* : عايدة الشاعر- 29 أكتوبر 1940- 7 مارس 2004 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 08h55 - التاريخ: 29/04/2024)           »          منال منصــــور (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 07h12 - التاريخ: 29/04/2024)           »          أحسن القصص (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 02h09 - التاريخ: 29/04/2024)           »          هيام يونس( 28 جانفي 1948 ) (الكاتـب : عثمان دلباني - آخر مشاركة : ابوايوب1966 - - الوقت: 01h20 - التاريخ: 29/04/2024)           »          عبــد محمد (الكاتـب : قصي الفرضي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h46 - التاريخ: 28/04/2024)           »          اغانى وطنيه لتونس الخضراء (الكاتـب : كويتى - - الوقت: 23h42 - التاريخ: 28/04/2024)           »          المطربة الهام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 19h13 - التاريخ: 28/04/2024)           »          انطوانيت اسكندر (الكاتـب : كوكب الطرب - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h46 - التاريخ: 28/04/2024)           »          محمد قنديل- 11 مارس 1929 - 9 يونيو 2004 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h38 - التاريخ: 28/04/2024)           »          حلقات إذاعية نادرة (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 16h30 - التاريخ: 28/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > أشعار العرب

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #11  
قديم 10/05/2009, 16h56
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: juillet 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 58
المشاركات: 1,294
افتراضي عنترة بن شداد

هل غادر الشعراء من متردم
أم هل عرفت الدار بعد توهم
يا دار عبلة بالجواء تكلمي
و عمي صباحاً دار عبلة و اسلمي
فوقفت فيها ناقتي و كأنها
فدنٌ لأقضي حاجة المتلوم
و تحل عبلة بالجواء و أهلنا
بالحزن فالصمان فالمتثلم
حييت من طللٍ تقادم عهده
أقوى و أقفر بعد أم الهيثم
حلت بأرض الزائرين فأصبحت
عسراً علي طلابك ابنة محرمٍ
علقتها عرضاً و أقتل قومها
زعماً لعمر أبيك ليس بمزعم
و لقد نزلت فلا تظني غيره
مني بمنزلة المحب المكرم
كيف المزار و قد تربع أهلها
بعنيزتين و أهلنا بالغيلم
إن كنت أزمعت الفراق فإنما
زمت ركابكم بليلٍ مظلم
ما راعني إلا حمولة أهلها
وسط الديار تسف حب الخمخم
فيها اثنتان و أربعون حلوبةً
سوداً كخافية الغراب الأسحم
إذ تستبيك بذي غروبٍ واضحٍ
عذبٍ مقبله لذيذ المطعم
و كأن فارة تاجرٍ بقسيمةٍ
سبقت عوارضها إليك من الفم
أو روضةً أنفاً تضمن نبتها
غيثٌ قليل الدمن ليس بمعلم
جادت عليه كل بكرٍ حرةٍ
فتركن كل قرارةٍ كالدرهم
سحاً و تسكاباً فكل عشيةٍ
يجري عليها الماء لم يتصرم
و خلا الذباب بها فليس ببارحٍ
غرداً كفعل الشارب المترنم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه
قدح المكب على الزناد الأجذم
تمسي و تصبح فوق ظهر حشيةٍ
و أبيت فوق سراة أدهم ملجم
وحشيتي سرجٌ على عبل الشوى
نهدٍ مراكله نبيل المخرم
هل تبلغني دارها شدنيةٌ
لعنت بمحروم الشراب مصرم
خطارةٌ غب السرى زيافةٌ
تطس الإكام بوخد خفٍ ميتم
و كأنما تطس الإكام عشيةً
بقريب بين المنسمين مصلم
تأوي له قلص النعام كما أوت
حذقٌ يمانيةٌ لأعجم طمطم
يتبعن قلة رأسه و كأنه
حدجٌ على نعشٍ لهن مخيم
صعلٍ يعود بذي العشيرة بيضه
كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم
شربت بماء الدحرضين فأصبحت
زوراء تنفر عن حياض الديلم
وكأنما تنأى بجانب دفها الـ
ـوحشي من هزج العشي مؤوم
هرٍ جنيبٍ كلما عطفت له
غضبى اتقاها باليدين وبالفم
بركت على جنب الرداع كأنما
بركت على قصبٍ أجش مهضم
وكأن رباً أو كحيلاً معقداً
حش الوقود به جوانب قمقم
ينباع من ذفرى غضوبٍ جسرةٍ
زيافةٍ مثل الفنيق المكدم
إن تغدفي دوني القناع فإنني
طبٌ بأخذ الفارس المستلئم
أثني علي بما علمت فإنني
سمحٌ مخالقتي إذا لم أظلم
وإذا ظلمت فإن ظلمي باسلٌ
مرٌ مذاقه كطعم العلقم
ولقد شربت من المدامة بعدما
ركد الهواجر بالمشوف المعلم
بزجاجةٍ صفراء ذات أسرةٍ
قرنت بأزهر في الشمال مفدم
فإذا شربت فإنني مستهلكٌ
مالي وعرضي وافرٌ لم يكلم
وإذا صحوت فما أقصر عن ندىً
وكما علمت شمائلي وتكرمي
وحليل غانيةٍ تركت مجدلاً
تمكو فريصته كشدقٍ الأعلم
سبقت له كفي بعاجل طعنةٍ
ورشاش نافذةٍ كلون العندم
هلا سألت الخيل يا بنة مالكٍ
إن كنت جاهلةً بما لم تعلمي
إذ لا أزال على رحالة سابحٍ
نهدٍ تعاوره الكماة مكلم
طوراً يجرد للطعان وتارةً
يأوي إلى حصد القسي عرمرم
يخبرك من شهد الوقيعة أنني
أغشى الوغى وأعف عند المغنم
ومدجج كره الكماة نزاله
لا ممعنٍ هرباً ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنةٍ
بمثقفٍ صدق الكعوب مقوم
فشككت بالرمح الأصم ثيابه
ليس الكريم على القنا بمحرم
فتركته جزر السباع ينشنه
يقضمن حسن بنانه والمعصم
ومسك سابغةٍ هتكت فروجها
بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
ربذ يداه بالقداح إذا شتا
هتاك غايات التجار ملوم
لما رآني قد نزلت أريده
أبدى نواجذه لغير تبسم
عهدي به مد النهار كأنما
خضب البنان ورأسه بالعظلم
فطعنته بالرمح ثم علوته
بمهندٍ صافي الحديدة مخذم
بطلٍ كأن ثيابه في سرحةٍ
يحذى نعال السبت ليس بتوءم
يا شاة ما قنصٍ لمن حلت له
حرمت علي و ليتها لم تحرم
فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي
فتجسسي أخبارها لي و اعلم
قالت رأيت من الأعادي غرةً
و الشاة ممكنةٌ لمن هو مرتم
و كأنما التفتت بجيد جدايةٍ
رشأٍ من الغزلان حرٍ أرثم
نبئت عمراً غير شاكر نعمتي
و الكفر مخبثةٌ لنفس المنعم
و لقد حفظت وصاة عمي بالضحا
إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم
في حومة الحرب التي لا تشتكي
غمراتها الأبطال غير تغمغم
إذ يتقون بي الأسنة لم أخم
عنها و لكني تضايق مقدمي
لما رأيت القوم أقبل جمعهم
يتذامرون كررت غير مذمم
يدعون عنتر و الرماح كأنها
أشطان بئرٍ في لبان الأدهم
ما زلت أرميهم بثغرة نحره
و لبانه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه
و شكا إلي بعبرةٍ و تحمحم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
و لكان لو علم الكلام مكلمي
و لقد شفى نفسي و أبرأ سقمها
قبل الفوارس ويك عنتر أقدم
وَالخَيلُ تَقتَحِمُ الخَبارَ عَوابِساً
مِن بَينِ شَيظَمَةٍ وَآخَرَ شَيظَمِ
ذُلُلٌ رِكابي حَيثُ شِئتُ مُشايِعي
لُبّي وَأَحفِزُهُ بِأَمرٍ مُبرَمِ
وَلَقَد خَشيتُ بِأَن أَموتَ وَلَم تَدُر
لِلحَربِ دائِرَةٌ عَلى اِبنَي ضَمضَمِ
الشاتِمَي عِرضي وَلَم أَشتِمهُما
وَالناذِرَينِ إِذا لَم اَلقَهُما دَمي
إِن يَفعَلا فَلَقَد تَرَكتُ أَباهُما
جَزَرَ السِباعِ وَكُلِّ نَسرٍ قَشعَمِ
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10/05/2009, 17h06
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: juillet 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 58
المشاركات: 1,294
افتراضي لبيد بن ربيعة

عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا


بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا


فمدافعُ الرَّيَّانِ عرِّيَ رسْمُها


خلقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها


دمِنٌ تَجَرَّمَ بعدَ عَهْدِ أنِيسِهَا


حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وحَرَامُهَا


رزقَتْ مرابيعَ النُّجومِ وصابَهَا


ودقُ الرواعدِ جوْدُهَا فرهامُها


منْ كلِّ سَارِيَة ٍ وغادٍ مُدْجِنٍ


وعشيَّة ٍ متجاوبٍ إرْزامُهَا


فَعَلا فُرُوعُ الأيْهُقَانِ وَأطْفَلَتْ


بالجلهتين ظباؤهَا ونعامُها


والعينُ ساكِنة ٌ على أطْلائِها


عُوذاً تَأجَّلُ بالفضَاءِ بِهَامُها


وجَلا السُّيولُ عن الطّلُولِ كأنّها


زبرٌ تجِدُّ متونَها أقْلامُها


أوْ رَجْعُ واشِمة ٍ أُسِفَّ نَؤورُهَا


كففاً تعرَّضَ فوقَهنَّ وشامُها


فوقفتُ أسْألُهَا ، وكيفَ سُؤالُنَا


صُمّاً خوالدَ ما يُبينُ كلامُها


عرِيتْ وكان بها الجميعُ فأبكرُوا


منها وَغُودرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُها


شاقتكَ ظُعْنُ الحيِّ حينَ تحمّلُوا


فتكنَّسُوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُها


من كلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ


زوْجٌ عليه كلَّة ٌ وفرامُهَا


زُجَلاً كأنَّ نِعَاجَ تُوضِحَ فَوْقَهَا


وظِباءَ وجرَة َ عُطَّفاً آرَامُهَا


حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كأنها


أجْزَاعُ بِيشة َ أثْلُهَا وَرُضَامُهَا


بلْ ما تذكرُ منْ نوارَ وقد نأتْ


وَتَقَطَّعَتْ أسْبَابُهَا وَرِمَامُهَا


مُرِّيَّة ٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وَجَاوَرَتْ


أهْلَ الحِجَازِ فأيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا


بمشارقِ الجبلين أو بِمُحَجَّرٍ


فَتَضَمَّنَتْهَا فَرْدَة ٌ فَرُخَامُهَا


فَصُوَائقٌ إنْ أيْمَنَتْ فَمَظِنَّة ٌ


فيها وحافُ القَهْرِ أوْ طِلْخامُهَا


فاقطعْ لُبانَة َ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ


ولَشرُّ واصلِ خُلَّة ٍ صَرَّامُها


واحبُ المُجَامِلَ بالجزيلِ وصرمُهُ


باقٍ إذا ضلعَتْ وزاغَ قوامُهَا


بِطَليحِ أسْفَارٍ تَرَكْنَ بقيَّة ً


منها فأحنقَ صُلْبُها وسنامُها


وإذا تغالى لحمُها وتحسَّرتْ


وتَقَطَّعَتْ بعد الكَلالِ خِدَامُهَا


فلها هبابٌ في الزِّمامِ كأنَّها


صهباءُ خَفَّ مع الجنوبِ جَهَامُها


أو ملمِعٌ وسقَتْ لأحقبَ لاحَهُ


طَرْدُ الفُحول وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَا


يعلوُ بها حدبُ الإكامِ مسحَّجٌ


قَد رابَهُ عصيانُهَا ووحَامُها


بأحِزَّة ِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَا


قَفْر المَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرامُهَا


حتى إذا سَلَخَا جُمَادَى ستَّة ً


جَزءاً فطالَ صِيامُهُ وَصِيَامُها


رَجَعَا بأمرهما إلى ذي مِرَّة ٍ


حصدٍ، ونجحُ صريمة ٍ إبرامُهَا


ورمى دوابرَهَا السَّفَا وتهيَّجَتْ


ريحُ المصايِفِ سَوْمُهَا وسِهامُهَا


فتنازعا سَبِطاً يطيرُ ظلالُهُ


كدخانِ مُشْعَلة ٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا


مشمُولة ٍ غلِثَتْ بنابتِ عرْفَجٍ


كَدُخَانِ نارٍ سَاطِعٍ أسْنَامُها


فمضى وَقَدَّمَهَا وكانتْ عادة ً


منه إذا هِيَ عَرَّدَتْ إقدامُها


فتوسَّطا عرضَ السَّريَّ وصدَّعا


مسجورة ً متجاوراً قُلاَّمُهَا


محفوفة ً وسطَ اليراعِ يُظِلُّها


مِنه مُصَرَّعُ غَابة ٍ وقِيامُها


أفَتِلْكَ أم وحْشِيَّة ٌ مسبوعَة ٌ


خذلتْ وهادية ُ الصِّوارِ قِوَامُها


خَنْساءُ ضَيَّعَتِ الفَريرَ فلمْ يَرِمْ


عرضَ الشَّقائِقِ طوفُها وبغامُها


لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ


غُبْسٌ كواسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُها


صَادَفْنَ منها غِرَّة ً فَأصَبْنَهَا


إنَّ المنايا لا تطيشُ سهامُهَا


باتَتْ وَأسْبَلَ واكفٌ من ديمة ٍ


يروِي الخمائلَ دائماً تسجامُها


يعدُو طريقة َ متنِهَا متواتِرٌ


في ليلة ٍ كَفَرَ النُّجومَ غَمَامُهَا


تجتافُ أصْلاً قالِصاً متنبّذاً


بعجوبِ أنْقاءٍ يميلُ هُيَامُها


وتُضيءُ في وَجْهِ الظلام مُنِيرة ً


كجمانَة ِ البحريِّ سُلَّ نظامُها


حتى إذا انحسَرَ الظلامُ وَأسْفَرَتْ


بكرتْ تزلُّ عن الثَّرَى أزْلامُها


عَلِهَتْ تَرّدَّدُ في نِهاءِ صَعَائِدٍ


سَبْعاً تُؤاماً كاملاً أيَّامُها


حتى إذا يَئسَتْ وأسْحَقَ حَالِقٌ


لم يُبلهِ إرْضاعُها وفِطَامُها


وتوجسَّتْ رزَّ الأنيسِ فَرَاعَها


عن ظهرِ غَيْبٍ، والأنيسُ سَقَامُها


فَغَدَتْ كلا الفَرجَينِ تَحْسَبُ أنَّهُ


مَولى المخافة خلفُها وأمامُها


حتى إذا يئسَ الرُّماة ُ وأرْسَلُوا


غضفاً دواجنَ قافلاً أعْصامُها


فَلَحِقْنَ واعتكرتْ لها مَدْرِيَّة ٌ


كالسَّمهريَّة ِ حَدَّهَا وتَمَامُهَا


لِتذَودَهُنَّ وَأيقنتْ إن لم تَذُدْ


أن قد أحمَّ مع الحتوفِ حمامُها


فتقصدَتْ منها كَسابِ فضُرِّجتْ


بدمٍ وغودرَ في المَكَرِّ سُخَامُها


فبتلْكَ إذْ رقَصَ اللوامعُ بالضُّحى


واجتابَ أردية َ السَّرَابِ إكامُها


أقضي اللُّبانة َ لا أفرِّطُ ريبة ً


أو أن يلومَ بحاجة ٍ لُوَّامُهَا


أوَلم تكنْ تدري نَوَارُ بأنَّني


وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُها


تَرَّاكُ أمكنة ٍ إذا لم أرْضَهَا


أوْ يعتلقْ بعضَ النفوسِ حِمامُها


بل أنتِ لا تدرين كم مِنْ ليلة ٍ


طَلْقٍ لذيذٍ لَهْوُها ونِدَامُها


قَد بِتُّ سامِرَها، وغَاية تاجرٍ


وافيتُ إذ رُفِعَتْ وَعَزَّ مُدَامُها


أُغْلي السِّباءَ بكلِّ أدْكَنَ عاتقٍ


أو جَوْنَة ٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها


بصَبوحِ صافية ٍ وجذبِ كرينة ٍ


بموَتَّرٍ تأتالُهُ إبهامُهَا


بادرتُ حاجتَها الدّجاجَ بسحرَة ٍ


لأعَلَّ منها حينَ هبّ نيامُها


وغداة ِ ريحٍ قَدْ وزعتُ وَقَرَّة ٍ


إذ أصْبَحَتْ بيدِ الشَّمالِ زمامُها


ولقَد حميْتُ الحيَّ تحملُ شِكَّتي


فرطٌ، وشاحي إذْ غدوتُ لجامُها


فعَلوتُ مرتقباً عَلى ذي هَبْوَة ٍ


حَرِجٍ إلى أعلامِهِنَّ قَتَامُها


حتى إذا ألْقَتْ يداً في كافرٍ


وَأجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُها


أسْهلْتُ وانتصَبتْ كجذع منيفَة ٍ


جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دونها جُرَّامُها


رَفَّعْتُهَا طَرَدَ النَّعامِ وَشَلَّهُ


حتى إذا سَخِنَتْ وَخَفَّ عظامُها


قَلِقَتْ رِحَالَتُهَا وَأسْبَلَ نَحْرُهَا


وابتلَّ من زَبَدِ الحمِيمِ حِزَامُهَا


تَرْقَى وَتَطَعْنُ في العِنَانِ وتَنْتَحي


وِرْدَ الحمَامة إذ أجَدَّ حَمَامُها


وكثيرة ٍ غُرَباؤهَا مَجْهُولَة ٍ


ترجَى نوافِلُها ويخْشَى ذامُها


غُلْبٌ تَشَذَّرُ بالذُّحُولِ كأنَّهَا


جنُّ البديِّ رواسياً أقدامُها


أنكرتُ باطلَها وَبُؤْتُ بحقِّها


عندي، ولم يَفْخَرْ عليَّ كرامُها


وَجزَورِ أيْسَارٍ دَعَوْتُ لحتفِها


بِمَغَالِقٍ مُتَشَابهٍ أجسامُها


أدعُو بهنَّ لعاقِرِ أوْ مطفِلٍ


بذلَتْ لجيرانِ الجميعِ لحامُها


فالضيفُ والجارُ الجنيبُ كأنّما


هبَطَا تبالَة َ مخصِباً أهْضَامُها


تأوِي إلى الأطْنابِ كلُّ رذيَّة ٍ


مِثْلُ البَلِيّة ِ قَالصٌ أهدَامُها


ويكلّلُونَ إذا الرياحُ تناوحَتْ


خُلُجاً تمدُّ شوارعاً أيْتَامُها


إنّا إذا التقتِ المجَامِعُ لم يَزَلْ


منّا لِزَازُ عظيمة ٍ جَشّامُها


وَمُقَسِّمٌ يُعْطِي العشيرة َ حَقَّهَا


وَمُغَذْمِرٌ لحقوقِها هَضَّامُها


فضلاً، وذو كرمٍ يعينُ على النَّدى


سمحٌ كسُوبُ رغائبٍ غنّامُها


مِنْ معشرٍ سنَّتْ لهمْ آباؤهُمْ


ولكلِّ قومٍ سُنَّة ٌ وإمامُهَا


لا يَطبَعونَ وَلا يَبورُ فَعالُهُم


إِذ لا يَميلُ مَعَ الهَوى أَحلامُها


فاقْنَعْ بما قَسَمَ المليكُ فإنّمَا


قسمَ الخلائقَ بينَنا علاَّمُها


وإذا الأمانة ُ قُسِّمَتْ في مَعْشَرٍ


أوْفَى بأوْفَرِ حَظِّنَا قَسّامُهَا


فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكُهُ


فَسَما إليه كَهْلُهَا وَغُلامُها


وَهُمُ السُّعَاة ُ إذا العشيرة ُ أُفْظِعَتْ


وهمُ فوارِسُهَا وَهمْ حُكّامُها


وهمُ رَبيعٌ للمُجَاورِ فيهمُ


والمرملاتِ إذا تطاولَ عَامُها


وَهُمُ العَشيرة ُ أنْ يُبَطِّىء َ حاسدٌ


أو أن يميلَ معَ العدوِّ لئامُها


__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10/05/2009, 17h13
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: juillet 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 58
المشاركات: 1,294
افتراضي النابغة الذبيانى

كليني لهم يا أميمة ناصب
وليلٍ أقاسيهِ بطيءِ الكواكبِ
تطاول حتى قلتُ ليس بمنقضٍ
وليس الذي يرعى النجومَ بآئبِ
وصدرٍ أراح الليل عازب همهِ
تضاعف فيه الحزن من كل جانبِ
عليَّ لعمروٍ نعمةٌ بعد نعمةٍ
لوالده ليست بذات عقاربِ
حلفتُ يميناً غيرَ ذي مثنويةٍ
ولا علمَ إلا حسنُ ظنٍّ بصاحبِ
لئن كان للقبرين:قبرٍ بجلقٍ
وقبرٍ بصيداء الذي عند حاربِ
وللحارث الجفني سيد قومهِ
ليلتمس بالجيش دار المحاربِ
وثقتُ له بالنصرِ إذ قيل قد غزت
كتائبُ من غسان غر آشائبِ
بنو عمه دنيا حلق فوقهم
عصائب طيرٍ تهتدي بعصائبِ
يصاحبنهم حتى يغرن مغارهم
من الضارياتِ بالدماء الدواربِ
تراهنّ خلف القوم خزراً عيونها
جلوسَ الشيوخِ في ثياب المرانبِ
جوانحَ قد أيقنَّ أن قبيله
إذا ماالتقى الجمعان أولُ غالبِ
لهنّ عليهم عادةٌ قد عرفنها
إذا عرض الحطي فوق الكوائبِ
على عارفاتٍ للطعان عوابسٍ
بهنّ كلومٌ بين دامٍ وجالبِ
إذا استنزلوا عنهنّ للطعن،أرقلوا،
إلى الموت إرقال الجمال المصاعب
فهم يتساقون المنية ينهم
بأيديهم بيضٌ رقاق المضاربِ
يطيرُ فضاضاً بينها كلُّ قونسٍ
ويتبعها منهم فراشُ الحواجبِ
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم
بهنّ فلولٌ من قراعِ الكتائبِ
تورثن من أزمان يوم حليمةٍ
إلى اليومِ قد جربن كلًّ التجاربِ
تقدّ السلوقي المضاعف نسجه
وتوقد بالصفاحِ نار الحباحبِ
بضربٍ يزيل الهام عن سكناته
وطهنٍ كإيزاغ المخاضِ الضواربِ
لهم شيمةٌ لم يعطها الله غيرهم
من الجود والأحلام غيرُ عوازبِ
مجلتهم ذات الإله ودينهم
قويمٌ فما يرجون غيرَ العواقبِ
رقاق النعال طيبٌ حجزاتهم
يحيون بالريحان يوم السبابِ
تحييهم بيضُ الولائد بينهم
وأكسيةُ الاضريج فوق المشاجبِ
يصونون أجسادا قديما نعيمها
بخالصة الأردانِ ،خضر المناكبِ
ولا يحسبون الحيرَ لا شرَّ بعده
ولا يحسبون الشر ضربة لازبِ
حبوتُ بها عسان إذ كنت لاحقاً
بقومي،وإذْ أعيتْ عليَّ مذاهبي
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10/05/2009, 17h17
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: juillet 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 58
المشاركات: 1,294
افتراضي فى مدح النعمان

عفا ذو حُساً مِنْ فَرْتَنى ، فالفوارعُ، فجنبا أريكٍ ، فالتلاعُ الدوافعُ


فمجتمعُ الأشراجِ غيرِ رسمها مصايفُ مرتْ ، بعدنا ، ومرابعُ


توَهّمْتُ آياتٍ لها، فَعَرَفْتُها لِسِتّة ِ أعْوامٍ، وذا العامُ سابِعُ


رَمادٌ ككُحْلَ العينِ لأياً أُبينُهُ، و نؤيٌ كجذمِ الحوض أثلمُ خاشعُ


كأنّ مجرّ الرامساتِ ذيولها ، عليه ، حصيرٌ ، نمقتهُ الصوانعُ


على ظَهْرِ مِبْنَاة ٍ جَديدٍ سُيُورُها، يَطوفُ بها، وسْط اللّطيمة ِ، بائِع


فكَفْكفْتُ مني عَبْرَة ً، فرَدَدتُها على النحرِ ، منها مستهلٌّ ودامعُ


على حينَ عاتبتُ المَشيبَ على الصِّبا، و قلتُ : ألما أصحُ والشيبُ وازعُ ؟


وقد حالَ هَمٌ، دونَ ذلكَ، شاغلٌ مكان الشغافِ ، تبغيهِ الأصابعُ


وعيدُ أبي قابوسَ، في غيرِ كُنهِهِ، أتاني، ودوني راكسٌ، فالضواجِعُ


فبتُّ كأني ساورتني ضيئلة ٌ من الرُّقْشِ، في أنيابِها السُّمُّ ناقِعُ


يُسَهَّدُ، من لَيلِ التّمامِ، سَليمُها، لحليِ النساءِ ، في يديهِ ، قعاقعُ


تناذرَها الرّاقُون مِنْ سُمّها، تُطلّقُهُ طَورا، وطَوراً تُراجِعُ


أتاني ، أبيتَ اللعنَ ، أنكَ لمتني ، و تلكَ التي تستكّ منها المسامعُ


مَقالة ُ أنْ قد قلت: سوفَ أنالُهُ، و ذلك ، من تلقاءِ مثلكَ ، رائعُ


لعمري ، وما عمري عليّ بهينٍ ، لقد نطقتْ بطلاً عليّ الأقارعُ


أقارِعُ عَوْفٍ، لا أحاوِلُ غيرَها، وُجُوهُ قُرُودٍ، تَبتَغي منَ تجادِعُ


أتاكَ امرُؤٌ مُسْتَبْطِنٌ ليَ بِغْضَة ً، له من عَدُوٍّ، مثل ذلك، شافِعُ


أتاكَ بقَوْلٍ هلهلِ النّسجِ، كاذبٍ، و لم يأتِ بالحقّ ، الذي هو ناصعُ


أتاكَ بقَوْلٍ لم أكُنْ لأقولَهُ، و لو كبلتْ في ساعديّ الجوامعُ


حلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ رِيبة ً، وهلْ يأثمَنْ ذو أُمة ٍ، وهوَ طائِعُ؟


بمصطحباتٍ من لصافٍ وثيرة ٍ ، يَزُرْنَ إلالاً، سَيْرُهُنّ التّدافُعُ


سماماً تباري الريحَ ، خوصاً عيونها ، لَهُنّ رَذايا، بالطّريقِ، ودائِعُ


عليهِنّ شُعْثٌ عامِدونِ لحَجّهِمْ، فهنّ، كأطرافِ الحَنيّ، خواضِعُ


لكلفتني ذنبَ امرئٍ ، وتركته ، كذي العُرّ يُكوَى غيرُهُ، وهو راتعُ


فإن كنتُ ، لا ذو الضغنِ عني مكذبٌ ، و لا حلفي على البراءة ِ نافعُ


ولا أنا مأمُونٌ بشيءٍ أقُولُهُ، و أنتَ بأمرٍ ، لا محالة َ ، واقعُ


فإنّكَ كاللّيلِ الذي هو مُدْرِكي، وإنْ خِلْتُ أنّ المُنتأى عنك واسِعُ


خطاطيفُ حجنٌ في جبالٍ متينة ٍ ، تمدّ بها أيدٍ إليكَ نوازعُ


أتوعدُ عبداً لم يخنكَ أمانة ً ، و تتركُ عبداً ظالماً ، وهوَ ظالعُ ؟


وأنتَ ربيعٌ يُنعِشُ النّاسَ سَيبُهُ، وسيفٌ، أُعِيَرتْهُ المنيّة ُ، قاطِعُ


أبى اللهُ إلاّ عدلهُ ووفاءهُ ، فلا النكرُ معروفٌ ولا العرفُ ضائعُ


و تسقى ، إذا ما شئتَ ، غيرَ مصردٍ ، بزوراءَ ، في حافاتها المسكُ كانعُ
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10/05/2009, 17h24
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: juillet 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 58
المشاركات: 1,294
افتراضي أعشى قيس

ودع هريرة إن الركب مرتحل ... و هل تطيق وداعاً أيها الرجل
غراء فرعاءمصقولٌ عوارضها ... تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها ... مر السحابة لا ريثٌ و لا عجل
تسمع للحلي وسواساً إذا انصرفت ... كما استعان بريحٍ عشرقٌ زجل
ليست كمن يكره الجيران طلعتها ... و لا تراهالسر الجار تختتل
يكاد يصرعها لولا تشددها ... إذا تقوم إلى جاراتهاالكسل
إذا تلاعب قرناً ساعةً فترت ... و ارتج منها ذنوب المتن والكفل
صفر الوشاح و ملء الدرع بهكنةٌ ... إذا تأتى يكاد الخصرينخزل
نعم الضجيع غداة الدجن يصرعها ... للذة المرء لا جافٍ و لاتفل
هركولةٌ ، فنقٌ ، درمٌ مرافقها ... كأن أخمصها بالشوك ينتعل
إذا تقوم يضوع المسك أصورةً ... و الزنبق الورد من أردانها شمل
ما روضةٌ من رياض الحزن معشبةٌ ... خضراء جاد عليها مسبلٌ هطل
يضاحك الشمس منها كوكبٌ شرقٌ ... مؤزرٌ بعميم النبت مكتهل
يوماً بأطيب منها نشر رائحةٍ ... و لا بأحسنمنها إذ دنا الأصل
علقتها عرضاً و علقت رجلاً ... غيري و علق أخرى غيرها الرجل
و علقته فتاة ما يحاولها ... و من بني عمها ميت بها وهل
وعلقتني أخيرى ما تلائمني ... فاجتمع الحب ، حبٌ كله تبل
فكلنا مغرمٌ يهذي بصاحبه ... ناءٍ و دانٍ و مخبولٌ و مختبل
صدت هريرة عنا ما تكلمنا ... جهلاً بأم خليدٍ حبل من تصل
أ أن رأت رجلاً أعشى أضر به ... ريب المنون و دهرٌ مفندٌ خبل
قالت هريرة لما جئت طالبها ... ويلي عليك و ويلي منك يارجل
إما ترينا حفاةً لانعال لنا ... إنا كذلك ما نحفى و ننتعل
و قدأ خالس رب البيت غفلته ... و قد يحاذر مني ثم ما يئل
وقد أقود الصبا يوماً فيتبعني ... وقد يصاحبني ذو الشرة الغزل
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني ... شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شول
في فتيةٍ كسيوف الهند قد علموا ... أن هالكٌ كلمن يحفى و ينتعل
نازعتهم قضب الريحان متكئاً ... و قهوةً مزةً راووقهاخضل
لا يستفيقون منها و هي راهنةٌ ... إلا بهات و إن علوا و إننهلوا
يسعى بها ذو زجاجاتٍ له نطفٌ ... مقلصٌ أسفل السربال معتمل
ومستجيبٍ تخال الصنج يسمعه ... إذا ترجع فيه القينة الفضل
الساحبات ذيول الريط آونةً ... و الرافعات على أعجازها العجل
من كل ذلك يومٌ قد لهوت به ... و في التجارب طول اللهو و الغزل
و بلدةٍ مثل ظهر الترس موحشةٍ ... للجنبالليل في حافاتها زجل
لا يتنمى لها بالقيظ يركبها ... إلا الذين لهم فيهاأتوا مهل
جاوزتها بطليحٍ جسرةٍ سرحٍ ... في مرفقيها ـ إذا استعرضتها ـفتل
بل هل ترى عارضاً قد بت أرمقه ... كأنما البرق في حافاته شعل
له ردافٌ و جوزٌ مفأمٌ عملٌ ... منطقٌ بسجال الماء متصل
لم يلهني اللهو عنه حينأرقبه ... و لا اللذاذة في كأس و لا شغل
فقلت للشرب في درنا و قد ثملوا ... شيموا و كيف يشيم الشارب الثمل
قالوا نمارٌ ، فبطن الخال جادهما ... فالعسجديةٌ فالأبلاء فالرجل
فالسفح يجري فخنزيرٌ فبرقته ... حتى تدافع منهالربو فالحبل
حتى تحمل منه الماء تكلفةً ... روض القطا فكثيب الغينةالسهل
يسقي دياراً لها قد أصبحت غرضاً ... زوراً تجانف عنها القود والرسل
أبلغ يزيد بني شيبان مألكةً ... أبا ثبيتٍ أما تنفك تأتكل
ألست منتهياً عن نحت أثلتنا ... و لست ضائرها ما أطت الإبل
كناطح صخرةً يوماًليوهنها ... فلم يضرها و أوهن قرنه الوعل
تغري بنا رهط مسعودٍ و إخوته ... يوم للقاء فتردي ثم تعتزل
تلحم أبناء ذي الجدين إن غضبوا ... أرماحنا ثمتلقاهم و تعتزل
لا تقعدن وقد أكلتها خطباً ... تعوذ من شرها يوماً وتبتهل
سائل بني أسدٍ عنا فقد علموا ... أن سوف يأتيك من أبنائنا شكل
و اسأل قشيراً و عبد الله كلهم ... و اسأل ربيعة عنا كيفنفتعل
إنا نقاتلهم حتى نقتلهم ... عند اللقاء و إن جاروا و إنجهلوا
قد كان في آل كهفٍ إن هم احتربوا ... و الجاشرية من يسعى وينتضل
لئن قتلتم عميداً لم يكن صدداً ... لنقتلن مثله منكمفنمتثل
لئن منيت بنا عن غب معركةٍ ... لا تلفنا عن دماء القومننتقل
لا تنتهون و لن ينهى ذوي شططٍ ... كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل
حتى يظل عميد القوم مرتفقاً ... يدفع بالراح عنه نسوةٌعجل
أصابه هندوانٌي فأقصده ... أو ذابلٌ من رماح الخط معتدل
لازعمتم بأنا لا نقاتلكم ... إنا لأمثالكم يا قومنا قتل
نحن الفوارس يوم الحنوضاحيةً ... جنبي فطيمة لا ميلٌ و لا عزل
قالوا الطعان فقلنا تلك عادتنا ... أو تنزلون فإنا معشرٌ نزل
قد نخضب العير في مكنون فائله ... و قد يشيط علىأرماحنا البطل
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10/05/2009, 17h36
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: juillet 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 58
المشاركات: 1,294
افتراضي طرفة بن العبد

لِـخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِـبُرْقَةِ ثَـهْمَدِ=تـلُوحُ كَباقي الوَشْمِ في ظاهِرِ اليَدِ
وُقـوفاً بِـها صَـحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ=يـقولونَ لا تَـهْلِكْ أسًـى وتَـجَلَّدِ
كــأنَّ حُـدوجَ الـمالِكِيَّةِ غُـدْوَةً=خَـلا يـاسَفينٍ بـالنَّواصِفِ مِنْ دَدِ
عَـدَوْلِيَّةٌ أو مِـنْ سَـفينِ ابن يامِنٍ=يَـجورُ بِـها الملاَّحُ طَوْراً ويَهْتَدِي
يَـشُقُّ حَـبابَ الـماءِ حَيْزومُها بِها=كَـمَا قَـسَمَ الـتُّرْبَ الـمُفايِلَ باليَدِ
وفي الحَيِّ أحْوَى يَنْفُضُ المرْدَ شادِنٌ=مُـظاهِرُ سِـمْطَيْ لُـؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ
خَـذولٌ تُـراعىَ رَبْـرَباً بِـخَميلَةٍ=تَـناولُ أطْـرافَ الـبَريرِ وتَرْتَدي
وتَـبْسِمُ عـن أَلْـمى كـأنَّ مُنَوِّراً=تَـخَلَّلَ حُـرَّ الـرَّمْلِ دِعْصٍ له نَدِ
سَـفَـتْهُ إيـاةُ الـشَّمسِ إلاّ لِـثاتِهِ=أُسِـفَّ ولـم تَـكْدِمْ عـليهِ بـإثمِدِ
ووجْـهٍ كـأنَّ الشَّمسَ ألْقتْ رِداءهَا=عـليه نـقيِّ الـلَّونِ لـم يَـتَخَدَّدِ
وإنِّـي لأُمْضي الهَمَّ عند احْتِضارِهِ=بـعَوْجاءَ مِـرْقالِ تَـرُوحُ وتَغْتدي
أمــونٍ كـألْواحِ الإرانِ نَـصَأْتُها=عـلى لاحِـبٍ كـأنَّهُ ظَـهْرُ بُرْجُدِ
جُـمـالِيَّةٍ وَجْـناءَ تَـرْدى كـأنَّها=سَـفَـنَّجَةٌ تَـبْرِي لأزْعَـرَ أرْبَـدِ
تُـبارِي عِـتاقاً نـاجياتٍ وأتْبَعَتْ=وظـيفاً وظـيفاً فـوْقَ مـوْرٍ مُعْبَّدِ
تَـرَبَّعتِ الـقُفَّيْنِ في الشَّولِ ترْتَعي=حـدائـقَ مـوْلِىَّ الأسِـرَّةِ أغْـيَدِ
تَـريعُ إلـى صَوْبِ المُهيبِ وتَتَّقي=بِـذي خُـصَلٍ روْعاتِ أكْلَف مُلْبِدِ
كـأنَّ جَـناحَيْ مَـضْرَحيٍّ تَـكَنَّفا=حِـفافَيْهِ شُـكَّا في العَسيبِ بِمِسْرَدِ
فـطَوْراً بِـهِ خَـلْفَ الزَّميلِ وتارَةً=عـلى حَـشَفٍ كـالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِ
لـها فِـخْذان أُكْـمِلَ النَّحْضُ فيهِما=كـأنَّـهُما بـابـا مُـنيفٍ مُـمَرَّدِ
وطَـيُّ مَـحالٍ كـالحَنيِّ خُـلوفُهُ=وأجْـرِنَـةٌ لُـزَّتْ بـرأيٍ مُـنَضَّدِ
كــأنَّ كِـنَاسَيْ ضـالَةٍ يَـكْنِفانِها=وأطْـرَ قِـسِيٍّ تـحت صَلْبٍ مًؤيَّدِ
لـهـا مِـرْفـقانِ أفْـتلانِ كـأنَّها=تَـمُـرُّ بـسَـلْمَىْ دالِـجٍ مُـتَشَدِّدِ
كـقَـنْطَرةِ الـرُّوميِّ أقْـسَمَ رَبُّـها=لَـتُـكْتَنَفَنْ حـتى تُـشادَ بـقَرْمَدِ
صُـهابيةُ الـعُثْنونِ مُـوجَدَةُ القَرَا=بَـعيدةُ وَخْـدِ الـرِّجْلِ مَـوَّارَةُ اليَدِ
أُمِـرَّتْ يَـداها فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَتْ=لـها عَـضُداها فـي سَقيفٍ مُسَنَّدِ
جَـنوحٌ دِفـاقٌ عَـنْدَلٌ ثم أُفْرِعَتْ=لـها كَـتِفاها فـي مُـعالىً مُصَعِّدِ
كـأنَّ عُـلوبَ الـنِّسْعِ فـي دَأَياتِها=مـوارِدُ مِـن خَلْقاءَ في ظَهْرِ قَرْدَدِ
تَـلاقَـى وأَحْـياناً تَـبينُ كـأنَّها=بَـنائِقُ غُـرٍّ فـي قَـميصٍ مُـقَدَّدِ
وأتْـلَعُ نَـهَّاضٌ إذا صَـعَّدَتْ بـه=كَـسُكَّانِ بُـوصِيٍّ بـدَجْلَةَ مُـصْعِدِ
وجُـمْـجُمَةٌ مـثلُ الـعَلاةِ كـأنَّما=وَعَى المُلْتَقَى منها إلى حَرْف مِبْرَدِ
وخَـدٌّ كـقِرْطاسِ الـشَّآمِي ومِشْفَرٌ=كَـسِبْتِ الـيَماني قَـدُّهُ لـم يُجرَّدِ
وعَـيْـنانِ كـالـماوِيَّتَيْن اسْـتَكَنَّتَا=بِـكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ
طَـحورانِ عُـوَّارَ الـقَذَى فتراهُما=كَـمَـكْحولَتَيْ مـذْعورَةٍ أُمِّ فَـرْقَد
وصـادِقَتا سَـمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّرَى=لِـهَجْسٍ خَـفيٍّ أو لِـصوْتٍ مُـنَدِّدِ
مُـؤَلَّلتانِ تَـعْرفُ الـعِتْقَ فـيهِما=كـسامَعَتَيْ شـاة بِـحَوْمَلَ مُـفْرَدِ
وأرْوَعُ نَـبَّـاضٌ أَحَــذُّ مُـلَـمْلَمٌ=كَـمِرْداةِ صَـخْرٍ في صَفيحٍ مُصَمَّدِ
وأعْـلَمُ مَـخْروتٌ من الأنْفِ مارِنٌ=عَـتيقٌ متى تَرْجُمْ به الأرضَ تَزْدَدِ
وإنْ شِئْتُ لم تُرْقِلْ وإنْ شِئْتُ أرْقَلَتْ=مَـخافَةَ مَـلْوِيٍّ مـن الـقَدِّ مُحْصَدِ
وإنْ شِئْتُ سامَى واسِطَ الكُورِ رأسُها=وعـامَتْ بـضَبْعَيْها نَـجاءَ الخَفَيْدَدِ
عَـلى مِثْلِها أمْضِي إذا قالَ صاحبي=ألا لَـيْتَني أفْـديكَ مِـنْها وأفْـتَدِي
وجـاشَتْ إلـيهِ النَّفُسُ خَوْفا وخالَهُ=مُصاباً ولو أمْسَى على غيرِ مرْصَدِ
إذا الـقَوْمُ قالوا مَن فَتَىً خِلْتُ أنَّني=عُـنيتُ فَـلمْ أكْـسَلْ ولـم أَتَـبلَّدِ
أحَـلْتُ عَـلَيْها بـالقَطيعِ فأجْذَمَتْ=وقـد خَـبَّ آلُ الأمْـعَزِ الـمُتَوَقِّدِ
فَـذَالَتْ كـما ذالَـتْ ولِيدَةُ مَجْلِسٍ=تُـرِى ربَّـها أذْيـالَ سَـحْلٍ مُمَدَّدِ
نَـدامايَ بِـيضٌ كـالنُّجومِ وقَـيْنَةٌ=تَـروحُ إِلـيْنا بـينَ بُـرْدٍ ومُجْسَدِ
رَحـيبٌ قِـطابُ الجَيِبِ منها رفيقَةٌ=بِـجَسِّ الـنَّدامَى بَـضَّةُ الـمُتَجَرَّدِ
إذا نَـحنُ قُـلنا أسْـمِعينا انْبَرَتْ لنا=عـلى رِسْـلِها مَـطْروفَةٌ لـم تَشَدَّدِ
إذا رَجَّعَتْ في صَوْتِها خِلْتَ صَوْتَها=تَـجـاوُبَ أظْـآرٍ عَـلَى رُبَـعٍ رَدِ
ومـا زالَ تَـشْرابي الخُمُورَ ولَذَّتي=وبَـيْعي وإنْـفاقي طَـريفي ومُتْلَدي
إلـى أنْ تَـحامَتْني الـعَشيرَةُ كُلُّها=وأُفْـرِدْتُ إَفُـرادَ الـبَعيرِ الـمُعَبَّدِ
رأيْـتُ بَـني غَـبْراءَ لا يُنْكُرونَني=ولا أهْـلُ هـذاكَ الـطِّرافِ المُمَدَّدِ
ألا أيُّـهذا الـزَّاجِرِي أحْضُرَ الوَغَى=وأنْ أشْـهَدَ الَّلذَّاتِ هل أنتَ مُخْلِدِي
فـإنْ كُـنْتَ لا تَـسْطيعُ دفْعَ مَنِيَّتي=فـدَعْني أُبـادِرْها بِـما مَلَكَتْ يَدِي
ولـوْلا ثـلاثٌ هُنَّ مِن عَيْشَةِ الفَتَى=وجَـدِّكَ لـم أحْـفِلْ مَتَى قامَ عُوَّدِي
فـمِنْهُنَّ سَـبْقي الـعاذِلاتِ بِـشَرْبَةٍ=كُـمَيْتٍ مـتى مـا تُعْلَ بالماءِ تزْبِدِ
وكـرِّى إذا نـادى المُضافُ مُجَنَّباً=كَـسِـيدِ الـغَضا نَـبَّهْتَهُ الـمُتَورِّدِ
وتَـقْصيُر يَـومِ الـدَّجْنِ والـدَّجْنُ=مُـعْجِبٌ بِبَهْكَنَةٍ تحتَ الخِباءِ المُعَمَّدِ
كـأنَّ الـبُرينَ والـدَّماليجَ عُـلَّقَتْ=عـلى عَـشَرٍ أو خِـرْوَعٍ لم يُخَضَّدِ
كـريمٌ يُـرَوِّي نَـفْسَهُ فـي حَياتِهِ=سَـتَعْلَمُ إنْ مُـتْنا غَـدا أيُّنا الصَّدِي
أرَى قَـبْـرَ نَـحَّامٍ بـخيلٍ بِـمالِهِ=كـقَبْرِ غَـوِيٍّ فـي الـبَطالَةِ مُفْسِدِ
تـرى جَـثْوتَيْنِ مِـن تُرابٍ عَلَيْهِما=صَـفائحُ صُـمٌّ مِـن صَفيحٍ مُنَضَّدِ
أرى الـموْتَ يَعْتامُ الكِرامَ ويَصْطَفي=عَـقـيلَةَ مـالِ الـفاحِشِ الـمُتَشَدِّدِ
أرى الـعَيْشَ كـنْزا ناقِصاً كُلَّ لَيْلَةٍ=ومـا تَـنْقُصُ الأيَّـامُ والـدَّهْرُ يَنْفَدِ
لَـعَمْرُكَ إنَّ الـموتَ ما أَخْطَأَ الفَتَى=لَـكالطِّوالِ الـمُرْخى وثِـنْياهُ باليَدِ
مَـتَى مـا يَـشَأْ يَـوْما يَقُدْهُ لحتْفِهِ=ومَـن يَـكُ فـي حَـبْلِ المنِيَّةِ يَنْقَدِ
فـما لـي أَرانـي وابْنَ عَمِّي مالكاً=مـتى أَدْنُ مِـنْهُ يَـنْأ عَـنِّي ويَبْعُدِ
يـلومُ ومـا أدْري عَـلامَ يـلومُني=كـما لاَمني في الحَيِّ قُرْطُ بنُ مَعْبَدِ
وأيْـأَسَني مِـن كُـلِّ خـيرٍ طَلَبْتُهُ=كـأنَّا وضـعْناهُ إلـى رَمْـسِ مُلْحَدِ
عـلى غـيرِ شـيْءٍ قُلْتُهُ غيرَ أنَّني=نَـشَدْتُ فـلَمْ أُفِـلْ حُـمولَةَ مَـعْبَدِ
وقَـرَّبْـتُ بـالقُرْبى وجَـدِّكَ إنَّـهُ=مـتى يَـكُ أمْـرٌ لـلنَّكيثَةِ أشْـهَدِ
وإنْ أُدْعَ لـلْجُلَى أكُـنْ مِـن حُماتِها=وأنْ يِـأْتِكَ الأعْـداءُ بـالجَهْدِ أَجْهَدِ
وإنْ يِـقْذِفوا بـالقَذْعِ عِرْضَكَ أسْقَهِمْ=بِـشُرْبِ حِـياضِ الموْتِ قبْلَ التَّهَدُّدِ
بِــلا حَـدَثٍ أَحْـدَثْتُهُ وكَـمُحْدَثٍ=هِـجائي وقَـذْفي بالشَّكاةِ ومُطْرَدي
فـلَوْ كـانَ مَـوْلايَ امْرأً هُو غَيْرُهُ=لَـفَرَّجَ كَـرْبي أوْ لأنْـظَرَني غَدي
ولـكنَّ مَـوْلايَ امـرؤٌ هُوَ خانِقي=عـلى الـشُّكْرِ والتَّسْآلِ أو أنا مُفْتَدِ
وظُـلْمُ ذَوي الـقُرْبَى أَشَدُّ مَضاضَةً=عـلى المرْءِ مِن وَقْعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
فـذَرْني وخُـلْقِي إنَّـني لـكَ شاكِرٌ=ولـوْ حَـلَّ بَـيْتِي نائياً عِنْدَ ضَرْغَدِ
فـلَوْ شـاءَ ربِّي كُنْتُ قيْسَ بن خالِدٍ=ولـو شاءَ ربِّي كُنْتُ عَمْرَو بن مَرْثَدِ
فـأصْبَحْتُ ذا مـالٍ كـثيرٍ وزارَني=بَـنـونَ كِــرامٌ ســادَةٌ لِـمُسَوَّدِ
أنـا الـرَّجُلُ الضَّرْبُ الذي تَعْرِفونَهُ=خَـشاشٌ كَـرَأْسِ الـحيَّةِ الـمُتَوَقِّدِ
فـآلَيْتُ لا يَـنْفَكُ كَـشْحي بِـطانَةً=لِـعَضْبٍ رقـيقِ الـشَّفْرَتَيْنِ مُـهَنَّدِ
حُـسامٍ إذا مـا قُـمْتُ مُـنْتَصِراً بِهِ=كَـفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدءُ ليْسَ بَمَعْضَدِ
أخـي ثِـقَةٍ لا يَـنْثَني عَنْ ضَريبَةٍ=إذا قـيلَ مَـهْلاً قـالَ حـاجِزُهُ قَدِي
إذا ابْـتَدَرَ الـقوْمُ الـسِّلاحَ وجَدْتَني=مـنـيعاً إذا بَـلَّـتْ بِـقائِمهِ يَـدِي
وَبَـرْكٍ هُـجودٍ قَـدْ أثارَتْ مَخافَتي=بَـواديَها أمْـشي بِـعَضْبٍ مُـجَرَّدِ
فَـمَرَّتْ كَـهاةٌ ذاتُ خَـيْفٍ جَـلالَةٌ=عَـقـيلَةَ شَـيْـخٍ كـالوَبيلِ يَـلَنْدَدِ
يـقولُ وقـد تَـرَّ الوَظيفُ وِسَاقُها=أَلَـسْتَ تَـرَى أنْ قـد أتَيْتَ بِمُؤْيِدِ
وقـالَ ألاَ مـاذا تَـرونَ بِـشارِبٍ=شَـديـدٌ عَـلَـيْنا بَـغْـيُهُ مُـتَعَمِّدِ
وقــالَ ذَروهُ إنَّـمـا نَـفْعُها لـهُ=وإلاَّ تَـكُفُّوا قـاصِيَ الـبَرْكِ يَزْدَدِ
فـظَـلَّ الإِمـاءُ يَـمْتَلِلْنَ حُـوارَها=ويُـسْعَى عَـلَيْنا بِالسَّديفِ المُسَرْهَدِ
فـإنْ مُـتُّ فـانْعيني بِـما أنا أَهْلُهُ=وشُـقِّي عَـليَّ الـجَيْبَ يا ابْنَةَ مَعْبَدِ
ولا تَـجْعَليني كـأمْرِىءٍ ليْسَ هَمُّهُ=كَـهَمِّي ولا يُـغْني غَنائي ومَشْهَدي
بَـطيءٌ عَنْ الجُلَّى سَريعٍ إلى الخَنا=ذَلــولٍ بِـأَجْماعِ الـرِّجالِ مُـلَهَّدِ
فَـلَوْ كُنْتُ وَغْلا في الرِّجالِ لَضَرَّني=عَـداوَةُ ذي الأصْـحابِ والـمُتَوَحِّدِ
ولـكِنْ نَـفَى عَنِّي الرِّجالَ جَراءَتي=عَـلَيْهِمْ وإِقْـدامي وصِدْقي ومَحْتِدي
لَـعَمْرُكَ مـا أمْـري عَـلَّي بُـغُمَّةٍ=نَـهارِي ولا لَـيْلي عَـلَيَّ بِـسَرْمَدِ
ويَـوْمٌ حَـبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِراكِها=حِـفاظاً عَـلَى عَـوْراته والـتَّهَدُّدِ
عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى=مـتى تَـعْتَرِكْ فيهِ الفَرائِصُ تُرْعَدِ
وأَصْـفَرَ مَـضْبوحٍ نَظَرْتُ حِوارَهُ=عَـلَى الـنَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ
أرى الموتَ أعْدادَ الُّنفوسِ ولا أَرَى=بـعيداً غَـدًا ما أَقْرَبَ اليَوْمَ مَنْ غَدِ
سَـتُبْدِي لَـكَ الأيَّامُ ما كُنْتَ جاهِلاً=ويَـأْتيكَ بِـالأَخْبارِ مَـنْ لَـمْ تُزَوِّدِ
وَيَـأْتيكَ بِـالأَخْبارِ مَـنْ لمْ تَبِعْ لَهُ=بَـتاتاً ولَـمْ تَضْرِبْ لَهُ وقْتَ مَوْعِدِ
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10/05/2009, 17h40
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: juillet 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 58
المشاركات: 1,294
افتراضي الحارث بن حِلِّزة اليكشرى

آذنتنا ببينها أسماء ... رب ثاوٍ يمل منه الثواء
بعد عهدٍ لنا ببرقة شما ... ء فأدنى ديارها الخلصاء
فالمحياة فالصفاح فأعنا ... ق فتاقٍ فعاذبٌ فالوفاء
فرياض القطا فأودية الشر ... يب فالشعبتان فالأبلاء
لا أرى من عهدت فيها فأبكي اليـ ... ـوم دلهاً و ما يحير البكاء
و بعينيك أوقدت هندٌ النا ... ر أخيراً تلوي بها العلياء
فتنورت نارها من بعيدٍ ... بخزارى هيهات فيك الصلاء
أوقدتها بين العقيق فشخصيـ ... ـن بعودٍ كما يلوح الضياء
غير أني قد أستعين على الهـ ... ـم إذا خف بالثوي النجاء
بزفوفٍ كأنها هقلةٌ أ ... م رئالٍ دويةٌ سقفاء
آنست نبأةً و أفزعها القـ ... ـناص عصراً و قد دنا الإمساء
فترى خلفها من الرجع و الوقـ ... ـع منيناً كأنه إهباء
و طراقاً من خلفهن طراقٌ ... ساقطاتٌ ألوت بها الصحراء
أتلهى بها الهواجر إذ كـ ... ـل ابن همٍ بليةٌ عمياء
و أتانا من الحوادث و الأنـ ... ـباء خطبٌ نعنى به و نساء
إن إخواننا الأراقم يغلو ... ن علينا في قيلهم إحفاء
يخلطون البريء منا بذي الذنـ ... ـب و لا ينفع الخلي الخلاء
زعموا أن كل من ضرب العيـ ... ـر موالٍ لنا و أنا الولاء
أجمعوا أمرهم عشاءً فلما ... أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
من منادٍ و من مجيبٍ و من تصـ ... ـهال خيلٍ خلال ذاك رغاء
أيها الناطق المرقش عنا ... عند عمروٍ و هل لذاك بقاء
لا تخلنا على غراتك إنا ... قبل ما قد وشى بنا الأعداء
فبقينا على الشناءة تنميـ ... ـنا حصونٌ و عزةٌ معساء
قبل ما اليوم بيضت بعيون الـ ... ـناس فيها تغيظٌ و إباء
و كأن المنون تردي أر ... عن جوناً ينجاب عنه العماء
مكفهراً على الحوادث لا تر ... توه للدهر مؤيدٌ صماء
إرمي بمثله جاكت الخيـ ... ل وتأبى لخصمها الإجلاء
ملكٌ مقسطٌ وأفضل من يمـ ... ـشي ومن دون ما لديه الثناء
أيما خطةٍ أردتم فأدو ... ها إلينا تشفى بها الأملاء
إن نبشتم ما بين ملحة فالصا ... قب فيه الأموات والأحياء
أو نقشتم فالنقش يجشمه النـ ... ـاس وفيه الإسقام والإبراء
أو سكتم عنا فكنا كمن أغـ ... ـمض عيناً في جفنها الأقذاء
أو منعتم ما تسألون فمن حد ... ثتموه له علينا العلاء
هل علمتم أيام ينتهب النا ... ـس غواراً لكل حيٍ عواء
إذ رفعنا الجمال من سعف البحـ ... ـرين سيراً حتى نهاها الحساء
ثم ملنا على تميمٍ فأحر ... ـنا وفينا نبات قومٍ إماء
لا يقيم العزيز بالبلد السهـ ... ـل ولا ينفع الذليل النجاء
ليس ينجي الذي يوائل منا ... رأس طودٍ وحرةٌ رجلاء
ملكٌ أضرع البرية لا يو ... جد فيها لما لديه كفاء
كتكاليف قومنا إذا غزا المنـ ... ـذر هل نحن لابن هندٍ رعاء
ما أصابوا من تغلبيٍ فمطلو ... لٌ عليه إذا أصيب العفاء
إذا أحل العلياء قبة ميسـ ... ون فأدنى ديارها العوصاء
فتأوت له قراضبةٌ من ... كلٍ حيٍ كأنهم ألقاء
فهداهم بالأسودين و أمر اللـ ... ـه بلغٌ تشقى به الأشقياء
إذ تمنونهم غروراً فساقتـ ... ـهم إليكم أمنيةٌ أشراء
لم يغروكم غروراً و لكن ... رفع الآل شخصهم و الضحاء
أيها الناطق المبلغ عنا ... عند عمروٍ و هل لذاك انتهاء
من لنا عنده من الخير آيا ... تٌ ثلاثٌ في كلهن القضاء
آيةٌ شارق الشقيقة إذ جا ... ءت معدٌ لكل حيٍ لواء
حول قيسٍ مستلئمين بكبشٍ ... قرظيٍ كأنه عبلاء
وصيتٍ من العواتك لا تنـ ... ـهاه إلا مبيضةٌ رعلاء
فرددناهم بطعنٍ كما يخـ ... ـرج من خربة المزاد الماء
وحملناهم على حزمٍ ثهلا ... ن شلالاً ودمي الأنساء
وجبهناهم بطعنٍ كما تنـ ... ـهز في جمة الطوي الدلاء
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ وفعلنا بهم كما علم اللـ ... ـه وما إن للحائنين دماء
ثم حجراً أعني ابن أم قطامٍ ... وله فارسيةٌ خضراء
أسدٌ في اللقاء وردٌ هموسٌ ... وربيعٌ إن شمرت غبراء
وفككنا غل امرىء القيس عنـ ... ـه بعدما طال حبسه والعناء
ومع الجون جون آل بني الأو ... س عنودٌ كأنها دفواء
ما جزعنا تحت العجاجة إذ ولـ ... ـوا شلالاً وإذ تلظى الصلاء
وأقدناه رب غسان بالمنـ ... ـذر كرهاً إذ لا تكال الدماء
وأتيناهم بتسعة أملا ... كٍ كرامٍ أسلابهم أغلاء
وولدنا عمرو بن أم أناسٍ ... من قريبٍ لما أتانا الحباء
مثلها تخرج النصيحة للقو ... م فلاةٌ من دونها أفلاء
فاتركوا الطيخ والتعاشي وإما ... تتعاشوا ففي التعاشي الداء
واذكروا حلف ذي المجاز وما قد ... م فيه العهود والكفلاء
حذر الجور والتعدي وهل ينـ ... ـقض ما في المهارق الأهواء
واعلموا أننا وإياكم فيـ ... ـما اشترطنا يوم اختلفنا سواء
عنناً باطلاً وظلماً كما تعـ ... ـتر عن حجرة الربيض الظباء
أعلينا جناح كندة أن يغـ ... ـنم غازيهم ومنا الجزاء
أم علينا جرى إيادٍ كما نيـ ... ـط بجوز المحمل الأعباء
ليس منا المضربون ولا قيـ ... ـسٌ ولا جندلٌ ولا الحذاء
أم جنايا بني عتيقٍ فإنا ... منكم إن غدرتم برآء
وثمانون من تميمٍ بأيديـ ... ـهم رماحٌ صدورهن القضاء
تركوهم ملحبين و آبوا ... بنهابٍ يصم منها الحداء
أم علينا جرى حنيفة أم ما ... جمعت من محاربٍ غبراء
أم علينا جرى قضاعة أم ليـ ... س علينا فيما جنوا أنداء
ثم جاؤوا يسترجعون فلم تر ... جع لهم شامةٌ و لا زهراء
لم يحلوا بني رزاحٍ ببرقا ... ء نطاعٍ لهم عليهم دعاء
ثم فاؤوا منهم بقاصمة الظهـ ... ـر لا يبرد الغليل الماء
ثم خيلٌ من بعد ذاك مع الفلا ... ق لا رأفةٌ و لا إبقاء
و هو الرب و الشهيد على يو ... م الحيارين و البلاء بلاء
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10/05/2009, 18h03
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: juillet 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 58
المشاركات: 1,294
افتراضي دريد بن الصمة

تَوَهمْتُ أَني خُضْتُ مَعْرَكَةً
إِلا تَرَكْتُ الدمَا تَنْهَل كَالْمَطَر
كَمْ قَدْ عَرَكْتُ مَعَ الأَيامِ نَائِبَةً
حَتى عَرَفْتُ القَضَا الجَارِي مَعَ القَدَرِ
عُمْرِي مَعَ الدهْرِ، مَوْصُولُ بِآخِرِه
وَإِنمَا فَضْلُهُ بِالشمْسِ وَالقَمَرِ
وَيْل لِكِسْرَى، إِذَا جَالَتْ فَوَارِسُنَا
فِي أَرْضِهِ، بِالْقَنَا الخَطيةِ السمُرِ
أَوْلاَدُ فَارِسَ، مَا لِلْعَهْدِ عِنْدَهُمُ
حِفْظُ، وَلاَ فِيهِمِ فَخْرُ لِمُفْتَخِرِ
يَمْشُونَ فِي حُلَلِ الديَباجِ نَاعِمَةً
مَشْيَ البَنَاتِ، إِذَا مَا قُمْنَ فِي السحَرِ
وَيَوْمَ طَعْنِ القَنَا الخَطي، تَحْسَبُهُمْ
عَانَاتِ وَحْشٍ، دَهَاهَا صَوْتُ مُنْدَعَرِ
غَداً يَرَوْنَ رِجَالاً مِنْ فَوَارِسِنَا
إِنْ قَاتَلُوا المَوْتَ، مَا كَانُوا عَلَى حَذَرِ
خُلِقْتُ لِلْحَرْبِ أُحْمِيها إِذَا بَرَدَتْ
وَأَجْتَنِي مِنْ جَنَاهَا يَانِعَ الثمَرِ
يَا آلَ عَدْنَانَ، سِيرُوا وَاطْلُبُوا رَجُلاً
مِثَالُهُ مثْلُ صَوْتِ العَارِضِ المَطِرِ
المَوْتُ حُلْوُ لِمَا لاَقَتْ شَمَائِلُهُمْ
وَعِنْدَ غَيْرِهِمِ كَالحَنْظَلِ الكَدِرِ
وَالناسُ صِنْفَان، هَذَا قَلْبُهُ خَزَفُ
عنْدَ اللقَاءِ، وَهَذَا قُد مِن حَجَرِ
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 10/05/2009, 18h47
الصورة الرمزية امحمد شعبان
امحمد شعبان امحمد شعبان غير متصل  
فقيد المنتدى
رقم العضوية:22891
 
تاريخ التسجيل: avril 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 1,637
افتراضي رد: من عيون الشعر الجاهلى

يا طارق يا ولدي :
- قد يتساءل القارئ : من هم شعراء هذه القصائد النكرات ؟ : ولئن كانت فئة منا قد درس بعضها فإن السواد الأعظم من المطلعين لا يعرفون عنها شيئا أما كان من الأولى التعريف بها وبأصحابها واحدة واحدة قبل عرضها ؟ مثلما فعل - وعلى الأقل - الأخ الكريم عماد جمعة في موضوعه شع راء العصر الجاهلي ؟
- ثم إن هذا العمل الذي أقدمت عليه ليس بهيٌن لأنه من الضروري الحتمي شرح الكثير من العبارات وشكل الكثير من المفردات المعقدة لفظا ومعنى وهذا عمل مرهق لا أراك قادرا عليه ثم هو مطروق قبلك من غيرك .
- ولست أدري ما حملك على طرح الموضوع بهذا النمط العقيم ؟
- وإني أنصحك بالسباحة على الشاطئ ولا تغوصنٌ في أعماق المحيطات فإني والله مع خبرتي الطويلة في هذا المجال وامتلاكي للمعلٌقات السبع وغيرها من الشعر الجاهلي والشعر الحديث ودراستي للأدب وتاريخ الأدب العربي لا آنس من نفسي الكفاءة على طرق هذه المواضيع التي تستعصي عليٌ لأن هذا عمل له أهله وخبراؤه .
قلت لك هذا إخلاصا لك ورأفة بحالك .
والسلام .
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة : امحمد شعبان بتاريخ 13/05/2009 الساعة 12h39
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 10/05/2009, 19h02
علاء قدرى علاء قدرى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:416240
 
تاريخ التسجيل: avril 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 209
افتراضي رد: من عيون الشعر الجاهلى

صديقى و اخى الشاعر طارق العمرى
بعد السلام و التحية و الشكر و التقدير لما تقدمة لنا من اعمال جليلة
لى رجاء و قد سبق ان قلت ان هذا العمل من اجل اظهار محاسن المفردات و اللغه فى الشعر الجاهلى ؛و على ما اعتقد
انه مقدم( للمبتدئين) و الحقت بهم تواضعا ؛و زورا شخصكم الكريم؛و هنا لى وقفه ان سمحت مسامعكم الجميلة
اولا : انت لست من المبتدئين
ثانيا: مفردات اللغة فى العصر الجاهلى بقدر رفعتها؛و جمالها الا انها تستحيل دون شرح على من يعشقون الشعر؛و ليسوا من الشعراء(امثالى)
فما كان احرى بكم و بالشعراء المبدعين فى منتدانا الرائع ان يشرحوا لنا بيتين بيتين؛و بيان ما فى الابيات من معانى جميلة ؛و مقاصد تستعصى على الفهم؛حتى تكون الاستفادة تامة و كاملة؛لرفع مستوى القراء المبتدئين امثالى؟

هذا مجرد اقتراح تقبلة بصر رحب؛و انا اعرف انى القى على كاهلكم ثقلا عظيما
لك من خالص التقدير و الاحترام
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 09h50.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd