ذو الإحساس الفني الرفيع ممن شكلوا وجدان الشعب السوداني وهو من مواليد العام (1935م) بجزيرة توتي الخضراء
لم يتخذ لنفسة اسما فنيا كعادة الكثير من الفنانين كان يظهر قليلا في برامج التلفزيون وأكثر من ذلك في البرامج الإذاعية كان هادئاً في كل شيء .. حين يغني لا تسمع ضجيجاً في ادائه.. بل كثافة تطريب عالية
تعلم الموسيقي بالقاهرة بالمعهد العالي للموسيقي العربية - الكونسيرت فتوار - حيث امتدت علاقاته إلي أهل الشعر والأدب
غنى على إيقاع المارش (أرض أجدادي الكرام) و(الفالس)، ثم (التم تم)، وأجاد العزف على آلة العود وحتى الـ(عشرة بلدي). وبدأ بأغنية (شكوى) للشاعر "مهدي محمد سعيد"، ثم (حبيب العمر) و(هذه الصخرة)، إضافة إلى (ظلموني الحبايب)، (اتدللي ادللي وادللي.. وأنسيني يوم ما تسألي.. أنا قلبي بالريد مبتلي)، (حبيبي ظمأت روحي وحنت للتلاقي)، (غن يا قمري)، (يا حبيبي نحنا اتلاقينا مرة)، (عايز أشوفك)، (نجوى) و(نورت الكون).. ومن الأغنيات الوطنية (أرض أجدادي الكرام) والكثير، فهو لديه ما يقارب الـ(90) أغنية.
ضافة إلى ذلك، تأثر الفنان "العاقب" بالفنان المصري "محمد عبد الوهاب"، لا سيما وأنه يغني على السلم السباعي فأتت (ساعة ما بشوفك جنبي) تحكي بصدق عن مدى تأثر الفنان "العاقب" بالموسيقار "محمد عبد الوهاب"، إضافة إلى أنه سجل أغنية (الحلو الأسمراني) بالإذاعة المصرية.
لم يتوقف طائرنا الشجي عن التحليق في أرض العروبة حتى وصل إلى مضارب الأندلس، وحلق بين قصورها، ليلتقط قصيدة (حنين) أشهر قصائد الشاعر الأندلسي "ابن زيدون" ويضوعها بلحن سلسال يسلب العقول، والتي يقول مطلعها:
أضحى التنائي بديلاً من تدانينا وناب
عن طيب لقيانا تجافينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت
سوداً وكانت بكم بيضاً ليالينا
لكن المرض لم يسعفه ليسجلها للإذاعة، إضافة إلى أن في أوائل التسعينيات شهدت الإذاعة فترة إيقاف تسجيل الأغاني ليأخذه الموت عنوة من بين يدي محبيه،
فارق الدنيا في الاول من يوليو من العام 1998م بام درمان ، تلك البقعة التي احبها واحبته ولم يفارقها الا الي دار الخلود
العاقب الذي رحل بكل هدوء بمثل هدوئه وهدوء اعماله الغنائية ، لم يجد التقدير الكافي من الاجهزة السودانية مطلقاً.