شكرا جزيلا للأخ yousifhan على هذا العزف الجميل للفنان محمد مختاري الذي يعتبر من العازفين الجزائريين المتميزين على آلة الكمان و قد سبق لي ان حضرت شخصيا لحفلة استعراضية له في سنة1992 في نادي الصحافيين و الفنانين بدار الإذاعة و التلفزيون الجزائري ، و للعلم فان الفنان محمد مختاري قام بعزف بعض المعزوفات مع الفرقة السمفونية بقيادة الماسترو المرحوم عبد الوهاب سليم و قد ابدع فيها الفنان محمد المختاري ايما ابداع.
__________________ ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب
تبيّن لنا بعد الإستماع لهذا العازف الجزائري بأنّه يُبلي بلاء حسنا في تحكّمه بإمكانيّات الآلة وتطويع خصوصيّات الأداء المقامي عليها بالرّغم من تكوينه العصامي، فهو من ناحية يُعبّر عن تمكّنه من موسيقى المشرق العربي دُون أن ينسى وضع بصماته المحلّية بالمُزاوجة بين المدرستين المشرقية والمغاربيّة، ويتجلى ذلك في مُراوحته بين المقامات الشرقية والطبوع الجزائريّة ونلمس هذا في نموذج البياتي مع الغريب. كما لم يغفل عن مُحاكاة الآلات التّقليديّة مثل الناي في النّهوند وآلة المزود -حسب التّسمية التّونسية- في طبع الغريب (وأرجو من الإخوة الجزائريين إفادتنا بإسم الآلة لديهم) وذلك بالأداء على الأوتار المُضاعفة من الأصوات المُوحّدة مع تعمّد إصدار فارق تنغيمي طفيف قد يبدو للأذن الأوروبية نشازا بينما هو متعمّد لإحداث هذا الأثر الّذي تتميّز به آلة النّفخ المحلّية هذه والّتي إستطاع محمد مُختاري أن يُحاكيها بمهارة عالية.