* : احسان صادق (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h40 - التاريخ: 25/04/2024)           »          التخت العربى (الكاتـب : عصمت النمر - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 23h18 - التاريخ: 25/04/2024)           »          فكاهيات و منولوجات متفرقه (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h37 - التاريخ: 25/04/2024)           »          منوعات اسكندرانية (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : oldisgold - - الوقت: 20h39 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مؤلفات عبد الوهاب الموسيقية و توزيعات منها (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 20h30 - التاريخ: 25/04/2024)           »          سعاد مكاوي- 19 نوفمبر 1928 - 20 يناير 2008 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 19h07 - التاريخ: 25/04/2024)           »          جاسم الخياط (الكاتـب : bader14 - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 18h08 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مُحيي الدين بعيون (الكاتـب : sol - آخر مشاركة : هادي العمارتلي - - الوقت: 16h41 - التاريخ: 25/04/2024)           »          مطرب مجهول الهوية .. من هو ؟ (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h19 - التاريخ: 25/04/2024)           »          فيصل خورشيد (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 15h13 - التاريخ: 25/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > المغرب الأقصى > الدراسات والبحوث في الموسيقى المغربية

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #21  
قديم 03/09/2010, 00h43
الصورة الرمزية abdelrazak
abdelrazak abdelrazak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:380047
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 51
Post رد: التعريف بالملحنين المغاربة

الموسيقار عبد القادر الراشدي

ولد الموسيقار الراحل عبد القادر الراشدي سنة 1929 بمدينة فاس بحي سيد العواد، منذ طفولته كان محاطا برعاية العائلة، التي كان حريصة على الاحتفال بالمناسبات الدينية، من خلال إقامة حفلات كانت يحييها مجموعات عيساوة وجيلالة

كما كان متأثرا جدا بجلسات الزوايا وحلقات الذكر الصوفي، ما أهله بأن يصبح في ما بعد خبيرا في الإيقاعات والأهازيج الشعبية التي عشقها منذ طفولته.

بدأ الراحل الراشدي مسيرته الفنية بعد استقراره في مدينة الرباط، حيث كان يرتاد مقهى لعلو، التي كانت قبلة للموسيقيين في ذلك الوقت، كما كان ملازما للفنان والزجال أحمد الطيب لعلج لردح من الزمن.

لازم كل من عبد السلام بن يوسف والشيخ سبيا والبروفيسور شوتان في معهد مولاي رشيد للموسيقى الأندلسية، الذي كان يديره مولاي عمر الوالي، كما تتلمذ على يد الموسيقار المصري مرسي بركات، الذي كلفه الملك الراحل محمد الخامس بتكوين العديد من الموسيقيين المغاربة بداية الأربعينيات من القرن الماضي.

في سن السادسة عشرة، وتحديدا سنة 1945 أسس رفقة كل من الفنانين أحمد البيضاوي وصالح الشرقي، وسمير عاكف، وعبد النبي الجيراري، وهي المجموعة التي كونت الجوق الوطني في ما بعد، جوقا أطلق عليه اسم "جوق الاتحاد الفني الرباطي".

وكان ضمن الأسماء الفنية التي عايشت لحظة ميلاد "الاتحاد الفني الرباطي" شاب ناشئ اسمه إسماعيل الخطابي، يتردد كثيرا على بيت الجيراري، لتعلم العزف على الكمان، هو الذي أصبح في ما بعد إسماعيل أحمد، المطرب المشهور الذي ولد من رحم المعاناة، بعد أن عاش فترة صعبة في بداية بناء شخصيته الفنية.

أخذ جوق "الاتحاد الفني الرباطي" يحيي سلسلة من السهرات والحفلات الفنية، كان عنوانها البارز والأكبر، هو ترديد الأناشيد الوطنية لبث الحماس في النفوس، بتنسيق مع رجال الحركة الوطنية في المغرب، حيث كان للفن مفهوم واحد ودور واحد، هو النضال ضد الاحتلال.

بعد مدة قصيرة انفصل الراشدي عن جوق"الاتحاد الفني الرباطي"، وأسس هو الآخر، جوق "التقدم الرباطي"، لتتوالد بعد ذلك أجواق ومجموعات موسيقية أخرى في مختلف المدن المغربية، حتى كاد أن يصبح لكل ملحن مغربي جوقه الخاص.
سنة 1948، أبدع الراشدي رائعته "رقصة الأطلس" بطلب من عثمان جوريو، ليقدمها أمام زعماء الحركة الوطنية المهدي بنبركة، وعبد الرحيم بوعبيد، وعبد الله إبراهيم، لتتوالى بعدها العديد من الألحان الناجحة.

في بداية الستينيات من القرن الماضي، ساهم الراشدي في تأسيس جوق المتنوعات إلى جانب محمد بنعبد السلام الذي كان وراء ظهور مجموعة من الفنانين المغاربة، من بينهم عبد الوهاب الدكالي، وبهيجة إدريس.

بعد ذلك جرى الاتفاق بين عبد القادر الراشدي وأحمد البخاري على تأسيس جوق مكناس الإسماعيلية، ثم تأسيس جوق طنجة الذي ترأسه الراشدي باتفاق مع أحمد البيضاوي، وأبان عن جدارته وكفاءته، من خلال اكتشاف العديد من النجوم كان أشهرهم عبد الواحد التطواني، الذي خصه بأغنية الموسم "ماشي عادتك هادي" سنة 1964.

عن أغنية "ماشي عادتك هادي" يقول التطواني: "من ذكرياتي مع هذه الأغنية أنني لم أكن سأغنيها في البداية، إذ كان مقررا أن يؤديها عبد الواحد الصميلي، إلا أن ظروفا حالت دون ذلك، ما جعل الراشدي يسند لي هذه الأغنية التي أراد لها أن يحاكي أغنية "كل ذا كان ليه" لمحمد عبد الوهاب، من خلال بنائها الموسيقي والتنقلات الإيقاعية والنمط اللحني".

بعد ذلك ساهم الراشدي في وضع العديد من الألحان الجميلة من بينها موشح "يا ليل طول". كما ساهم في بروز العديد من الأسماء الفنية المغربية من مطربين ومطربات باعتباره ملحنا ورئيسا للجوق الوطني، فكان وراء ظهور كل من الفنانة المغربية نعيمة سميح بأعمال متميزة مثل "على غفلة"، "جاري يا جاري"، "أمري لله"، وسميرة بنسعيد، وعزيزة جلال، وعبد الهادي بلخياط وغيرهم ممن غنوا من ألحان الراحل عبد القادر الراشدي.

فضلا عن تلحينه للأغاني العاطفية والوطنية اشتهر الراشدي بتلحينه للأغاني الدينية التي أصبح رائدا فيها، بعد أن لحن للراحل إسماعيل أحمد مجموعة من الأغاني الناجحة منها "المثل العالي"، "يا محمد يا شفيعنا الهادي"، وللراحل المعطي بلقاسم أغنية "يا أكرم الخلق"، ثم رائعة "من ضي بهاك" للراحل محمد الحياني، و أغنية" "يا قاطعين لجبال" لعبد الهادي بلخياط.

بعد مسيرة فنية مليئة بالعطاء، وبتاريخ 23 شتنبر 1999، ودعنا إلى دار البقاء الراحل عبد القادر الراشدي، الذي يعد من رموز الحركة الفنية في المغرب بعدما لحن خلال مساره الفني أكثر من 300 أغنية وظف فيها معظم، إن لم نقل كل الإيقاعات المغربية الأصيلة، فاعتبر بحق أستاذ الإيقاعات المغربية الخالصة
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 03/09/2010, 01h03
الصورة الرمزية abdelrazak
abdelrazak abdelrazak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:380047
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 51
Post رد: التعريف بالملحنين المغاربة

محمد بلخياط

ولد محمد بلخياط في 11 غشت سنة 1951 تابع دراسته الموسيقية بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط. فحصل على الجائزة الشرفية في آلة العود سنة1976
والجائزة الأولى في مادة الصولفيج. ثم الوسام الأول في مادتي تآلف النغم والطباق اللحني. كما حصل على جائزة تقديرية من فرقة المنصور للفن المسرحي لسنة 1974. وعلى جائزة أحسن لحن للشباب من عمالة الرباط سنة 1977 ثم جائزة شرفية من جمعية الأمل العربي للمعوقين سنة 1983. واختير من سنة 1978 إلى سنة 1981 رئيساً لفرقة أنغام. ويعمل حالياً أستاذاً لآلة العود بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط. وهو أيضاً عضو بالمكتب الوطني لأساتذة المعاهد الموسيقية. محمد بلخياط فنان مقتدر. يملك رصيداً موسيقياً من الألحان الغنائية التي ألفها لمجموعة من المطربين والمطربات المغاربة. كما ألف العديد من السماعيات واللونغات التي تعتبر مرجعاً هاماً لطلبة المعاهد الموسيقية.
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 03/09/2010, 12h47
الصورة الرمزية abdelrazak
abdelrazak abdelrazak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:380047
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 51
Post رد: التعريف بالملحنين المغاربة

حسن القدميري

اسمه طبع الموسيقى المغربية، لحن لأكبر المغنيين وهو الآن يضع خبرته ومعرفته الفنية في خدمة المواهب الصاعدة

ارتبط اسم الملحن الكبير حسن القدميري بروائع الأغنية المغربية، فقد كان وراء رائعة محمد الحياني "بارد وسخون"، و"ياسيدي أنا حر"، كما لحن أغنية "ما تقشي بيا" و "لين مشيت" لعبد الهادي بلخياط، أغنية "شاف في بعيون كبار" لعبد المنعم الجامعي، "وعدي يا وعدي" و"قلبي رتاح" لسميرة سعيد... إلى جانب أغنية "يا ساقية الورد" للمعطي بلقاسم، وهي أول أغنية لحنها حسن القدميري سنة 1968.
ولد حسن القدميري سنة بمدينة مكناس سنة 1941، وقد بدأ اهتمامه بالموسيقى وعمره لا يتجاوز 8 سنوات، التحق بالمعهد الموسيقي لمدينة مكناس، وهناك تعلم قواعد الموسيقى. ورغم مغادرته المغرب في اتجاه فرنسا بغية مواصلة دراسته في الهندسة المعمارية، إلا أن حسن القدميري ظل دائما مرتبطا بالموسيقى التي درسها هناك بفرنسا، ليعود بعد ذلك إلى بلده ويزاوج بين وظيفته وبين تلحين أجمل الأغاني التي ستبقى خالدة في ريبرتوار الأغنية المغربية
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 03/09/2010, 12h57
الصورة الرمزية abdelrazak
abdelrazak abdelrazak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:380047
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 51
Post رد: التعريف بالملحنين المغاربة

عبد الواحد التطواني

من مواليد 12 مارس 1944 بمدينة تطوان تلقى تعليمه الأولي بالكتاب ثم بالمدرسة الابتدائية والثانوية وبالموازاة مع ذالك تلقى تكوينا موسيقيا بالمعهد الموسيقي لمدينة تطوان لمدة 7 سنوات

وفي سنة 1960 التحق بالجوق الوطني للإذاعة و التلفزة المغربية كعازف على الة العود انطلق مشواره الغنائي بافتتاحه للبث التلفزي للإذاعة والتلفزة المغربية بأغنية علاش ياغزالي سنة 1962 ليكون أول وجه فني يفتتح البث التلفزي مع الفنانة الحاجة الحمداوية
ثم التحاقه سنة 1964 بجوق إذاعة طنجة مع الراحل عبد القادر الراشدي ومالبث أن انتقل إلى جوقي فاس ومكناس الجهويين وفي 3 مارس 1968 إلتحق كمطرب بالجوق الملكي بأمر من المغفور له الحسن الثاني
وكان المطرب المغربي الوحيد الذي حضر أحداث محاولة الإنقلاب الفاشل سنة 1971 بالصخيرات

غنى الفنان عبدالواحد التطواني
لكبار الملحنين المغاربة كالأستاذ عبد القادر الراشدي والأستاذ عبدالرفيق الشنكيطي، العربي الكواكبي، عبدالله عصامي و غيرهما . كما لحن لعدد من المطربين والمطربات المغاربة منهم سعاد محمد، عزيزة ملاك، فاطمة مقدادي، نادية أيوب، نزهة الشعباوي، محمدعلي محمدعلي وغيرهما . وتعامل مع العديد من الشعراء المغاربة من بينهم الطيب العلج، جمال الدين بن شقرون، علي الحداني، عمر التلباني، عمر التوزاني، فتح الله المغاري، حمادي التونسي
وغيرهما

سجل الفنان التطواني
أزيد من 130 أغنية
للفنان عبدالواحد التطواني
مساهمات في التمثيل المسرحي
1967 شارك بدور البطولة في مسرحية ” بناة الوطن ” وهي أول أوبريت مغربية بعد الاستقلال مع كبار المسرحيين
1997 شجرة الأوفياء” مسرحية غنائية وطنية مع الفرقة الوطنية لمسرح محمد الخامس
1998 الأبطال” مسرحية غنائية وطنية مع الفرقة الوطنية لمسرح محمد الخامس
1998 المسرحية الغنائية ” هبل تربح” مع فرقة مسرح النخيل المراكشية

الفنان عبدالواحد التطواني

عضو بالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين
حاصل على عضوية ملحن بالشركة العلمية لحقوق التأليف بفرنسا
عضو شرفي بجمعية أبي رقراق
رئيس شرفي لرابطة الشعر الغنائي بالمغرب
حائز على وسام ملكي : الاستحقاق الوطني


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 03/09/2010, 13h01
الصورة الرمزية abdelrazak
abdelrazak abdelrazak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:380047
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 51
Post رد: التعريف بالملحنين المغاربة

عبد الهادي بلخياط

المغرب الأقصى بلد التنوع الفني، ويسهل على متتبع الأغنية المغربية أن يلاحظ تنوع واختلاف إيقاعاتها ترانيمها وتناولها للمواضيع ومن بين ابرز نجوم الأغنية المغربية الفنان عبد الهادي بالخياط صاحب الروائع الخالدة التي سجلت بأحرف من ذهب ضمن لائحة الروائع المغربية ولا يمكن التحدث عن الأغنية المغربية من دون أن نأتي على ذكر أسماء العديد من الفنانين المغاربة الذين ساهموا في كتابة تاريخ الأغنية المغربية كالمرحوم احمد البيضاوي وروائعه الكلاسيكية أو المرحوم محمد الحياني أو عبد الوهاب الدوكالي أو الفنانة الشعبية نجاة عتابو والفنان القدير عبد الهادي بالخياط ورائعته "القمر الأحمر" التي لحنها عبد السلام عامر


ابن فاس المغربية "زوقاري الادريس عبد الهادي" الملقب "بالخياط" من مواليد 1940، عشق الموسيقى منذ صغره مما دفع به لمغادرة مدينته الأولى ليستقر بالدار البيضاء ونجح بسرعة غريبة في الوصول إلى المتلقي المغربي بمساعدة الإعلاميين "محمد قوينح" و"المعطي بن قاسم" وفرض أسلوبه الجديد في الساحة الغنائية بحنجرته الدافئة وألحانه الجميلة التي تقارب الألحان الشرقية لكن باللهجة المحلية المغربية
ومثل الجيل الجديد حينها صحبة "عبد الوهاب الدوكالي" و"لطيفة أمل" و"محمد حياني" في المغرب موازاة مع الشرق "أم كلثوم" و"فريد الأطرش" و"عبد الحليم حافظ" و"صباح اللبنانية" و"وردة الجزائرية" اللتين احتضنتهما مصر بأحضان مفتوحة ومن هنا قرر عبد الهادي بالخياط الهجرة بجدية نحو بلاد الفراعنة عاقدا العزم على إيجاد مكان في بلد يعج بنجوم الغناء العربي

اثر وصوله مصر فهم عبد الهادي أن الموهبة وحدها لا تكفي للنجاح بل لا بد من تكوين موسيقي ونزل طالبا بالمعهد الأعلى للموسيقى العربية بالقاهرة أين تعرف على العديد من الأساتذة الشعراء والملحنين
عمل عبد الهادي بالخياط بمصر ثلاث سنوات فقط من 1965 إلى 1967 وعرفه العديد من المصريين الذين تأسفوا كثيرا لرحيله لكن لم يتأسف هوذلك انه يصر على أداء لونه الأصلي ولم يقبل أن يتغنى باللهجة المصرية


عاد إلى بلده المغرب فوجد نفسه نجما لكل الشباب لا بالمغرب فقط بل حتى بالجزائر وأثرها بتونس ثم ليبيا في سنة 1973
أحيا إثرها عروضا بالاولمبيا بباريس، حيث كانت الجماهير الموجودة على أرصفة الانهج أكثر من الموجودين بالقاعة واغلبها من الجالية المغاربية نظرا لقلة الأماكن المخصصة للجمهور
عاد مجددا لمصر ليبدأ تجربة سينمائية مع المخرج المغربي عبد الله المصباحي باقتراح دورين الأول سنة 1973 بعنوان "سكوت اتجاه ممنوع" والثاني سنة 1979 فيلم بعنوان " أين تخبئون الشمس" وتقاسم دور البطولة مناصفة مع النجم عبد الوهاب الدوكالي وصورا هذين الفيلمين في القاهرة المصرية وبقيا ممنوعي البث بالمغرب
اثر هذه التجربة ضاعف تعاملاته الفنية مع الشعراء كأحمد طيب العلج، وعبد الرفيع جواهيري والملحن عبد السلام عامر، الذين فهموا الجانب الكلاسيكي فيه مع إضافة اللمسة الرومانسية فكانت الروائع كـ "القمر الأحمر" و"في قلبي جرح قديم" و"عاوني ننساك" ويعرفهم المغاربة ويحفظهم في آن الفنانين الذين تلوه حيث ردد اغلبهم هذه الأغاني وكأنها من التراث المغربي


واصل الإبداع في أواخر الثمانينات وقدم مسيرة فنية جميلة ورائعة إثرها انسحب من الساحة الفنية. ليصبح إماما بأحد مساجد الدار البيضاء لعدة سنوات متتالية


في هذه المدة ردد العديد أغنية "قطار الحياة" التي مثلت آخر إبداعاته واعتبروه آخر مبدع مغربي على قيد الحياة بنفس الصف المتواجد فيه "ناس الغيوان" و"جيل جيلالة"

وفي سنة 2000 قرر عبد الهادي بالخياط العودة للغناء وأنتج البوم في 2001 وقام بعديد الجولات يلف أغلب المهرجانات والمدن المغربية



عن جريدة العرب العالمية
31/08/2005
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 03/09/2010, 13h06
الصورة الرمزية abdelrazak
abdelrazak abdelrazak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:380047
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 51
Post رد: التعريف بالملحنين المغاربة

محمد فويتح


من مواليد 18 ماي 1928 بفاس، لم يتجاوز سن العاشرة حتى أصبح يتيم الأب ليصبح محمد فويتح التدلاوي المعيل الوحيد للأسرة، حيث انطلق منذ بداية شبابه في البحث عن لقمة عيش شريفة. عمل في البداية كمساعد إسكافي، ثم بعد ذلك تعاطى لمهنة السوايني إلا أن ولعه بالموسيقى والفن منذ نعومة أظافره جعله يحفظ للكثير من الفنانين المشارقة مثل فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم حيث تمكن بواسطة آلة العود أن يسهر الليالي الطوال رفقة الأصدقاء في ترديد العديد من مقاطع الأغاني الخالدة لهؤلاء الفنانين
وعندما تمكن من هضم الطرب الشرقي، أخذ يعمل على حفظ الموروث الغنائي الشعبي بالأخص أغاني الحسين السلاوي داخل إذاعة فاس وقد كانت له مكانة متميزة
عند عودته من باريس، حيث كان يعمل بأحد المطاعم سنة 1951، وكان في تلك اللحظة والتاريخ منتجا للقصيدة العربية وكان يؤم هذا المطعم فنانون عرب كيوسف وهبي، محمد عبد الوهاب الذي أتيحت للفنان محمد فوتيح فرصة التعرف عليه، كما أدى أمامه بعض القصائد للمرحوم أحمد البيضاوي وغنى من إنتاجه قصيدة مبعث السحر وياحبيبتي ظمئت روحي، في الوقت نفسه غنى المرحوم من ألحانه قصيدة جبل التوباد، كما كان يتذكر المرحوم بأن محمد عبد الوهاب نصحه بأن يغني باللهجة المغربية الدارجة، مؤكدا على أنه من العيب ألا يهتم الفنان بتراثه وفنه هذه النصيحة كانت بمثابة الدفعة القوية بالنسبة للفنان محمد فويتح للعمل داخل المغرب والبحث عن الزجل فكان مبدعا وملحنا وفنانا سنة 1953، حيث تم نفي المرحوم محمد الخامس، كانت بداية الإنطلاقة الحقيقية لفويتح، عندما وضع كلمات الأغنية الشهيرة التي لازالت إلى يومنا هذا مرجعية للمرحوم تحت عنوان أو مالو لو، ثم تمكن من نظم أغنية جديدة عند عودة الملك المرحوم محمد الخامس التي هزت مشاعر المغاربة في تلك الفترة تحت عنوان مللي بكيت أنا

استطاع فويتح أن يصبح من المطربين الكبار ومن الرواد الأوائل للأغنية الشعبية ومن أقطاب الموسيقى الذين أرسوا دعائمها، فاقترح لرئاسة الجوق الجهوي لإذاعة فاس الجهوية، فرفض واقترح محمد الشجعي، لما له من علم وثقافة، كما أنه رفض تحمل المسؤولية الإدارية بالإذاعة الجهوية، حيث كان يكره ذلك حتى مازحا. عاش حياته في تواضع تام تجاه أصدقائه وزملائه ومعارفه عاشقي فنه الرصين، لا يتكلم إلا مجاملا، ولا ينطلق إلا حسنا، مثالية عالية في السلوك، يعرف حدوده وقدره، يعمل في صمت، كريم طبعه، متسامح في عادته .. كان حلمه أن يؤدي الفنان عبد الهادي بلخياط أغنية من ألحانه
لحن لكل من المعطي بنقاسم شقيق الدرب في أغنية الله الحباب وعبد الحي الصقلي في أغنية لسمر كما لحن قطعة جميلة للفنانة بهيجة ادريس خايف قلبي ليبوح بسر الناس وأغنية وطنية لحنها لعبدو الشريف في آخر حوار أجري معه في إحدى الجرائد كان جوابه على مستوى الأغنية المغربية ووضعها الراهن
فأجاب: سأكون صريحا معكم ولن أخفي أسفي على ما آلت إليه وضعية الأغنية المغربية، لقد اختلط الحابل بالنابل، ولم نعد نميز بين الغث
والسمين.. وبصراحة أكثر لقد دب الركود إلى مجال الإبداع وأصبح من النادر أن تجد الفنان الممتاز الذي يتذوق إلهام الأوتار. ورحم الله أيام
زمان التي جاءت بفنانين كانت الموسيقى بالنسبة إليهم أهم شيء في الوجود. في 18 شتنبر 1996 يرحل محمد فويتح إلى دار البقاء تاركا
وراءه قيمة فنية جعلته دائم البقاء يذكر اسمه في كل منتدى ثقافي وفني
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 03/09/2010, 13h18
الصورة الرمزية abdelrazak
abdelrazak abdelrazak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:380047
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 51
Post رد: التعريف بالملحنين المغاربة

عبد الوهاب أكومي

في ليلة من يوم 15 شتنبر 1989، رحل عنا الأستاذ عبد الوهاب أكومي أحد أقطاب ورواد الأغنية المغربية الكبار، إثر حادثة سير حينما دهمته شاحنة في ظلام الليل وهو في طريق عودته من مدينة بني ملال، حيث كان قد صمم أن يؤسس معهدا موسيقيا بهذه المدينة لأنه كان رجلا طموحا، وأراد بعزيمته وحبه المتفاني في الموسيقى ورغبته الأكيدة في أن يشمل الفن الموسيقي أرجاء الوطن كله.
كان عبد الوهاب أكومي، فنانا عاشقا لفنه ووطنه.. كان علامة متميزة في إبداعاته الموسيقية.. استطاع أن يعطي أروع وأحلى ما عنده من أنغام وصوت عذب أطرب الجميع، لم يستطع أن يقلده أحد أو يقترب من أسلوبه وطريقة أدائه .. كان مدرسة خاصة به، كان منذ صباه شغوفا بالطرب والموسيقى.. عاشقا وولوعا بأغاني أهل الطرب القديم أمثال صالح عبد الحي وعبده الحمولي وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، كان ميلاد هذا الفنان الكبير بمدينة فاس سنة 1920، وقد تأثر عبد الوهاب أكومي في بداية مشواره الأول بوالده ووالدته اللذان نبها وجدانه إلى الاهتمام بالطرب لأنهما كانا يملكان صوتا رخيما، واهتماما بالتراث الأصيل، الموسيقى الأندلسية وفن الملحون، كان يصغي إلى صوت والدته العذب الحنون باهتمام بالغ، وأحيانا تطربه بصوتها الشجي وهي مكبة على آلة الخياطة تشتغل وتغني، أما والده فكان عالما جليلا، ومقرءا يتقن فن التجويد لكتاب الله... صاحب نبرات صوتية تذوب رقة وعذوبة.. إذا تلا القرآن الكريم خشعت القلوب ودمعت العيون وكان يرافق والده إلى الزوايا في كل مناسبة دينية تتخللها أصوات المادحين للسماع والأمداح النبوية.. حيث كان والده من ألمع المادحين لفن السماع..
من خلال هذه المدرسة الأسرية الدينية تعلم –أكومي- الشيء الكثير ومنها انطلق إلى دنيا النغم كما كان ميالا إلى مجالسة رواد فن الآلة الأندلسية أمثال الفقيه
–محمد البريهي- والفقيه محمد المطيري ومولاي أحمد الوكيلي.. كان لهؤلاء الرواد الكبار أقطاب الآلة الأندلسية تأثير كبير في نشأة –أكومي- الموسيقية، فاندفع بشغف إلى التعليم لآلة –العود- وأمسكه بين أحضانه وأخذ يتمرن ويعزف عليه.. معتمدا في البداية على السماع ومحاكاة كبار العازفين.. وأثناء هذه الفترة المبكرة، شعر أكومي أنه بعد مدة وجيزة سيكون قادرا على تقليد محمد عبد الوهاب وأن يلحن ويغني.. فانفتح الباب أمامه وبدأ أول عمله الموسيقي بتلحين الأناشيد الوطنية للتلاميذ، حيث فتح أول مدرسة لتعليم الفن الموسيقي بالمغرب جعل من مرأب للسيارات نظرا لعدم توفره على مكان مناسب لهذا الغرض.. وللتذكير كان ذلك سنة 1940، ولما علم المغفور له محمد الخامس بهذه الموهبة الفياضة، هذا النبوغ المبكر أنعم عليه برعايته وبعثه إلى مصر ليدرس الموسيقى عن علم ودراسة، كانت فرحة أكومي بهذه الالتفاتة المولوية فرحة كبيرة وحلما كبيرا، جعله أسعد مخلوق في هذه الدنيا.
وفي القاهرة منبع العلم والفن.. أخذ أكومي أصول وعلوم الموسيقى بمعهد "فؤاد الأول" كان ذلك سنة 1945 حيث حصل على دبلوم الموسيقى. وخلال هذه المدة سجل للإذاعة المصرية ألحانا من إبداعاته الموسيقية كما لحن أوبريت العباسة أخت الرشيد، وهي مسرحية شعرية للشاعر المصري الكبير عزيز أباظة، وقدمتها فرقة "رمسيس" التي أنشأها عميد المسرح العربي يوسف وهبي سنة 1923.
وقد ظل أكومي بمصر ثماني سنوات وللتذكير فقد شارك أكومي في فيلم سينمائي مصري بجانب الممثل أحمد سالم والمطربة نور الهدى (اسم الفيلم المنتقم)، وخلال هذه الفترة أحيا عدة حفلات بالقاهرة وغنى أغاني من إبداعاته المتميزة التي لقيت صدى طيبا لدى الجمهور المصري، ومن أرض الكنانة سافر أكومي إلى مدينة النور "باريس"، ليتمم دراسته فدخل إلى المدرسة العليا للموسيقى وبقي بها ثلاث سنوات (من سنة 1952 إلى سنة 1955)حصل خلالها على شهادة في التوازن الصوتي والتوزيع الآلي، وفي نفس الوقت حصل على شهادة أخرى في الموسيقى بمدريد. وفي أوائل سنة 1956 عاد عبد الوهاب أكومي إلى أرض الوطن بعد عشر سنوات دراسة الموسيقى العربية والأوروبية، تمكن من خلال الرحلة من الإحاطة بأصول هذا الفن الموسيقي الرفيع. وفي سنة 1958 أسس بالمغرب أول معهد وطني لتعليم الموسيقى بالرباط، ويعد هذا المعهد الموسيقي أول معهد موسيقيا بالمغرب، وأكومي هو أول فنان أدخل الصوت النسوي في الكورال.
والفنان عبد الوهاب أكومي هو أول من أنشأ أوركسترا سامفونية داخل المعهد الوطني، كما يعتبر أكومي هو أول من بعث عدة طلبة لتلقي الدراسة الموسيقية بالخارج، نظرا لكون معاهدنا لا تتوفر سوى على التعليم الابتدائي والثانوي، فاضطر إلى إرسال بعثات من طلبتنا عن طريق وزارة التعليم ووزارة الشؤون الثقافية... إلى كثير من البلدان كفرنسا وألمانيا وإيطاليا..
ومن أبرز الألوان الموسيقية التي لحنها أكومي وتميزت بأسلوبه الفريد كالطانكو والرومبا والسامبا.. وللتذكير فقد لحن أكومي عدة قطع تصويرية أذكر منها : دمعة في الليل، وموكب الربيع، كما لحن قطعا غنائية لفيلم عنترة العبسي بطولة الممثل المصري سراج منير والممثلة كوكا، كما لحن أكومي عدة ملاحم وطنية أذكر بينها : موكب الوطن، عرضت بمسرح محمد الخامس بحضور المغفور له الحسن الثاني ونالت إعجابه ونوه بمقدرته وعبقريته الفذة، كما لحن أوبريت المجد الخالد وقد أهلته ثقافته العميقة في الموسيقى لأن يحتل مكانة مرموقة في المؤتمرات الموسيقية والمعاهد الأوروبية، وأن تختاره الجامعة العربية كسفير موسيقي ومحاضر وممثلا لبلاده المغرب في جميع المهرجانات والمحافل الدولية.. لما يقوم به بالتعريف بالموسيقى المغربية والعربية كافة، وهذه معلومة قد لا يعرفها كثير من الناس أترك الكاتب المسرحي الكبير والشاعر الزجال الغنائي المعروف الأستاذ أحمد الطيب العلج ليحكي لنا عنها : "في سنة 1937، جاءني أخي بورقتين وقال لي غدا سنذهب إلى المسرح ويرفع الستار... ويأخذني ذلك السحر الحلال الذي هو المسرح كان أول ممثل رأيته على الخشبة في حياتي هو الأستاذ عبد الوهاب أكومي، كان يمثل دور "عطاء" في مسرحية "قف أيها المتهم" للمحروم عبد الواحد الشاوي". ومنذ تلك الليلة، ترسخ في ذهن –العلج- حب المسرح وأخذ يحلم ويتساءل متى أتحرك فوق الخشبة.
وهذه بعض القطع الغنائية التي لحنها وأداها المبدع عبد الوهاب أكومي بصوته الشجي العذب: ما تقولي ولا قولك، واسألوا التاريخ عن أيامنا، وهي من يشعر الدكتور، عبد الهادي التازي.. والدنيا حلوة وبرئ -وهي من كلمات الممثل حمادي التونسي- ومالك حيرانة يا بني.
وللإشارة، فقد لحن عبد الوهاب أكومي أغنية بنت باريس للمطرب والملحن المصري المعروف محمد فوزي.
اخترت أن أتذكر هذا الوجه المضيء –حتى لا ننساه- هذه الجوهرة من ألمع الجواهر، وأجملها وأغناها، وأكثرها أصالة... حتى لا ننسى هذه الوجوه التي بذلت عطاءات كثيرة، ومجهودات كبيرة، وحتى يتذكرها ويتعرف عليها جيلنا الصاعد ويتأكد أن لنا جذور موسيقية أصيلة، ورجال وضعوا بصمات راسخة لا تمحى من ذاكرتنا، والدليل على ذلك أن هذه الأعمال التي صنعها أقطابنا الأفذاذ عاشت أزيد من ستين سنة ولا زالت تعيش في قلوبنا وعقولنا تضرب الكبير والصغير، ويتذكرونها إلى اليوم.
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 03/09/2010, 13h33
الصورة الرمزية abdelrazak
abdelrazak abdelrazak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:380047
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 51
Post رد: التعريف بالملحنين المغاربة

عبد الله عصامي

في مراكش , موطن الفرجة والنزاهة, انبثق ولع الفنان الملحن, عبد الله عصامي بالموسيقى والفن, إذ كانت عائلته مولعة بجلسات الهواري, التي اشتهرت بها العائلات المراكشية.
فكان من الطبيعي أن تعشق أذن عبد الله عصامي, بعض التقاطيع, ليكبر بذلك هاجس الارتباط بالفن وبالموسيقى, من خلال الاستماع إلى قصائد الملحون ونوبات الأندلسي, إذ تقرب من أغاني جيل "زهرة الفاسية, والحاج بلعيد السوسي", ثم اجتذبته أغاني محمد عبد الوهاب, لاسيما أغنية "عندما يأتي المساء".

محطات كان لها وقع كبير في حياته, إذ حفظ الكثير لعبد الوهاب, وغنى له أيضا في حفلات الأعراس التي كان يحييها في مراكش, وكان أول حفل له بباب دكالة, درب الجديد, أدى خلاله قطعة "مضناك جفاه مرقده", هذا الحفل كان مناسبة للقائه بأستاذه "الطاهر أمنزو", شيخ في الملحون والأندلسي, كما كان يغني بعضا من طقاطق أم كلثوم والموشحات. وكانت مجموعة "الطاهر أمنزو" مكونة من "السي محمد بلفاطمي" عازف كمان, و"السي لحسن" عازف عود, و"السي الحسين" عازف على الكمان الطو, و"السي عمر" على الإيقاع (الرق). عندما سمع الشيخ الطاهر أمنزو غناء عصامي, أعجب به وطلب منه لقاءه, فلما وقف بين يديه سأله عمن علمه الغناء, فقال له عبد الله عصامي: "لا أحد, لدي كتاب لمحمد عبد الوهاب أقرأه, واستمع للراديو".

كان عبد الله عصامي شغوفا بالغناء, حيث بعد الدراسة التي ألهاه عنها ولعه بالفن والغناء, احتضنه أخوه فاضل بن احمد الذي اشتغل معه في النقش على الخشب.

انضم عبد الله عصامي إلى فرقة الشيخ الطاهر أمنزو, وتعلم على يديه, عمل إلى جانبه من سنة 1952 إلى حدود 1957, وفي سنة 1958 طلب منه الطاهر أمنزو أن يتعلم آلة العود, فكانت بذلك بداية الارتباط بالعود والعزف عليه, إلى غاية سنة 1960, حيث كون فرقة خاصة به ضمت كلا من "السي محمد الشراف", والأستاذ عبد الرفيق الشنكيطي, وشقيقه محمد عصامي, وعمر بلمختار, ومحمد شقيق والسي المحجوب, وكانوا يشتغلون في الأفراح.

في سنة 1959, كان هناك برنامج يعنى بالشباب, بعنوان "غني ياشباب", تقدم إليه عبد الله عصامي. وجرى اختياره هو وعبد اللطيف غرنيط وآخرون, التحق بالإذاعة واشتغل إلى جانب المقبولين, لكن لم يجر اعتماده بشكل رسمي هو وعبد السلام عامر. بعد ذلك عمد عبد الله عصامي, إلى حفظ قطع عدة لفنانين مغاربة, أمثال الأستاذ أحمد البيضاوي, والأستاذ محمد بنعبد السلام, والأستاذ عبد الرحيم السقاط, ثم التحق بالمعهد الموسيقي بمراكش, حيث درس لمدة سنة.

في سنة 1960, سجل أغنية "كذبت نفسي", كلمات حسن الجندي, وغناء عبد الوهاب الدكالي, مع جوق "المتنوعات" برئاسة الأستاذ محمد بنعبد السلام, وكان الأستاذ أحمد البيضاوي ساعتها رئيسا للجوق الوطني, في حين كان "السي محمد رياض" رئيس قسم الموسيقى بالإذاعة الوطنية, سجل عصامي أغنية "كذبت نفسي" وكان أول عائد مالي منها هو 300 درهم, هذا المبلغ الذي سعد به وكان بداية عمله الحقيقي.

بعد ذلك, التحق بالإذاعة وسجل مع جوق الدار البيضاء برئاسة المعطي البيضاوي رحمه الله قطعة "سارية الفجر", ثم قدم بعد ذلك قطعة "شكون للي يجيب لي خبارو" كلمات محمد السباعي.

في سنة 1962, شارك مع الراحل المعطي البيضاوي, في المجموعة الصوتية (دعاء الشرق), وكان ضمنها الراحل محمد الحياني, في بداية 1963, سجل مع الجوق الوطني مجموعة من الأغاني منها "حبيبي حبيبي", مع عبد اللطيف غرنيط, ثم "يا جنتي", كما دخل معهد الليمون بالرباط لدراسة الموسيقى, وكان الأستاذ عبد الوهاب أكومي, ساعتها مديرا للمعهد.

في يونيو 1963, التحق بالإذاعة مع الأستاذ أحمد البيضاوي, ضمن المجموعة الصوتية, ومنذ ذلك الحين وهو يزاوج بين الغناء ضمن المجموعة الصوتية, والتلحين, إذ لحن لسميرة بن سعيد "قصة الأمس", و"حال وحوال", كما لحن قطعا وطنية وغنى بعضها, وكانت دراسته بالمعهد الموسيقي بالرباط من 63 إلى غاية 75, درس الصولفيج, وحاز فيه الجائزة الأولى, كما حصل على الجائزة الأولى في الهارموني, وآلة العود, والوسام الأول في الكونتربوا.

بعد ذلك كانت مرحلة السبيعنيات, حيث لحن قطعة "الله يكمل رجاك" لفتح الله المغاري, وقطعة "طوق الياسمين" لعبد الهادي بلخياط, كما قدم "مهرجان عيد الأعياد" أداها كل من الراحل اسماعيل أحمد, والمعطي بلقاسم, ومحمود الادريسي, ومحمد علي. وأدى ضمنها عصامي مقطعا بالبربرية, وقبل ذلك غنى مع الجوق الوطني "نداء الغرام", وكان للراحل أحمد البيضاوي الفصل في تخصص عصامي في التلحين, حيث وجهه هو وأحمد الغرباوي, ومحمد علي والمعطي بلقاسم نحو التلحين فكانت بدايته الاحترافية في هذا الميدان.

لحن عصامي أيضا لنعيمة سميح أغنية "أحلى صورة", و"حب الحسن" وقطعة "غاب القمر" لإسماعيل أحمد, إلى جانب مجموعة من الأغاني الوطنية, وكانت فترة 75 , مرحلة غنية بالعطاء الفني, حيث كان حدث المسيرة الخضراء ملهما للعديد من الفنانين, وقدم عبد الله عصامي ساعتها أغنية "نداء المسيرة" شارك في أدائها مجموعة من الفنانين, بعد ذلك اشتغل في الأغاني العاطفية.

في سنة 1990 أصبح رئيسا لجوق الدار البيضاء, إلى حدود 1995, حيث أحيل على التقاعد, ليلتحق بعد ذلك بالتدريس بالمعهد الموسيقي بالدارالبيضاء, تخصص مادة العود والهارموني
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 04/09/2010, 00h11
الصورة الرمزية abdelrazak
abdelrazak abdelrazak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:380047
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 51
Post رد: التعريف بالملحنين المغاربة


رشيد العلمي يكشف أسرار حياة والده ابراهيم العلمي

تميز المطرب الراحل إبراهيم العلمي طيلة مشواره الفني بدماثة أخلاقه وبإنسانيته، وتميز بغزارة إنتاجه الفني واشتهر بأغانيه الوطنية والاجتماعية من قبيل «ما أحلى إفران وما أحلى جماله» و«يا الناسي» و «ويا اللي صورتك بين عيناي»، وأغان كثيرة طبعت تاريخ الأغنية المعاصرة وبصمت مجال اللحن أيضا. «المساء» التقت ابنه رشيد الذي سلط الضوء على جوانب خفية من حياته الشخصية. - ماذا تحمل ذاكرة رشيد عن والده الراحل إبراهيم العلمي؟
> حينما أستحضر أبي تلاحقني ذكرى لا أستطيع تناسيها، وبمجرد ما أتذكرها أشعر بقشعريرة في جسدي، وأقصد بذلك أدائي لمناسك الحج سنة 2000 رفقة والدي رغم أننا لم نخطط لذلك. فبعد مرضه أجمعت وإخوتي على ضرورة أدائه لمناسك الحج، وعندما عرضنا عليه الأمر لم يجبنا سوى بكلمتين «الله يرضي عليكم لكني غير مستعد». وفي سنة 2000 اشتد مرضه فعزمت وإخوتي أن نلح عليه حتى يستجيب للطلب، لكنه اعترض للمرة الثانية، فذهبت أنا وزوجتي لأداء مناسك الحج. وهنا حدث موقف لا أنساه أبدا، فقد رأيت في منامي يدي في يد أبي ونحن نؤدي معا جميع مناسك الحج التي لم يحن وقتها، وبعد أن استيقظت من حلمي منزعجا شاعرا باللوم أحسست بشيء غير عادي، وعندها أخبرتي زوجتي أن أبي في مكة من أجل أداء فريضة الحج. وبعد ساعة من البحث عثرت عليه في أحد الفنادق مسترخيا في غرفته، وأخبرني أنه أحس بقدومي إليه.
- وكيف كان شعوره حين عثرت عليه؟
> لم يصدق كيف عثرت عليه رغم وجود الآلاف من الحجاج.
طفولة عادية
- كيف كانت طفولة الراحل ابراهيم العلمي؟
> كان هادئ الطباع ويتمتع بحدس قوي، وكان محبوبا لدى والديه اللذين كانا يعاملانه معاملة الطفل الأكبر رغم كونه آخر العنقود كما يقال.
- وكيف كانت علاقته بوالديه؟
> كان مطيعا ولا يؤخر لهما طلبا ويحسن معاملتهما.
- هل تربى داخل أسرة فنية؟
> بالفعل فأخوه الأكبر كان محترفا لفن الملحون، وكذا والده رحمه الله الذي كان منشدا لأغاني الملحون بحضوره فيما كان يعرف ب«النزاهات» .
- هل أكمل دراسته؟
> لا بل توقف عند الشهادة الابتدائية، غير أنه لم يكتف بذلك، وكان حريصا على تثقيف نفسه بنفسه، وكان يتكلم الفرنسية بشكل جيد.
- ومع ذلك عرف عنه حبه الكبير للكتب وامتلاكه لخزانته خاصة؟
> بالفعل، وكانت تحتوى كتبا لمختلف الشعراء والأدباء أمثال شوقي، المتنبي، نجيب محفوظ إلى جانب قصص روائية وسينمائية. لقد كان أبي حريصا على ترتيب أشيائه بنفسه، وما كان يميزه هو أنه لا ينسى مكان كتبه وإن مرت سنوات على وضعها في الخزانة.
- متى كانت بدايته الفنية؟
منذ الصبا حيث كان يهرب من المدرسة ويذهب لسماع الموسيقى من المذياع.
- ومتى دخل عالم الاحتراف؟
> في سن ال17 سنة.
- ما هي الهواية التي اشتهر بها؟
> كان أبي متعدد الهوايات، ومن الأمور التي لا يعرفها عنه جل الناس أنه كان أيضا رساما. ففي إحدى المرات كنا نلعب بعلبة كارتونية فأخذها منا ليردها إلينا بعد أن حولها الى تحفة فنية، أما الصيد فكان شبيها لديه بعملية تلحين الأغاني، حيث كان يقوم به من دون موعد سابق، وكلما أحس برغبة عارمة في الصيد لبى النداء.
- وهل كان إنسانا مزاجيا؟
> لا، سريع البديهة والاستجابة للحديث عن شتى أنواع المواضيع المطروحة للنقاش، أما القرارات فلم يكن يتخذها إلا بعد تأن
وتفكير كبيرين.
أجمل ذكرى
- ما هي أجمل ذكرى تحتفظ بها عن والدك الفنان إبراهيم العلمي؟
> ذات يوم كنت برفقته في رحلة للصيد، وفجأة اختفى عن ناظري، ولما بحثت عنه وجدته جالسا وراء صخرة وفي يده مسجل صغير وإناء من الألمنيوم يضرب عليه، وعندها أدركت نه بصدد تلحين إحدى الأغاني، وكانت أغنية مخصصة لعيد العرش.
- ما هو أكثر شيء كان يكرهه في الحياة؟
> الظلام، فقد يضيء كل المصابيح بمجرد دخوله إلى البيت، لقد كان عاشقا للضوء الذي يعني له الحياة والفرح.
- هل كانت لديه طقوس خاصة في التلحين؟
> أجل فعندما يرغب في تلحين إحدى القصائد كان يختار غرفة لم يسبق له أن جلس فيها، فيقوم بإعادة ترتيبها وتغيير لون طلائها وأثاثها وتغيير ملامحها، ويمكث فيها إلى أن يعثر على مفتاح اللحن لقصيدته، ثم يقوم بإسدال الستائر إلى أن تصبح الغرفة حالكة، ولا تستطيع رؤية الذي يقف بجانبك.
- وهل يكون متوترا حين تلحينه للقصائد؟
> كانت أمي تحرص على عدم إزعاجه لعلمها بحالته النفسية التي تشبه في تلك اللحظة حالة المرأة أثناء وضعها لمولودها، لقد كان ينعزل عن الناس ويمنع عنا الاستماع لأي نوع من الموسيقى.
- هل كان جل أصدقائه من الوسط الفني؟
> بالعكس تماما حيث كان جل أصدقائه أطباء ومحامين يتمتعون بحس وذوق فني.
رجل مزواج
- هل كان والدك رجلا «بيتوتيا»؟
> لم يكن يستطع فراق بيته ومدينة الدار البيضاء، وكان شديد الارتباط بهما، وحتى حينما كان يجلس في إحدى المقاهي فانه يختار الأقرب إلى ال-بيت.
- ألم تحسوا يوما بالحرمان من والدكم بسبب طبيعة عمله وسفره المتكرر؟
> لم نكن نحس بذلك، لأنه كان دائم التواجد معنا بحضوره وحتى في غيابه، ولأنه كان يتمتع بهيبة داخل البيت، وكان متابعا لأخبار أبنائه بكل تفاصيلها.
- في أي سن تزوج ؟
> تزوج وعمره لا يتعدى 19 سنة، بينما كان عمر والدتي «فاطمة منصور» 14 سنة فقط.
- كيف كانت معاملته لوالدتك؟
> كان دائما يقول لها أنت أمي لكونك تتحملين أخطائي وتسامحينني عليها، وأختي لكونك صندوق أسراري، وزوجتي وملاذي وصديقتي بمشاركتك نجاحي، لقد كان دائما يردد على مسامعها «أنت كل شيء في حياتي يا «مولات الدار».
- هل كانت والدتك تعاني بعض المشاكل بسب مضايقات المعجبات؟
> أمي سيدة مثالية، صبورة، وكان لها الفضل الأكبر في ما حققه والدي من نجاح.
- وهل كانت زوجته الوحيدة؟
> لا ، بل كان زوجا لاثنتين غيرها.
- ألم تحس حين زواجه للمرة الثانية والثالثة بغبن وظلم لأنه تخلى عن والدتك؟
> أعتبر ذلك حقه الشرعي، ولكن الجميل في ذلك هو قدرته على التوفيق بين زوجاته، وعدله في معاملتهن جميعا، لقد كان موجودا متى أردنا وفي كل ما نريد ماديا ومعنويا، إلى درجة أنه بعد وفاته كانت أمي تقول: «لو أنه تزوج بعشر نساء أخريات فلن أحزن قدر حزني على فراقه. المهم عندي أن يكون معي وإلى جانبي».
- وما الحجة التي قدمها لكم حين رغبته في الزواج بغير والدتك؟
> كان يردد دائما أنه لم يقدم على شيء حرام، وأن التعدد حقه الشرعي.
- هل كان يفرق بين أبنائه الذكور والإناث؟
> أنجب والدي ثمانية أبناء: خمسة ذكور وثلاث إناث. وكان يعامل أبناءه بالعدل والمساواة.
- هل كان يعمد الى أسلوب التعنيف والضرب في تربيتكم؟
> لم أذكر يوما أن ضرب أحدنا، وكان شعاره الحوار والصراحة. وقد كان أول من يستيقظ وآخر من ينام حتى يطمئن على جل أفراد الأسرة. لقد كان أبا عطوفا وصاحب شخصية قوية تجبرك على احترامه من دون أن يصدر أمرا بذلك، إلى درجة أن كنت أحس في كثير من المرات بأنه صديق لي وليس أبا.
- هل كان يعترض على ولوجكم عالم الفن؟
> لم يمانع قط على دراستنا للموسيقى شريطة عدم الاحتراف، بدليل أن جل إخوتي درسوا الموسيقى، أذكر أنه وجدني أدندن على آلة العود فقام في اليوم التالي بتسجيلي في معهد الموسيقى.
- ما هي أهم وصاياه لكم ؟
> الاستقامة والتمسك بالدين.
- وما هي أهم الشخصيات العربية البارزة التي التقاها؟
> الرئيس الراحل بورقيبة الذي أهداه وساما.
علاقته بالحسن الثاني
- ما علاقته بالراحل الحسن الثاني؟
> كانت علاقة قوية بالملك الراحل، حيث كان يتردد كثيرا على القصر، وأذكر يوما أن الراحل الحسن الثاني بعث في طلبه فلم يجده، ولم يكن أحد يعرف بمكانه إلا أنا فأسرعت في الذهاب إليه في مكانه المفضل للاصطياد، لكنني فوجئت بضرورة الحصول على إذن للمرور إلى الميناء، فأخبرت الشرطي بأنه سيتحمل مسؤولية عدم حضوره إلى القصر لكون الملك الحسن الثاني يريده، فاستجاب لطلبي. ولما ذهب أبي إلى القصر استقبله الراحل الحسن الثاني بالقول: «كنت سأستعين بالشرطة لإحضارك إلى القصر». وقد كان الملك الراحل يقول له«اطلب ماشئت» فيجيبه» رضاك عني يامولاي»، وقد أصدر الملك الحسن الثاني أمرا ملكيا بتعيينه رئيسا للجوق الجهوي للدار البيضاء.
- وما هي أحب الأغاني التي كان يطلبها منه الراحل الحسن الثاني؟
> أغنية «ما احلى إفران» وعند تشييد الراحل لقصره في هذه المدينة استدعى أبي ليغني له في القصر، وقد مكث في إفران ستين يوما يغني له فيها «مااحلى إفران وما أحلى جماله».
خصائص من حياته
- هل كان مسرفا؟
> لا، بل كان مدبرا وكل شيء عنده في وقته ومكانه، وكان أشد ما يكره في الآخرين النفاق لأن شعاره في الحياة الصراحة والاعتراف بالخطأ.
- هل كان متدينا؟
> متدينا وليس متزمتا، وقد كان يردد بأن الإسلام دين يسر وليس دين عسر.
- ماذا كان يقول عن واقع الأغنية المغربية؟
> كان أبي يعامل أغانيه كأبنائه، وأثناء حديثه تحس بنبرة ألم تنم عن التراجع الذي تعرفه الأغنية المغربية التي ناضل من أجلها إلى جانب مجموعة من الرواد من أجل الرقي بها إلى أن تصبح منافسا قويا للأغنية الشرقية.
- أعطى إبراهيم العلمي للأغنية المغربية الكثير فماذا منحته؟
> منحته حب الناس وليس شيئا آخر، فبعد وفاته سنة 2000 لم يفعل أحد شيئا من أجل إحياء ذكراه أو التعريف بها للأجيال. نحن نكرم الأجانب وننسى أبناءنا وبذلك لم يمنحوه حقه كفنان.
- ما رأيك في ما قامت به لطيفة رأفت بإعادة التوزيع الموسيقي وأدائها لأغاني إبراهيم العلمي؟
> نحن كورثة لا نمانع في إعادة أداء أغاني والدنا ومن حقها أن تفعل ذلك، لكن ما يحز في النفس أنها لم تقم باستشارتنا، وحين تسجيلها للأغاني على أشرطة الكاسيط استفادت بمفردها من العائدات ونسيت أننا ورثة إبراهيم العلمي
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 04/09/2010, 00h27
الصورة الرمزية abdelrazak
abdelrazak abdelrazak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:380047
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 51
Post رد: التعريف بالملحنين المغاربة

المطرب و الملحن الحبيب الادريسي

في شارع الطاهر السبتي بين شارعي لالة الياقوت و إدريس الحريزي يسكن المطرب و الفنان الرومانسي الحبيب الادريسي . ويلقبه أصدقاؤه بالشريف في الطابق الأول على اليسار من شقة زميلي في درب الكفاح مهنة المتاعب عبد الرحيم الفقير.


في هده الشقة المتواضعة في صغر المساحة و الكبيرة في عطاءاتها الفنية و الإبداعية يستقر الفنان داك جندي الخفاء في تهميش و عدم المبالاة من قبل المهتمين بعالم الطرب المغربي و الثقافة عامة .

مند أن تعرفت عليه ما يقرب من 27 سنة . كنت اردد أغنيته الخالة –ما بقتي عندي في البال – وكنت أتابع خطواته الفنية عن قرب كلما سجل أغنية جديدة انداك قليلا ما تسمع لحاجة في نفس يعقوب فيعثر عليها في رفوف الأرشيف . كان أمر مقصود . ومن الطبيعي أن يواجه فناننا المنسي تلك العواقب مادام له حساد بالمجان من فئة الدين لا يراعون الدوق الفني وينعدم لديهم الحس المرهف . انه يكره التملق و المجاملات الكاذبة . لكن الاستماتة و الصبر و الصمود هم سلاح هدا الشجاع في الوقوف أمام المصاعب و الحواجز بحثا عن الطريق المعبد و الصحيحة و الله المستعان

يحب الحبيب الادريسي أخوه الفنان و يقدم قدر ما استطاع للمساعدة حسب طاقته و إمكاناته المحدودة مثلما احب الحيوانات وعطف عليها و يتقاسم مصاريفه اليومية معها.

هدا الفنان في حاجة إلى الاهتمام بأعماله و إعطائه القيمة الفنية التي يستحقها كباقي الفنانين المغاربة . انه مغربي حر وفنان لمدة تفوق أل 35 سنة من العطاء في خدمة الأغنية الوطنية و العاطفية كما أطعم الأغنية المغربية بكثير من الأصوات الناجحة لا داعي لذكر.
ومثلما قدمت الاداعة المغربية على رد الاعتبار لبعض الفنانين الدين بلوا البلاء الحسن في خدمة الأغنية المغربية و في طليعتهم فتح الله المغاري و عبد الوهاب الدكالي و آخرين نرجوا رد الاعتبار للفنان الحبيب الادريسي و دلك لتكريمه و إدخال السرور إلى قلبه وهو ينعم بالحياة .
هدا نداء لمغربي غيور على الدين يبلون البلاء الحسن في خدمة الأعمال المعطاءة فنرجو من وزارة الثقافة و الإدارات المعنية البحث على أمثال الحبيب الادريسي و دراسة ملفاتهم الأدبية و المادية جزاء لتاريخهم و خدمانهم المعطاءين .
في مقال اخر كتب عن الحبيب الادريسي ..... الفنان و الإنسان.. نموذج من النماذج التي يمنكن مراجعة أعمالها ....
انه الفنان الحبيب الادريسي الدي عمل سنوات طويلة من اجل تطوير الأغنية المغربية و الرفع من مستواها الإبداعي فنان دقيق الشعور يعيش في بيته مع مجموعة من الحمام .


هو من مواليد جبل اركو إقليم تاونات . انتقل ألي الدار البيضاء و عمره 11 سنة بعد وفاة والديه .
انتقاله المبكر دفعه للبحث عن العمل و الاستقرار في الحياة بمعية ثلة من أفراد العائلة سليلي الشجرة الادريسية البلغيتية لولوج الميدان التجاري لكن غلبت عليه الموهبة و استحوذت على مشاعره و كيانه لتقوده ألي الاهتمام و الانكباب بشؤون الموسيقى و الطرب و طبعا لقيت عائلته هدا البادرة بنوع من الرفض و القلق فكان اختياره صعبا و طريقه مليء بالضباب يتأرجح بين الحظ و ما يبرح به من امتيازات و سوء الطالع و ما ينتج عنه من متاعب يؤدي ضريبتها الفنان طيلة حياتها خاصة آدا كان دو أخلاق طيبة و مبادئ سامية في غياب النفاق و التملق .
دلك أن الميدان الفني إبان الستنانات كان يغلب عليه الجانب الأدبي عن نقيضه المادي مثلما يجري في أيامنا الحالية و صادف الحظ الحبيب الادريسي ان شق طريقه بنجاح فعرف التألق و الانتشار بأعمال لكبار الملحنين و كتاب الكلمات الأصيلة المغربية . وما وضعيته الحالية الى فترة تأمل في الموجة التي تطفو على الساحة الفنية من تقلبات أفكار و توجهات م وجوه و أجيال طالما سوف تذوب في مجريات الدوق الصحيح و تصحيح الغث من السمين .
لقد تعامل فناننا المقتدر مع الحاج بن عزوز و عبد الواحد الصميلي و المرحوم احمد البيضلوي و احمد ريان و عمر العمري و كثير من المبدعين المغاربة حيث تطول اللائحة لذكرهم ... من الأغاني الخالدة للمطرب الحبيب الادريسي


أغنية * غير سيروكان * من كامات حمادي التونسي و تلحين عبد الرحيم السقاط
أغنية *اشنو اللي كان * من كامات وحيد العمراتي و تلحين عبد الرحيم السقاط
أغنية *ما بقيتي عندي في البال * من كلمات فتح الله المغاري و تلحين عبد الرحيم السقاط


ناهيك عن الأغاني الوطنية التي غناها و القطع التي لحنها و أتدنها اصوات اخر نسائية و رجالية .
لا يزال المطرب الحبيب الادريسي حاضرا قي الساحة الفتية جملة و تفعيلة انما حبنا له وغيرتنا على الاغنية الغربية و وحرارتنا على المقصرين من قيمة مايستهق الفنان المغربي عامة من تشجيع و و تكريم لما أسداه ويسديه للثقافة الوطنية من خدمات .
فالحبيب الادريسي في ذاكرة النسيان إلا نسان النموذج الدي نستحضره في كل وقت وحين ..حين مراجعة نفوسنا و واجباتنا إزاء الآخرين .. ووضعيته كوضعية كثير من الفنانين و المثقفين المغاربة الدين هم جزء من الوطنية حين نرد لهم كل اعتبار ونعترف بالمجهودات التي أسدوها لهدا الوطن العزيز .

وما الحبيب الادريسي ألا نقطة ماء في بئر .. و نموذج من المنادج التي يمكن مراجعة أعمالها ..واعطائها الصورة اللائقة بها حتى يبقى حب الوطن اكثر فيض بالعطاء المتجاوب .
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 04h38.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd