قصة 5 أبيات أضافتها أم كلثوم لأغنيتها «سلوا قلبي»
قصة 5 أبيات أضافتها أم كلثوم لأغنيتها «سلوا قلبي» لمناسبة زيارة الملك المؤسس عبد العزيز ال سعود إلى المملكة المصرية في يناير 1946م،
وكانت بداية القصه أغنية غناها الموسيقار محمد عبدالوهاب من ألحانه وكلمات الشاعر صالح جودت، مطلعها: يا رفيع التاج من آل سعود..
يومنا أجمل أيام الوجود..
موكب الخير من البيت العتيد..
جاء يختال على النيل السعيد.
هذه الأغنية شجعت أم كلثوم أن تحذو حذو عبدالوهاب، وتحمست وغنت هي الأخرى خمسة أبيات من كلمات الشاعر ابن دمياط محمد الأسمر، وألحان رياض السنباطي، وألحقتها بأغنيتها المعروفة (سلوا قلبي) من كلمات أحمد شوقي، وقامت الإذاعة المصرية بإذاعة الأغنية طيلة الأيام العشر للزيارة الملكية لمصر».
أُضيفت الأبيات الخمس لأغنية أم كلثوم تحديدًا؟.. لأن شوقي كتبها في مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ثم أضاف إليها أبياتًا حماسية عن المسلمين وفتوحاتهم وأمجادهم وحضارتهم التليدة، وهو ما تناسب مع زيارة المؤسس إلى مصر».
وقد وفقت أم كلثوم في طريقة إضافة الآبيات الخمسة إلى قصيدة (سلوا قلبي) إذ اختارت له مكانًا لا يؤثر على وحدة القصيدة بل يوحي بعلاقتها بما قبلها، فوضعتها مباشرة بعد بيت شوقي:
وما للمسلمين سواك حصن
إذا ما الضر مسهم ونابا.
الأبيات الخمسة للشاعر محمد الأسمر تقول :
وكيف ينالهم عنت وفيهم
رضا ملكين بل روضين طابا..
إذا الفاروق باسم الله نادى
رأى عبد العزيز قد استجابا..
فصن يا ربنا الملكين واحفظ
بلادهما وجنبها الصعابا..
هما فجر العروبة أنجبته
فقالت يومي المرجو آبا..
إذا اتحدت أسود الشرق عزّت
عروبتهم وصار الشرق غابا.
__________________
إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن
ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو
هناك السحر والأحلام والألحان والفن
نجيب سرور
|