شرقي ( آي ناو باها ) وهو من مقام الشوق أفزا ومن تلحين المرحوم السلطان عبد العزيز وهو مصاغ على أصولين
1- دويك 8\4
2- يوروك سماعي 6\8
ويؤديه هنا في الملف الأول الفنان الكبير مصطفى دوهمان ديغمان
ثم في الملف الثاني تؤديه مجموعة كورال تركية
وبالرغم من بساطة اللحن إلا أنه جميل الخطا , لذيذ الفكرة , وفيه نشوة وطرب
هذا التلحين هو من نوع الكار واسمه هنا ( كار خفيف مربع ) ومن مقام الشوق أفزا
وفنّ الكارات يا عزيزي هو نوع من أنواع التأليف الغنائي والتلحيني امتاز به العثمانيون الأتراك
وهو :
لحن طويل وعلى مقام موسيقيّ معين ومسمّى ويحتوي على عدّة موازين موسيقيّة
فإن أطلق عليه لفظة ( كار ) فهذا يعني أنه حاو على جملة من الموازين والإيقاعات الموسيقية في داخله
وإن قُيّد لفظه واقترن باسم إيقاع معين فهو ما يعني أنه كار ومن إيقاع واحد وقد سمي باسمه
ومثالنا على النو الأول هو ( كار الأصفهان ) وفيه جملة عديدة من الإيقاعات الموسيقية الكبيرة والصغيرة
وأما مثالنا على المصطلح الثاني فهو هذا الكار والذي سمي ( بكار خفيف ) ومعناها أنه كار موقع على أصول الخفيف فقط
ولا يكاد يخلو أي مقام موسيقيّ من كار تلحينيّ وأحياناً كارين
و كار الشوق أفزا هذا هو من صناعة وتلحين ( حافظ أفندي ) وإيقاعه كما هو مقترن باسمه إيقاع الخفيف والمرقم بمقياس 32\4
ويتبادر للذهن سؤال :
لماذا لا يقال عن هذا اللحن مثلا ( شرقي شوق أفزا ) أو ( موشح شوق أفزا ) بدل ( كار خفيف - مقام شوق أفزا )
فالجواب بالرغم من ان هذا الكار هو منفرد بإيقاع واحد وكما هو موجود في الموشحات والشرقيات التركية ..
إلا أن مسار اللحن وطريقة تلحينه وصياغته , ودائرة عمله تجرى على نفس طريقة تلحين الكارات من حيث التنوّع المقامي ولا يعتمد على أسلوب الموشح أو الشرقي والذي هو ( دور1 + خانة )
ونوع الشوق أفزا في هذا اللحن هو من نوع ( العجم )
وأما ما معنى مربّع ؟
المعنى هو أنه يحوي على أربع خانات مختلفة المقام في داخله
نخلص من كل هذا إلى أن الكار :
1- كار ينسب للمقام فيقال ( كار راست أو كار دوكاه أو كار حجاز كار ) وهذا يعني أنه يحتوي على عدة من التلونات المقامية الموسيقية وجملة من الإيقاعات الموسيقية أيضا
2- كار ينسب للميزان الإيقاعي فيقال ( كار خفيف أو كار شنبر مثلا )
وهذا يعني أنه يحتوي على عدة مقامات موسيقية في داخله , إلا أنه يجري مقتضى اللحن وعلى ميزان وإيقاع واحد فقط , يسمى باسمه , وكما شرحناه سابقا
وهذا الشرح والتعريف لقالب الكار هو من بنات أفكاري واجتهادي الشخصي ولم أجده في أي كتاب موسيقي عربي
شرقي ( أويوب أيا كاردان) ( uyup agyardan ) وهو من تلحين زكي محمد آغا
وهو موقع على ميزان الأوفر والمرقم تحت مقياس 9\4
من نوع العجم
ويؤديه هنا الفنان الكبير مصطفى دوهان ديغمان
كما أن له تسجيلاً آخر ورد في الفصل الأول من فصول الشوق أفزا - ويمكن للباحث مراجعته هناك مع نوطته المرفوعة في فصل شوق أفزا رقم واحد
شرقي ( دون كهْكهلار يوك سالايور كان ) وهو من تلحين ليمي أتلي ومن نظم كمال بياتلي وهو مصاغ على أصول السنكين سماعي 6\4
وهو من النوع الثاني من الشوق أفزا
( النو أثر )
شرقي ( سَنرِزْ بوش يارا ) وهو من تلحين المايسترو زِيَا تاشْكَانت ومن نظم أورهات أتا وإيقاعه الأقصاق 9\8
وزيا تاشكانت توفي في منزله وضمن زلزال حصل في تركيا في التسعينيات وعلى ما أذكر . رحمه الله .