* : محمد شريف (الكاتـب : loaie al-sayem - آخر مشاركة : اسامة عبد الحميد - - الوقت: 23h50 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد محاسن (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 19h25 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الشيخ محمد صلاح الدين كباره (الكاتـب : احمد البنهاوي - آخر مشاركة : kabh01 - - الوقت: 09h52 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلمى (الكاتـب : حماد مزيد - آخر مشاركة : عطية لزهر - - الوقت: 09h18 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سمير غانم- 15 يناير 1937 - 20 مايو 2021 (الكاتـب : محمد البتيتى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 01h14 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سلوى رشدي - مونولجست (الكاتـب : حازم فودة - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h43 - التاريخ: 27/03/2024)           »          الثنائي سعد و اكرام (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 00h09 - التاريخ: 27/03/2024)           »          سعاد وجدي (الكاتـب : نور عسكر - - الوقت: 23h25 - التاريخ: 26/03/2024)           »          خالد عبدالله (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 23h11 - التاريخ: 26/03/2024)           »          علي سعيد كتوع (الكاتـب : abuaseem - - الوقت: 22h03 - التاريخ: 26/03/2024)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > الموروث الشعبي والتراث الغنائي العربي > المغرب العربي الكبير > المغرب الأقصى > كلاسيكيات مغربية..الطرب الأندلسي

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 12/09/2011, 14h46
الصورة الرمزية starziko
starziko starziko غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:510608
 
تاريخ التسجيل: avril 2010
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 129
افتراضي العود بين الصوت واللون والطبيعة الإنسانية

العود بين الصوت واللون والطبيعة الإنسانية


كـل منا ، وفـي لحظـة تأمـل ، يتساءل عن سر طربـه للموسيقـى، وفـي أثر هاتـه الأخيرة عليـــــه .
وقد يتعرض الإنسان لتعب فكري أو جسدي أو نفسي يؤثر على طبيعته ، فيقلص عملياته الفكرية ، إلـى حد لا يستطيع معه التركيز فـي أي موضوع ، وتضيق نفسه ، لدرجة أنه لا يقوى على تحمل أي إحساس قوي ، ويبدو ذلك جليا في سلوكه اليومي في شكل اضطراب ، وقلق لأتفه الأشياء .
فأمام عوارض الحياة اليومية ،الإنسان مجبر عن البحث عن الوسيلة الناجعة لاسترجاع طبيعته الأساسية .
وقد بحث اليونان في الموسيقى كأداة للتأثير في الطبيعة الإنسانية من خلال ما يعكسه كل مقام موسيقى من قيمة أخلاقية في إطار ما عرف عندهم بنظرية "Ethos" ، ولم يعتمدوا تصنيف الطبيب اليوناني ايبوقراط للطبيعة الإنسانيـة .
كما أن العرب بحثوا أيضا في هذا موضوع سواء منهم الأطباء أو العلماء الموسوعين ، كجلال الدين السيوطي وابن عبد ربـه .
كما أن هذا الموضوع أصبح في عصرنا موضوع علم قائم الذات يعرف ب"caractérologie ".
ونوبة الآلة استفادت من تصنيف الطبيعة الإنسانية عند الحكماء العرب ،وجعلته أساسا لتصنيف طبوعها – أي مقاماتها - .
كما أن آلة العود – والتي هي موضوع مقالتنا – تم تركيب أوتارها وفقا للتصنيف العربي للطبيعة الإنسانية ، وهذا ما سنتعرف عليه في المباحث التالية ، ونبدأ بما قاله الشاعر في آلة العود .

- العود والشاعر :

ألهم العود الشاعر فنظم في مدحه ، ووصفه ، والتعريف به ، وبأثره على الطبيعة الإنسانيـة أشعارا كثيرة فقد قال فيه الصفدي :

أتتنا بعود حركته بأنمـــــــــل هي الماء لطفا في أتباع الأناشيـد
فكاد وقد جست متانيه تكتسي بأوراقه لما جرى الماء في العود

وقال القيراطـــــي :

غنى على العود شاد سهم ناظره أمسى به جسد المضنى على خطر
رنى إلي وجست كفه وتــــــــرا فراحت الروح بين الجـس والوتــر

ومما قيل فيه أيضا :
أنظر إلى الأوتار كيف تركبت بالطبع مثل طبائع الإنســـــان
فالزير أولـهــا لأن حـنـيـــنــــه شكوى المحب ونشوة السكران
والمثنيان فضاحــــــك متلاعب بملامـة عــبثت بـه الكــفــــــان
والمثلث المحزون قد ألف البكـا متدابــــلا كــــتدابـل الحـيــــران
والبم يخفـظ صوتــه فكـــأنـــــه صب تـأوه مــن أذى الهجـــران

هكذا كان العود قريبا من الإنسان العربي ،وكان رفيقه ،وجليسه ومؤنس وحدته، ومجلي كربه لتجاوبه مع طبيعته ومزاجه ،فكانت الأوتار مركبة لهدف معين ،وقد وقف الشاعر لما وصف تأثير كل وتر من أوتار الأربعة .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12/09/2011, 14h47
الصورة الرمزية starziko
starziko starziko غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:510608
 
تاريخ التسجيل: avril 2010
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 129
افتراضي رد: العود بين الصوت واللون والطبيعة الإنسانية

- العود والطبيعة الإنسانية والطبوع :
عنيت كتب الطب العربي بالطبيعة الإنسانية وصنفتها أربعا وهي :الطبيعة السوداوية ،والطبيعة البلغمية، والطبيعة، الدموية .
وانطلق الأطباء العرب في تصنيفهم هذا من العناصر المكونة للكون وهي: الماء والهواء والنار والتراب ؛والتي يتولد عنها أخلاط في جسم الإنسان هي: البلغم والدم والصفراء والسوداء ، وبينوا مواقعها من الجسم ، وما ينتج عن كل منها من الانفعالات والحالات النفسية .
وانتهوا إلـى رصد مجموعة من الانفعالات تكون سمة رئيسية لكل طبيعة على حدة ،إلا أن أكثرهم لم يذهب بعيدا في رسم الحالة النفسية لكل طبيعة ،بينما وفق البعض و منهم العلامة جلال الدين عبد الرحمان السيوطي المتوفي سنة 911هجرية ـ صاحب كتاب " الرحمة في الطب والحكمة " –كما قام بهاته المهمة الكاتب الموسوعي ابن عبد ربـه صاحب كتاب العقد الفريــد .
فذو المزاح الصفراوي عند السيوطي يتميـز بسرعة حركاته في جميع الأحوال ، والإقدام ، والشجاعة ، والغلبة ، وجودة الفهم ، ونحافة الجسم ، وقلة النوم ، وهو عند ابن عبد ربه من نفسه غضبية ويقول فيه " أن همه منافسة الأكفاء ومغالبة الأقران ومكاثرة العشيرة " .
وذو المزاح الدموي عند السيوطي عبل البدن ،كثير اللحم كثير الدم، طيب النفس ،حسن الأخلاق، متوسط الفهم .
وذو المزاح البلغمي عبل البدن كثير الشحم كثير الرطوبة ،كثير النوم كسلان بطيء الحركة ،بليد الفهم كثير النسيان ،لا يكاد يفهم شيئا وهو عند ابن عبد ربه من نفسه بهيمية " همه طلب الراحة وانهماك النفس في الشهوات ".
وذو المزاح السوداوي نحيل البدن، نحيف اللون نحيف الجسم، كثير الكد قليل النوم ، وهو عند ابن عبد ربه من نفسه "ملكية " همه اليقين في العلوم وإدراك الحقائق والنظر في العواقب " وقد ذهب علم الطبيعة الإنسانيـة "caractérologie " إلـى عدة تصنيفات للطبيعة مستفيدا من التقدم العلمي ؛كتحليلات الدم، ووسائل أخرى ؛كالإستنطاقات والاستجوابات .
وقد كان التصنيف الأقرب للتصنيف العربي؛ تصنيف الطبيب اليوناني ايبوقراط - الذي يميـز بين " Le sanguin " ( الدموي ) و Le bilieux ( الصفراوي ) Le nerveux ( السوداوي ) Le lymphatique ( البلغمي ) - ، وكذا من سار في دربه من المحدثين كالعالمين ،Sigand , Mac Auliffe الذين يميزان بين Le musculaire , respiratoire ,le digestif , Le cérébral.
وقد استفاد العود العربي القديم من التصنيف العربي، وشكلت أوتاره وفق طبائع الإنسان ،هذا العود الذي بقي علـى تشكلته هاته في المغرب إلـى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين من بين آلات الجوق التقليدي تؤدى به نوبة الآلة .
فكل وتر في العود القديم يرمز لطبيعة ما ،يوافقها من حيث تأثيره ،ولذلك صبغ كل وتر بلون معين .
فوتر البم صبغ أسود اللون ويرمز للسوداء ،والزير صبغ أصفر اللون ويرمز للصفراء ،والمثلث عطل من الصبغ ويرمز للبلغم ،والمثنى صبغ أحمر يرمز للدم .
وقد تحدث عن رمزية أوتار العود المقري صاحب كتاب "نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب " ج 4ص117إلـى 129الخاصة بحياة زريـاب ، و هو نفس النص الذي أورده الكاتب الإسباني أنخيل جنـزالس بلنـسيـا . ANGEL GONZALES PALANCIA
بينما تكلم العلامة أبو بكر بن باجة في رسالته في الألحان -( الواردة في مخطوطه المشتمل على رسائل أخرى، والموجود بمكتبة البودليانا بأكسفورد، هذا المخطوط الذي أورده الأستاذ جمال الدين العلوي في كتابه " رسائل فلسفية لأبـي بكر بن باجة " ) - عن تأثير كل وتر في طبيعة من الطبائع .
ورغم الزيادة التي عرفها العود القديم من طرف الموسيقى النابغة زرياب إلا أن المغرب حافظ على هذه التشكلة الوترية و رمزيتها والتي لها صلة بطبوع نوبة الآلة .
فإذا كان العود قد صنفت أوتاره وفق الطبيعة الإنسانيـة كما عرفها الطب العربي ، فإن طبـوع نوبة الآلة – التي نسجت عليها تلاحين هاته الموسيقى الصامتة منها والمغناة والتي تعزف على هاته الآلة العريقة – صنفت إلـى أصول أربعة كل أصل يوافق طبيعة من الطبائع ويتفرع عن هذا الأصل طبوع متعددة .
فطبع – " مقام" – المزموم ،وفروعه: غريبة الحسين والمشرقي الصغير وحمدان يوافق الطبيعة الصفراوية ، وطبع الماية ،وفروعه :رمل الماية وانقلاب الرمل والحسين والرصد يوافق الطبيعة الدموية ، وطبع الزيدان ، وفروعه الإصبهان والعشاق والحجاز المشرقي والحجاز الكبير والحصار والزور كند يوافق الطبيعة البلغمية ، وطبع – أو مقام -الذيل، وفروعه: رمل الذيل واستهلال الذيل وعراق العجم وعراق العرب ورصد الذيل ومجنب الذيل يوافق الطبيعة السوداوية.

وقد اهتم الناظرون في علم الموسيقى من المغاربة بصلة الطبوع – المقامات – بالطبائع سواء في إطار الأرجوزة – كما هو الحال بالنسبة "لأرجوزة كشف القناع عن وجه تأثير الطبوع في الطباع " لأبي الربيع سليمان بن عبد الله بن محمد بن علي بن موسى العلمي الحسني المعروف بالحوات .
أو في بعض الرسائل في الموسيقى كرسالة محمد الصغير بن محمد بن عبد الله الإفراني المراكشي في كتابه " المسلك السهل إلى شرح توشيح ابن سهل " في باب نفحة الريحان في ذكر الطبوع والألحان .
فتحصيل الارتياح عند المستمع لنوبة الآلـة ينطلق من الطبيعة الإنسانيـة ليصل إلى التشكلة الوترية لآلـة العود ورمزية اللون، والهدف هو البعد العلاجي لنوبة الآلـة – وهو ما يعرف الآنLa musicothérapie أو الموسيقى العلاجية والتي تفرض ليس فقط هاته العلاقـة بين الطبيعة والعود و الطبوع ولكن أيضا تقنيات للأداء تسير في نفس هذا المنهاج، ومعرفة عميقة بعلم الموسيقى .
وهذا ما سنعرفـه في المبحث الموالي عند كل من العلامة البوعصامي ، وعبد العزيز الوزكاني.
العــــود المـغـربـي

نتناول في هذا المبحث العود المغربي كما عرفه الموسيقى النابغة أبو عبد الله سيدي محمد البوعصامي – عاش بين 1056هـ و 1139هـ من خلال رسالته في الموسيقى الواردة في كتاب " الأنيس المطرب فيمن لقيه مؤلفه من أدباء المغرب " وهو كتاب ذو طبعة حجرية مضمن بسجلات مكتبة القرويين وبجدداتها تحت رقم 166- هاته الرسالة يتناول فيها طبوع – مقامات – نوبة الآلـة ، وصلتها بالطبائع الإنسانيـة وبالأبراج الفلكية ، وآلـة العود المغربي وكيفية استخراج النغمات الثمانية منه ، والنوبة وميازينها – وكذا من خلال رسالة العلامة عبد العزيز الو زكاني " تحفة الودود لطالب صناعة العود " وهي تختص بالعود كما يظهر من تسمية الرسالة .

العود عند سيدي محمد البوعصامي

كان البوعصامي عازفا لنوبة الآلـة ومدركا لأبعادها الأدبية والعلمية ، وكان متقنا لآلـة العود ،و لعلم الموسيقى بالإضافة إلـى إتقانه لعديد من العلوم العربية كعلم النحو والمنطق والبديع والبيان والتفسير والتاريخ ، رحل إلـى المشرق فنهل من علومه ثم رجع إلـى فاس ودرس بها واستقر في مدينة مكناس ودرس بـهـا .
ابتدأ محمد البوعصامي جلسته مع صاحب " الأنيس المطرب … " وصاحبه أبي العباس سيدي أحمد الشريف بأن مد يده إلـى العود واستخبر العشاق بتوشيته ، أي افتتح الجلسة بمقدمة موسيقية وهي توشية نوبة العشاق ، وغنى من هاته النوبة ما غنى وكان متقنا لما أداه منهــا .
فكانت فرصة سأل فيها العلمي صاحب كتاب " الأنيس المطرب …" العلامة البوعصامي عما يمكن أن يعين المبتدئ للوصول إلـى علم الموسيقى .
فذكر أن ما يجري من الألحان أساسه نغمات ثمانية ،وهي تستخرج من الأوتار الأربعة لآلـة العود على الترتيب بالضرب والدس ويرمز إليهـا بحروف أ ب ج د ه و ز ح .
فيكون الضرب على وتر الذيل و الرمل وتستخرج منهما نغمة واحدة لكل واحد ، بينما وتر الماية والحسين ، تستخرج منهما ثلاث نغمات لكل واحد . واحدة بالضرب ، وواحدة بالدس بالسبابة ، و الثالثة بالدس بالبنصر .
فتكون نغمة الذيل هي أخفض النغمات ، وتكون أعلاها هي النغمة المستخرجة من وتر الحسين بالدس بالبنصر وهي شاب الذيـل .
ولاستخراج هذه النغمات من الأوتار الأربعة بالنسبة للمبتدئ ، لابد وأن يجري مجموعة من التمارين تساعده على الانتقال في الأوتار بكل سهولة ، وتكون هاته التمارين على بحور الشعر وبالضبط على بحر الرمل لسهولتـه .
وبحر الرمل مكون من ستة أجزاء سباعية :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
دخل الحذف في عروضه وضربه فتحول جزؤها السباعي إلـى خماسي فصار فاعلن وترتب حروف أ ب ج د عوض التفعيلات .
ويلاحظ استدراك في هـامش الرسالة ، يشير إلـى أن العادة جارية في ابتداء التعلم ببحر المجثت من نغمة قدام الرصد ، والمقصود هنا تصدرة هذا الميزان وهي " الليل ليل عجيب…" وهي المقطوعة الغنائية الأولـى فيـه .
وبإجراء هذه التمارين يصير المتعلم بارعا في استخراج النغمات ،وعارفا بتقويم العود من غير أن يحتاج إلـى ضابــط .
إلا أن البوعصامي وللمساعدة ذكر طريقتين لكيفية تقويم العود ، أي تسوية أوتاره.
الطريقة الأولـى : تعتمد على تسوية وتر الماية على طبقة معتدلة ، ثم تضع سبابتك موضع البنصر منها ، ثم البنصر حيث تقتضيه المرتبة فيكون بعد الرمل فتقوم وتر الرمل عليه حتى يصير مثله في الطبقة ، ثم تضع سبابتك على الرمل لتحصل على بعد الحسين ، فتقوم وتر الحسين لتحصل على شاب الذيل ـ فتقوم وتر الذيل عليه حتى يصير مثلـه .
والطريقة الثانية : أن تبدأ بوتر الذيل وتقومه على طبقة معتدلة وتضع سبابتك بموضعها منه لتحصل على بعد الماية وهكذا .
يستنتج من الطريقتين أن البوعصامي استعمل المحطات في الطريقة الأولـى ،و استعمل كلمة البعد وهو مصطلح علمي استعمله عوض النغمة .
ويزيد في الإيضاح لتبيان أنواع الأبعاد ، فهناك البعد الطني؛ الذي هو موجود بين الذيل و الماية وبين الرمل والحسين ، والبعد الذي بالأربع الذي هو موجود بين الماية والرمل .

ورغم أن كيفية استخراج النغم الثمانية قد توحي أن تركيب الأوتار يكون على الشكل التالي : الذيل ، الماية ، الرمل ، الحسين ، إلا أن تركيبها رمز إليه بالعبارة التالية : دحمر أي أن وتر الذيل هو الأول ثم الحسين ثم الماية ثم الرمل ورمز لهم بحرفهم الأول .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12/09/2011, 14h48
الصورة الرمزية starziko
starziko starziko غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:510608
 
تاريخ التسجيل: avril 2010
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 129
افتراضي رد: العود بين الصوت واللون والطبيعة الإنسانية

العود عند عبد العزيز الوزكاني

ويذكرنا بهذه التسمية العلامة عبد العزيز الوزكاني في رسالته " تحفة الودود لطالب صناعة العود فيقول" فأقربها نغمة البم بفتح الباء وهو الوتر المسمى بالذيل عند أهل هذا الشأن من أصحاب هذا الزمان كما يذكرنا بأبجدية النغم الثمانية ، واختلاف طبقات هاته النغم ، فكل نغمة أرفع من التي قبلها وأخفض من التي تليها ، ووضع رسما بيانيا على رسالته لتبيان ذلك . وأوضح مواضع الضرب والدس وأشار أن الوتر الذي عليه حرف واحد إشارة على أن له نغمة واحدة وذلك بالضرب من غير دس وأن الذي عليه أكثر من حرف كالحسين و الماية له بحسب ما عليه .
وذكر طالب هذا العلم أن ترتيب الأوتار يكون بحسب الوضع والتركيب وهو المرموز له بحروف دحمر : الدال للذيل ، والحاء للحسين ، والميم للماية ، والراء للرمل ؛ وهو أسفلها بالنظر لآلـة العود.
وذكر الوزكاني في رسالته بأن استخراج النغم الثمانية يتم بإجراء التمارين على ما جرت عليه العادة من تقديم بحر الرمل كما رأينـا عند البوعصامي .
إلا أن الوزكاني لم يتعرض لطرق تسوية العود ،وذكر كلمة أبعاد النغمات دون بيان أنواع الأبعاد .
وعلى العموم فإن رسالة الوزكاني كانت مقتضبة لكنها عاملة في الموضوع ، وكافية لطالب صناعة العود .
وهكذا كان العود الموضوع الذي شغل العديد من الناظرين في علم الموسيقى من المغاربة أمثال البوعصامي و الوزكاني وكذا من سبقهم ، وعلى سبيل المثال الفيلسوف أبو بكر ابن باجة في رسالته في الألحان والتي تركزت على تأثير أوتار العود في الطبيعة الإنسانيـة .
إلا أن العود المغربي كما عرفناه عند البوعصامي والوزكاني لم يعد يستعمل الآن ، بل استعمل عوضه العود المشرقي بتركيبته ، مما يجعل نوبة الآلـة تفتقد أحد أنواع الآلات الهامة التي يجب التفكير فيها وإعادتها إلـى الفرقة الموسيقية التقليدية .
فيعود العود المغربي المعروف " بالرباعي نسبة إلى عدد أوتاره أو " الثماني " نسبة إلـى النغمات الثمانية المستخرجة منه إلى الفرقة الموسيقية بأوتاره الأربعة ، وبتركيبة هذه الأوتار والتي هي على الشكل التالي : الذيل والحسين و الماية والرمل ، أي دو لا ري صول مع الإشارة إلى أن وتر الحسين يستخرج منه شاب الذيل بالدس وبالبنصر بمعنى أن وتر الحسين أقل سمكا من الذيل ومن الماية ؛ ويجب أن تكون بالألوان التالية : الأسود للذيل والأصفر للحسين والأبيض للماية والأحمر للرمل ، لترمز للطبائع الإنسانيـة .
كما يجب البحث في إمكانية إيجاد تلاحين لهذا النوع من العود لإكتشاف طاقاته النغمية والتقنية ، ووضع برامج بالتالي لتعليمه ، وفق الطريقة التقليدية لإجراء التمارين عليه وفقا للبحور الشعرية ؛ واعتماد البرامج الموضوعة والمستحدثة لدراسة العود ، مع المحافظة على الأصابع التي يجس بـهـا وهي السبابة والبنصر فقط . كما يجب العمل على إحياء صناعة هذا العود بالشكل وبالمواد التي كان يصنع بـهـا ، إذ أن هاته الصناعة انقرضت وحلت محلها صناعة العود على الشكل والهيئة المشرقية التي لا تفي بخصوصيات نوبة الآلـة .

بقلــم : عبد الفتـــاح بنموسى
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01/03/2012, 13h00
mahdi12 mahdi12 غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:349933
 
تاريخ التسجيل: décembre 2008
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 6
افتراضي رد: العود بين الصوت واللون والطبيعة الإنسانية

شكرا على هذه المعلومات المتميزة
هل يمكن أن ترفع لنا مخطوط عبد العزيز الوزكاني " تحفة الودود لطالب صناعة العود فيقول" أو أن تدلنا على كيفية الحصول عليه مع الشكر
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16/03/2012, 20h38
سعد ناصر
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: العود بين الصوت واللون والطبيعة الإنسانية

[QUOTE=starziko;549200]-وانطلق الأطباء العرب في تصنيفهم هذا من العناصر المكونة للكون وهي: الماء والهواء والنار والتراب QUOTE]

اخي الكريم
هذه اول مرة اسمع ان العناصر الاربعة اصلها عربي . الاوروبيون يعتبروها تراثهم
elements: air water fire earth
انا متاكد انك محق . لكن ماهو دليلك اخي العزيز على ان الاطباء العرب هم اوجدو هذا التنصيف
تحيتي
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20/03/2012, 16h04
الصورة الرمزية starziko
starziko starziko غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:510608
 
تاريخ التسجيل: avril 2010
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 129
افتراضي رد: العود بين الصوت واللون والطبيعة الإنسانية

je vous remercier mais la reference c'est Monsieur abdelfattah benmoussa
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 10h23.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd