سيد الكلمات و أمير المعاني
((( سيد أبو زهدة )))
عدت يا أستاذنا و عادت أشعارك
عادت كلماتك لتأخذنا في فلكها
لقد سئمنا الكتابات المستهلكة و المتشابهة
أخيراً عاد شعراء سماعي لنستمتع بأعمالهم
حلمنا كثيراً بعودتكم لننهل من فيض إبداعكم
لكن
لم تعد موائد الحلم تشبع الروح
نحتاج لوجودكم واقع ،، و أرجوكم لا تغيبوا يا شعراء سماعي
************
أخيراً و بعد طول انتظار وجدنا قصيدة تحمل إسم سيد أبو زهدة
و هي قصيدة رائعة كالعادة تحدثت فيها عن الشِعر
و تلك رؤيتي عن الشعر
الشِعر مدينة أسطورية غامضة لا حدود لها و لا سقف
تسحر من يدخلها
تسحب من اغتواها لشوارعها و دهاليزها
تجذبه لفك طلاسم غموضها
من اغتوى بها يحاول دائماً معرفة أسرارها
و عندما يصل لمعرفة سر من أسرارها ،، يكتشف أنه مازال هناك ملايين الأسرار لم تُكتشف بعد
و عليه أن يبحث
و يظل يبحث دوماً بلا ملل
فغواية الشعر تسكن الروح و تأبى الرحيل
و سيد أبو زهدة مسحور بمدينة السحر و الغموض
في قصيدتك
تحدثت فيها عن سُلطان الشِعر و سطوته و نفوذه
و كأني أقرأ عن سُلطان الحب و سطوته و نفوذه
أنت
تتحدث عن الشِعر بكل حب
و تتحدث عن الحب بكل شِعر
ما أجمله من وصف
عندما وصفت الشعر كالطفل تخشى غضبه
و ذنب لا تطلب له التوبة
وصفك بأنه حِمل فوق الأكتاف
جاء وصف رائع جداً
وضح كم المعاناة التي يتحملها الشاعر
و إزاحة هذا الحِمل ( مؤقتاً ) بإهداءه قصيدة
و كأن تلك القصيدة إبتسامة من الشعر تمسح دموع معاناة الشاعر ليهدأ
************
القصيدة مُنغمة و كلها موسيقى
فأنت شاعر السهل الممتنع
تلك القصيدة تحمل البساطة و العمق
سهل تفسيرها و صعبة معانيها
قصيدة لو تعمقت بمعانيها تخطفك لعالمها
لو تأملتها تجدها تترجم معاناة الشاعر المُثقل بغواية الشعر
تلك القصيدة هي
درة باهرة بعالم الجواهر
دموع الحب في ليالي عشق
طفلة رائعة خرجت من رحم الألم و المعاناة
أنها وردة جديدة تضاف لآنية زهور قصائدك
دُمت و دام إبداعك يا مُبدع
و أهلاً بك وسط عائلتك السماعية
لك كل تحياتي