مازالت ذكريات الستينيات من القرن الماضي تتداعب خيالي في هذة السن المبكرة في الأجازة الصيفية أستلمني طالب أزهري كفيف البصر يدعي م.عبدالحميد كشك وكان في كلية أصول الدين (مازال حيا يرزق)أمام وخطيب كنت أقرأ له أمهات الكتب الأسلامية مثل زاد الميعاد في هدي خير العباد وصحيح البخاري بتفسير أبن حجر العسقلاني والمذاهب الأربعة والبداية والنهاية وغيرها من تراثنا الأسلامي العريق كنت علي وشك دخول السنة الأولي الأعدادي وكنت أكسر المرفوع وأنصب المجرور والشيخ كشك يتلظي مني غيظا..لكني أستفدت الكثير والكثير في هذة السن الصغيرة ومن هذة الكتب كتاب الحجج المبينة في التفضيل بين مكة والمدينة للعلامة جلال الدين السيوطي