* : احسان صادق (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h40 - التاريخ: 25/04/2024)           »          التخت العربى (الكاتـب : عصمت النمر - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h18 - التاريخ: 25/04/2024)           »          فكاهيات و منولوجات متفرقه (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h37 - التاريخ: 25/04/2024)           »          منوعات اسكندرانية (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : oldisgold - - الوقت: 20h39 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مؤلفات عبد الوهاب الموسيقية و توزيعات منها (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 20h30 - التاريخ: 25/04/2024)           »          سعاد مكاوي- 19 نوفمبر 1928 - 20 يناير 2008 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 19h07 - التاريخ: 25/04/2024)           »          جاسم الخياط (الكاتـب : bader14 - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 18h08 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : هادي العمارتلي - - الوقت: 16h41 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h19 - التاريخ: 25/04/2024)           »          فيصل خورشيد (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 15h13 - التاريخ: 25/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > صالون سماعي للحوار > إستفسارات ومناقشات موسيقية

إستفسارات ومناقشات موسيقية أسئلة ومناقشات عامة في الموسيقي والغناء

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 14/01/2009, 10h40
hakim-zaman hakim-zaman غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:368016
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 15
افتراضي لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية

لكل شعب من الشعوب فنه الاول فللرومان المسرح والموسيقى للالمان و الاوبرا للايطاليين فان للعرب فن الشعر الذي اصبح مع مرور الزمن يلحن ويتغنى به كون الانسان العربي كان يعيش دوما في حنين الى الديار يتغنى باهله وبيئته نظرا لحياة الترحال والتنقل فابدع في الاشعار ثم تغنى بها مما تولد لديه شبه عزوف عن تطوير الالة الموسيقية لانه لا يحتاج في حياته الفنية سوى لالة بسيطة تصاحبه في الغناء مثل الرباب و مع مرور السنوات وجد العرب ثقافتهم الموسيقية تتخذ منحى واحد هو الطرب لصوت الحنجرة البشرية وابداعاتها.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14/01/2009, 23h12
الصورة الرمزية أبو سالم
أبو سالم أبو سالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15274
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 312
افتراضي رد: لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية

صحيح أن الفن العربي هو فن غنائي بدرجة أولى والموسيقى الآلية تحتل مكانة ثانوية بالمقارنة مع الأداء الغنائي، فقد إقتصر دورالآلة على المصاحبة أو المداخلات الآلية القصيرة مثل التقاسيم أو اللّوازم الموسيقية إلى غير ذلك...

ولكن هذا لا يعني بالضرورة شح هذه المنطقة الجغرافية من التنوع الآلي فلو راجعت المصادر التاريخية لانتابك الذهول من هذا التنوع العجيب وقد انقرضت العديد من الآلات الموسيقية ومن بينها الشاهرود.

كما أن للعرب الفضل في ظهور العديد من العائلات الآلية التي لم تكن معروفة بأوروبا ومن بينها آلات الإيقاع الجلدية مثل الطبول والوتريات المجرورة بالقوس إلى غير ذلك...

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15/01/2009, 15h12
الصورة الرمزية tito2003555
tito2003555 tito2003555 غير متصل  
مواطـن مسـاهم
رقم العضوية:134
 
تاريخ التسجيل: novembre 2005
الجنسية: مصري
الإقامة: القاهرة
العمر: 43
المشاركات: 92
افتراضي رد: لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية

إجابه هذا السؤال بسيطة للغاية .. فإن الأذن تستسيغ الحنجرة أكثر من الآله وذلك على مستوي العالم كله .. ببساطة لأن الصوت هو أصل الآلة .. فالإنسان ابتدع آلات موسيقية قريبة من الصوت البشري وتعبر عنه ، فقط هو طورها ليعبر بها عن صوته بطبقات لا تستطيع حنجرته أن تخرجها .. ولذك تطرب الأذن لكل صوت قادر على اخراج تلك الأصوات - التى تخرجها الآلة الموسيقية - عن طريق حنجرته فقط .. والموسيقى الشرقية على وجه الخصوص ، يستطيع من له قدرات خاصة وملكات صوتيه نادرة أن يبهرك بإخراج أصوات من حنجرته قد تعجز الآلة الموسيقية عن اخراجها بنفس الطريقة .. مثل العبقري محمد عبد الوهاب .. ولو راجعت كلماتك لوجدت أن بدايات المسرح الروماني وبدايات الأوبرا الإيطالية وبداية أي فن على وجه الأرض هي بدايات غنائية أو صوتيه أي تعتمد على التلوين الصوتي حتى في الحديث العادي.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15/01/2009, 21h18
الصورة الرمزية أبو سالم
أبو سالم أبو سالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15274
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 312
افتراضي رد: لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية

ما يقوله الأخ تيتو صحيح إلى حد ما وذلك لأن التطور الموسيقي الآلي بدوره شهد مراحل تاريخية إنتقل فيها من الأداء الصوتي الذي كان يقتصر عليه الغناء الكنسي - إذ كانت الآلة الموسيقية غير مسموح لها داخل الكنيسة على عكس ما يمكن للبعض تصوره بالمقارنة مع ما يلاحظه اليوم من دور لآلة الأرغن بها - أو بعض الممارسات الدنيوية والتي إشتملت على المصاحبة للرقصات الشعبية وكانت الآلة الموسيقية بدورها تلعب دورا ثانويا في مصاحبة هذه الرقصات والتوقيع لها. وقد أخذت الأمور مجرى آخر مع عصر التنوير بالتوازي مع النهضة الفكرية والفلسفية التي شهدتها بداية هذا العصر، ولجأ الموسيقيون في البداية إلى نقل تتابعيات الرقص هذه إلى الأداء الآلي خاصة على آلة العود الأوروبي ذات الأصل العربي، وتدرج هذا التطور إلى العصور اللاّحقة مرورا بالباروك إلى الكلاسيك والرومنطيقي ووصولا إلى العصر الحديث.

ويمكن مراجعة تفاصيل هذا التطور في كتب تاريخ الموسيقى الأوروبية. ولا يخفى أن العالم العربي شهد بدوره إهتماما متناميا بالأداء الآلي إبتدأ بالإقتباس من بعض القوالب التركية ثم جاوزه إلى الإبداعات الحديثة خاصة مع محمد عبد الوهاب الذي فتح المجال إلى المقدمات الموسيقية الطويلة مع من نحا نحوه. فصار رصيدنا الغنائي بالتالي يشتمل في كثير منه على بعض التوازن وإن ظل الغناء والمغني يحظيان بالمكانة الأولى نظرا لهذا الإرث العريق وسيطرة الكلمة على إنتباه المستمع العربي وذوقه. وهذا لا ينفي وجود شريحة من المستمعين العرب تعطي الأولوية للأداء الآلي من خلال الرصيد الذي تفضل الإستماع له، وأنا من ضمنهم. فالدراسة الموسيقية المتخصصة من شانها تغليب هذا الجانب لدى البعض.

تحياتي...
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16/01/2009, 21h36
علم حافظ علم حافظ غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:372802
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 12
افتراضي رد: لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية

اعتقد ان الامر يرجع الى الجزور لكل شئ اصل والانسان هو الذي طور نفسه ولا يزال يطور ها خطوه بخطوه ولا يستطيع ان يجعل نفسه تتغير ويغير كل عادات ابائه
فلو أخذنا الحكايه من اولها كان العرب ينظمون الشعر والامراء ورؤساء القبائل يتخذون من الشعراء اخلاء والناس يتفقون ويغرون بالشاعر وتبعونه ويتبعون طريقه الالقاء
ثم بعد ذلك بدا العود يحل كضيف مع الشاعر وللتمايل معه الراقصات وزاد في ايام الازدهار الدوله العباسيه (ايام ما كان للمسلم كرامه)استعمل العود والعوادين
ثم اخذت تزيد الالات بعضا ببعض الى ان اتى عصور الدوله العثمانيه واخذت فتره من انهيار الشعر وتفاهته وركاكته فكانت الالات تستخدم كنغطيه لضعف الشاعر وصوت جميل يتلو بدل من الشاعر نفسه واصبح طريقه جديده للتطوير
وحتى عندما عاد الشعر لم يجد الشاعر نفسه في وسط الاذدهار والتطور الا عن طريق الات واصوات اخرى لان التغير قد طرا
ثم مع استمرار تساقط الموهبه وكل المواهب عاد الامر الى كثره الالات والاعتماد على الموسيقى فقط(ايامنا الحاليه)
ولكن مازال بعض منا والكثير يعود لاصوله ولايحن الا للكلمه كاصل وجذر ولكل شئ اصول
وجه نظر
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17/01/2009, 01h48
الصورة الرمزية أبو سالم
أبو سالم أبو سالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15274
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 312
افتراضي رد: لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية

تعليقك هذا يا أخ حافظ هو أقرب إلى التخمين ولا يستند إلى أي حقائق علميّة وما ذكرته عن إستعمال العود في العصر العباسي يتعارض مع الحقائق التاريخية فقد كان العود معروفا حتى اثناء العصر الأموي كما أن العصر الجاهلي كان لا يخلو من آلات موسيقية وعليك بكتاب المستشرق جورج فارمر حول تاريخ الموسيقى العربية أو غيره من المصادر لتبني إستنتاجاتك على معطيات مدعمة بأدلة وبراهين.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18/01/2009, 01h03
miladbahi miladbahi غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:369720
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: سورية
الإقامة: السويد
العمر: 41
المشاركات: 44
افتراضي رد: لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية

أخي أبو سالم أريد أن أنوه في ما يخص كتاب الباحث المستشرق فارمر، هو سلاح ذو حدين، اذ انه يحوي معلومات قيّمة من جهة ومعلومات أخرى محرّفة عن قصد من جهة أخرى تبعاً لجذوره اليهودية في الأصل، طبعا هذا الكلام ليس الغرض منه التقليل من أهمية شأن الكتاب، وانما وجوب التركيز الكبير لمتصفحه بغرض استخدامه كمرجع للموسيقا العربية تحسباً لأي تشويش ،،،
أحببت أن أنقل لكم ملاحظة أساتذتي (أهل الإختصاص) عن هذا الكتاب...

أما بخصوص آلة العود فكتاب تاريخ العود للدكتور صبحي أنور رشيد، هو شامل على ما أظن، حيث يتناول موضوع العود كأول ظهور له والمراحل التي مرّ بها وانتقاله الى مناطق عدة بشكل علميّ مدروس مستنداً بذلك على أقدم الآثار المكتشفة حتى الآن بخصوص آلة العود في بلاد ما بين النهرين....

وشكرا لكم,, ميلاد باهي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18/01/2009, 14h21
الصورة الرمزية عثمان دلباني
عثمان دلباني عثمان دلباني غير متصل  
ابوهنية
رقم العضوية:42597
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,553
افتراضي رد: لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miladbahi مشاهدة المشاركة
أخي أبو سالم أريد أن أنوه في ما يخص كتاب الباحث المستشرق فارمر، هو سلاح ذو حدين، اذ انه يحوي معلومات قيّمة من جهة ومعلومات أخرى محرّفة عن قصد من جهة أخرى تبعاً لجذوره اليهودية في الأصل، طبعا هذا الكلام ليس الغرض منه التقليل من أهمية شأن الكتاب، وانما وجوب التركيز الكبير لمتصفحه بغرض استخدامه كمرجع للموسيقا العربية تحسباً لأي تشويش ،،،
أحببت أن أنقل لكم ملاحظة أساتذتي (أهل الإختصاص) عن هذا الكتاب...

أما بخصوص آلة العود فكتاب تاريخ العود للدكتور صبحي أنور رشيد، هو شامل على ما أظن، حيث يتناول موضوع العود كأول ظهور له والمراحل التي مرّ بها وانتقاله الى مناطق عدة بشكل علميّ مدروس مستنداً بذلك على أقدم الآثار المكتشفة حتى الآن بخصوص آلة العود في بلاد ما بين النهرين....

وشكرا لكم,, ميلاد باهي

كلامك فيه جانب من الصحة لاني قرات لفارمر في احد الكتب ان فن الجاز اصله عربي و اصوله هي فن المجزوء هذا يقلل من الاعتماد عليه من غير ان يكون يهودي الاصل او شيئا ثانيا ( المحاججة العلمية هي المحك )...تحياتي
__________________
ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب

FACEBOOK - ATHMANE
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18/01/2009, 16h55
الصورة الرمزية أبو سالم
أبو سالم أبو سالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15274
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 312
افتراضي رد: لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية

إذا كانت هنالك تحفظات على جوانب مما تطرق لها فارمر فهذا لا يعني أن كل الأعمال التي قام بها لا قيمة لها كما أن كتاب الأغاني للأصفهاني والتي إعتمد عليها الكثير من الباحثين الغربيين هو كذلك مثار التحفظ لأن صاحبه لم يكن من الثقات، ولكن هذا لا يعني أن ما صنفه الأصفهاني لا يشتمل إلا على الكذب ولا غنى عن الباحث بالتالي من مراجعته.

أما موضوع الآلات الموسيقية وعراقة استعمال العرب لها من عدمه فكثير من الأحاديث الشريفة نفسها تتحدث عن المزامير والطنابير وإن كنا هنا لسنا بموقع تقرير الصحيح من الضعيف أو الموضوع منها، فهي إن صحت فهذا يدعم إستعمال مثل هذه الآلات في عصر النبوة وحتى قبله بكثير أي أيام الجاهلية.

على أية حال أوردنا كتاب فارمر كنموذج والدراسات العلمية لا تتوقف عنده، وتحفظنا على مداخلة الأخ حافظ تمركزت على هذا النوع من الطرح الذي لا يعتمد على أية دلائل واضحة توضع من خلالها الفرضيات وتستقرأ منها النتائج، فقد عزى أمر إستعمال الآلات الموسيقية بالعصر العثماني إلى ضعف الجانب الشعري وهذا يحتاج إلى دليل بينما كان بوسعه أن يعتمد على بعض الحقائق ومن ضمنها التوسع العثماني في إطار الإمبراطورية بحيث سيطرت على جانب من أوروبا خاصة في دول البلقان ونحن نعرف القوالب الموسيقية والآلات الموسيقية التي إقتبسها الأتراك من سكان هاته المناطق مثل السيرتو واللّونغة والتي هي من أصل يوناني، إلى غير ذلك ...

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20/04/2009, 18h31
اشرف عبدالرحمن اشرف عبدالرحمن غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:406309
 
تاريخ التسجيل: mars 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 36
افتراضي رد: لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية

اولا تحياتى وسلامى لكل الاساتذة واشكركم على كل هذه الاضافات القيمة والمفيده فى هذا الموضوع الهام جدا فى الموسيقى العربية وهو ليس موضوعا بسيطا أو هينا بل يحتاج الى ابحاث ودراسات متعمقة ، وما كتبه الأساتذه الافاضل فى هذا الموضوع قد القى الضوء بفتح ملفا هاما لقضيتين هامتين وليست قضية واحده وهما ( لماذا تطرب وتنجذب الاذن العربية الى القالب الغنائى اكثر من المقطوعات الموسيقية ) اما القضية الاخرى وان كانت لها صله بالاولى الا انها تحتاج لدراسة وبحث خاص بها وهى ( مشكلة تطوير الآلات الموسيقية العربية )
سوف اتحدث عن الموضوع الأول وهو لماذا الموسيقى العربية هى موسيقى غنائية فى المقام الاول ..... فلو تأملنا ما قاله فلاسفة علم الجمال مثل " بيرجسون " و " ريتشاردز " حول الفن والموسيقى نجد ان هناك نظريات تفسر ماهو الفن والتى منها ( ان الموسيقى او الفن عموما هو تعبير ونشاط انفعالى يعبر عن انفعالات واحاسيس البشر ) كما قال الثانى ( ان الانسان بداخلة الكثير من الانفعالات والمشاعر المتناقضة والغير مرتبه ، فعندما يستمع الى قصيدة شعرية او الى اغنية او مقطوعة موسيقية فإن هذا العمل الفنى الذى يراه او يسمعه يعيد ترتيب هذه المشاعر والاحاسيس فيشعر الإنسان بالراحة ....
لو تأملنا ما قاله فلاسفة الجمال فى تفسيراتهم للفن ووظيفته لنجد جزءا كبيرا من الحل فالقضية هنا لا تعتمد على ما كتبة المؤرخون والباحثون فى تاريخ الموسيقى العربية فقط مثل ( هنرى فارمر والفارابى ..... وغيرهم ) ولكن يدخل معنا علوم اخرى كثيرة مثل علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الجمال .... والخلاصة هو ان الانسان العربى عموما بطبيعته وطبيعة بيئته يميل الى العاطفة فى كل حياته ويعتمد على الاحاسيس والمشاعر ، وهذه الاحاسيس والعاطفة والمشاعر كانت الدافع الاساسى بأن يكون للشعر مكانه كبيرة لدى العرب قديما ، لأنه ابلغ واسمى واوضح الفنون للتعبير عما يشعر به من مشاعر ( الحب او الكراهية ، المدح او الهجاء ، الغزل والرثاء .............الخ ) وبعد ذلك بدأ الشعر ينغم فبدأ العرب يلقون ابياته ويرددونها على ايقاع ( حداء الابل ) اثناء سيرهم فى الصحراء ، فكان هذا الالقاء الايقاعى المنغم دورة كسر الملل وتعميق الاحساس بالكلمة ... ومن هنا جاء الثراء الكبير جدا فى التنغيم المقامى فى الموسيقى العربية .. وانا هنا لم اريد ان اتطرق لتاريخ تطور الموسيقى العربية حتى لا اطيل على سيادتكم ...... ولكن الغرض وخلاصة القول انه كان من الطبيعى ان يكون فن الموسيقى العربية غنائى طربى حنجرى فى المقام الاول لاعتماد لغتنا العربية واحاسيسنا على المعنى الواضح والصريح الذى تجسده الكلمة .. أما المقطوعة الموسيقية او الموسيقى البحته المجرده لم تكن تمثل للمستمع العربى معنى واضح أو احساس معين ، فالبيئة العربية كانت صحراوية بدوية ، تحتاج للكلمة الواضحة التى تعبر عن الحنين والحب والتى تحاول ان ترسم صور جمالية خيالية للطبيعة ، وهذا الجو لا تستطيع المقطوعات الموسيقية او الالات ان توصل او توصف لنا شىء خيالى لم نشاهده من قبل ... والدليل على ذلك ان القليل منا يميل الى سماع المقطوعات الموسيقية بل جميعنا يميل الى سماع الحنجرة البشرية ونطرب اليها .... لأن موسيقانا العربية بها ثراء نغمى وعشرات بل مئات المقامات بجانب الثراء الايقاعى للضروب العربية فالطبع ، فالتوسع والتطور الموسيقى العربى جاء توسعا افقيا وهو اساسه النغمى الخط اللحنى الواحد والابداع والتنوع والشجن " مونوفونى " ..... اما الموسيقى الغربية ليس لديها سوى سلميين ( مانيير و ماجيير ) فقط ... ليأتى ثراؤها فى التنوع الآلى وبالتالى مع كم هذه الالات دخل التوزيع وعلوم الكونترابونط والهارمونى وهنا ما نسمية توسعا رأسيا " بولوفونى " .... وللتأكد من ذلك ان الأغانى الحالية العربية التى يغلب عليها التوزيع ويكثر فيها الالات نجد انها يقل فيها الطرب والشجن والاحساس المقامى وتقل الانتقالات المقامية ايضا بل تسير الاغنية على مقام واحد ( كرد او عجم ) ويبعد تماما عن ( الثلاث ارباع التون – السيكا ) ...
بالطبع هناك اسباب كثيرة جدا تحتاج الى بحث كبير وهنا لا اريد ان اطيل واتمنى ان اكون قد استطعت التعبير عما اقصده من خلال هذه الكلمات .... وأشكر الاساتذه الافاضل الذين طرحوا هذا الموضوع الذى اراه هاما جدا
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 13h43.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd