السليني يحتاج قليل من المال وكثيراً من الدعاء..!!!
الأسبوع الماضي نشرت صفحة صحيفة المنظار الليبية على الفيسبوك، رسالة قصيرة معبرة ومهمة، كتبها الإعلامي والإذاعي القدير عز الدين عبدالكريم، أشار فيها إلى أن الفنان الكبير الرائع الأستاذ محمد السليني، يخضع حاليا للعلاج في إحدى مستشفيات العاصمة الألمانية،ونوه الأستاذ عزالدين إلى ضرورة قيام أصحاب القرار في ليبيا بمواصلة الدعم والمساندة والإهتمام بعلاج الفنان الليبي القدير محمد السليني.. صحيفة فسانيا تواصلت مع أسرة الفنان محمد السليني، وأطمأنت على صحته، وبلغته باسم أسرة تحرير الصحيفة وقرائها وكل الصحفيين في ليبيا أمنياتهم الطيبة ودعواتهم المتواصلة بالشفاء للفنان الأستاذ.
السطور التالية لاتفيه حقه، ولكنها فقط محاولة متواضعة جداً، للتذكير بقامة من قامات الفن الليبي الأصيل، وتلخيص مسيرته الطويلة الرائعة، التي بدأت كهاوي سنة 1962م من خلال برنامج ركن المواهب، الذي كان يشرف عليه ويقدمه الموسيقار الليبي الراحل كاظم نديم، وتعتبر سنة 1966م، البدايه الحقيقة له حين خضع لاختبار تقييمي أمام لجنة متكونة من أتنى عشر أستاذا متخصصا في الإذاعة الليبية، وكانت هذه اللجنة تضم خيرة المؤلفين والملحنين والمطربين وافقت على قبوله وأعتماده ليكون مطرباً، لينضم بعدها للمجموعة الصوتية لفرقة المالوف والموشحات يقيادة الفنان الراحل حسن عريبي. وقدم بعدها بسنوات أول أغانية التي نالت شهرة واسعة في ذلك الوقت وهي أعنية تتغنى بالأم وعنوانها "يا حنينة عالعيلة" لحنها الفنان كاظم نديم وكانت من كلمات الأستاذ علي جمعة، لتكون هذه الاغنية بداية ظهوره على الساحة الفنية والغنائية.
الفنان المحبوب محمد السليني، يملك الان في مكتبته الغنائية مخزون غنائي كبير، يتجاوز المائة عمل، تطرّق في أغانيه لمواضيع تحمل مضامين مختلفة هادفة، وتتنوع من العاطفية والاجتماعية والوطنية والقومية، والتي بلا شك حققت إضافات مثمرة لمكتبة الغناء الليبي الأصيل، وليستمر في الغناء تقريبا بدون توقف،حتى تغنى مؤخراً بثورة السابع عشر من فبراير.
هذا الفنان الوسيم، المعروف بوسامته وحسن مظهره وهندامة، والمعروف أيضا بعدم أعتماده عليهما اطلاقاً، خاصة وأنه بدأ الغناء في سن السادسة عشرة، وهي سن تؤهلة لذلك، ولكنه وخلال مشواره الفني الطويل أستند فقط على أجتهاده في تطوير خامة صوته الجميلة، وتركيزه على الأداء المقنع، فوصل للنجومية بسهولة ويسر وفي وقت قصير، ونجح بأمتياز في أن يكون واحداً من المبدعين، الذين أسهموا بجد ومثابرة في المساهمة مع جيله من الرواد في النهوض بالأغنية العربية الليبية، بصوته الجميل الأخاذ، ولون موسيقاه المميز الممزوج بين الطربي والشعبي، وحرصه على تقديم كل ماهو راق ومفيد وذا مضمون فعرفت الساحة الليبية والعربية على مدى أجيال مختلفة صوت السليني الجميل وردد أغانية المختلفة معجبيه من مختلف الاجيال.
على الصعيد المحلي الليبي شارك السليني مع عددا من الفنانين الليبيين في الملحمة الغنائية الكبيرة رحلة نغم، التي كتب كلماتها الشاعر الغنائي فضل المبروك ولحنها الفنان محمد حسن، وكان له نصيب مهم في التغني بكلماتها مشاركة مع عدد من الفنانين الليبين مثل سالم بن زابيه وأشرف محفوظ ولطفي العارف ومصطفى طالب وفهيم حسين. وعلى الصعيد العربي غنى هذا الفنان الليبي الكبير بجانب الكبار من خارج ليبيا نشيد "وطني الكبير" مع فهد بلان وميادة الحناوي وفاتن الحناوي ومصطفى نصري وغيرهم وحرص من خلال مشاركته في هذا النشيد على ترك بصمته الليبية المميزة الخاصة.
من أهم أغاني هذا الفنان المبدع أغنية " يا جدي الغزال"، و أغنية "من المغرب تقوى ناره" وأغنية "اليوم صاحبي عنك حكى بكّاني" وأغنية "أم الضفائر" و أغنية "وين ماشيه يا مركبي قوليلي" وأغنية "مشتاق السماحة لو تدري"، كما تغني بقصيدة "وقف عليها الحب"، وقصيدة "ميعاد".
الفنان محمد السليني الذي يداوم على العلاج الان في المانيا، تواجهه بعض المصاعب المالية، تزيد من ألمه الجسدي، من حق ليبيا التي تغنى بها وعنها ولاجلها لأكثر من خمسين عام، ألا تخدله بمالها الوفير، قليل جداً من المال يحل مشكلة السليني، فهل نبخل عليه بالمال ؟؟،وهل يتنكر لجميله أصحاب القرار في البلاد، والسليني يحتاج منا جميعاً كثيراً جدا من الدعاء والامنيات الطيبة الصادقة، والتي حتما ستفيده لندعو له بصدق ونتمنى له بمحبة الشفاء العاجل؟؟!!!!. شفاك الله أستاذ محمد السليني...منقول من ليبيا المسقبل
سالم أبوظهير.