و الله العظيم حبيب الكل استاذ كمال السمعجي .... أكرر ما سبق لي أن قلته لك وهي علاقتك الغريبة و القريبة إلي مع العبارات ... تلاعب جميل بينها و بين معانيها
دقائِقـُنا
تتسربُ من ثقبِ أيامِنا
و أكثر من كدا... و تقوم تقول لنا يا سيدي
أفتح باب النهار
الله الله... إيه هو دا يا سمعجي ؟
لي أن أتباهىَ كطاووسٍ ،، و أغترُّ كنرجسةٍ ،، و أستطيلُ في كبرياءِ صفصافةٍ
، إذ أتلقى نيشان إعجابـِكَ بكلماتي الفانية ، لأنها تأتي من المُثـَمِن الأكبر في بورصة
الأحجار الكريمةِ للغناءِ و الموسيقى ..
ثم أعودُ يا سيدي مقعياً و مُريداً و مُتبتلاً ، في حضرةِ أقحوانةٍ بيضاءَ وحيدةٍ فوقَ تـَلٍّ و حيد ..
تلك الأقحوانة ُ الرهيفة ُ تحت سماءِ الله ،، هيَ أبدع و أجمل و أنقىَ من كل القصائدِ و الشعراء ..
من المؤكدِ يا عصفور ، أن وجهها ما زال مستريحاً ..
الوجوه المستريحة ، هى مرآة العقول المستريحة ، و الإنفعالات المستريحة ..
إحترق أيها المُتـَيَّم ، تـَبَتـَل في محرابِ الفِتنةِ التي تشِع من ثنايا ثغرها ، سيظلُ وجهها مستريحاً ، لا يستحلبُ سوى ذاتِه ، في تأملاتِهِ النرجسية
كن مِن بَعدِها ، مريداً لكهوفِ الليل النائية ، مُعاقِراً للأغنياتِ التي تستنزفُ من ملامِحك طيوفَ البهجةِ ، و تنقش مكانها تجاعيدَ الوجع الذي لا يندمل .. أأُذَكِرُك ، و أنت الذي انشققتَ نصفين على ناصيةِ عشقها ؟!
أُذَكِرُك :
- و أسوة التنهيد ... و الوحدة و التسهيد .. لسة ما هومشي بعيد
- يا حبيبي عشت أجمل عُمر في عنيك الجميلة
- في قلبي غرام ... مصبرني على خصامك .. و طول بُعدَك
- كتير من قـَبلي قالوها .. و ليل و نهار يعيدوها .. و فضلوا سنين يغنوها ..و إنتَ و لا انتَ على بالـَك
- أنا لـَحبيبي و حبيبي إلي ِ .. يا عصفورة بيضا .. لا بقى تسألي
- كلمني عن حياتـُه .. عن بيتهم الصـُغَيَّر .. عن أمُّه عن جيرانه .. و قمرهم المنوَّر
- ياا لـُقا الغريب .. على سِدر الحبيب .. يا شوق المسافر .. للمرسَى القريب
- مشوارنا همسة.. و ضِحكة شاردة في الفضا .. مشوارنا خطوة.. و عمرها ما بتنقضىَ
- يا طير الشوق يا مرَوَّح .. مَسي لي ع اللي غاب
- أنا فؤادي مُتَيَّم .. من قبل يوم التلاقي .. و ربي هوَ اللي يعلم .. محبتي و اشتياقي
- رعشة برد تخش القلب ف عز الصيف تفرح و تخاف
- سكون و وحَشة و ظـُلمة .. و ليل ما لوش آخر
- آه .. ياللي عيونك شمعة و ضِحكة و بحر و نِسمة صيف
- و خذ الأنوارَ عَني ربما .. أجدُ الرحمةَ في جوفِ الليالي
- و مين يقدَر في يوم ينسىَ .. شعاع أول شرارة حُب
- زهرة قلوبنا .. دِبلِت و دوبنا .. من غير حبيبنا يرويها إيه
- يا سنيني اللي رحتي ارجعي لي .. إرجعي لي شي مَرَّة ارجعي
لي .. و إنسيني عَ بابِ الطفولةِ .. تا نركـُد بشمس الطرقات
- حبيب القلب يا ناسيني .. يا فاكر قلبي بعذابَك .. لو انساك يوم مالاقيني .. نسيت الشوق على بابَك
- بيفوت ع العين و يصحيها .. من عِز النوم .. و يفوت ع الروح و يطير بيها .. الدنيا ف يوم
- ناس في طريق النور .. ما بين فـِرَح و شموع .. و انا في طريق مهجور .. و منوراه الدموع
- سِهَرُ الشوقِ في العيونِ الجميلة .. حُلـُمٌ آثرَ الهوىَ أن يُطيلـَه
- مَرَّة واحدة آسيت .. و داريت .. غصب عَني من سكوتي .. كنت حَسَّة إنك سامعني
- دي نجوم دي و لاَّ دموع وَلاَّ .. الدُنيا بيـَّا بتتسلىَ
- و آه يا با عَليـَّا .. لا دار و لا مِرسَى .. و لا صبية
- الضىّ لو سِلِم .. أنا كنت أتعلِم .. أطلع لك اتكلـِّم .. لو حتى حاتألـِّم ..وارجع و قلبي متكسَّر
- يا شارع الحنين .. ضيعنا الهوىَ .. فاتتنا السنين .. أنا و انتَ سوا
عصفور طاير .. لنا اللهُ من بَعدِها
إيه يا سمعجي.. لنا الله من بعدها.. ولها أيضا
فهل تُراها الآن تغفو على هدهدات الوجد ودفء الحنين، كما كنت تغمرها كل مساء..؟
هل تُراها تصحو على أنفاس الجوى وعطر الهيام والسواسن؟
هل تُراها تستمتع لذاك النغم الوهّاج يأتي من عُلاه:
كنا نتلاقى بالعشية...... نعقد على الجسر العتيق
وينزل على السهل الضباب....... تمحي المدى وتمحي الطريق
تلك الأغنيات واللحظات الشجية..
وذاك النغم الذي يعصف بالوجدان قبل أن يمس الآذان
كلمات سقتها صاحبي تستدعي صورا وأصواتا وتنادي لحظات وذكريات..