شاديه
بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( على عش الحب )
كلمات : مرسى جميل عزيز
ألحان : منير مراد
كلمات الأغنية
على عش الحب وطير ياحمام .. قول للأحلام أنا جاية قوام
وخطيبى حبيبى معايا .. بشويش بيقول ويايا
عارفين سكتنا سوا .. وحانوصل بيتنا سوا
وننام ونقوم ونقوم .. وننام على حب فى حب
***
ياحمام يابو جناح وردى .. على عش الحب وهدى
وإفرش لنا فرحة كبيرة .. على قد حبيبى وقدى
والشوق وحبيبى وأنا .. الليلة معادنا هنا
نقسم فرحتنا سوا .. ونقضى حياتنا سوا
وننام ونقوم ونقوم .. وننام على حب فى حب
***
ياللى بأحلامى ناديتلك .. وف ليل الشوق غنيتلك
ياأحلى مكان فى الدنيا .. أنا جيت لحبيبى وجيتلك
والشوق وحبيبى وأنا .. الليلة معادنا هنا
نسمع ضحكتنا سوا .. ونشوف حلاوتنا سوا
وننام ونقوم ونقوم .. وننام على حب فى حب
***
م الليلة خلاص ياحبيبى .. أنا وإنت حانصبح عيلة
م الليلة حاتبقى نصيبى .. ودى ليلة العمر الليلة
والشوق وحبيبى وأنا .. الليلة معادنا هنا
وتطول سهرتنا سوا .. ونقول حواديتنا سوا
وننام ونقوم ونقوم .. وننام على حب فى حب
عمنا مرسى جميل عزيز ( صاحب الألف أغنية ) .. وربما أكثر .. شاعر ذو حس
مرهف .. كلما صادفت أغنية رومانسية شاعرية ستعرف بالتأكيد أنها لمرسى جميل عزيز ..
الكلمات واضحة جداً .. القصة توضح نفسها ..
عروسة تغنى لعريسها وهم فى الطريق للبيت السعيد ( بيت العدل ) ..
تعلن له فرحتها به وتؤكد له أنها ستكون أسعد زوجة وهى معه ..
نأتى الأن للحن .. وياله من لحن .. وضعه المبدع منير مراد ..
إختار منير مراد مقام النهاوند ليبدأ به لحنه .. النهاوند مقام جميل ومرح ومنطلق وشجى فى نفس الوقت ..
وهو نفسه سلم دو الصغير فى الموسيقى الغربية ( المينور )
تبدأ اللازمة الموسيقية بتريللات من القانون بكامل سلم المقام ( هبوطاً ) ليسلم الوتريات مع دخول الإيقاع ..
وإيقاعنا اليوم هو إيقاع المقسوم .. وسنجد ألة ( الرق ) مسيطرة على الإيقاع ..
سنسمع فى هذه اللازمة .. تحاورات جميلة من ألة الأكورديون والجيتار مع الوتريات ..
الأكورديون يعزف أكوردات .. أى نغمات ثلاثية وترد عليه الوتريات .. ثم يدخل الجيتار ليعزف جملة لترد عليه أيضاً الوتريات ..
وتتسلم شادية الدفة .. لتغنى المذهب ( على عش الحب وطير ياحمام ) .. من نفس المقام .. ونظل مع النهاوند بتفريعاته لنهاية المذهب ..
نفس اللازمة الموسيقية مع التسليم على الدرجة الخامسة من النهاوند .. لنصل إلى مقام الكرد .. وهو مقام ملاصق للنهاوند ..
وتغنى شادية ( ياحمام يابو جناح وردى ) من الكرد .. وتظل معه حتى تعود للنهاوند عند ( نقسم فرحتنا سوا .. ونقضى حياتنا سوا ) ..
نفس اللازمة الموسيقية مع التسليم لمقام البياتى .. وسبق أن ذكرنا أن البياتى مقام شرقى طربى جميل ..
لتغنى شادية ( ياللى بأحلامى ناديتلك ) .. من البياتى حتى تعود للنهاوند مرة أخرى عند ( والشوق وحبيبى وأنا .. الليلة معادنا هنا ) ..
نفس اللازمة الموسيقية مع التسليم لمقام الحجاز .. وهو مقام شرقى أيضاً ..
وتغنى شادية هذا الكوبليه من الحجاز مع لمس درجة السيكا .. لزيادة التأثير وتعميق الإحساس بالحجاز .. حيث أنه إمتداد طبيعى لمقام ( الهزام ) وهو من فصيلة السيكا ..
وتعود بنا للنهاوند عند ( والشوق وحبيبى وأنا .. الليلة معادنا هنا ) .. وتنتهى الأغنية ..
بالتأكيد برع منير مراد فى إستعمال المقامات الشرقية والغربية على حد سواء .. فأعطانا جرعة مكثفة من المقامات والتحويلات والإنتقالات فى مدة قصيرة .. هى مدة الأغنية .. التى تزيد عن الخمسة دقائق ببعض الثوانى ..
لم أحب أن أتفرع بكم فى التحويلات الجانبية والسريعة .. لأنها كثيرة ..
شادية .. برعت فى تصوير العروسة المشتاقة لعريسها .. ولونت صوتها حسب التحويلات المقامية التى وضعها الملحن .. مع إضفاء حسها الخاص على اللحن ..
هى نفسها شادية .. ماذا نقول عنها .. يتهمونها أنها مطربة الأغنية الخفيفة .. وهل هذا إتهام ؟
بصراحة .. إن هذه الأغنية ليست خفيفة بالمرة .. إنها من النوع الثقيل .. تحتاج لمطربة بجد .. ونحن معنا شادية .. وكفى ..
تنتهى الأغنية .. ولا ينتهى الحديث عن شادية
|