رد: أخطاء لغوية شائعة
أخطاء شائعة
=====
يقولون: انسحب الفريق من المباراة
والصواب: خرج الفريق من المباراة
يقول ابن منظور في "لسان العرب": السحب: جرّ الشيء على وجه الأرض كالثوب وغيره ورجل سحبان: أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به.
ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك
=======================
يقولون: هذا الكتاب عديم الفائدة
والصواب: هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة: العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه، وعدم فلان الشيء إذا فقده، وأعدمه الله تعالى كذا، أي أفاته، والعديم الذي لا مال له وجاء في "لسان العرب" لابن منظور رجل عديم: لا عقل له والعديم هو الذي لا يملك المال والفقير من أعدم أي افتقر. وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي
========================
يقولون: انكدر العيش
والصواب: تكدَّر العيش
جاء في "جمهرة اللغة": الكدر ضد الصفو، كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة، والماء أكدر وكَدِر، ومن أمثالهم: خذ ما صفا ودع ما كدِر .. انكدر النجم إذا هوى، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم، وجاء في "اللسان": كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته ..
=======================
يقولون: أحنى رأسه خجلاً، أي عطفه
والصواب: حنى رأسه خجلاً
لأن معنى أحنى الأب على ابنه، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم
يقولون: حرمه من الإرث، فيعدُّون الفعل ـ حرم إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ والصواب: حرمه الإرث بنصب مفعولين، أي أن الفعل ـ حرم ـ يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً وقد أجاز بعض اللغويين (أحرمه الشيء) أي حرمه إياه، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة: وأحرمني يوم الفراق وداعه وآلي على أن لا أقيم بأرضه
=======================
يقولون: تحرّى عن الأمر، فيعدون الفعل (تحرّى) بحرف الجر (عن)
والصواب: (تحرّى فلانٌ الأمرَ)، أي توخاه وطلبه، ويقال: (فلان حَرِيٌّ بكذا) أي خليق وجدير وحقيق وَ(أحْرِ به)(أي أجدر به) قال الشاعر: فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا فإن كنتَ توعدنا بالهجاء
وقد اشتق التحري من (أحرِ به)، وهو يعني توخّي الأولى وقصد الأحق، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها: قال عز وجل فى (سورة الجن 14): {فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْ رَشَدًا} أي توخوا وعمدوا
=======================
يقولون: احْتَضَرَ فلان في المستشفى
والصواب: فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى
لأننا نقول: (احْتُضِرَ فلان) إذا حضره الموت
قال تعالى فى (سورة النساء 18) {حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ}
======================
يقولون: نسائم الصباح الجميلة
والصواب: نسمات الصباح الجميلة
نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة وجمعها صحائف وطرائق وودائع، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات، يقول إبن منظور صاحب لسان العرب: (ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد) ويقول في موضع آخر والنسمة الإنسان، والجمع نَسَمٌ ونسمات، قال الأعشى: إذا النسمات نفضن الغبارا بأعظم منه تقى في الحساب
وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم: سوف تظل دائمة من عطرها نسائم
=======================
يقولون: إسهاما منها في تشجيع القدرات
والصواب مساهمة منها في تشجيع القدرات
إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم، وهذه تعني كما يقول إبن فارس في "مقاييس اللغة" أسهم الرجلان إذا (اقترعا) وذلك من السّهمة والنصيب. وهذه تختلف عن مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع. ومن هنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى
=======================
يقولون: مجوهرات فلان
والصواب: جواهر فلان
في "لسان العرب": (الجوهر معروف، الواحدة جوهرة، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به). والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم (كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر) كتاب المسقاة ص92
|