* : سمير صبرى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 21h09 - التاريخ: 28/03/2024)           »          ليلى مراد- 17 فبراير 1918 - 21 نوفمبر 1995 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h08 - التاريخ: 28/03/2024)           »          تترات المسلسلات التلفزيونية (الكاتـب : راضى - آخر مشاركة : حازم فودة - - الوقت: 16h16 - التاريخ: 28/03/2024)           »          غادة سالم (الكاتـب : ماهر العطار - آخر مشاركة : الكرملي - - الوقت: 15h31 - التاريخ: 28/03/2024)           »          عبد الحليم حافظ- 21 يونيه 1929 - 30 مارس 1977 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : fahedassouad - - الوقت: 12h28 - التاريخ: 28/03/2024)           »          محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > موسوعة سماعي > ل

ل حرف اللام

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 21/03/2006, 10h12
Ossama Elkaffash Ossama Elkaffash غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:393
 
تاريخ التسجيل: janvier 2006
الجنسية: مصريية
الإقامة: كرواتيا
العمر: 66
المشاركات: 141
افتراضي لور دكاش

مغنية وملحنة لبنانية كبيرة
ولدت ببيروت عام 1917 وتوفيت بالقاهرة 2005
بدأت حياتها الفنية في لبنان ثم سافرت الى مصر في 1945 وشاركت في العديد من الافلام السينيمائية وكان اولها فيلم الموسيقار الذي قامت ببطولته
كان آخر افلامها عام 1994 وهو فيلم يا تحب يا تقب
حيث غنت اغنيتها الشهيرة امنت بالله
اول الحانها هو لحن
طلوع الفجر
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=65
من اشهر اغانيها
امنت بالله
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=65
شبابي رخصته
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=65





فهرس
الأعمال المرفوعة للمطربة لــور دكاش
هنــــــاااااااا



التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 28/11/2023 الساعة 23h54
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23/10/2006, 05h53
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: mai 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 77
المشاركات: 1,662
افتراضي لور دكاش

نقلا عن جريدة البلد
مع الملاحظة بحذف بعض المقاطع اللتي تتمثل بالتغليقات
Website : baladonline
لور دكّاش مطربة الأغنية الواحدة
الأربعاء, 12 أكتوبر, 2005
كتب الموضوع تحت امضاء م.ح.
اغنية "آمنت بالله" جعلت جيلنا علىصلة بـ"لور" الغائبة في العزلة المصرية. ولور نفسها ورغم افتخارها بأغنيتها هذه،كانت تستغرب ان تكون قد حالت هذه الاغنية دون انتشار اغنيات اخرى لها اعتبرتها مهمةأيضاً وجميلة شعراً ولحناً وصوتاً، منها "لا مستحيل" و"أنا طبعي كده" و"أنا قلت لكالحب نعيم" وكان آخر اغانيها "مستحيل تقدر تنسيني الليالي" التي كتبها الشاعرالمصري الراحل صالح جودت.
ولاغنية "امنت بالله" قصة، اذ تذكرلور انها كثيرا ما سمعت صوت اسمهان وتأثرت به، لكن اللافت ان سماعها لهذا الاسماغاظها في البداية. ففي عام 1939 حضرت الى القاهرة لتسجيل اغنيات لصالح شركة "بيضافون" للاسطوانات، كان بين تلك الأغنيات واحدة من تلحين فريد غصن، الملحن اللبنانيالمعروف. حفظت الأغنية وفي موعد التسجيل أبلغها غصن على نحو مفاجئ ان الشركة قرّرتاحالتها الى اسمهان، فانتفضت قائلة: "من هيّه أسمهان دي"؟ اجاب غصن: "انها شقيقةالمطرب فريد الأطرش". ولما لاحظ انها استرسلت غاضبة وعاتبة، حاول ارضاءها قائلا: "لديّ اغنية بديلة تفي بالغرض، هدّئي من روعك". وتقول لور دكاش ان فريد غصن قدّملها كلمات اغنية "آمنت بالله" وطلب منها ان تبدأ بتلحينها، ثم تابع هو التلحينلاحقاً، فتكون الأغنية، في رأيها، للاثنين معاً، وقد سجّلها فريد بصوته قبل انتسجلها هي وتبلغ بها شهرة عريضة.
بدأت علاقتها باكرا بالفن، عندما كانت في الخامسة. درست الموسيقى على ايدي عازف العود بترو، والملحن سليم الحلو. وسجلت الأغنية الخاصة الأولى وهي دون العاشرة، وقدرافقها عازف الكمان سامي الشوا (والأغنية كانت بعنوان "طلوع الفجر"، من كلمات بطرسمعوّض).
ولدت دكاش عام 1917 في بيروت. في بداية الثلاثينات، دعاها المتعهد الفني أحمد الجاك، مع الفنانة صباح لاستقبال أمكلثوم التي أتت لزيارة لبنان، بحراً. غنت في حلب وانطاكية وتونس. كان من المنتظر ان تشترك مع محمد عبد الوهاب، تمثيلاً وغناءً في فيلمه الأول "الوردة البيضاء" عام 1933 لكن ظروفاً عائلية حالت دون ذلك (وقد اشتركت في الفيلم الفنانة سميرة خلوصيتمثيلاً فقط).
وبعدما اشتهرت عام 1939 بأغنيتها "آمنت بالله"، استدعتها الاذاعة المصرية عام 1945 حيث كانت تتميز بالعزف على العود وتلحين الأغاني، مثلت في فيلم واحد هو "الموسيقار" الذي أخرجه السيد زيادة عام 1946 ثم شاركت بدور صغير في الفيلم الكوميدي "يا تحب يا تقب".
لبنان في مصر
ذهبت لور دكاش الى مصر في خضم هجرةالفنانين اللبنانيين والسوريين الى تلك البلاد، حيث أصبحوا نجوما في التمثيل والغناء. فإلى فريد الأطرش وشقيقته اسمهان، كانت هناك اسماء بارزة مثل نور الهدىوصباح وسعاد محمد ونجاح سلام، وقبلهم بديعة مصابني، وآسيا داغر وماري كويني.
يذكر هنا ان لورت أثرت بالانشاد الكنسي الذي تخرج من خلاله الكثير من المطربين اللبنانيين.
تذكر لور انها بكت حين سمعت ام كلثوم للمرة الأولى في أغنيتها "يا غائباً عن عيوني"، أما أحب اغنيات محمد عبد الوهاب الىقلبها فهي قصيدة "كليوباترا". كانت تتحدث بإعجاب ومحبة عن الجميع: فتحية أحمد، أمكلثوم، أسمهان، نجاة الصغيرة، محمد القصبجي، زكريا أحمد، محمد عبد الوهاب، محمدفوزي، عبد الغني السيد، أحمد صدقي، محمد الموجي، محمد عبد صالح، عزة الجاهلي، فريدالأطرش، محمد قنديل، كارم محمود، أحمد عبد القادر، محمود الشريف، أحمد رامي، صالحجودت، عبد العزيز سلام... ولا تنسى ان تحيّي زميلاتها في لبنان: نور الهدى، صباح،فيروز...
كانت بداية طريقها الفنّي على نحو "شرعي" ان صحّ التعبير،فلقد شجّعها والدها في هوايتها وهي في الخامسة من العمر بعكس معظم الأهل آنذاك. يُضاف الى ذلك، احتفاظها باسمها الأصلي، وعدم استبداله بما يعرف الاسم الفني،
م.ح.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23/10/2006, 06h15
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: mai 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 77
المشاركات: 1,662
افتراضي لور دكاش

نقلا عن مجلة الجيش أللبناني
مع ملاحظة حذف ما يكرر ما سبق عن لور دكاش و بعض التعليقات


لور دكّاش آمنت بالله


الموضوع تحت امضاء أ.م

....لور دكاش تذكر أنها بكت حين سمعت أم كلثوم لأول مرة في أغنيتها الجميلة «ياغائباً عن عيوني»، أما أحب أغنيات محمد عبد الوهاب إليها فهي قصيدة كليوباترا، وعبدالوهاب بالنسبة إليها هو الملحن الوحيد الذي تطوّر مع الزمن وظلّ محتفظاً في الوقتنفسه بطابعه الشرقي. كما أن لور دكّاش تأثرت كثيراً حين سمعت صوت أسمهـان، لكناللافت هنا أن سماعها لاسم أسمهان في البداية أغاظها وأغضبها وكان ذلك على الشكلالتالي: سنة 1939 حضرت إلى القاهرة لتسجيل أغنيات لصالح شركة بيضا فون للاسطوانات، كانبين تلك الأغنيات واحدة من تلحين فريد غصن، الملحن اللبناني المعروف وأحد مؤسسيجمعية المؤلّفين والملحّنين في مصر. حفظت الأغنية وفي موعد التسجيل أبلغها الملحنفجأة أن الشركة قرّرت إحالته إلى المطربة أسمهان، فانتفضت صارخة: من هيّه أسمهاندي؟


فقال فريد غصن: إنها أخت فريد الأطرش، وهي مطربة جميلة الصوت. ولما لاحظ أنهااسترسلت في العتب والغضب قال محاولاً إرضاءها:لديّ أغنية بديلة قد تفي بالغرض،هدّئي من روعك. وتقول لور دكاش إن فريد غصن قدّم لها كلمات أغنية "آمنت بالله" وطلبمنها أن تبدأ بتلحينها، ثم تابع هو ذلك لاحقاً، فتكون الأغنية، برأيها، للاثنينمعاً، وقد سجّلها فريد بصوته قبل أن تسجلها هي وتبلغ بها شهرة مستمرة حتى الآن.

ورغم أن المطربة فخورة بأغنيتها هذه، إلا أنها تستغرب أن تكون قد حالت دونانتشار أغنيات أخرى لها تعتبرها مهمة أيضاً وجميلة شعراً ولحناً وصوتاً.
وفي الدعوة إلى انتشار تلك الأغنيات، فإن من الجدير اعتبار لور دكّاشكتاباً لبنانياً مهاجراً، تتوالى في داخله صفحات جميلة، ويزيّن غلافه عنوانمشرق.

أ.م.



هاوية الفن

من الميزات العديدة التي تتمتّع بها لور دكّاش، إضافة إلى عدم انشغالهابأوهام الحسد والغيرة وإلقاء اللوم على الآخرين في كل شيء، أنها بدأت طريقها الفنّيبشكل "شرعي" إن صحّ التعبير، فلقد شجّعها والدها في هوايتها وهي في الخامسة منالعمر بعكس معظم الأهل آنذاك.
وهناك أيضاً أنها اشتهرت كملحّنة وهذه حالة لم تتمتع بها إلا القليلات منالفنّانات (نذكر على هذا الصعيد الملحنة ملك، والملحنة نادرة، وجدير ذكره أن ملكارتبطت بأشعار أحمد شوقي، ونادرة ارتبطت بأشعار عباس محمود العقاد، ولور دكّاشارتبطت بأشعار صالح جودت).
يُضاف إلى ذلك، احتفاظها باسمها الأصلي، وعدم استبداله بما يعرف الاسمالفني، وذلك رغم إخلاصها الواضح للفن الذي وهبته عمرها وحياتها الشخصيةكاملتين.

فنانة بالولادة
تنتمي الفنانة لور دكّاش بأسرتها إلى محلة حارة حريك بجوار بيروت، وهي منمواليد حي السراسقة بالمدينة عام 1917. بدأت هوايتها للفن وهي صغيرة في الخامسة. حصلت على دروسها الموسيقية الأساسية على أيدي عازف العود بترو، والملحن سلي مالحلو.
سجلت الأغنية الخاصة الأولى وهي ما دون العاشرة، وقد رافقها عزفاً الكمنجاتيالمشهور سامي الشوا (والأغنية كانت بعنوان "طلوع الفجر"، من كلمات بطرس معوّض).
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=65
في بداية الثلاثينيات، دعاها البيروتي أحمد الجاك، مع الفنانة صباحلاستقبال أم كلثوم التي أتت لزيارة لبنان، بحراً. غنت في حلب وانطاكية وتونس. ذهبتإلى مصر أكثر من مرة قبل أن تستقر هناك نهائياً في أواسط الأربعينيات.
كان من المنتظر أن تشترك مع محمد عبد الوهاب، تمثيلاً وغناءً في فيلمهالأول "الوردة البيضاء" عام 1933 لكن ظروفاً عائلية خاصة حالت دون ذلك (وقد اشتركتفي الفيلم الفنانة سميرة خلوصي تمثيلاً فقط).
من تسجيلاتها العديدة
1- من تلحينها:
* " ليلة الهرم" كلمات صالح جودت.


* "
آمنت بالله": منتلحينها وتلحين فريد غصن.
*

مستحيل تقدر تنسيني الليالي.
2- من تلحين غيرها:
*


ودعت دنيا الغرام: تلحين أحمد صدقي.
*

النيل: تلحينعزة الجاهلي.
*

إن قلت لك: تلحين محمد الموجي.
3- من التراث:
* دور ضيعت مستقبل حياتي: تلحين سيد درويش.
*


دور كل منيعشق جميل ينصفه: تلحين داوود حسني.
*

موشح لاح بدر التم: تلحين محمود صبح.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01/04/2007, 22h14
MAAAB1 MAAAB1 غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:16330
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: المانية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 1,194
افتراضي لور داكاش

ايه الحلاوه دي يامحترمين ، ربنا يخليكم .
وهذه بعض المعلوات عنها ـ تحياتي ـ

لور دكاش، ولدت في بيروت 24 آذار ,1917 وتوفيت في القاهرة عن 88 عاماً منذ ما يقرب الشهرين، تاركة فيلماً سينمائياً واحداً لم يلق النجاح هو (الموسيقار) الذي أخرجه السيد زيادة عام 1946 وشاركها في بطولته عازف الكمان يعقوب طانيوس وتمّ الفيلم بميزانية شديدة التواضع كفلت عدم نجاحه، بالإضافة الى ان تجربة بطلي الفيلم، كانت الأولى في السينما، كذلك تجربة المخرج. مشاركتها بدور صغير في الفيلم الكوميدي (يا تحب يا تقبّ) عام ,1994 كانت أكثر فشلا، وأتت لدواع احتياجية، عانتها المطربة شحاً ووحدة في أخريات أيامها.
النصف الأول من القرن الماضي، الذي أتى بلور دكاش إبنة تاجر المنسوجات والأقمشة اللبناني الثري جورج دكاش، شهد أيضاً بزوغ نجم الكثير من الفنانين اللبنانيين في مصر، تمثيلاً وغناء، فإلى جانب دكاش كان هناك فريد الأطرش وأسمهان ونور الهدى وصباح وسعاد محمد وآخرون.
<آمنت بالله> كما يعلم كل من سمع دكاش، كانت الأكثر شهرة وترديداً في أوساط جمهورها ، ويقال بأن لور نفسها قد وضعت أو لحّنت اللحن المبدئي للأغنية ثم عادت وتنازلت لفريد غصن عن حق تسجيل اللحن، الذي حقق بسببه ثروة مالية طائلة، فيما اكتفت دكاش بالثروة الأدبية والمجد الفني على ما كانت تردّد وكانت هذه الأغنية جواز مرورها الى مصر، والى حبّ الجمهور المصري وأخيراً الى إقامتها النهائية في القاهرة مع نهايات الحرب العالمية الثانية، إثر سفرها من لبنان.
وللمطربة أغنيات كثيرة قصرت عن <آمنت بالله> غير أنها مستوفية الصوت الجميل واللحن، لكبار الملحنين المصريين، مثل <لا مستحيل> و<أنا طبعي كده> و<أنا قلت لك الحب نعيم> و<مستحيل تقدر تنسيني الليالي> وسواها الكثير، كما قدمت وهي المارونية اللبنانية، بعض الأناشيد الدينية مثل <الله أكبر> و<ربي>.
<آمنت بالله> للراحلة دكاش، تلعب بها الموسيقى الدور الأساس، فيما كلماتها شكلت دغدغة ما لوجدان الإنسان العربي، كما تشكل من تسبيح للجمال، مردود بهاؤه الى خالقه. ثم بسبب من طبيعة الوزن العمودي للأغنية، ووظيفة الموسيقى وصوت المطربة الجميل، والإطار الابتهالي الجمعي لتعبيرات الجملة، صمدت الأغنية في مناخها العالي عن الهذر الشعبي، وفي ضبط اللحن الذي تتكرر <الكوبلات> فيه كما هي، فحفظها الجمهور من رتابتها (الايجابية هنا) وبساطتها. عرف اللحن كيف يخرج في مواضعه المتكررة مع ذلك، من الكلاسيكية المجردة، الى الجو التعبيري الشاسع. كلمات أغنية <آمنت بالله> تتراوح بين الشعر الفصيح والفولكلور المحلي، إذا جاز التعبير. ورغم ان بعض المقاطع فيها او الكوبليه من حيث النص، يلعب دور الحشو اللفظي المكمل لوزن الموسيقى سوى أنها في اختلاط حدودها بين الكلاسيكي والخفيف، بقيت محوراً أساسياً في ذهن المتلقي العربي غير المتطلب، كما بقيت محوراً يستقي منه غذاء لوجدانه، وأحاسيسه، ما دفع في <آمنت بالله> الى الصمود، بالاضافة الى كونها تلحيناً أولياً للمطربة، وهذا بحد ذاته علامة فارقة أضافت الكثير.
حنجرة متميزة
تميز صوت لور دكاش بالقوة واتساع المساحة. وقد صدرت شهادات حق في صوتها من كبار المبدعين والمشتغلين في حقل الغناء والموسيقى، من اجتيازها عقبات كثيرة كان لا بد لصاحب اي صوت من اجتيازها قبل الوصول الى نجوميته وتلهف الجماهير الى سماعه. كان لدكاش تلك الحنجرة المتميزة، وتغني بنكهة خاصة جداً، وإن بقي أقل مقارنة بأصوات خالدة لا مجال على الصمود أمامها كأم كلثوم وفتحية أحمد وأسمهان.
لور التي ماتت وحيدة، وخبر وفاتها لم يصل الى نقابة الموسيقيين المصريين إلا عندما اتصل بعض الصحافيين طلباً لمعلومات عنها بسبب وفاتها، تزوجت مرتين: فالأولى من لبناني ولم تستمر طويلاً، والثانية من المهندس المصري سليمان الأمير وحصلت بزواجها منه على الجنسية المصرية. أُعجب بها محمد عبد الوهاب، وخصوصاً في أدائها الأدوار القديمة لمحمد عثمان وألمظ وسيد درويش وغيرهم من كبار الطرب الشرقي. أكبر تكريم حصلت عليه لور هو تكريمها في مهرجان <بوردو> الفرنسي، حيث غنت في البرنامج المخصص لها بعض أدوار سيد درويش، والتواشيح القديمة كذلك أغاني من الفولكلور اللبناني. رغم نجاح <آمنت بالله> فهي عرفت شهرة سابقة مع أغنيات لأحمد رامي <أول نظرة> و<ليل الأشواق> لإيليا أبو ماضي، و<كل اللي شافوكي> لصالح جودت، و<قطتي الغضبى> لنزار قباني، والأشهر، أغنية لبطرس معوض غنتها دكاش لسعد زغلول: <يا روح سعد قد سكنت قلوبنا>.
جمال خاص
قد لا تكون أغنيات لور دكاش، ولا تلحينها او إجادتها العزف على العود، قد ارتقت الى مصاف <الأيقونات> العربية المعروفة، سوى أنها كانت تصنف ممتازة بصفة متقطعة بين هذه الاغنية وتلك، فلم تنحصر في بضع مفردات ومعانٍ تدور في إطارها بتكرار مملّ، بل لوّنت في موسيقاها وغنائها، وظلت مثابرة في أغنيتها على أكثر من مقامين اثنين او ثلاثة، لكي تؤكد الثروة الهائلة من المقامات والإيقاعات العربية التي يعرفها التاريخ الغنائي العربي، والتي لا حدود لتنوّعها ولآفاقها. كما أنها ابتعدت في غنائها عن الاقليمية، فلم تنغلق أغنيتها في المحلية، وذلك لأسفارها المتعدّدة الى المغرب العربي (تونس والجزائر) والى رغبتها الخاصة في اختراق الحواجز، وجعل نتاجها الفني مفارقاً للفوضى السياسية التي سادت، وتسود العالم العربي.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10/05/2007, 20h36
الصورة الرمزية samirazek
samirazek samirazek غير متصل  
مشرف
رقم العضوية:51
 
تاريخ التسجيل: novembre 2005
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 78
المشاركات: 685
افتراضي لورداكاش

لور دكّاش آمنت بالله
أ.م
لا بدّ للمهتم من بذل جهد كبير لبلوغ مكان إقامتها، ستون سنة مضت على إقامتها في القاهرة، المدينة الوسيعة الكبيرة الحافلة، وثلاثون مضت على اكتسابها الجنسية المصرية. قدمت من لبنان يسبقها صوتها وصيتها، وتتبعها أوتار عودها، ويخيّم عليها عشقها للموسيقى العربية الأصيلة.
استقرت في مصر الجديدة، الضاحية الحديثة لمدينة القاهرة، بعيداً عن الصّخب والضجيج، والحركة التي لا تهدأ، والليل الذي لا ينام. يستريح عودها الآن، وآن له أن يستريح، لكن أشرطة تسجيلاتها تجتمع منظمة موضبة مصنّفة، تتبعها عصاها التي لا تحتاج إليها كثيراً، لكنها تسبب لها الأمان وتتّكئ إليها أحياناً حين تحتاج إلى الاستراحة في الطريق.
محطتان لا بد من المرور بهما خلال التفتيش عن "فيلّتها"، فيلّة لور دكّاش؛ الإذاعة المصرية في شارع سبيرز، حيث يحفظ رصيدها الغنائي والتلحيني، والكنيسة اللبنانية في مصر الجديدة، حيث يتم موعدها الثابت هناك نهار الأحد من كل أسبوع.
وتلوينتان جميلتان ترافقان حديثها: حديث الإيقاعات والأنغام والنماذج الشعرية العربية، من جهة، والكلمات والجمل والعبارات الفرنسية من جهة ثانية.
تحنّ إلى لبنان، إلا أن مواطنيتها المصرية كاملة وراسخة، وهي تعرف كل شيء عن تفاصيل الحياة اليومية في مصر، من عادات وتقاليد، وأعلام وكتّاب وملحّنين وعاملين في المحطات الفنية ووسائل إعلامها. إلا أن مشكلة طرأت لديها في مسألة حفظ الأسماء، فتراها تذكر كل شيء عن فلانة أو فلان من زميلاتها وزملائها في الفن، شعراً وموسيقى ولقاءات وسهرات ولقاءات، لكنها حين تصل إلى تذكّر الاسم تتوقف وتتعثر وتلوم الذاكرة وتعترف بمرور الزمن.
* * *
تعيد لور دكّاش نجاحها إلى بركة الله، وإلى جهودها الشخصية ومثابرتها وإصرارها وإخلاصها لفنّها وثقافتها. ويلاحظ من يلتقيها، بشكل واضح، أنها لا تشكو من أحد، ولا تعيد أي عثرة أو عرقلة إلى الآخرين، ولا تعطي للغيرة والحسد كبير الأهمية. فهي تتحدث بإعجاب ومحبة عن الجميع: فتحية أحمد، أم كلثوم، أسمهان، نجاة الصغيرة، محمد القصبجي، زكريا أحمد، محمد عبد الوهاب، محمد فوزي، عبد الغني السيد، أحمد صدقي، محمد الموجي، محمد عبد صالح، عزة الجاهلي، فريد الأطرش، محمد قنديل، كارم محمود، أحمد عبد القادر، محمود الشريف، أحمد رامي، صالح جودت، عبد العزيز سلام... ولا تنسى أبداً أن تحيّي زميلاتها في لبنان: نور الهدى، صباح، فيروز...
وهي تذكر أنها بكت حين سمعت أم كلثوم لأول مرة في أغنيتها الجميلة «يا غائباً عن عيوني»، أما أحب أغنيات محمد عبد الوهاب إليها فهي قصيدة كليوباترا، وعبد الوهاب بالنسبة إليها هو الملحن الوحيد الذي تطوّر مع الزمن وظلّ محتفظاً في الوقت نفسه بطابعه الشرقي. كما أن لور دكّاش تأثرت كثيراً حين سمعت صوت أسمهـان، لكن اللافت هنا أن سماعها لاسم أسمهان في البداية أغاظها وأغضبها وكان ذلك على الشكل التالي: سنة 1939 حضرت إلى القاهرة لتسجيل أغنيات لصالح شركة بيضا فون للاسطوانات، كان بين تلك الأغنيات واحدة من تلحين فريد غصن، الملحن اللبناني المعروف وأحد مؤسسي جمعية المؤلّفين والملحّنين في مصر. حفظت الأغنية وفي موعد التسجيل أبلغها الملحن فجأة أن الشركة قرّرت إحالته إلى المطربة أسمهان، فانتفضت صارخة: من هيّه أسمهان دي؟ فقال فريد غصن: إنها أخت فريد الأطرش، وهي مطربة جميلة الصوت. ولما لاحظ أنها استرسلت في العتب والغضب قال محاولاً إرضاءها:لديّ أغنية بديلة قد تفي بالغرض، هدّئي من روعك. وتقول لور دكاش إن فريد غصن قدّم لها كلمات أغنية "آمنت بالله" وطلب منها أن تبدأ بتلحينها، ثم تابع هو ذلك لاحقاً، فتكون الأغنية، برأيها، للاثنين معاً، وقد سجّلها فريد بصوته قبل أن تسجلها هي وتبلغ بها شهرة مستمرة حتى الآن.
ورغم أن المطربة فخورة بأغنيتها هذه، إلا أنها تستغرب أن تكون قد حالت دون انتشار أغنيات أخرى لها تعتبرها مهمة أيضاً وجميلة شعراً ولحناً وصوتاً.
وفي الدعوة إلى انتشار تلك الأغنيات، فإن من الجدير اعتبار لور دكّاش كتاباً لبنانياً مهاجراً، تتوالى في داخله صفحات جميلة، ويزيّن غلافه عنوان مشرق.
أ.م.

هاوية الفن
من الميزات العديدة التي تتمتّع بها لور دكّاش، إضافة إلى عدم انشغالها بأوهام الحسد والغيرة وإلقاء اللوم على الآخرين في كل شيء، أنها بدأت طريقها الفنّي بشكل "شرعي" إن صحّ التعبير، فلقد شجّعها والدها في هوايتها وهي في الخامسة من العمر بعكس معظم الأهل آنذاك.
وهناك أيضاً أنها اشتهرت كملحّنة وهذه حالة لم تتمتع بها إلا القليلات من الفنّانات (نذكر على هذا الصعيد الملحنة ملك، والملحنة نادرة، وجدير ذكره أن ملك ارتبطت بأشعار أحمد شوقي، ونادرة ارتبطت بأشعار عباس محمود العقاد، ولور دكّاش ارتبطت بأشعار صالح جودت).
يُضاف إلى ذلك، احتفاظها باسمها الأصلي، وعدم استبداله بما يعرف الاسم الفني، وذلك رغم إخلاصها الواضح للفن الذي وهبته عمرها وحياتها الشخصية كاملتين.

فنانة بالولادة
تنتمي الفنانة لور دكّاش بأسرتها إلى محلة حارة حريك بجوار بيروت، وهي من مواليد حي السراسقة بالمدينة عام 1917. بدأت هوايتها للفن وهي صغيرة في الخامسة. حصلت على دروسها الموسيقية الأساسية على أيدي عازف العود بترو، والملحن سليم الحلو.
سجلت الأغنية الخاصة الأولى وهي ما دون العاشرة، وقد رافقها عزفاً الكمنجاتي المشهور سامي الشوا (والأغنية كانت بعنوان "طلوع الفجر"، من كلمات بطرس معوّض).

في بداية الثلاثينيات، دعاها البيروتي أحمد الجاك، مع الفنانة صباح لاستقبال أم كلثوم التي أتت لزيارة لبنان، بحراً. غنت في حلب وانطاكية وتونس. ذهبت إلى مصر أكثر من مرة قبل أن تستقر هناك نهائياً في أواسط الأربعينيات.
كان من المنتظر أن تشترك مع محمد عبد الوهاب، تمثيلاً وغناءً في فيلمه الأول "الوردة البيضاء" عام 1933 لكن ظروفاً عائلية خاصة حالت دون ذلك (وقد اشتركت في الفيلم الفنانة سميرة خلوصي تمثيلاً فقط).
من تسجيلاتها العديدة
1- من تلحينها:
* " ليلة الهرم" كلمات صالح جودت.
* " آمنت بالله": من تلحينها وتلحين فريد غصن.
* مستحيل تقدر تنسيني الليالي.
2- من تلحين غيرها:
* ودعت دنيا الغرام: تلحين أحمد صدقي.
* النيل: تلحين عزة الجاهلي.
* إن قلت لك: تلحين محمد الموجي.
3- من التراث:
* دور ضيعت مستقبل حياتي: تلحين سيد درويش.
* دور كل من يعشق جميل ينصفه: تلحين داوود حسني.
* موشح لاح بدر التم: تلحين محمود صبح.
* * *
اهتماماتها التراثية تركزت على موشحات وأدوار محمد عثمان، سيد درويش، داوود حسين ومحمود صبح... أما تسجيلاتها الشخصية فهي بمعظمها في الإذاعة المصرية، تبث من وقت لآخر، وهي تتمنى انتقالها إلى ذاكرة الجيل الجديد من المغنيات والمغنيين من أجل أن تطمئن إلى استمراريتها وتواصلها مع المستمعين في كل عصر.
نقلا عن موقع الجيش اللبنانى
سمير عبد الرازق
__________________
مع تحيات سمير عبد الرازق
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19/08/2007, 16h56
الصورة الرمزية reza_neikrav
reza_neikrav reza_neikrav غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:59077
 
تاريخ التسجيل: août 2007
الجنسية: ايرانية
الإقامة: ايران
العمر: 44
المشاركات: 80
افتراضي Re: لور داكاش

شعراء وملحنون
لور دكاش كانت امرأة عصامية، تبحث عن الثقافة في كل زاوية وفي كل رف يحمل كتاباً، وخاصة دواوين الشعر التي كانت زادها وزوّادة ألحانها، فلحنت قصائد لكبار الشعراء أمثال إيليا أبو ماضي، بشارة الخوري، ثم في مصر محمود حسن اسماعيل، صالح جودت، علي محمود طه، يوسف بدروس، مصطفى عبد الرحمن، أحمد فتحي، عبد الباسط عبر الرحمن وآخرين أهدوها دواوينهم ولحنت قصائد لهم.
صحيح أن لور دكاش لحنت لصوتها أكثر من 120 أغنية، حسب، قولها. لكن ثلة من الملحنين أيضاً أمدوا الصوت (الكلثومي) يومها بألحان عديدة منها ما كان ناجحاً في فترة ما بين الأربعينات والخمسينات، وقليلة هي الأعمال التي سجلت في أسطوانات أو شرائط كاسيت، وغالبية ألحانها تقبع في الإذاعة المصرية، ومنها ما غنته في حفلات قد يكون بعضها مسجلاً والآخر لم يحظ بالتسجيل.
من بين ملحني أغنيات لور دكاش نذكر عزت الجاهلي الذي لحن لها "حبيبي فين"، كلمات الشاعر الغنائي إمام الصفطاوي، وصفها بعض النقاد بأنها اقتربت من صفات أغنية عبد الوهاب "النهر الخالد".
من ألحان أحمد صدقي غنت دكاش "ودعت دنيا الغرام".
الملحن القدير حسين جنيد أتيحت له فرصة التلحين لدكاش في عدة أغنيات مثل "ذكرى" وأغنية "نسيتك ياللي ناسيني". ومن ثم غنت دكاش من ألحان محمد الموجي أغنية "إن قلت لك"، للشاعر محمد علي أحمد.
يذكر أنها سجلت من سيد درويش دور "ضيعت مستقبل حياتي" و لداود حسني "كل من يعشق جميل ينصفه" وموشحات عدة منها "لاح بدر التم" لمحمود صبح.

صداقاتها
قالت عن صداقاتها: "...إن أقرب مطربة إلى قلبي أم كلثوم. التقيت بها في الثلاثينات في لبنان حيث كانت متعاقدة على إحياء حفلات مع متعهدها أحمد الجاك صاحب مسرح "كوكب الشرق" في لبنان وكنت أنا وصباح في استقبالها على الباخرة التي وصلت بها إلى بيروت وكنا نحمل باقات الزهور لها وطلب مني أحمد الجاك أن أصاحبها في جميع تنقلاتها في لبنان حتى مغادرتها. وكنت في ذلك الوقت شابة في مطلع حياتي الفنية فلا شك أنني كنت متهيبة للموقف أمام هذه العبقرية الفذة ولكنها كانت تمازحني وحين ذهبت إلى مصر في أول رحلة لي زرتها في منزلها بالزمالك وأكرمتني.
أما بالنسبة لمحمد عبد الوهاب فلقد كان ضلعاً من أضلاع نجاحي الفني لأنه كان شريكاً في شركة "بيضافون" التي كانت كل تسجيلاتي عن طريقها. طلبني عبد الوهاب لتمثيل دور البطولة في فيلم "الوردة البيضاء" لكن ظروفي العائلية يومها كانت قاسية، ضاعت هذه الفرصة الثمينة مني وبقيت رغم ذلك صداقتي مستمرة معه لآخر يوم في حياته. كنت ألتقي به في كثير من المناسبات الفنية.
وعندما غنيت "ليلة الأحد" التي كانت من كلمات صالح جودت في برنامج تلفزيوني اسمه "مع النجوم" في الثمانينات، اتصل عبد الوهاب بالمؤرخ محمود كامل وهو معدّ البرنامج وسأله عن الوزن (الإيقاع) الغريب الذي استخدمته في القصيدة، وبلغه كامل انه وزن من اختراع لور دكاش فطلب منه أن أتصل به. كلمته في اليوم التالي وقال لي أيتها العبقرية ما هذا الوزن الذي اختلقته؟ أجبته ان هذا من وحي فنك يا عبد الوهاب فأنا لست عبقرية. ولكن كلمات القصيدة ومضاهاتها بأوزان النوتة الموسيقية وجدتها غريبة عن سواها وهي 17/8 ، وكان أن سجلتها في "حقوق التأليف والتلحين" الذي كان يرأسه عبد الوهاب. وكان جوابي على إطرائه لي بأن ما قاله كان وساماً أعلقه على صدري وهذا تكريم لي منك وإن كانت الحكومة لم تكن قد كرمتني، وقامت بعدها بتكريمي ومنحي راتباً استثنائياً شهرياً، مدى الحياة.
إلا أن دكاش لم يدخل قلبها يوماً الحسد لنجاح أحد زملائها أو زميلاتها، بل كانت تتحدث عن الجميع بقلب محب خال من الغيرة، وإعجاب بالآخرين، تذكر فايزة أحمد، أم كلثوم، أسمهان، نجاة الصغيرة، محمد فوزي، زكريا أحمد، محمد الموجي، أحمد صدقي، كارم محمود، محمد قنديل، محمود الشريف، نور الهدى، صباح وفيروز...

هاجس الإيمان والثقافة
حملت لور دكاش في سنواتها الأخيرة هاجس الإيمان والثقافة معاً. فعندما كانت تطلب لحفلات كانت ترفض غالبيتها إذ شعرت باكتفائها. وعاشت قناعة كبرى، وحالتها المادية كانت لا بأس بها. كان لديها مردود من عمارة صغيرة في مصر الجديدة، وهي تعيش في فيلا صغيرة. كرهت الطمع: "الطمع قلّما جمع".
شاركت في أكثر من 12 نادياً ثقافياً، ترتادها دورياً في كل المناسبات. كانت تمارس الرياضة بانتظام، مثل التمارين السويدية وقفز الحبل والركض، فيما لم تفوت فرصة المشاركة في نشاطات اجتماعية مختلفة والغناء في المناسبات العديدة التي تدعى إليها. تقول لدي مليون مكان أعمل فيه ولدي الإمكانات للعمل لكن ...ليه؟
"...وهبت نفسي لربنا. وهبت نفسي للندوات الثقافية والأدبية. الفن أصبح غذاء لروحي. ليس تجارة أو مادة. غناء للروح، كما من يشرب القهوة على الريق أشرب الفن على الريق. يعني لازم أفيق أمسك العود، ألحن، أغني، أدرس خمس، ست لغات. مزاجي أدرس لغات. آتي بقواميس: يونانية، إيطالية، فرنسية، أجلس كل يوم وأترجم وهذا منذ صغري، أترجم أي شيء يقع في يدي: من الإنكليزي إلى العربي، من العربي إلى الفرنسي، من الفرنسي إلى الإيطالي .. وهكذا أعلم نفسي بنفسي.
عاشت وحيدة لفترة طويلة قبل الرحيل، الماضي كان يؤلمها فلم تحب الخوض في الذكريات، خاصة أن زيجاتها لم تكن موفقة، وولدها الوحيد توفي في حوادث لبنان. قالت: "... كانت حياتي شقاء في شقاء، عذاب في عذاب وكي ينتج الإنسان لا بد أن يكون فناناً متألماً ومجروحاً ومظلوماً. لو كنت سعيدة لما سمعتم مني شيئاً بتاتاً. أعبر عن أعماق نفسي فلا أتمنى أن أكون سعيدة أبداً. الحمد لله لدي ما يكفيني وأحب الناس والناس تحبني. ولم يبق من العمر أكثر مما مضى. أعيش يوماً بيوم. لا أتطلع إلى الماضي. ولا للمستقبل. في اللحظة أنعم بها. وعندما أشعر بالضعف ألجأ إلى الصلاة التي تملأني محبة. أصلي لشخص معين، للمرضى، أزور المستشفيات. أزور ملجأ العجزة، ويوم اضطر بدوري إلى الملجأ أدخله ليست مشكلة.
كانت تحمد الله بشكل دائم على الصحة الجيدة التي تتمتع بها. "...تصور لو كنت أملك الملايين ولست قادرة على تحريك يدي أو ساقي. الشكر لله. لئن شكرتم لأزيدنكم...".
وهكذا التزمت الترتيل في رتبة خميس الأسرار أيام الآحاد داخل كنيسة مار مارون للرهبنة المريمية المارونية في مصر الجديدة. حيث يحتفل الكاثوليك بعيد الفصح مع الأقباط، تقف لور دكاش بين يدي الإله يتدفق صوتها الرنان بالصلاة والتقرب منه.
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 21h13.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd