بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ العزيز ,
ارى ان الزميلين قد اسهما بشكل مشرف في توضيح الالتباس
غير انني تذكرت اياما كان يستعصي على فهم مصطلح " درجة ركوز " المقام , فاحببت ان اوضحها , وامل ان يكون في
هذه الماده زياده فعليه على ما سبق , بعد شكري الكبير للزميلين
اما بالنسبة لدرجه الركوز , فهي ببساطه , نقطة الانطلاق ,
فلو سالنا اي شخص عن السلم الموسيقي الذي يعرفه - اقصد من غير الدارسين , سيقول :
دو ري مي فا صول لا سي دو
هنا تكون درجة ركوز المقام مثلا حرف ال- دو
لكن ليس من المفروض ان يبدا المقام من درجة الدو , او بعباره اخرى , يمكنا ان يبدا المقام على درجة ركوز اخرى
فمثلا لو قلنا : ري مي فا صول لا سي دو ري , تكون درجة الركوز ري.
في اللغه الدارجه يستعمل بالغالب حرف الجر "على" لبيان درجة الركوز , فاذا قيل , بيات على الري, يقصد البيات
صاحب سلم موسيقى على هذا الشكل : ري مي فا صول لا سي دو ري
سيسال احدهم , "طب ما دام بيات على الري هو البيات الذي ذكرته , اذن ستكون كل حاجه على ري هي بنفس السلم
لماذا سمي البيات على الري , بياتا , ما دام الراست على الري سيتطرق الى نفس الحروف؟؟؟؟؟؟"
وهنا تكون الاجابه , بان البيات يسمى بياتا , لما يميزه من مسافات بين الحروف الموسيقيه , التي تختلف فعلا من مقام
لمقام , فاذا كانت درجة ركوزه هي ري , فان المي التي تعزف ناقصه تسبب مسافه مغايره بين مي التابعه له وحرف الركوز ري , هذه المسافات (السبعه) هي السبب في تسمية المقام باسمه , وهي تختلف دائما من مقام لمقام
اذن درجة الركوز , هي نقطة الانطلاق , الحروف وتسلسلها مفهومه ايضا , والمسافات هي سبب تسمية المقام.
يمكن تشبيه العمليه هنا : بدولاب حديدي كبير ( دولاب بمعنى عجل ) , عليه 8 اسنان , المسافه بين كل سن
وسن ليست ثابته فهي تارة نصف متر , وتارة ربع متر , وتارة متر كامل , عند صناعة هذا الدولاب اسماه الصانع
" هزام ", واوصى الوصية التاليه :
اذا دحرجنا هذا الدولاب في مصر , تكون عملية الدحرجه باسم كودي هو " الهزام " , اما اذا دحرجنا نفس الدولاب بنفس الطريقة طبعا ونفس المسافات في العراق فسيكون اسم العملية "راحة الارواح".
مصر والعراق هما تشبيه لموضوع درجة الركوز.
لهذا السبب تفضل الاخ احمد وقال , بالنسبة لي " الهزام هو هزام " - لان الدولاب الحديدي هو نفس الدولاب غير
انه لا يرغب - كما يبدو - ان يقيد نفسه بارشادات الصانع بالنسبه للدحرجه وتسميتها .
غير انني موافق للاخ احمد في موضوع , التصنيف , واعارضه في موضوع التعامل مع اسم المقام , مع الاخذ بعين الاعتبار لدرجة ركوزه , اذ ان تسمية المقامات , وهذا مؤكد مفهوم للاستاذ احمد , مرتبطه بجو وعاطفة المقام العامه
فراحة الارواح, من وجهة نظري اسم على مسمى ترتاح له روح السامع والعازف اكثر من باقي انواع السيكاه ( مجرد وجهة نظر )
ولكم جزيل الشكر