانين الشعراء
ولكن لا يسعني إلا أن أقول لك ردا على مشاركتك الأولى ..
لا يصح أبدا أن تكون أشعارك موجودة في قسم تجارب أدبية للأعضاء
بل أني حاولت أن أراجع أعمالك في هذا القسم ، وأنقيها من المداخلات
وأسردها هنا في هذه الصفحة التي خصصت لواحد من أكبر الشعراء المعاصرين
ولفظة المعاصرين أنا لا أقتبسها من اللقب المُلقب به أنت من قِبل الجهات المتخصصة
ولكن هذا فعلا أمر حقيقي .. وأنا لم أبالغ أو أجاملك حينما قلت أن لكل عصر شاعره ،، وفي عصرنا هذا فأنت شاعره ..
أنا لم أُنشا هذا الموضوع لإنك صديقي أو حبيبي
بل أنشأته حُبا وإثراءاُ للمنتدى وأقسامه لا سيما قسم شعراء العرب
والذي سيبدو لوحة ناقصة أحد التفاصيل إذا لم توضع أنت به ..
وإني لأشهد الزمان أني أتكلم معك الآن ..
فهذا شرف كبير لي ،،
وهذه ليست مجاملة ..
يا أستاذ كمال إني أطالبك بصفتك مشرفا هنا
أن تُبقي هذا الموضوع في مكانه الحالي ، لإن هذا هو المكان الصحيح له
بل وأطالبك بنقل باقي أعمال أ. كمال عبد الرحمن من قسم التجارب إلى هنا
ثم أطالبك بصفتك صديقي الحميم أبو يوسف أن تنعم علينا من حين إلى آخر بإبداعاتك وأشعارك ورؤياك هنا في هذه الصفحة ..
لك مني خالص الحب والمودة
__________________
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14/03/2008, 21h46
الصورة الرمزية منال
منال منال غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61078
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 276
افتراضي رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سيدي الفاضل : الاستاذ كمال
قد يعجز الإنسان عن الشكر تجاه كلامكم الجميل الذي يأخذ بلب الفكر والعقل والروح والقلب,هذا الكلام الذي يفيض عذوبه ورقه تسمو معان الإخوه والعروبه في كل انحاءه وجوانبه,ونحن دائما وابدا نلمس الذوق الرفيع في حديثكم الذي لا نمل منه لما فيه من تجدد وعطاء,, كلام متنوع تشعر معه انك في بستان ينقل معك فيه من شجره الى شجره وناهيك ما تأخد من ثمار وفوائد وانت تتلقى وتتجول في هذا البستان الجميل النادر في هذا الزمان.
ثمّ اشكرك يا اخي الكريم اولا : على هذا الثناء الكبير الذي اقدره حقيقه واعتبره تاج فوق رأسي ,,لأنه خرج من انامل شاعر قد وصل بأخلاقه وأدبه وتواضعه إلينا قد أن يصل إلينا بشعره واو نتاجه الأدبي.
وثانيا : اشكرك من صميم الأعماق على القصيده وعلى اهداءك لي بها,, سعدت بها حقا رغم انها عن الموت,,لأنك جعلت وصورت لنا الموت كصوره طبيعيه ,,ذلك الموت الذي يأتي الى الإنسان بصوره هادئه اي بلا خوف ووجل ,,فأن تجعل للموت فلسفه خاصه ورسمته إلينا في صوره مكتمله الابعاد حاضره المعالم
كنت ارى الروح ترفرف بين سطور القصيده وتنتقل في سهوله ويسر
شاعرنا الكبير كلامي المتواضع الذي يأتيكم مني على استحياء
ارجو ان لا اكون قد اثقلت عليكم به واشكركم على متابعتكم ومروركم,,ثمّ ان كلامي ما هو إلا غيض من فيضكم وبعضاً مما عندكم, واعود واكرر بأني تلميذه في هذا الصرح العظيم وانت استاذ لي من بين افضل الاستاذه والمعلمين ,نعم اشعر اني امام استاذ جامعي يشرح لطلابه بالنقد والتحليل وبكل وضوح ومرونه
وانت تعامل الجميع بإسلوب المناقشه الحره والحوار البناء
وكما قال نيتشه : (الحياة لا تستحق الإعتبار ما لم نقومها بالحوار والمناقشه) فكنت بلا شك وبدون مجامله اهلاً لتلك الكلمات.
اخي الكريم انت قلت ان مداخلاتي قليله ولك الحق في ذلك
فهو يرجع الى عده اسباب: اولها : ان هذا المنتدى الجميل هو المنتدى الوحيد الذي شاركت فيه بالكتابه فهو استفزني نحو المشاركه ,وان كان هذا يرجع الى ظروف اجتماعيه كثيره
ثمّ انني كنت احب ان اخذ دور المتلقي للكل المشاركات في العموم
لأني اشعر اني بين الكبار في هذا المنتدى فحينها اعجز عن الكتابه وارى الحيره تلتفت بين اناملي,,ولأن كلامكم كمثل السماء في ليله مقمره مليئه بالنجوم البراقه العاليه,فلا استطيع ان اصل الى علو هذه النجوم وما لي حيله سوى أن اخذ قبساً من نور يضيء لي قاموس الطريق.
عذرا على الاطاله
ولك كل الشكر ولكل زوار المنتدى الكرام ,,هذا المنتدى الكبير
الذي ملكنا حقيقه
وغدا هو عيد ميلادي , هذا العيد الذي جاء وانا بينكم
فهو اجمل عيد واول عيد وانا معكم.
وتقلبوا خالص شكري وتحياتي.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15/03/2008, 18h34
عادل محمد عادل محمد غير متصل  
ANTI-TECHNOLOGY
رقم العضوية:76520
 
تاريخ التسجيل: septembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 78
المشاركات: 171
Exclamation رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

لا يا صديقى ، ليس بعد ، لن تطير .
واللة ياشاعرى الجميل قصيدة شجية ، بعد ان قرأتها وأعدت قراءتها شعرت أنها تربت على كتفى وتحتوينى برفق وأنا لا أنذوق القصيدة اٍلا بعد قراءتها مرات عديدة وعديدة ، والسؤال هنا : أين ستذهب هذة القصيدة ؟ وأين تذهب أيقوناتك الشهرية ؟ وهل أيقونتك الحالية جزء من قصيدة ؟ وأين أيقونتك ألتى تنتهى ب - ما حيلة الطير فى طول المسافات - أعتقد أنة قد تستطيع أن تحفظها لنا فى أى -ركن - خاصة أنى لاحظت أو أدركت أو اٍكتشفت أن اٍخراجك الفنى لصفحتك او صفحاتك - فى الشعر طبعا وليس فى النكت ، انت واستاذنا الدكتور سلومة ، هذا الاٍخراج الفنى -يضيف - أو يساعد على تذوق الشعر ، طبعا سعادتك سيد العارفين ، عارف اٍن الشعر فى الأصل يسمع( بضم الياء !!!) ولا يقرأ لأنة فن شفاهى ظهر قبل المطبعة - والكمبيوتر - بردح بعيد من الأزمنة . وأنا ألآن حين أقرأ ما خطتة يداك من شعر لك أو لغيرك أستقبلة وأعيشة أفضل من قراءتة فى صفحات الدواوين والكتب أو على صفحات الجرائد . ولقد كتبت فى مثبت الشعراء مجموعة من أجمل ما قرأت - فى رأيى طبعا - ولكن البون شاسع .
-خطأ شائع : ألشيزوفرينيا ليست تعدد ألأنشطة أو الوجوة ، ولكنها ، يكفينا الشر وبعيد عنا وعن السامعين ، مرض -عقلى -أعراضة هلاوس سمعية وبصرية وشمية وتذوقية .
-هل الرئم هو الغزال الصغير أم ماذا ؟
تحياتى لك ولكل الأخوة .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17/03/2008, 05h15
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ghazyeldaba مشاهدة المشاركة
آه يا سمعجي
وألف آه
من الذي تفعله فيا كلماتك
ما هذه القصيدة يا سمعجي
نفسي أعرف ما الذي أوحى بها إليك
لقد شعرت وأنا أقرأها بشيء من الترقب والحزن والفراق والخوف بل والرعب
لا أريدك أن تجاوبني
فأنا أعرف قوانين الشعراء
ولكن لا يسعني إلا أن أقول لك ردا على مشاركتك الأولى ..
لا يصح أبدا أن تكون أشعارك موجودة في قسم تجارب أدبية للأعضاء
بل أني حاولت أن أراجع أعمالك في هذا القسم ، وأنقيها من المداخلات
وأسردها هنا في هذه الصفحة التي خصصت لواحد من أكبر الشعراء المعاصرين
ولفظة المعاصرين أنا لا أقتبسها من اللقب المُلقب به أنت من قِبل الجهات المتخصصة
ولكن هذا فعلا أمر حقيقي .. وأنا لم أبالغ أو أجاملك حينما قلت أن لكل عصر شاعره ،، وفي عصرنا هذا فأنت شاعره ..
أنا لم أُنشا هذا الموضوع لإنك صديقي أو حبيبي
بل أنشأته حُبا وإثراءاُ للمنتدى وأقسامه لا سيما قسم شعراء العرب
والذي سيبدو لوحة ناقصة أحد التفاصيل إذا لم توضع أنت به ..
وإني لأشهد الزمان أني أتكلم معك الآن ..
فهذا شرف كبير لي ،،
وهذه ليست مجاملة ..
يا أستاذ كمال إني أطالبك بصفتك مشرفا هنا
أن تُبقي هذا الموضوع في مكانه الحالي ، لإن هذا هو المكان الصحيح له
بل وأطالبك بنقل باقي أعمال أ. كمال عبد الرحمن من قسم التجارب إلى هنا
ثم أطالبك بصفتك صديقي الحميم أبو يوسف أن تنعم علينا من حين إلى آخر بإبداعاتك وأشعارك ورؤياك هنا في هذه الصفحة ..
لك مني خالص الحب والمودة

نفدت كلمات الشكر أخي غازي .. و لم يبق لي إلا ( البحلقة ) في لوحة تقع
أمامي مباشرة ..

اللوحة مرسومة بقشور الأصداف البحرية الطبيعية .. و عندما يسقط عليها الضوء من أىِّ مصدر ، تتحرك فيها ألوانٌ قزحية بأطياف لونية تأخذ الخيال إلى معارج كونية لم تخطر على بال ..

قشور الصدفاتِ تجاورت بدقة و إحكام ، بأنامل فنانٍ رهيف ، أطلق لطيور تأملاته العنان ، فانطلت في فضاء الإبداع ، و أوحت لهذا المتبتل ( الكوري ) ، بتلك الخطوط المدهشة التي صنعت بحيرةً تتكسر على سطحها الأملسِ ، موجاتٌ لها ليونة أنثوية مُطلقة ، و تنعكس في مرآتها ظلال أشجارٍ مالت غصونها شمالاً بتأثير نسمةٍ لها رائحة الخزامى ..

هل استطاع هذا المبدع الكوري ، أن يدلني بألوانه و خطوطه على رائحة النسمة ؟! .. بل و دلني على صوتها !!

أتعرف .. كثيراً ما حملتُ لحظات شجني الخاصة ، و ذهبت إلى هناك ..
بالضبط ، عند الشجرة العجوز التي تقع في صدارة اللوحة .. و جلست تحتها ، مفترشاً أوراقها الكستنائية التي تساقطت بفعل الزمن ..
كم خريفاً مرَّ عليها ؟!
ماذا تحمل ذاكرتها لتقصه لي ؟! .. كم هي رائقة و بريئة حكاياتها .. رغم
مائتي خريف مَسَّدَ غصونها الشائخة ..

كل تلك السنوات يا عزيزي ، لم تلوث ذاكرتها بحقدٍ أو ضغينة ..
قد تسقط تلك الشجرة بين لحظة و أخرى .. غير أن آخر يومٍ في عمرها ، لا يختلف البتة عن أول أيامها .. طاهرة .. نقية .. تحت سماء الله .. يعرفها التل الذي يقع في عمق اللوحة .. تعرفها البحيرة الصافية الملساء .. تعرفها تلك ( الطيور ) التي تكاد تغادر اللوحة من أقصى اليمين .. يحبونها و تحبهم ..
حالة من الإنسجام و التوافق .. صمتٌ لا يخدشه إلا توقيع سنونو أوكناري أو كركي ..

أتشعر معي الآن يا صديقي .. كم هو بغيضٌ عالم الإنسان !!
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17/03/2008, 05h38
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة manal99 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سيدي الفاضل : الاستاذ كمال
قد يعجز الإنسان عن الشكر تجاه كلامكم الجميل الذي يأخذ بلب الفكر والعقل والروح والقلب,هذا الكلام الذي يفيض عذوبه ورقه تسمو معان الإخوه والعروبه في كل انحاءه وجوانبه,ونحن دائما وابدا نلمس الذوق الرفيع في حديثكم الذي لا نمل منه لما فيه من تجدد وعطاء,, كلام متنوع تشعر معه انك في بستان ينقل معك فيه من شجره الى شجره وناهيك ما تأخد من ثمار وفوائد وانت تتلقى وتتجول في هذا البستان الجميل النادر في هذا الزمان.
ثمّ اشكرك يا اخي الكريم اولا : على هذا الثناء الكبير الذي اقدره حقيقه واعتبره تاج فوق رأسي ,,لأنه خرج من انامل شاعر قد وصل بأخلاقه وأدبه وتواضعه إلينا قد أن يصل إلينا بشعره واو نتاجه الأدبي.
وثانيا : اشكرك من صميم الأعماق على القصيده وعلى اهداءك لي بها,, سعدت بها حقا رغم انها عن الموت,,لأنك جعلت وصورت لنا الموت كصوره طبيعيه ,,ذلك الموت الذي يأتي الى الإنسان بصوره هادئه اي بلا خوف ووجل ,,فأن تجعل للموت فلسفه خاصه ورسمته إلينا في صوره مكتمله الابعاد حاضره المعالم
كنت ارى الروح ترفرف بين سطور القصيده وتنتقل في سهوله ويسر
شاعرنا الكبير كلامي المتواضع الذي يأتيكم مني على استحياء
ارجو ان لا اكون قد اثقلت عليكم به واشكركم على متابعتكم ومروركم,,ثمّ ان كلامي ما هو إلا غيض من فيضكم وبعضاً مما عندكم, واعود واكرر بأني تلميذه في هذا الصرح العظيم وانت استاذ لي من بين افضل الاستاذه والمعلمين ,نعم اشعر اني امام استاذ جامعي يشرح لطلابه بالنقد والتحليل وبكل وضوح ومرونه
وانت تعامل الجميع بإسلوب المناقشه الحره والحوار البناء
وكما قال نيتشه : (الحياة لا تستحق الإعتبار ما لم نقومها بالحوار والمناقشه) فكنت بلا شك وبدون مجامله اهلاً لتلك الكلمات.
اخي الكريم انت قلت ان مداخلاتي قليله ولك الحق في ذلك
فهو يرجع الى عده اسباب: اولها : ان هذا المنتدى الجميل هو المنتدى الوحيد الذي شاركت فيه بالكتابه فهو استفزني نحو المشاركه ,وان كان هذا يرجع الى ظروف اجتماعيه كثيره
ثمّ انني كنت احب ان اخذ دور المتلقي للكل المشاركات في العموم
لأني اشعر اني بين الكبار في هذا المنتدى فحينها اعجز عن الكتابه وارى الحيره تلتفت بين اناملي,,ولأن كلامكم كمثل السماء في ليله مقمره مليئه بالنجوم البراقه العاليه,فلا استطيع ان اصل الى علو هذه النجوم وما لي حيله سوى أن اخذ قبساً من نور يضيء لي قاموس الطريق.
عذرا على الاطاله
ولك كل الشكر ولكل زوار المنتدى الكرام ,,هذا المنتدى الكبير
الذي ملكنا حقيقه
وغدا هو عيد ميلادي , هذا العيد الذي جاء وانا بينكم
فهو اجمل عيد واول عيد وانا معكم.
وتقلبوا خالص شكري وتحياتي.

بدايةً ً.. كل عامٍ و أنتِ بخير بمناسبة عيد ميلادك ، و أتمنى أن يمن الله عز و جل عليكِ بالوقوف على صعيد عرفات في عامكِ الجديد كما تتمنين ..

أما البستان الجميل يا أختي الفاضلة ، فيضن عَلـَىَّ بزهوره الملونة و أشجاره الوارفة ، إن لم تمر عليه سحاباتُ كلماتِكِ التي تمطرُ أرَقَّ المعاني الموشاة ببريق نجومٍ تـُرَصِّعُ أفقَ خيالِك الجميل

أشكر لك وجدانك الذي وجدت فيه قصيدتي واحة ً تأوي إليها ..
و لا تحرمينا من عذب كلماتِكِ الرقيقة

شكراً جزيلاً
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17/03/2008, 08h14
الصورة الرمزية غازي الضبع
غازي الضبع غازي الضبع غير متصل  
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
 
تاريخ التسجيل: juillet 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
افتراضي رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة
نفدت كلمات الشكر أخي غازي .. و لم يبق لي إلا ( البحلقة ) في لوحة تقع
أمامي مباشرة ..

اللوحة مرسومة بقشور الأصداف البحرية الطبيعية .. و عندما يسقط عليها الضوء من أىِّ مصدر ، تتحرك فيها ألوانٌ قزحية بأطياف لونية تأخذ الخيال إلى معارج كونية لم تخطر على بال ..

قشور الصدفاتِ تجاورت بدقة و إحكام ، بأنامل فنانٍ رهيف ، أطلق لطيور تأملاته العنان ، فانطلت في فضاء الإبداع ، و أوحت لهذا المتبتل ( الكوري ) ، بتلك الخطوط المدهشة التي صنعت بحيرةً تتكسر على سطحها الأملسِ ، موجاتٌ لها ليونة أنثوية مُطلقة ، و تنعكس في مرآتها ظلال أشجارٍ مالت غصونها شمالاً بتأثير نسمةٍ لها رائحة الخزامى ..

هل استطاع هذا المبدع الكوري ، أن يدلني بألوانه و خطوطه على رائحة النسمة ؟! .. بل و دلني على صوتها !!

أتعرف .. كثيراً ما حملتُ لحظات شجني الخاصة ، و ذهبت إلى هناك ..
بالضبط ، عند الشجرة العجوز التي تقع في صدارة اللوحة .. و جلست تحتها ، مفترشاً أوراقها الكستنائية التي تساقطت بفعل الزمن ..
كم خريفاً مرَّ عليها ؟!
ماذا تحمل ذاكرتها لتقصه لي ؟! .. كم هي رائقة و بريئة حكاياتها .. رغم
مائتي خريف مَسَّدَ غصونها الشائخة ..

كل تلك السنوات يا عزيزي ، لم تلوث ذاكرتها بحقدٍ أو ضغينة ..
قد تسقط تلك الشجرة بين لحظة و أخرى .. غير أن آخر يومٍ في عمرها ، لا يختلف البتة عن أول أيامها .. طاهرة .. نقية .. تحت سماء الله .. يعرفها التل الذي يقع في عمق اللوحة .. تعرفها البحيرة الصافية الملساء .. تعرفها تلك ( الطيور ) التي تكاد تغادر اللوحة من أقصى اليمين .. يحبونها و تحبهم ..
حالة من الإنسجام و التوافق .. صمتٌ لا يخدشه إلا توقيع سنونو أوكناري أو كركي ..

أتشعر معي الآن يا صديقي .. كم هو بغيضٌ عالم الإنسان !!
آاه يا سمعجي
يا من تلمس أحاسيسي ونقاط ضعفي بكلماتِك
أشعر أني أريد البكاء
وتمنيت أن أعيش معك في هذا العالم الجميل الذي رسمته بخيالك في تلك اللوحة .
المحبة والعشق لا يكفيان شعوري نحوك
__________________
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17/03/2008, 08h40
الصورة الرمزية M O H A M E D
M O H A M E D M O H A M E D غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:13458
 
تاريخ التسجيل: janvier 2007
الجنسية: مصــري
الإقامة: مصــر
المشاركات: 810
افتراضي رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

أستاذ كمال

هذه ليست قصيدة

بل فيلم

تابعته بشغف مشهد تلو الآخر

إلى النهاية
_

ثم تصفيق حاد

_

و سمعت الكلمة الشهيرة ..

And The Oscar Goes to
...

مبروك

و لي عودة ان شاء الله
__________________

()

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17/03/2008, 09h48
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل محمد مشاهدة المشاركة
لا يا صديقى ، ليس بعد ، لن تطير .



واللة ياشاعرى الجميل قصيدة شجية ، بعد ان قرأتها وأعدت قراءتها شعرت أنها تربت على كتفى وتحتوينى برفق وأنا لا أنذوق القصيدة اٍلا بعد قراءتها مرات عديدة وعديدة ، والسؤال هنا : أين ستذهب هذة القصيدة ؟ وأين تذهب أيقوناتك الشهرية ؟ وهل أيقونتك الحالية جزء من قصيدة ؟ وأين أيقونتك ألتى تنتهى ب - ما حيلة الطير فى طول المسافات - أعتقد أنة قد تستطيع أن تحفظها لنا فى أى -ركن - خاصة أنى لاحظت أو أدركت أو اٍكتشفت أن اٍخراجك الفنى لصفحتك او صفحاتك - فى الشعر طبعا وليس فى النكت ، انت واستاذنا الدكتور سلومة ، هذا الاٍخراج الفنى -يضيف - أو يساعد على تذوق الشعر ، طبعا سعادتك سيد العارفين ، عارف اٍن الشعر فى الأصل يسمع( بضم الياء !!!) ولا يقرأ لأنة فن شفاهى ظهر قبل المطبعة - والكمبيوتر - بردح بعيد من الأزمنة . وأنا ألآن حين أقرأ ما خطتة يداك من شعر لك أو لغيرك أستقبلة وأعيشة أفضل من قراءتة فى صفحات الدواوين والكتب أو على صفحات الجرائد . ولقد كتبت فى مثبت الشعراء مجموعة من أجمل ما قرأت - فى رأيى طبعا - ولكن البون شاسع .
-خطأ شائع : ألشيزوفرينيا ليست تعدد ألأنشطة أو الوجوة ، ولكنها ، يكفينا الشر وبعيد عنا وعن السامعين ، مرض -عقلى -أعراضة هلاوس سمعية وبصرية وشمية وتذوقية .
-هل الرئم هو الغزال الصغير أم ماذا ؟

تحياتى لك ولكل الأخوة .

صديقي المضمخ بعطر الإنسانية المفتقدة في العهدِ العَولمي
الدكتور عادل العتباني ..

كيف لا أطير ، و أنت الذي طرتَ قبلي في آفاق ( أهون عليك .. في الليل لما خلي ) ..
لعلك تعود بعد تحليقك ، إلى أرضنا العجفاء .. و لكنك تدرك تماما ً أن لحظة التحليق لها غوايتها ..
لعل غوايتي في تلك القصيدة ، سوداوية.. و لكنها لم تفقد الحلم .. تستشرفُ عالماً آخر له منظومة انسانية مختلفة ..

و ليس من شرفٍ أسمى للقصيدة ، سوى مرورك عليها ، و أشكرك على غيث كلماتك فوق صحرائي القاحلة .. ( فالإحتواء ) معنىً أوجَز ما أَمِلتـُهُ من قارىء القصيدة ، و ما القصيدة الصادقة ، سوى التشبث بتجلياتِ حالة شعورية متوهجة ، و حبس تلك الحالة في قمقم الكلمات ..

و الرئم كما قلتَ يا سيدي ، هو الغزال أو الظبى الصغير
أما أيقونتي التي تضمنت ( ما حيلة الطير في طول المسافاتِ ) ، فهى من قصيدة عمودية لي ..
و رغم قناعتي بشِعر التفعيلة ، إلا أن التجربة الشعورية قد تفرض شكلها ، فألجأ إلى الكتابة العمودية رغماً عني ، وهى حالة نادرة على كل حال ..

و تلك القصيدة العمودية كنت قد وضعتُ لها عنوان ( بنيلوب تنتظر )
و عَنَّ لي أن أرسلها إلى المجلة العربية السعودية لنشرها .. و تلك المجلة تـُعنىَ بالشِعر ، و تكتفي بنشر قصائد لكبار الشعراء ، و لكني جازفت ، و كانت تلك من أولى محاولاتي للنشر ، و فوجئتُ في الشهر التالي بنشرها في الصفحات الأولى ( العدد 172 – ديسمبر 1991 ) ..
و المفاجأة الثانية ، هو تغييرهم لعنوانها ، حيث أسموها ( لاتجزعي ) ..و أبدلوا في متن القصيدة إسم ( بنيلوب ) و جعلوه ( لمياء ) ..

و أدركتُ أن السبب هو منهج المجلة ( المحافظ ) الذي لا يعترف بالأساطير الإغريقية ، فتحولت بنيلوب تنتظر ، إلى لا تجزعي .. و لكني سعدتُ للغاية ، و بخاصة حين أرسلوا لي ( شيكاً ) من مصرف الراجحي بالدولار مقابل النشر .. و أذكر أنني اشتريتُ بالمبلغ كله كتباً و دواوينَ من معرض الكتاب

و قد ارتحتُ لتسميتها ( لمياء ) ، فكنتُ ألقيها في ندوات الشعر أو المهرجانات الشِعرية بهذا المسمى ..
و قد تناولها أستاذي الدكتور فوزي عيسى ( رئيس قسم اللغة العربية بآداب الإسكندرية ) بالبحث و الدراسة في عدة ندوات و برامج إذاعية ..

هذا الرجل المثقف الشاعر الكبير الدكتور فوزي عيسى ، له أيادٍ بيضاء عَلـَىّ ، و ربما تسنح فرصة لأتحدث عنه و عن إبداعاته و اهتماماته بالشِعر الأندلسي ..

تحياتي يا أستاذنا العزيز
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18/03/2008, 00h42
الصورة الرمزية M O H A M E D
M O H A M E D M O H A M E D غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:13458
 
تاريخ التسجيل: janvier 2007
الجنسية: مصــري
الإقامة: مصــر
المشاركات: 810
افتراضي رد: الشاعر الكبير كمال عبد الرحمن

أعود مرة أخرى بعد ردي السابق الذي كتبته تعبيراً عن دهشتي و إعجابي بالقصيدة
و ان لم أكن أفهم قصيدة الرتوش الأخيرة للوحة الخيل و البحر فهماً جيداً
لكن كنت أعلم أننا أمام شاعر متمكن .. و مكانه ليس فى قسم التجارب الأدبية
لذا أشكر الأستاذ العزيز غازى على هذا الموضوع .. لنتعرف أكثر على شاعرنا الموهوب الأستاذ كمال
و اسمح لى أن أتحدث عنك من خلال فهمي الشخصي لمشاركات حضرتك ..

سمعجي .. كمال عبد الرحمن

أشعر بغربته .. غربة الفنان
و هذا شئ عادي يحدث لأى شخص لكن غربة شاعرنا هنا أكبر بكثير لأنه وصل لفهم الأشياء بدرجة تقترب من اليقين
لذا أشعر بفرحته عندما يجد القارئ الواعي .. هذه سعادة لا يضاهيها سوى السعادة التى يشعر بها بعد الانتهاء من قصيدة
أو الوصول لصورة شعرية بعد مطاردة طويلة
يبهرنا بآراءه و أفكاره و تحليلاته و تأملاته فى كل شئ .. بدءاً من القرآن الكريم ...... إلى فرحة الجماهير بكأس أفريقيا
و رغم موهبته و ثقافته .. تجده كريماً متواضعاً فى تعاملاته مع الجميع
و هذا هو الفارق بين أن تقرأ ديواناً لشاعر لا تعرف عنه سوى صورة 6 فى 9
و بين شاعر تعايش أفكاره يومياً
لذا أحمد الله على هذه الفرصة الذهبية التى أتيحت لنا
أستاذ كمال .. الذي يحكي لنا عن أيامه العادية جداً
هو نفسه الذي رسم الرتوش الأخيرة فى لوحة الخيل و البحر
و وصف لنا إيقاع الموت
هو نفسه الذي كتب عن القطة نوني !
فنان متنوع .. و مدهش
و فوق كل هذا إنسان جميل و مهذب

أستاذ كمال


شكراً لك


__________________

()

رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 14h24.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd