* : فيصل سيد محمد النوري (الكاتـب : بوبنيان - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 17h26 - التاريخ: 19/04/2024)           »          عايدة بوخريص (الكاتـب : غريب محمد - - الوقت: 16h36 - التاريخ: 19/04/2024)           »          ع الأصل غني (الكاتـب : حازم فودة - - الوقت: 14h27 - التاريخ: 19/04/2024)           »          الفنان محمد جولو (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 14h16 - التاريخ: 19/04/2024)           »          أحمد أفندي المير (الكاتـب : ابوحمد - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 13h16 - التاريخ: 19/04/2024)           »          طلبات نوتة أ / عادل صموئيل الجزء الثانى (الكاتـب : عادل صموئيل - آخر مشاركة : تراحيب - - الوقت: 11h02 - التاريخ: 19/04/2024)           »          الفنان حامد النعمة (الكاتـب : loaie al-sayem - - الوقت: 08h57 - التاريخ: 19/04/2024)           »          إسماعيل شبانة- 6 ديسمبر 1919 - 28 فبراير 1985 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : كويتى - - الوقت: 07h07 - التاريخ: 19/04/2024)           »          محمد ثروت- 25 مارس 1954 (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 01h00 - التاريخ: 19/04/2024)           »          علي الحجار- 4 إبريل 1954 (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 22h36 - التاريخ: 18/04/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > أصحاب الريادة والأعلام > الأيكة الكلثومية (31 ديسمبر 1898- 3 فبراير 1975) > مقالات ودراسات ولقاءات لكوكب الشرق

 


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 08/05/2017, 20h42
abdulhameed.kc abdulhameed.kc غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:660027
 
تاريخ التسجيل: octobre 2012
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 13
افتراضي حفل 7 مايو 1970 لأم كلثوم تذكار بدلالات الإبداع آخر المشوار

حفل 7 -- مايو -- 1970 لأم كلثوم...........تذكار بدلالات الإبداع آ خر المشوار

بقلم الدكتور عبد الحميد القيسي -بغداد-- العراق --7 -- مايو -- 2017

بعد أحداث 5 يونيو 1967 إنقطعت أم كلثوم عن إقامة حفلاتها الدورية في أول خميس من كل شهر بموسمها عاما واحدا ثم عادت وقدمت آخر خمسة مواسم غنائية في حياتها وأقتصرت كل حفل على وصلتين فقط
ولقد أحيتها جميعا في دار سينما قصر النيل بالقاهرة وحفلنا الشهري هذا هو السادس تواليا وختام لموسمها الغنائي الثاني الذي كان الموسم الوحيد المستمر والأكثر بعدد حفلاته عن البقية فالموسم الأول والثالث حوى كل منهما
على أربع حفلات متقطعة والموسم الرابع على ثلاث متقطعة والخامس على حفلين متتالين آخرهما في 4 يناير 1973 وهو آخر غناء لها في حياتها على المسرح .ويمكن للمتابع أن يلاحظ في مسيرة أم كلثوم الفنية في هذه المرحلة
الأخيرة التأثير الكبير الذي أوقعته الأحداث والأوضاع العامة داخل نفسها وتقدمها بالسن وتردي صحتها وظهور التعب عليها وعلى نبرات صوتها وخصوصا في الموسمين الاخيرين
لقد قدر لحفل 7-5-1970 أن يكون تذكارا دافقا بالابداع وآخر حفل التقى به الأساطين الذين رافقوا و صنعوا الكثير من المجد لها ولهم عبر مسيرتها الجبارة وكما سيتبين
1-- كان هذا الحفل الأخير لمحمد عبده صالح عازف القانون ا لأكبر ورئيس الفرقة الموسيقية لأم كلثوم بعد أن صاحبها تواصلا مدة ثلث قرن منذ عام 1937 حيث ضمته إ لى تختها بعد سابقيه محمد العقاد الذي عزف على
القانون للفترة من 1926 - 1929 ثم إبراهيم العريان للفترة من 1929 - 1937 ومحمد عبده صالح من مواليد عام 1912 وهو من عائلة فنية فأبوه وجده عازفي ناي وقد تعلق ببداية شبابه بعزف
وتسجيلات محمد العقاد وحفظ العديد من السماعيات والبشارف التركية المشهورة والمعزوفات المصرية متأثرا بأستاذه إبراهيم العريان وقيل أن صالح جمع بين براعة العقاد والعريان معا
إستطاع محمد عبده صالح أن يلفت الأنظار إليه ويتجه نحو الشهرة وذلك لمهارة عزفه وإسلوبه الجذاب بالأداء وإمتيازه بدقة ضبط أوتار آلة القانون ( الدوزان ) بما يتفق مع روح المقام ودرايته بالمساحة الصوتية للمطرب
جعلته يتقن المصاحبة الغنائية كما إمتاز بقوة إستخدام يده اليسرى وبرشاقة وأصبحت لديه خبرة كبيرة بإستخدام الحليات والزخارف وبدأ العمل مع كبار المطربين آنذاك مثل منيرة المهدية وصالح عبد الحي وفتحية أحمد
واختاره محمد عبد الوهاب عازفا للقانون بفرقته وظهر في فلم الوردة البيضاء عام 1933 وكان يعزف أحيانا مع فرقة أم كلثوم وعندما وقعت عقد حفلاتها الحية مع الإذاعة عام 1937 صار عضوا ثابتا فيها واستمر حتى غدا بعد
القصبجي في الخمسينات رئيسا لفرقتها الموسيقية إلى نهاية حياته حيث لازمها في تدريباتها وفي جلساتها الخاصة وفي تسجيلاتها الصوتية وكان له الدور الكبير الذي يصاحبها أثناء الإرتجالات والتصرفات والتقاسيم المفردة
التي يقدمها داخل اللحن والتي لا تسمح بها الست إلا له وللقصبجي على العود وللحفناوي على الكمان وإبداعات صالح وتقاسبمه وترنيمات عزف قانونه جلية القوة والصفاء والتصحاب الألمعي.
ظل محمد عبده صالح علامة بارزة للعزف ومصاحبا رائعا لغناء أم كلثوم بصورة يصعب تكرارها ولقد تيقن الملحنون الكبار لمزيته وبراعته ودوره فكانوا يخصصون عزفا منفردا لقانونه الخلاب في ألحانهم وأكثرهم في ذلك
رياض السنباطي ثم محمد عبد الوهاب فبليغ حمدي وأصدق مثال أن يكون هذا الحفل الأخير في حياته خير شاهد عن سالف القول ففي الوصلة الأولى بقصيدة ( أقبل الليل ) كان السنباطي قد خصص له العزف المنفرد الجميل
قبل مقطع ( تقبل الدنبا على أهل الهوى ) ورغم أن أم كلثوم كانت تغني أقبل الليل للمرة الرابعة ذاك الموسم فإن الجمهور كان يقابل عزفه المنفرد في كل مرة بالتصفيق والتحية ويطلب الإعادة وتكرر الحال في الوصلة الثانية بأغنية
( ومرت الأيام ) التي قدمتها أم كلثوم لأول مرة قبل شهرين ولم يشارك محمد عبده صالح في عزفها لإصابته بحادث مرور واستمع إليها وهو على السرير في المستشفى لكن عبد الوهاب أضاف عزف منفرد باهر للقانون إلى اللحن في
الموسيقى التي تسبق كوبليه ( قابلني والاشواق في عينيه ) فعزفه محمد عبده صالح في الحفل الثاني للأغنية وفي الحفل الخيري و الأن يعزفه في هذا الحفل ثلاث مرات ببراعته التي تقابل بالتصفيق الحاد وتسمع أيضا نبرات أوتار قانونه
تتداعب و كذلك نغمات الكمان للحفناوي مع صوت أم كلثوم وهي تتصرف في الكوبليه الأخير (ودارت الأيام ومرت ا لأيام ) (وهل الفجر بعد الهجر ) وبعدها بدقائق تنتهي الأغنية والحفل وآخر عزف و مصاحبة كبرى مع أم كلثوم لهذا العملاق
محمد عبده صالح الذي توفي نهاية الشهر التالي لهذا الحفل في 30 يونىو 1970 وقد كان له في حياته إضافة للعزف بعض المؤلفات الموسيقية مثل سماعي هزام وسماعي حجازكار وقطع موسىيقية مثل ( أمل و شكوى و مفاجأة
و شرقيات و دعاء .) .

2- غنت أم كلثوم في الوصلة الأولى قصيدة ( أقبل الليل ) من شعر أحمد رامي وتلحين رياض السنباطي وهي خاتمة الأعمال للثالوث الفذ والأشهر والأكثر والأطول عطاءا وإبهارا في مسيرة كوكب الشرق ان لم يكن في مسيرة الموسيقى والغناء
العربي وهي بالوقت ذاته الوصلة الأخيرة والحفل الأخير لهم في مصر بعد مشوار حافل وهائل إستمر يجمعهم طوال 34 عاما بدءا من طقطوقة ( على بلد المحبوب وديني ) عام 1935 وإنتهاءا بهذه الرائعة التي غنتها أول مرة في
افتتاح موسمها الغنائي قبل خمسة أشهر بحفل 4 ديسمبر 1969 والحديث عن هذا الثالوث وإبداعهم الثر ودورهم وتأثيرهم يتطلب إسهاب مقالات مفصلة ومجمل القول أنهم قدموا وبلغوا قمة كتبوا ثلاثتهم رفعتها وحققوا سفر أعمال متنوعة
عالية المستوى بقيمتها الفنية ورقيها فالكلمة العامية التي ألف بها أحمد رامي وجعلها قريبة او كأنها الفصحى التي ينظم وعرف وسمي بها (شاعر الشباب ) ورقة ألفاظه وجمال صوره وأحاسيسه الفياضة بالعاطفة التي وجدت موسيقيا نابغا
كان أقدر من عبر عنها فصاغها وجسدها ألحانا خالدات هو رياض السنباطي الذي آثرته أم كلثوم بين سائر ملحنيها بلقب العبقري وتقول انه أفضل من يتذوق الكلمة بل الحروف فيلحنها ومن غير صوتها وشدوها الأسار النابض بكل هذا الجمال
في الأغاني والقصائد التي أعلنت جدارة هذا الثلاثي الشامح و لسوف تظل تسمعها الملايين عبر الزمان والتحفة الأخيرة ( أقبل الليل ) القصيدة العاطفية التي يعتبرها السنباطي من أعز ألحانه وكانت آخر عمل تقدمه كوكب الشرق في حقبة الستينات
التي إمتازت بتنوع مؤلفي أغانيها ودخول بليغ حمدي منذ ديسمبر 1960 وعودة محمد الموجي منذ يناير 1964 بالحانهما معها ثم دخول محمد عبد الوهاب منذ فبراير 1964 بأغنية ( أنت عمري --لقاء السحاب-- ) والألحان التي تلتها
فكانت مرحلة جديدة لأم كلثوم من حيث لون الغناء وأسلوب الألحان التي دخلت فيها الألات الغربية والأيقاعات البارزة والسريعة والانغام الراقصة وبشكل جلب لها جمهورا جديدا وعريضا وخصوصا من الشباب الذي كان تواقا وشغوفا الى
ألحان عبد الوهاب وبليغ لأم كلثوم لأنهم كانوا يرونها ويسمعوها مليئة بالروح والطابع الشبابي لذلك لم تلق ( أقبل الليل ) الإستقبال المأمول مقارنة مثلا مع سابقتيها ( هذه ليلتي ) و (ألف ليلة وليلة ) في الموسم السابق أو من ظهرت بعدها في نفس
موسمها مثل أغنية ( ومرت الأيام..) .
إستتغرق السنباطي في تلحين ( أقبل الليل ) وقتا طويلا وبعد أن ظل مكان القصبجي وعوده المذهل شاغرا برحيله منذ حفل( الأطلال ) الأول في أبريل 1966 وافقت أم كلثوم على دخول عازف العود عبد الفتاح صبري لفرقتها فاشترك منذ الحفل
الأول لهذه القصيدة التي إستخدم وأدخل فيها السنباطي ايضا لأول مرة آلة الأورج وعزف عليه جمال سلامة وبإعتقادي الشخصي فإن ( أقبل الليل ) من أفضل الأعمال التي قدمتها كوكب الشرق بعد حرب 1967 ومن اكثر الألحان التعبيرية
للنص الشعري فالمقدمة الموسيقية تطل هادئة طويلة النغمات مفردة منذ البدء صولو الناي الطافح شجوا ثم مجلية الجملة الموسيقية الى الأورج بنغماته وصداه لوحده ومع الفرقة مشيعين جوا يوحي فعلا إلى إقبال الليل وحلوله وسكونه وخلوته
وإستهلال الغناء لأم كلثوم في هذه المناجاة إلى الحبيب والتي يتسم مطلعها ( أقبل الليل يا حبيبي وناداني حنيني ) بتكرار وإضافة الجزء في المقطع حيثما إقتضاه إحساس السنباطي فغنته الست بالشكل التالي { أقبل الليل -- أقبل الليل --
- أقبل الليل يا حبيبي -- يا حبيبي -- أقبل الليل وناداني حنيني يا حبيببي يا حبيبي ) يرافقها ويجاوبها النغم بإهتزازته وصعوده وركو زه على موسيقى نهابة المقدمة وتشدو والذكريات تجول عندها كما في ( وسرت ذكراك طيفا--هام في بحر ظنوني )
و ( ينشر الماضي ظلالا -- كن أنسا وجمالا ) ثم بإنتقالة يسرع اللحن بدخول الإيقاع ومع صوتها الفريد والأورج يناغم في ( فإذا قلبي يشتاق إلى عهد شجوني ) ( وإذا دمعي ينهل على رجع أنيني ) ويمضي مع لوعة ندائها في المقطعين
( يا هدى الحيران في ليل الضنى ) ( أين أنت الأن بل أين أنا ) و تبيان ماهيتها المغرمة في ( أنا قلب خفاق في دنيا الأشواق ) ( أنا روح هيمان في وادي الأشجان ) وتيهها ومناها وتسآل نفسها في ( تاه فكري بين أوهامي و أطياف المنى )
و ( لست أدري يا حبيبي من أنا اين أنا ) وإبراز كل تلك المضامين الشعرية وتتابعها البديع وتصويرها ومحاكاتها لحنيا بروعة متناهية ! في الكوبليه الأول من القصيدة والذي بعد الأنتهاء منه وللطلب الحاد من الجمهور الحاضر يعاد
من بدايته مرتين تاليتين.
وتسري الموسيفى لاهجة وجدا والأورج متناغما معها وبنقلة تغدو وكأنها فيض نغم هائم يتوالى يداخله خافقا إيقاع رق ظاهر وبالتالي يحدر العزف حيث تبدأ كوكب الشرق غناء الكوبليه الثاني ( يا بعيد الدار عن عيني ومن قلبي قريبا ) و بعده
( كم أناديك بأشواقي و ولا ألقى مجيبا ) بإحساس وأداء عال فتردد ( كم أناديك ) مرتين ثم خمس مرات تصاعديا يناوبها جواب الموسيقى ومحيلة طول صدحها (مجيبا ) ينبث صدى دلالة عن اللوعة والأشواق التي ما أنفك نداؤها والني لا تلقى مجيبا
بعدها تنطلق الموسيقى سابحة عامرة ممهدة بصنعة لحنية مذهلة للسنباطي لصولو قانون محمد عبده صالح الفاخر والمعبر عن فحوى البيتين التاليين بجمالية فائقة ففي ( تقبل الدنيا على أهل الهوى أنسا و طيبا ) وكناية عنه تترنم أوتار القانون
بكل رقة وحلاوة وفتون ثم تصير الأوتار دفاقة النغم الجياش المتسارع النبرات وبالتالي إلى الخفوت والإختفاء ( الذوبان ! ) بإنتهاء الصولو وكأنه حال قلب المحبة هذه في ( وفؤادي كاد من فرط حنيني أن يذوبا ) الذي يكرره صالح والمتلو في
المرتين بإعجاب وتصفيق الجمهور وفي كلا البيتين تمثل الغناء والنغم المجاوب للفرقة تطريبا و تطلق الست الأه و يرجع صالح ليعزف من الصولو الجزء الثاني المعبر عن ( و فؤادي.كاد . ...الخ .) وتغني المقطعين ثانية لتنتقل إلى البيتين التاليين
( لو عدت لي رد الزمان إلي سالف بهجتي ) و (نسيت ما لاقيت منه في ليالي وحدتي ) لتغنيها بنفحة التمني لعودة الحبيب وكما بالنغمة الموسيقية المتبوعة ثم ذلك الغناء الممزوج شجنا وحيرة وتساؤلا يتبعها إهتزازات النغم بعد (ليالي وحدتي )
وتقطيع المناداة والمناجاة (--يا هدى الحيران---في ليل الضنى--اين أنت الأن---بل أين أنا-- ) بشكل يغاير غناء المقطع ذاته في الكوبليه الأول ثم تمضي مسترسلة غناء البيتين في نهاية كل كوبليه ( تاه فكري بين أوهامي وأطياف المنى ) و
(-لست أدري يا حبيبي من أنا أين أنا ) ولطلب الجمهور تعيد الست كل الكوبليه الثاني وتطبع تصرفها في مقطع تفبل الدنيا وتمضي منهية غنائها بنفس الروعة..
يستمر الثلاثي ومعهم الفرقة الموسيقية في إبهارنا حيث يجعل السنباطي موسيقاه منسرحة النغمات توهب الإبهار عبر كل الألات والمزدانة بآهات أم كلثوم في المقدمة التي تسبق الكوبليه الثالث والذي صاغه رامي بخمسة أوزان من لخلاب والأورج وما صيغ له من { (عزف مع
بحور شعرية ثلاثة ( المنسرح والكامل والرمل ) وهذا دأبه في نظم القصائد الغنائية ولكنه ناشد للتجديد فالبيتين الأولين للكوبليه وكلاهما من بحر المنسرح ( أواه يا ليل طال بي سهري --وساءلتني النجوم عن خبري ) و ( ما زلت في وحدتي
أسامرها -- حتى سرت فيك نسمة السحر ) تمثل فيهما روعة اللفظ والمعنى والتشبيه والمسايرة نغما وشدوا والإنتقالة الموسيقية الخلابة عقب البيت الأول والتي يشذبها الأورج بعزف مميز وتسبح مع رؤاها ( وأنا أسبح في دنيا تراءت لعيوني )
( قصة أقر فيها -- صفحات من شجوني ) وكلاهما من مجزوء بحر الرمل و مع الذكرى الباقية وأماني اللقاء ( بين ماض لم يدع لي غير ذكرى عن خيالي لا تغيب ) و ( أمان صورت لي في غد لقيا حبيب وحبيب ) وكلاهما خماسي التفاعيل
ل ( فاعلاتن ) الخاصة ببحر الرمل ثم تحويلة موسيقية بلا إيقاع تترك الأورج لوحده مع صداه تعبيرا عن ( النو م ودع مقلتي - والليل ردد أنتي ) و ( الفجر من غير إبتسامك لا يبدد وحشتي ) وكلاهما من مجزوء بحر الكامل وحيرتها
وليلها المعذب ( يا هدى الحيران في ليل الضنى -- أين أنت الأن بل أين أنا ) ومقطعي نهاية الكوبليه ( تاه فكري بين أوهامي وأطياف المنى ) ( لست أدري يا حبيبي -- من أنا أين أنا ) وهذي جميعا من أوزان بحر الرمل
وأخيرا يطلق السنباطي لحنه في رحاب عالم الأماني وطيب الزمان المنعم بالتداني مع الحبيب فتنساب الأنغام فياضة تليح البشر والسرور وتطلق الست آهات الفرح هذه المرة وتتغنى بالأبيات الأربعة الأولى للكوبليه الرابع للقصيدة إبتداءا من
(يا قلب لو طاب لي زماني ) و إنتهاء في.(..والليل يروي الحديث عني ) غناءا تطريبيا تجاوبه الجمل الموسيقية وسط كل بيت وبعده بالتطريب أيضا معلنين تبسم الفجر بعد أن ظل موحشا لعيون الحبيبة و صارت تغرد كالطير ولم تعد تسامر
في الليل وحدتها وشجونها ورد أنتها بل باتت الأن في نشوة تغني ويردد حديثها الليل ثم تأتي أم كلثوم لتغني مناجية ( يا هدى الحيران في ليل الضنى --- قد غدوت الأن أدري من أنا ) فتتبعها الجملة الموسيقية المزدوجة التعبير لفحوى
كل ذتك وما سيأتي بصنعة يارعة للسنباطي حيث جعلها بدءا وكأنها نداء ينبعث من روح التي بعد العناء والحيرة والضنى قد غدت تدرك الأن ذاتها عبر أنغام العزف المشترك وانفراد الأورج والأجابة الوترية المنسابة جميعها كنبض الأحاسيس
والعاطفة المرهفة ثم تلك الأنتقالة إلى غمرة الفرح والأنغام الراقصة والغناء الجذلان للست وتكراره في البيتين ( أنا طير رنام -- -في دنيا الأحلام ) و ( أنا ثغر بسام -- في صفو الأيام ) وتفاعل الجمهور ثم وبنقلة سريعة تشدو خلاصة حالها
السابق في البيت ( كنت وحدي بين أوها --- م ---- مي و أطياف المنى ) ثم معلنة ما أصبحت عليه متغنية بالبيت الشعري الخماسي التفاعيل من الرمل والختامي للقصيدة ( وألتقينا فبدا لي يا حبيبي من أنا أين أنا ) وحيث يطبع السنباطي
آخر نفحات لحنه وأستاذيته فيكرر ( وألتقينا ) مرتين و ( يا حبيبي ) ثلاث مرات في أشكال حس عميق ولما أنتهت أم كلثوم من غنائها إستمر تصفيق وطلب الجمهور بالأعادة فرجعت تشدو من مقطع ( أنا طير رنام --- إلى نهاية القصيدة
مختتمة ما قارب ساعة و نصف في غناء هذه التحفة الفنية وإنتهاء وصلتها الأولى. في الحفل.

3- في وصلتها الثانية غنت أم كلثوم للمرة الرابعة تواليا أحدث أغاني موسمها ( ومرت الأيام ) وهي اللقاء الثامن مع محمد عبد الوهاب والأول للشاعر مأمون الشناوي معهما والرابع معها حيث ألف لها في المرات الثلاث السابفات الأغنيات { أنساك-
-- كل ليلة وكل يوم (بتفكر في مين) --- بعيد عنك } من تلحين بليغ حمدي .ومأمون من كبار شعراء الأغنيه في مصر ومن جيل الرواد ولد في المنصورة عام 1914 وتخرج من مدرسة التجارة العليا لكنه بدأ كتابة الشعر والعمل بالصحافة
مبكرا و تمكنت لغته المبدعة إرضاء الأذواق المتنوعة وتغنى كبار المطربين والمطربات بكلماته التي مثلت أشهر أغانيهم وكان له الفضل في إعادة صياغة أغاني الفلاحين والأغاني الشعبية الفلكلورية المصرية وعرف عنه مساعدته وتشجيعه
للمطربين والموسيفيين الجدد وتقديم مؤلفاته لهم وإبرازهم بالساحة الفنية وهو أخ الشاعر كامل الشناوي وتشاء الظروف أن تغني أم كلثوم للشاعرين الأخوين وتشاء أيضا أن تلتقي هي وعبد الوهاب مع كل واحد من الأخوين في عمل وحيد
فيؤلف كامل شاعر الفصحى قصيدته الوطنية ( على باب مصر ) لتغنيها بنادي الضباط باحتفالات الثورة في 23 يوليو 1964 ولم تدم حياته طويلا إذ توفي في العام التالي 1965 أما مأمون شاعر العامية فألف ( ومرت الأيام ) التي غنتها
الست لأول مرة في 5 مارس 1970 وصارت أخر عمل يجمعها بمأمون الشناوي الذي بيقى علما من العلامات البارزة في تأليف الأغنية وقد توفي في عام 1994.
يستمر عبد الوهاب في إسلوبه التلحيني وبإضطراد في إضفاء وإبراز بصمته الموسيقية بأعماله مع أم كلثوم وبعد ستة أعوام من لقاءه الأول في ( أنت عمري ) والظروف التي حلت بعد يونيو 67 و وعصر السرعة وأزدياد تأثير الموسيقى الغربية
خصوصا على الأجيال الشابة ودخول الست سبعينات عمرها ها هو يغدق تماما في موسيقاه عبر أغنية ( ومرت الأيام ) ويريدك أن تتذكره في كل اللحظات فالمطربة هنا كوكب الشرق وإذا كان قد جعل من المقدمات الموسيفية او تلك التي بين
الكوبليهات في كافة أعماله معها وكأتها قطع موسيقية بحد ذاتها قامت بعزفها الفرق الموسيقية ولم تزل..فإنه هنا يقدم مقدمة موسيقية مفعمة بالجمال ومليئة بالإنتقالات وإبراز العزف المنفرد والمزدوج والمشترك للألات بشكل مبهر واستخدام الإيقاعات
بشكل نافذ والمزج بين شرقية وغربية النغمات بحرفنة وإعطاء دور كبير لغيتار عمر خورشيد الماهر الذي دخل وأصبح عضوا بفرقة أم كلثوم مع إطلالة هذه الأغنية قبل شهرين.
تبدأ المقدمة بنغمة عذبة قصيرة من اوكورديون فاروق سلامة يتلوها مجاوبا صولو الجيتار المنساب بهدوء إستتذكارا ورقة وعاطفة ثم منطلقا بعد الجملة الموسيقية للفرقة و إجابات بينهما تؤدي إلى عزف راقص مزدوج للأكورديون والناي فإنتقالة أخرى
للفرقة وإجابات أخرى للجيتار بينها تتبعه نغمات متسارعة منه يناوبها إيقاع جميل مستمر بالرق من عازفه حسين معوض وجملة موسيقيية للفرقة يتبعها منفردا الأكورديون بنغمة مزدوجة بالصدى فجملة الفرقة ثانية ثم ينبري كمان الحفتاوي ليعزفها
بشكل تطريبي يقابل بالتصفيق ثم انتقالة موسيقية يتبعها صولو شجي أطول بديع لكمان الحفناوي يؤدي الى الجملة الموسيقية للفرقة الزاخرة رونقا والممهدة لاستهلال الغناء تاركة في آخرها ديباجة عزف رباعي مشترك للعود والناي والقانون والرق
تردفها نغمة ختام المقدمة المتنوعة الحسن والبهاء والتي بلغت مدتها ربع ساعة بعد طلب إعلدتها بهذا الحفل.
تغنت أم كلثوم بالكوبليه الأول بصورة تفيض إحساسا مع الكلمات ويروح وثابة مع إنسيابية اللحن الناضر ومنذ البدء تليح الست لسامعيها وسميعها أنها ستغني ( ومرت الأيام ) هذه الليلة بسلطنة تبتغيها فهي تمضي غناءا ثم ما تلبث عائدة
إلى البداية و تشدو بكل جمالية لنهاية الكوبليه الأول ثم طالبها الجمهور بالإعادة مرتين فلبت طلبهم بعدها يدخلنا عبد الوهاب إلى أجواء مقابلة الحبيبين التي يحكيها الكوبليه الثاني عبر موسيقى تزخر فرحا ونشوة تعبيرا عن ذلك بدءا بعزف ثنائي
لعود عبد الفتاح صبري وكمان الحفناوي ثم الجملة اللحنية الدفاقة عاطفة للفرقة يتلوها تنغيم راقص بأكورديون سلامة فإجابة للفرقة ثم ذاك الناي النافح طربا بعزف سيد سالم والجيتار والرق كلاهما إيقاع معه و إجابة للفرقة وعودة أخرى لنغمة
البداية معزوفة بالكمان ثم دخول محمد عبده صالح بالقانون وأوتاره المترنمة كأنها لغة الحب وخفقات القلب المتيم الذي قوبل بالتصفيق وطلب الأعادة وقد (أشرنا مسبقا في 1- تفصيل ذلك ) ثم تعود الجملة اللحنية وما تلاها لترافق عبر الأنتقالات
مع غناء أم كلثوم الملآن مشاعرا اعلنها لقاء الحبيب ( شوقا وسلاما وهمسا وحنانا وإبتساما و الذي أنسى دموع العين في ليالي البعاد وان عذاب الحب هذا هو أمر وأحلى عذاب ) ببداعة ثم تأتي إلى مقطعي لازمة نهاية الكوبليه فتغني الأول
( ما أقدرتش أصبر يوم على بعده ---دا الصبر عايز صبر لوحده ) بنغمة إفصاح منطلق تختلف عن تلك التي عندما تعود لتغنيه بنغمة إقرار راسخ تفضي للمقطع الثاني والأخير لللازمة ( ما قدرش على بعد حبيبي----انا لي مين إلا حبيبي )
وإنتهاء الكوبليه وطلبا من الجمهور يعاد من بداية موسيقاه وتغنيه ثانية كوكب الشرق .
إذا كانت ( ومرت الأيام ) من أكثر الأغاني العاطفية بهجة وانتشاءا في المرحلة الأخيرة لأم كلثوم فإن ما صاغه عبد الوهاب لحنا للكوبليه الثالث وما تغنت به أم كلثوم و ما قدم من عزف أعتبره بلا مبالغة علامة مضيئة لفن خلاق تنور مهما
يمر الزمان . تبدأ موسيقى المقدمة شاعرية النغمات يداعبها برقة جيتار عمر خورشيد الذي ينطلق عزفه سريعا يواكبه الرق وتتبعه الفرقة بالنغمات في هذا الفالس المدهش إيقاعا و يترنم خلاله الأكورديون طروبا وينفرد الجيتار مجاوبا
بحلة جذابة أخرى تم تعاد متوالية العزف بالفرقة والأكورديون وإنفراد الجيتار تتبعها جملة نغمية مختلفة رائعة على نفس إيقاع الفالس وحيث تقف فجأة ليبدأ الغناء محلقين في عالم السحر والجمال !! و لما أثبتت الفرقة علو كعب عازفيها فإن
ثلاثة منهم حققوا في ( ومرت الأيام ) أداءا مذهلا أولهم عمر خورشيد الذي أكد بجيتاره رصانة نبرات عزفه وحسنها الملفت وحسه التوافقي العالي مع الألات والغناء مبرهنا جدارة مثلى في هذا العمل لا تفوقها براعته العزفية المستمرة
في المواسم التالية وثانيهم فاروق سلامة عازف الأكورديون الذي أراد أن تطبع عائلة سلامة إسمها وعطاءها في هذا الحفل فبعد أن أبدع أخوه الأصغر جمال سلامة عزفا على الأورج في قصيدة ( أقبل الليل ) بالوصلة الأولى والوصلة
الأن هي الثانية والأخيرة و فاروق قد أطلق العنان لموهبته وأستغل كل مساحة عزف أتاحها له عبد الوهاب بأنغام متعددة الألوان والأوان ومثلما بان وظهر منذ اللحظة الأولى لبداية الأغنية وحتى النهاية و أصابع فاروق تتلاعب بمفاتيح
وأزرار أوكرديونه عازفا عليه بروعة وسلطنة لا يدانيها سابقا ولا تاليا عزف له وثالثهم حسين معوض المحامي الذي ترك مهنته وأصبح عازفا للرق في الفرقة الموسيقية عقب وفاة إبراهيم عفيفي ثم غدا المدير الإداري قيها وعازف هذه الأيقاعات
الفذة المتنوعة الأنماط والمتنقلة تواليا منذ البداية لنهاية الأغنية بحلاوة رافدة وإتقان بالغ مضبفا بعدا موسيقيا وغنائيا متداخلا فهو يبقى مصاحبا حتى أثناء الصولوهات أو أثناء الغناء ليزيدهما أناقة وتأثيرا وأعتقد أن ما قدمه حسين معوض عزفا في
( ومرت الأيام ) هو الأفضل والأجمل له طوال حياته الفنية مع أم كلثوم ولقد كرست الموسيقى والمقاطع الغنائية الثلاث للكوبليه السائرة في أفاق أنغام هذا الفالس الأخاذ ( إبتداءا من وصفولي الصبر لقيته خيال --وإنتهاءا ب-- وملينا الدنيا أمل وحنان )
نهج وثقافة مدرسة عبد الوهاب المتجددة والمنفتحة على الموسيقى العالمية وبحسها وذكائها وخبرتها الطويلة ورغم أنها في سبعينات عمرها تنطلق أم كلثوم شادية بروحية كلمات الشناوي المليئة حبا وحنانا واللحن الزاهي شبابا ونضارة ولأنها سيدة
الغناء ها هي تبتدع بعبقرية تجليا غنائيا حين جعلت من الآه تسمو لوحدها مع النغم ثم تجعل من النهنهة في مرة أخرى هي التي تسمو مع النغم في فتون يأسر السمع والوجدان ولعمري فإنه من التجليات الأكثر إشراقا و ديمومة في الذاكرة ! ويظهر
جليا إنبهار الجمهور الحاضر حينها وتفاعله والأعادات ثم تأتي تلك الإنتقالة المقتدرة إلى صميم النغم الشرقي وغناء الست النشوان والساري بالمقاطع ( عيني عيني ع العاشقين --حيارى مظلومين-- ع الصبر مش قادرين ) إمتاعا و تطريبا و عيني
يا عيني يا عين ! ! ! ثم إلى مقطعي نهاية الكوبليه بعده وتلبية للطلب يعاد مع مقدمة موسيقاه ثانية. ولا بد من التذكير أن أم كلثوم عارضت في بادئ الأمر لحن الكوبليه الثالث خصوصا قطعة عيني ع العاشقين وطالبت عبد الوهاب بتبديله كما لم
توافق على بعض مفردات النص الأصلي ولأن عبد الوهاب لا يريد تبديلا للحنه فحاول بدبلوماسيته إقناعها حتى إنه جعل الفرقة الموسيقية حكما والتي صوتت لصالحه وازدادت هي تشبثا ثم أقترح عبد الوهاب بدعابة حلا أن تستمر هي بالغناء
وحين وصولها إلى ما ترفضه يطلع هو إلى المسرح ليغنيه ثم يرجع !! وأخيرا وافقت ولكي لا تكسر موقفها أصرت على حذف كلمة ( ليلي ) التي تسبق ( عيني ) وجعلتها مكررة ( عيني عيني .) و أبدلت المقطع التالي وهو بالأصل ( ليل نهار صابرين )
إلى ( حيارى مظلومين ) الأجمل والأبلغ معنى
في الكوبليه الرابع والأخير تعلن كلمات مأمون الشناوي الشاعرية ذروتها مصاغة بعامية زاهية خاتمة تنطق الحب إحساسا و فرحا وهناءا بصور فائقة الحسن وصفا وجرسا { ( ودارت الأيام ومرت الأيام ) و ( هل الفجر يعد الهجر ) وتوالي حرف الحاء
العجيب فى ( بلونه الوردي بيصبح ) و ( نور الصبح صحى الفرح ) و ( وقال للحب قوم نفرح ) و ( من فرحتي تهت مع الفرحة ) و ( من فرحتي لا بنام ولا باصحى ) مؤكدا للحاء قيمته كأحد حرفين من ( حب ) أجمل كلمة واحساس في الوجود !! وكذلك
المعبر عن وصالهما بمقطعين ولا أبدع ( ولقيتني معاه بعيش ---- في ربيع ميش كده ) ( بين شوق مبينتهيش ----وشوق تاني إبتدا ) و من كل هذا نتبثق موسيقى الكوبليه تهامسا بين دقات أوتار الجيتار و الكمان وكأنها خفقات القلبين للحبيبين ثم ترنيمة
جيتارية تتبعها الجملة الموسيفية التي ما تلبث أن تغدو محاورة أنغام سريعة راقصة فرحا وإنطلاقا ما بين جيتار عمر خورشيد والفرقة مع إيقاعات الرق والبنجز الساحرة ثم إنتقالة موسيقية حالمة تتخللها ترنيمات أوكورديون حالمة حتى تركن
بهدوء لمصاحبة غناء الست التي أبت إلا أن تغني بكلثوميتها في الحديقة الموسيقية لعبد الوهاب !! فنغني مقطع ( ودارت الأيام ومرت الأيام ) بلحنه الأصلي ثم تدور به إرتجالا وتصرفا بما طاب لها ويطيب له السمع تترنم من ورائها أوتار كمان
الحفناوي وقانون محمد عبده صالح في لحظاته الأخيرة معها وتمضي باللحن غناءا وحين تصل المقطع ( من فرحتي ......ولا باصحى ) تشدوه بنغمتين مختلفتين ولما تنتهي من. مقطع ( بين شوق .....وتاني إبتدا ) تجري الموسيقى بهجة وحبورا ثم تعود
الست لتغني الكوبليه من البداية وتتصرف هذه المرة بالمقاطع من ( وهل الفجر... ..قوم نفرح ) حتى تصل ( إبتدا ) حيث تغييها بإنتقالة قرار إلى مقطعي النهاية ومختتمة ب ( أنا لي مين إلا حبيبي ) هذه الأغنية الباسمة التي جاوزت مدتها الساعة
والنصف وإنتهاء هذا الحفل والموسم الغنائي لأم كلثوم

4- للمعطيات التي تم ذكرها وللقيمة الفنية الكبيرة لحفل 7 مايو 1970 الذي أحسبه أميز حفلات السبعبنات لكوكب الشرق بما تضمنه من مقومات العمل الفني الراقي المتكامل على مستوى الكلام ( أحمد رامي و مأمون الشناوي ) و اللحن
( محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي ) و العزف ( أعضاء الفرقة الموسيقية ) و الغناء ( أم كلثوم ) و لتسليط الضوء على كل ذلك بدلالات الأبداع للحفل في آخر المشوار لسيدة الغناء وتزامنا مع ذكراه ولتحقيق الفائدة كتبت هذا المقال

---------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------
[/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE]
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 19h04.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd