هناك قصائد كتبها الشاعر المغربي- الذي رحل عن عالمنا مؤخرا - قاسم الفيلالي ولحنها كلها الملحن عبد اللطيف المالكي وغناهاعبد الهادي بلخياط وهي قصيدة * ذكرى هواي *سنة 1998 وقصيدة* تحية البحر * سنة1996 وقصيدة* نداء البحر * سنة 1997 ولكن لاأثر لهذه القصائد... فأين هي ياتري ؟ مع العلم بأنها من الأغاني الحديثة لعبد الهادي بلخياط وبالتالي من غير المقبول أن تكون ضاعت...وأيضا أسجل ملاحظة وهي أن الأستاذ لا يقدمها في حفلاته كذلك..فلماذا؟
وإليكم كلماتها كما جائت في ديوان الشاعر الراحل قاسم الفيلالي
ذكرى هواي
حبيبتي
يا من كنتِ هواي في غربتي
و رحلةَ عمر جميلٍ حسبتُه سندي
أنت نغمُ الفؤاد و منيتي
في الليل السّجي عند المعبَدِ
كنتُ أخاف عليكِ من كل وشايةٍ
حين كنتِ ملءَ القلب و الجسدِ
حبيبتي
اسألي تربة الأرض عن هوانا
حين كنتِ حبيبتي دون أحدِ
اسألي زرقة السماء عند الضحى
و اسألي شمس الأصيل و نسيم البلدِ
بأني كنتُ المحبَّ الذي تيَّمتِه
بحبّكِ الساكن في الخَلَدِ
حبيبتي
بالورد و الزهر شكَّلتُ قصائدي
تغنيّتُ بها و بحبكِ الأسعدِ
بعد الهجران صرتِ صورةً و ذكرى
رسْمها من دخان و رمادِ
فلا تسألي عني و إن كنتُ
المجنونَ فيك و دمعي من كمَدِ
حبيبتي
لحن: عبداللطيف المالكي
غناءك عبدالهادي بلخياط
توزيع: المرحوم الشاعر
عزف: الجوق الوطني
الدارالبيضاء 1998
تحية البحر
وقفتُ جنبَ البحر فقلت: سلاما
سكت البحر و ردَّ الموج السلامَ
فرفعتُ رأسي للسماء مبتسما
كأني أناجي قَدَري و الغمامَ
غرَّ الطير لقدومي فرِحاً
كمن عشق في المحبّ الابتسامَ
لو لم أكن في الهوى عاشقا
ما عزفَ موج البحر الأنغامَ
* * *
على الشاطئ بانتْ ذاتُ حسنٍ
تختال في مشيتها تحكي الحمامَ
جفّ الكلام عن لساني لحظةً
تسابقتُ نحوها و نويت الإقدامَ
نسيت نفسي من شدة ورعتها
فقالت عيناي لعينيها كلاماَ
رأيتُ الغروب يشبه وجنتيها جمالاً
من الخجل حمرتُه تسكرُ المُدامَ
* * *
قلت لها بالصمت البليغ قولاً
يُذيب الصخر و يُزيح اللثامَ
قالت: تعال معي نرقصْ رقصةً
تملأُ الأفْقَ عبيرا و أنساما
قلت لها: ذاك أنا قيثارة حبِّ
ألحانها رحلةٌ توقظ الأحلامَ
صفّق البحر للعاشقين و اهتزّ طرباً
معانقا موجَه و رد السلامَ
لحن: عبداللطيف المالكي
غناء: عبدالهادي بلخياط
عزف: الجوق الوطني
الدارالبيضاء في 27/05/1996
نداء البحر
أيها البحر جئتك بأشواقي شاكيا
عساني ألقى جوابا لديك كافيا
الليل أغرقته بالدموع فأمسى
ليلا بالأنين رياحه عاتيه
* * *
يا بحر جئت بلواعجي راجيا
لتكون الحكم بيننا و القاضيا
قد عشقتُ ذات حسن و بيان
ملكت فؤادي و هيّجت اشواقيا
* * *
ما الذي دهاك يا بحر عني
اما لك دواء يكون لي شافيا
أم تزهو بموجكَ الصاخب لعذابي
و تحسب حبي أسطورة واهيه
* * *
ها أنا ذا يا بحر راجع لعالمي
أبحث عن طبيب غيرك مداويا
من كان حبه في الهوى صافيا
يكن الله له مرشدا و هاديا
لحن عبداللطيف المالكي
غناء عبدالهادي بلخياط
الدارالبيضاء في 19/01/1997
رد: عبد الهادي بلخياط
العرض العادي
