الأخت الفاضلة إبنة الأستاذ الكبير و الملحن القدير : عبد العظيم محمد
أسمحي لي أن أتكلم في هذا الموضوع
السرقة الموسيقية تحسب في حال أن يكون ( المسروق ) أكبر من ( عبارة موسيقية ) و العبارة الموسيقية تأتي في ( ثمانية حقول موسيقية ) و هو ما نطلق عليه ( مازوره ) و طبعا يجب هنا التطابق التام في سياق اللحن ( ترتيب نغمي و إيقاع داخلي و مقام )
ما ذكرته ( ببساطة ) هى القاعدة التي يحسب على أساسها السرقات الموسيقية
أغنية ( المُدعى عليه ) هذا الفاشل ( شريف مكاوي ) حماده بيحب غاده
مقامها : عجم من درجة ( فا )
يقوم في سياق هذا اللحن ( المزعج ) و بالتحديد عند قوله ( يا سلام بقى ده اسمه كلام ... ) بالتحويل إلى مقام ( لا أستطيع تحديده من فشله في إمساك النغمات )
فإذا قلت أنه حول إلى مقام : صبا من درجة ( لا ) فيجب عليه المرور على نغمة ( رى بيمول )
لكنه ( ربنا يخده ) يتذبذب بينها ( رى بيمول ) و بين ( رى طبيعية ) التي تدخل المسموع إلى مقام : البياتي من درجة ( لا )
فلا أستطيع حساب ( نهيقه ) هنا هل هو صبا أم بياتي
لكن لكي أقترب من إدعاء حضرتك سأحسبه ( مقام صبا )
الآن عن لحن الأستاذ القدير : عبد العظيم محمد
و الذي أداه القدير : محمد رشدي
المقام الأصلي لطبقة التسجيل : صبا من درجة ( لا )
و طبعا إيقاعها الخارجي : صعيدي
و اسمعي كيف يمسك الأستاذ رشدي بنغمة ( ري بيمول ) عند الحرف المشار له بالأحمر ( آتاري حبـيـبـي بيقول يا حبـيـبـي ) ليظهر جليا ( صبا الوالد ) فيها
و من عند ( قولت له تعال ) يتحول المقام إلى بياتي من درجة ( لا ) ففيه ترجع نغمة ( رى طبيعي ) عند حرف ( قولت له تعال )
ثم يرجع مرة أخرى إلى مقام : صبا من عند ( آتاري حبـيـبـي بيقول يا حبـيـبـي ) مرة أخرى ليأتي السياق الكامل لها ( صبا - بياتي - صبا ) و في تركيب ( شعبي ) و ( بدون لزمات داخلية )
أما الجملة ( محل النزاع ) فهى جملة كثيرا ما يتم التحويل لها ( تلقائيا ) في اللون الصعيدي ( لاحظي غيار المزمار المستخدم في المقدمة الموسيقية ) عندما يكون العمل في مقام ( العجم ) و طبعا تأتي بتفعيلات ( مغايره ) يجعل التشابه فيها ( قائم ) لقوة ( تأثير ) مقام : الصبا
و على ما تقدم أستطيع تلخيص ( حيثياتي ) في الآتي :
- مقام أغنية ( المدعى عليه ) هو مقام : عجم
- مقام أغنية الأستاذ عبد العظيم محمد هو مقام : صبا
- الجملة محل النزاع لا تتطابق ( كليا ) و الظن جاء من تطابق المقام ( صبا )
- حتى إذا تطابقتا الجملتان ( و هذا ليس رأي لي ) فجاء التطابق في ( جملة ) و ليس ( عبارة )
إذا لا يجوز القول أن هناك سرقة تمت و لكن هو تأثر الملحن بجمل شهيرة يحول لها في سياق لحنه من واقع مخزونه و كثير من المستمعين يقع في إتهام الملحن بسرقة لحن و لكن الحقيقة هو تشابه ( الترتيب النغمي ) و التأثر ( بالتيمات الشعبية المتواترة ) و قد جائت في لحن ( الوالد ) و ( المقام ) لا سيما لو كان من المقامات الراسخة في التأثير على المستمع ( العادي ) كمقام ( الصبا )
و طبعا أنا لا أدافع عن هذا ( الفاشل ) و لحنه ( الأفشل ) فمثله يجب علينا محاكمته بتهمة ( الغناء الفاحش ) و ( إستتابته ) فإن استمر يجب ( نفيه )
أما إذا أحببتي أن تسمعي ( سرقة ) فإليك ( في المرفقات ) هذه ( الجريمة البشعة ) التي ارتكبها ( المُطرش : محمد فؤاد ) و طبعا لتعرفي كيف تكون السرقة
على غلاف ألبومه الأخير
مدون أن أغنية ( طمني عليك ) هى من ألحانه
الحقيقة أن الباشا ( لاطشها بالتنتوفه ) من أغنية تركية بعنوان Istanbul Istanbul Olali
لا و مش مكفيه ده الباشا لاطش التناول الآلي و التوزيع من ألبوم لعازف الكلارنيت Husnu Senlendirici
جمع فيه أهم الأغنيات التركية المشهورة و أصدره ( حوسنو ) في 2005
و كمان الباشا لاطش ( سولو كلارنيت ) في الآخر و أضافه من التراك الأصلي كما هو ( بعزف حوسنو )
هكذا تكون الجريمة لكن للأسف الأخ طليق و يمارس ( فحشه الغنائي ) حتى الآن
بوركت يا أختي و رحم الله فقيدنا المبدع و له أن يفخر أن له نسل يغار و يخاف على أعماله
و عذرا على الإطالة
__________________
دَعْ عَنكَ تَعنيفي و ذقْ طعمَ الهوَى
فــإذا عَشِـقـتَ فبَـعـدَ ذلــكَ عَـنـِّـفِ