كنت منذ حوالي عام تقريبا اتصلت بمنزل المطرب
الصديق الجميل محمد فتحي لكي أطمئن على صحته ،
فلم يرد أحد و لا على المحمول توقعت ان يكون قد سافر
مع زوجته للعلاج في لندن ، انشغلت بمهاترات الحياة و
الأحداث التي تتوالى عالبلد مثل الإكسريس السريع،
تحدثت مع زوجته بالأمس و هي سيدة
فاضلة بيننا أواصر و علاقات أسرية منذ الثمانينات.
حكت ليّ ما حدث معهم فقد ساءت حالته الصحية
منذ سنة و لكنه سافر بمفرده لأن والدتها كانت على
فراش الموت و لم تستطع الذهاب معه ، هناك حاولوا
أن يجروا له عملية قلب مفتوح لكن حالة السيولة فالدم
منعتهم من ذلك ظلّ يتحدث معها و يطلب أن يعود لكي
يموت في بلده و بالفعل نفذت طلبه ، و كان يأخذ العلاج
مما ساعد على إستقرار وضعه.
هم يسكنون بالمنيل بجوار كوبري الجامعة ،
بعد الأحداث التي وقعت و موت حوالي 12 من السُكان
الذين كان يعرف معظمهم جيدا ساءت حالته الصحية
و أصيب بذبحة صدرية أنكسته و جعلته طريح الفراش ،
و قد قالت ليّ بالحرف أنه دخل في إكتئاب حاد فهو
لا يريد التحدث مع أحد و لا يتفاعل مع أي شيء
لقد تأثرت كثيرا نظرا لمعرفتي بتأثير الوحدة و العجز
و كيف ينفض الأصدقاء و الصُحبة و الأهل من حولك
يعد ما كنت تعمل بلا كَلل على مدار اليوم فلا تجد
وقت للشعور بالوحدة أو المَلل.
بالله عليكم أسألكم الدعاء له جميعا بأن يُيسر له المولى
أمره و يرحمه من هذا الإحساس القاتل الذي ينهش
في الإنسان كالوحش الكاسر الذي يتلذذ بفريسته
و يقتلها ببطء.
لقد حاولت وضع هذا الموضوع عند صفحة الوالد
وجدتها مغلقة لعل المانع خير