سلام و احترام،
لكن الثورة بتضحك عليهم في بعض الأحيان !!!
و المثل على ذلك... النشيد الوطني الفرنسي الذي كان رمز الثورة الفرنسية في 1789 و الإستيلاء على حصن الباستيل (La Bastille) و التي جاءت بإعلان مبادي حقوق الإنسان و المواطن الذي تبنته فيما بعد، منظمة الأمم المتحدة سنة 1945.
في البداية، كتب هذا النشيد ضابط ارستقراطي في الجيش الملكي الفرنسي اسمه كلود جوزيف روجيه دو ليل ( Claude Joseph Rouget De Lisle)، و كان ذلك إبان الحرب مع الإمبراطورية النمساوية سنة 1792 و يقول:
!Allons ! Enfants de la Patrie
!Le jour de gloire est arrivé
Contre nous de la tyrannie
! L'étendard sanglant est levé
Entendez-vous dans les campagnes
Mugir ces féroces soldats ?
Ils viennent jusque dans vos bras
Egorger vos fils, vos compagnes
Aux armes, citoyens ! Etc
!Aux armes, citoyens
!Formez vos bataillons
!Marchons, marchons
...Qu'un sang impur
Abreuve nos sillons
...Etc
(و هي تعني... مجازا !!! )
هلموا أولاد الوطن
يوم المجد قد حان
لنتصدى للجبروت
الراية الدامية قد رفعت
ألا تسمعون في الأرياف
زهير العساكر الشرساء
يؤتون بالقرب من أيديكم
ليذبحوا أبناءكم و نساءكم
إلى السلاح أيها المواطنون
جمّعوا كتائبكم
فلنمشي ... فلنمشي...
فالدم الملوث سيسقي حرثنا
إلخ ...
لكن عندما انقلب المجلس التشريعي على الملك لويس السادس عشر، سنة 1792 و بدأ الصراع للإطاحة بالنظام الملكي بعد أن أبقت عليه الثورة سنة 1789.... هبت الكتائب الوطنية في الجيش لمساندة الثورة. و كانت من أبرازها الكتيبة المرسيلية (Le bataillon Marseillais) التي كانت تشق المدن في طريقها إلى باريس و هي تهتف بالنشيد و كان الشعب يهتف معها.
و بعد إزالة الملكية، أعتمدت الثورة الفرنسية هذا النشيد، كنشيد وطني، وأطلق عليه اسم المرسيلية.... (La Marseillaise)
و من المضحك أن كاتبه روجيه دو ليل الذي كان يشاهد الشعب يهتف أثناء الثورة بنشيده ... كان يصرخ غاضبا من وراء نافذة شقته في باريس... الويل لهؤلاء الملاعين الثوريين...هم يهتفون بهذا النشيد المشؤوم ضد الملك...
لكن الثورة انتصرت و ضحكت عليهم و بقي هذا النشيد رمزا للثورة الفرنسية إلى يومنا هذا ...