نجاح سلام
بحبك مثل خَيِّي
بو علي
حفل أضواء المدينة
سينما ريفولي 26 - 1 - 1961
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الأستاذ والأخ سامي عبد العزيز
تحية طيبة
أغنيتين جميلتين جداً ...قلتلك بِحبك مثل َ َخيي ...وبوعلي ، والشكر الجزيل لأمتاع السماع المتشوق لهذه الأغاني
والتي ترسخت في الزمن الجميل ومازالت للأحياء منا.
بداية التقديم للمطربة نجاح سلام
بصوت زوجها المطرب الملحن محمد سلمان
أعود للأغنيتين ..عندما نستمع جيداً لهما نلاحظ الوضوح
عند الأداء من قبل المطربة نجاح سلام ...وصوتها هو الأقرب الى الأذن
، وصوت الالآت بعيدة نسبياً ...وتحس بتناغم تلك الالآت الموسيقية الهادئة مع صوت المطرب أو المطربة ....
وهنا كان سر ذلك التفاعل مع الجمهور المستمع في أغاني
الزمن الجميل ..أصوات متمكنة قادرة على الأداء العالي
والذي يتناسب ويتفاعل طبيعياً مع أستقبال الأذن البشرية
...بينما نسمع اليوم ..أصوات مستعارة ! غلب عليها
الطابع الكهرومغناطيسي .. وتأثيراته الجانبية على صحة الأنسان ، نتيجة التلاعب بمخارج وتغيير
للصوت البشري ..نتيجة عدم وجود أصوات للغناء بالمعنى
المتعارف عليه ..مثل الذي أختفت بصمات أصابعه!
أضافة لما يسمى بالموسيقى اليوم لأكثر الأغاني والتي
لاعلاقة لها بالأوزان الشعرية ،سواء الفصحى أو اللهجات
العامية ..( ترتيب وتسفيط كلمات ..على أغاني هندية وكورية جنوبية !! ماركة هيونداي !!) مجرد ضجيج ألالات كبيرة ...تشبه الهفي ميتال !
تقليد أعمى ولموسيقى وآلات غربية تواجدت في الفرق
الموسيقية العربية وأختفت كثير من آلالات الشرقية أو حُورت بأضافة الكهرباء اليها وفقدت بريقها وصوتها الأصلي...مع أختفاء شبه تام للأصوات البشرية
الجميلة ...وأنقطع ذلك الوصل أو التواصل مع غنائنا العربي
الأصيل ...وأصبحنا وأصبح الجيل الحالي يسمع أصواتاً
لاتصلِح للغناء ..إلا في الحمام عن الأغتسال أو حلاقة الذقن !!
وكلما أعود لدوائي بالأستماع لأغاني ذلك الزمن
أتذكر حالنا الآن ..وما سيكون عليه لمستقبل الأغنية العربية .
تحياتي وتقديري