توقفنا فى المشاركة السابقة عند مقام الحجاز ..
نسمع هنا جزء موسيقى كامل .. ليتفرغ الصنايعية للعمل
نسمع المؤثرات الصوتية التى تصاحب العمل .. ( صوت الكور , المناشير الحديدية , المبارد الحدادى .. ألخ )
ونكاد نتصور مايحدث داخل الورشة أثناء هذا المقطع الموسيقى
أنا شخصياً متخيل مايحدث .. دون الحاجة لفيديو .. فالخيال أبرع من ستين فيديو ..
وعودة للكرد مع ( الشغل شديد والعزم حديد .. والهمة معانا يارجاله ) .. ولا ننسى تنوع الجمل اللحنية
فهناك أكثر من لحن لنفس الجملة الكلامية ..
ونستمر على هذا المنوال .. من تشجيع من الأسطى للصنايعية .. مع بعض عبارات التشجيع
حتى نصل إلى الناى .. ليغرد لنا من النهاوند جملة موسيقية .. الهدف منها .. سنعرفه فى المقطع التالى
سنكتشف أن هناك ( جميل ) يمر أمام الورشة .. ملايه لف بداخلها ( حاجة حلوة )
ولا يدع الصنايعية هذا الجميل يمر دون تعليق ..
فنسمع الصنايعى يقول ( ياجميل يابو سنة لولى .. ) من الراست .. ولنعتبر الراست هنا هو مقام البصبصة
لأنه ببساطة شديدة .. مقام طربى من الدرجة الأولى ..
ونسمع الصنايعية .. كلٌ يدلى بدلوه فى البصبصة .. وكل ٌ يغنى من مقام مختلف
فنجد الراست والنهاوند والحجاز .. تنوع مقامى .. ليصور لنا الحالات المزاجية المختلفة للصنايعية .. الراجل ده بيفكر .
ونجد ( الحلوة ترد التحية بأحسن منها ) لكن بأدب .. ودعوة للتحدث مع أبيها .. منتهى الأدب والأصول
وهنا يتدخل الأسطى ليوقف هذا السيل من الغزَل الرفيع ( الحدادى )
ونسمع الأسطى يقول ( بس ياواد بطل بقى بس .. واكل مخك وجع الرأس ) من الكرد ..
لينهى المقطع بالحجاز ... لزوم الخشوع مع ذكر معنى الآية القرأنية .
ومقطع موسيقى أخر ( طويل ) .. ليعود الجميع للعمل .. ويظهر إن الشغل سخن .. وأصبح اليوم فى منتصفه ( عز الشغل )
فنجد أن سرعة الإيقاع زادت .. للدلالة على أن الشغل ( حِمى ) .. مع بعض المؤثرات اللازمة
والتى تقرب خيالنا من تصور مايحدث ..
وتقف الموسيقى فجأة ...
وأتوقف أنا أيضاً لأخد نفسى .. وأشرب كوباية شاى .. لأستطيع تكملة التحليل .. ( منك لله ياعم أحمد يارستم )
إلى المشاركة التالية ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .