أسيرُ الشوق
طرَح َ الفؤادُ من الحنيــن ِ خـَواطرا ً
وهوى حنيني قد عَصَفـه ُ شـَتاتي
ورماه ُ شـِعري في خضَّم ِ جـَوارحي
ما كان َ جـُرحي قد نـَسى أبـياتي
هاجت بـه ِ الذكرى فعاد َ وشوقـُه ُ
يكوي شغاف القلب في نبضاتي
هل كان قلبي قد تجاهلَ صبوتي
يوما ً.. لتنمو في مكامـن ِ ذاتـي ؟
فأنا ومن وجدي عزفت ُمشاعري
لهجي حـنيني شــدوه ُ آهـاتـي
فرحلتُ في الذكرى كفارس شدَّني
عشق ُ الطموح ِ ورافـعـا ً راياتي
ودفعت ُ مابين الحصون ِ مشاعري
ليجول َ بي شوق ٌ غـزا ساحاتي
ماعاد َ حصني قادرا ً ليصد َّه ُ
فانهارَ وجدا ً في مدى لـَحـَظات ِ
لمـّا رَماني الشوق شق َّ سـواتري
قد جاش َ صدري مـُخرجا ً زفـَراتي
قاومتـُه ُ عـَبـَثا ً ولكن هـد َّني
واستسلـَمَت ْ قسرا ً له ُ سَكـَناتي
قد بانَ شوقي في عيوني فاضحا ً
صوتي نشيجا ً قد علا نـَبـَراتي
ناديتـُها صوتا ً حزينا ً شاحـِبا ً
يمحو صدى صوتي مدى كلماتي
ياريح ُ رفقا ً لو طرقـتِ ديارَهـا
فاحكي لها عني وعـن لـوعـاتـي
قولي لها :قد فاضَ صبرُ لواعجي
فالشوق ُ يأسُرُني مدى ساعاتي
بعـد الثلاثين التي قـد فارقـت
فالاربعين وماتلا سنواتي
أبقى أسيرَ الشوق ِ رهن َ صَبابتي
قلبي كسيرٌ في لـَظى العـَبـَرات ِ
والعشق ُ سجني , هجرُها قضبانـُه ُ
مفتاح ُ وصل ٍ كم كـَفى لـِنـَجاتي
إني على عهدي وإن قد باعـَدَت
عنها سنون الهجر في خطواتي
إن عاد ت الذكرى ولو بخيالـِها
عادت مع الذكرى سنون ُ حياتي
المهندس سامر الجنابي