* : أحسن القصص (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 10h33 - التاريخ: 29/04/2024)           »          عايدة الشاعر- 29 أكتوبر 1940- 7 مارس 2004 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 08h55 - التاريخ: 29/04/2024)           »          منال منصــــور (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 07h12 - التاريخ: 29/04/2024)           »          هيام يونس( 28 جانفي 1948 ) (الكاتـب : عثمان دلباني - آخر مشاركة : ابوايوب1966 - - الوقت: 01h20 - التاريخ: 29/04/2024)           »          عبــد محمد (الكاتـب : قصي الفرضي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h46 - التاريخ: 28/04/2024)           »          اغانى وطنيه لتونس الخضراء (الكاتـب : كويتى - - الوقت: 23h42 - التاريخ: 28/04/2024)           »          المطربة الهام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 19h13 - التاريخ: 28/04/2024)           »          انطوانيت اسكندر (الكاتـب : كوكب الطرب - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h46 - التاريخ: 28/04/2024)           »          محمد قنديل- 11 مارس 1929 - 9 يونيو 2004 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h38 - التاريخ: 28/04/2024)           »          حلقات إذاعية نادرة (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 16h30 - التاريخ: 28/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ص

ص حرف الصاد

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 26/04/2007, 02h14
الصورة الرمزية Sami Dorbez
Sami Dorbez Sami Dorbez غير متصل  
كابتن المنتدى
رقم العضوية:18625
 
تاريخ التسجيل: mars 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 45
المشاركات: 1,758
افتراضي مشاركة: صفيه الشامية

صفية الشامية




حارمني ليه غادر زماني

منك وخلاك تنساني

هاجرني من يوم ما عرفتك

وعمرك ما فكرت في حالي

هي كلمات أغنية رددتها الفنانة الراحلة صفية الشامية واعتبرتها من أجمل الأغاني التي قدمتها طيلة مشوارها الفني... وهي من كلمات الشاعر المصري علي خلاق ولحنها زوجها الراحل الملحن أحمد صباحي..

صفية الشامية أو شريفة احمد قنون وهو اسمها الحقيقي... فنانة أحبت تونس واختارت العيش في هذا الوطن والموت فيه.. وهي مطرية تميزت دائما بحضور ركحي جميل ولقبت بلهلوبة المسرح.

غادرتنا صفية يوم 17 ديسمبر 2004 لتترك رصيدا غنائيا يفوق الستمائة أغنية.. وتفاصيل حياة فنانة انطلقت من لبنان واشتهرت في تونس اين تعاملت مع الشعراء والملحنين على الساحة.

صفية تحدثنا عن سيرتها قائلة:


«انا من مواليد 9 جانفي 1932 و حين كنت أبلغ من العمر ثماني سنوات فقط حفظت المواويل اللبنانية كـ «اوف يابا» و «على الميجانا» و «بغدادي» و «هات يا أبو الزلف» وصادف ان استمع الى صوتي المدير الفني لاذاعة لبنان انذاك وهو السيد محي الدين سلام والد الفنانة نجاح سلام وقال حينها لوالدتي بأنه يتوقع لي مستقبلا فنيا كبيرا... ومن ثمة أصبحت شقيقتي الكبرى «خيرية» المسؤولة على ذهابي وايابي لمبنى الاذاعة وظللت أتلقى دروسا شاقة في الموسيقى وفي أصول الأداء على يد محي الدين سلام حتى جاء اليوم الذي حان فيه ان أغني في الاذاعة.. ولأني كنت طفلة وقصيرة القامة فقد استوجب الأمر وضع كرسي أمام المكروفون لكي أصعد فوقه عندما أغني... وقدمت آنذاك عدة مواويل من بينها «لالا» و «هيهات يا أبو الزلف» و «غزالي يا ابو الهيبة» و «على دلعونا» .. والى جانب ذلك كنت أغني كل التراث اللبناني البدوي لأن صوتي يتماشى مع هذا اللون...

وهكذا أصبحت في كل أسبوع أغني امام ميكروفون الاذاعة اللبنانية.

من شريفة احمد قنون الى صفية الشامية وبعد ان استقلت لبنان سنة 1946 اختار والد صفية الشامية العودة الى الجزائر مسقط رأسه... فاختار تونس كمحطة يعبر من خلالها الى الجزائر ولكن الظروف شاءت ان تستقر العائلة هنا وتعدل عن فكرة العودة الى الجزائر. ولم تكن صفية تدرك للحظة انها ستظل في تونس لتصبح واحدة من بين المطربات التونسيات... وربما لعب مقر سكن العائلة الذي كان حذو مقر الاذاعة آنذاك بساحة العملة دورا كبيرا في بداية المسيرة الفنية لصفية الشامية التي كانت لا تبارح نافذة منزلهم حتى يتسنى لها معرفة ما يدور في مـبنى الاذاعة... الى ان جاء اليـــوم الذي اصطحبتــها فيه احدى جاراتها الى الاذاعة بعد ان عرفت عنها ولعلها الشديد بالغــــناء... وهــناك التقت صفية بالمــدير الفــني للاذاعة مصطفى بوشوشة.

وواصلت الراحلة صفية حديثها قائلة : «لقد اعجب مصطفى بوشوشة بصوتي... وقرر في البداية ان يطلق علي اسم «صفية هانم» وهو اسم مطربة تركية مشهورة جدا... ولكنه استقر في النهاية على اسم «صفية الشامية» ولكن اسمي الحقيقي هو شريفه احمد قنون... وفي لبنان كنت أطلق على نفسي اسم شريفة احمد المغربي (نسبة الى المغرب العربي بحكم أن والدي جزائري الأصل).

وهكذا تعرفت على الأستاذ صالح المهدي الذي عرفني بدوره على عازف الكمنجة والملحن احمد الصباحي... وتمت خطوبتي على أحمد في نفس السنة... ومنذ ذلك الوقت اصبحنا كعائلة واحدة. وأصبح لا يمكنني الخروج من المنزل الا اذا جاء صالح المهدي ليصطحبني خاصة واني كنت لا استطيع الخروج من المنزل بمفردي، وتعرفت ايضا الى عدة شعراء ممتازين كأحمد خير الدين ومحمود بورقيبة الذي كتب لي أغنية «قالولي اسمر».

ولكن قبل ذلك عندما غنيت في الاذاعة التونسية قدمت عدة أغان لبنانية منها «حول يا غنام» و «البسطاجية اشتكوا» و «يا ويلو الى ما يخاف ربنا» وكنت أول من غنى أغنية كوكب الشرق أم كلثوم «غنيلي شوية شوية» في تونس الى درجة ان العديد اعتقد بأنها أغنيتي الخاصة... وربما كانت محظوظة حينها لأنه سرعان ما سطع اسم صفية الشامية على الساحة الفنية في تونس خاصة وان الساحة كانت تزخر باسماء لامعة فالى جانب صالح المهدي وقدور الصرارفي واحمد الصباحي واحمد خير الدين، كان هناك محمد ساسي وعلي الرياحي وصليحة وفتحية خيري وشافية رشدي وحسيبة رشدي.

لقد كنت اعيش في وسط فني وأدبي هدفه الابداع فقط... والكسب المادي كان بعيدا كل البعد عن الأذهان..

صحيح اني وجدت في البداية صعوبة كبيرة في نطق اللهجة التونسية بطريقة صحيحة ولكني تلقيت دروسا كثيرة على يدي الأستاذ صالح المهدي واحمد الصباحي، وفضلت في النهاية الغناء باللهجة البدوية، والحمد لله اني حققت نجاحا باهرا في ذلك الوقت وظلت أغاني صفية الشامية ناجحة حتى اليوم كما ظلت أغاني علي الرياحي والهادي الجويني وشعر أبو القاسم الشابي.. وكم كانت تعجبني شخصية ولطف الفنانة فتحية خيري... انها كانت فنانة ومطربة بأتم معنى الكلمة الى جانب حسيبة رشدي التي ظلت فنانة متميزة على الركح وايضا شافية رشدي.

اعتزلت الفن لروح زوجها


التقت صفية الشامية في فرنسا بالموسيقار الراحل فريد الأطرش الذي كان من أعزّ اصدقائها ، واقترح عليها في أكثر من مناسبة الاستقرار النهائي بمصر... ولكنها رفضت حيث تقول «كان يعز عليّ فراق أمي وأبي وأختي وزوجي وأولادي.. كان يصعب عليّ الرحيل عن تونس... يصعب عليّ الابتعاد عن زوجي الذي كان بدوره يرفض هجرتي الى مصر، وانا كنت أحبه حبين حب التلميذة لأستاذها وحب المرأة لزوجها... وكم تكررت بعدها فرص الهجرة من تونس ولكني كررت رفضي... وكان فريد الأطرش يزورنا كل سنة ورغم انه اقترح عليّ التعامل معه فان عملية التسجيل في باريس حالت دون هذا الأمر لأننا كنا نفتقد لموسيقيين هناك.

وعن سر تميزها الواضح على الركح تحدثت الراحلة : «يمكنني ان أشبّه نفسي بالعصفور الذي عندما يخرج من قفصه لا يكف عن الطيران والزقزقة.. انا هكذا فبعد انتهاء الحفل أعود الى البيت ولا أطلب الا الهدوء والصمت وحتى جهاز الراديو لا أفتحه واكتفي فقط بالمطالعة.. ولكن امام الجمهور أكون كالعصفورة تماما.. وأنا مدينة لهذا الجمهور بالكثير.. لقد أحبني بصدق.. ومازال يحبني الى اليوم... وألمس حبه لي في كل مكان اذهب اليه.. ولست نادمة على سنوات طويلة .. طويلة جدا قضيتها امامه أغني لأنه أهداني حبه الكبير.

وعن آخر ظهور لها على المسرح قالت الراحلة : «في سنة 1993 تم تكريمي من طرف مهرجان اريانة... ومنذ ثلاث سنوات كرمني ايضا مهرجان منزل تميم وانتابني حينها السؤال التالي : كيف يمكنني الوقوف على الركح من جديد دون وجود زوجي بجانبي؟ فأحمد الصباحي كان موسيقيا.. وكان يصعب عليّ الالتفات الى الفرقة دون ان أراه.. لقد قدم لي الكثير ولحن لي الكثير.. وعلمني كيف أكون مطربة... ورغم كل أحزاني لبيت دعوة مهرجان منزل تميم وكانت المرة الأخيرة التي أقف فيها على الركح».
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 10h35.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd