واجه الشاعر ابراهيم ناجي نقداً عنيفاً عند صدور ديوانه الأول، من طه حسين و العقاد معاً، ويرجع هذا إلى ارتباطه بجماعة أبولو وقد وصف طه حسين شعره بأنه شعر صالونات لا يحتمل أن يخرج إلى الخلاء فيأخذه البرد من جوانبه
من اشعاره قصيدة صخرة الملتقى:
سألتك يا صخرة الملتقى |
| متي يجمع الدهر مافرق؟ |
فيا صخرة جمعت مهجتين |
| أفاءا إلي حسنها المنتقي |
إذا الدهر لج بأقداره |
| أجدا علي ظهرها الموثقا |
قرأنا عليك كتاب الحياة |
| وفض الهوي سرها المغلقا |
نري الشمس ذائبة في العباب |
| وننتظر البدر في المرتقي |
إذا نشر الغربُ أثوابَه |
| وأطلق في النفس ما أطلقا |
نقول هل الشمس قد خضبته |
| وخلت به دمها المهرقا |
أم الغرب كالقلب دامي الجراح |
| له طلبة عز أن تلحقا |
فيا صورة في نواحي السحاب |
| رأينا بها همنا المغرقا |
لنا الله من صورة في الضمير |
| يراهاالفتي كلما أطرقا |
يرى صورة الجرح طي الفؤاد |
| ما زال ملتهبا محرقا |
ويأبي الوفاء عليه اندمالا |
| ويأبي التذكر أن يشفقا
|
ويا صخرة العهد أبت إليك |
| وقد مزق الشمل ما مزقا |
أريك مشيبَ الفؤادِ الشهيدِ |
| والشيبُ ما كلَّل المفرِقا
|
شكا أسره في حبال الهوي |
| وود علي الله أن يعتقا
|