مقامات ألحان السنباطي العاطفية ( الجزء الثاني )
ثورة الشك ( مقام النهاوند )
لسه فاكر ( مقام العجم )
الحب كده ( مقام البيات )
حيرت قلبي ( مقام الكورد )
أقولك إيه ( مقام البيات )
لا يا حبيبي ( مقام النهاوند )
الأطلال ( مقام راحة أرواح )
أراك عصيَّ الدمع ( مقام الكورد )
أقبل الليل ( مقام الكورد )
من أجل عينيكَ عشقت الهوى ( مقام البيات ) ...
ومع التحية والتقدير للجميع .
عاشق السنباطي .
هل مقام الكرد هو الأقرب للصوفية أو للمشاعر المرهفة الراقية ..أم هى مجرد انطباعات مستمع عادى مثلى؟؟
العملاق رياض السنباطي يمكنه أن يلحن على أي مقام ويجعله حزينا أو مؤثرا أو فرحا، وذلك حسب الموضوع، وحسب الفكرة الذي أرادها أن تصل إلى المستمع. فلهذا الملحن الفريد إمكانيات تجعله يوظف كل شيء: المقام والإيقاع والسرعة والتوزيع والقوة والصمت...
فلنأخذ كمثال مقام الراست على الدو، نجده:
- قويا في مصر تتحدث عن نفسها،
- صوفيا في رباعيات الخيام،
- مؤثرا في ولد الهدى،
- عاطفيا في سلوا قلبي،
- مدللا ومعبرا في الأطلال (راست على الري في مقطع: أين من عيني حبيب ساحر فيه عز وجلال وحياء)
وهكذا فلكل مقام توظيف مختلف والأمثلة كثيرة جدا، فكان السنباطي يروض المقامات ويسيطر عليها حتى يجعلها مناسبة للكلمات.
وإجابة عن سؤالك، فالنهاوند والكورد والبياتي حسيني، مقامات لها مجالات واسعة للتعبير، ويمكن أن تعبر عن الشجن والمشاعر، مثل: ياظالمني وجددت حبك وغلبت أصالح.
وفي رأيي المتواضع، المقام الأعمق والحساس والمعبر، يبقى راحة الأرواح، هذا المقام الساحر، فيه عظمة وثقل لا يقارن.
والقليل جدا جدا من العازفين من يتقنون عزفه، فالسي نصف بيمول يجب أن تكون مضبوطة، والمي بيمول يجب أن تكون مرفوعة قليلا، والفا دييز يجب أن تكون مخفوضة قليلا. يعني مسافة التون ونصف تون الموجودة بين المي بيمول والفا دييز يجب أن تقصر قليلا حتى تزيد من النكهة المعبرة للمقام.