كتاب بليغ

[abuaseem]

كتاب بليغ للكاتب طلال فيصل
*******
صدر سنة 2017 عن دار الشروق المصرية و يحكي سيرة الموسيقار بليغ حمدي. اساس الكتاب هي وثائق و صور و مذكرات كتبها بليغ حمدي في فرنسا في فترة غيابه عن مصر بعد الحكم عليه في قضية سميرة المليان و قضى هناك فترة خمسة سنوات 1984 – 1959 و عاد بعد ان تحصل على حكم البراءة لاحقا


الكتاب جاء في شكل سيناريو لقصة خيالية عن صحفي تحصل على منحة من فرنسا لتحضير دراسة عن موسيقى و الحان الفنان بليغ حمدي و بخط موازي يتم استعراض سيرة حياة الفنان بليغ حمدي كما وردت في تلك الوثائق او بشاهدة من عاصروه. عرض المحتوى كان بشكل قصصي جميل مع طرح معلومات بعضها ظل سرا طيلة حياته و لا يعرفه الا المقربون و في السياق تم استعراض بعض الاعمال المميزة للفنان بليغ حمدي و تم تحليلها موسيقيا.


الفنان بليغ حمدي كما بين عاش حياة بشكل بوهيمي متحرر يعيش يومه و يسهر ليله و يسافر اي لحظة و متى شاء و علاقته بالنساء كانت عابرة الى ان اصتطدم بحب وردة اثناء 1959 و زواجه منها بعد عدة سنوات و التي لم ترضى عن حياته التي كان يعيشها و لم يستطيع تغيرها فطلبت منه الطلاق مما ادى لاصابته بصدمة عاطفية لازمته نتج عنها العديد من الاعمال الفنية و الاغيرات في حياته.

و حتى في رسائله الاخيرة كان يشير اليها بالاميرة واو. هناك العديد من اعماله قيل انها كانت رسائل لوردة فمثلا انه في حفل ام كثلوم في تونس اقترح عليها ان تغني بعيد عنك و بعدين تبين لام كثلوم انه كان فيها رسالة ضمنية لوردة فقالت له بغضب: "ام كلثوم بجلالة قدرها تعملها مرسال لواحدة بتحبها و هي مش معبراك"


عندما لحن بليغ لام كلثوم كان في بدياته بعد ان رشحه لها الفنان محمد فوزي و كان اول اعماله معها "حب ايه" و الذي كان قد لحنها كمنولوج لثريا حلمي و طبعا تم تغيره بشكل جذري. ثم اغنية انساك و تكررت الاعمال حتى وصلت الى احدى عشر عمل في عشرة سنوات اخرها اغنية حكم علينا الهوى اخر اعمالها رحمهما الله.


من ضمن ما تناوله الكتاب حكايات عن صراع الفنانين على غناء اعماله الناجحة بل و سرقتها من بعضهم البعض: فمثلا اغنية تخونوه كان مفروض تغنيها ليلى مراد و تم حجز الاستوديو لتسجيلها لكن سمعها حليم و عجبته و اخذها و سجلها في فيلم الوسادة الخالية.


و اغنية اسمها بنلف وهي رثاء لعبدالحليم حافظ بعد سنة من وفاته اعدها بليغ لتغنيها سميرة سعيد لكن وردة عجبتها و اصرت على غنائها و تم ذلك و لكن سميرة سعيدة غنتها ايضا


و من الطرائف ايضا ان ام كلثوم طلبت منه ان يلحن لابن اخيها الذي كانت تعده لمحاربة عبدالحليم حافظ لكن بليغ رفض على اساس ان الفن ما فيهوش واسطة.


اقامة بليغ حمدي في باريس كنت محطة لانطلاق العديد من اعماله التي قدمها لميادة حناوي و عزيزة جلال و التي قيل ايضا ان فيها رسائل لوردة و منها مثل كا يا مكان و انا بعشقك و مستنياك و بعض تلك الاعمال من اشعاره


تم الاشارة الى ليبيا في الكتاب في اطار حكاية وردة عندما غنت صلي عالنبي يا مصلي و كيف ادت الى منعها من العودة لمصر و سعي بليغ حمدي لاعادتها.

و تم الاشارة لليبيا ضمنا لان بليغ في باريس كان يسافر كثيرا و يترك بيته هناك لمدير المنزل و يبقى احيانا مدة ليس بالقصيرة فقد قال احمد قذاف الدم في كتابه ان بليغ حمدي اقام في ليبيا فترة طويلة اثناء هروبه من مصر.


بليغ حمدي فنان كبير و لم يتم دراسة موسيقاه و اعماله بسبب الفترة الحالكة التي كان فيها مطاردا من القضاء التي القت بضلالها عليه كانسان و كفنان الى ان توفاه الله بعد بضعة اشهر من نيله حكم البراءة و عودته لمصر الله يرحمه و يتجاوز عن سئاته.


الكتاب موجود نسخة بي دي اف لمحبي الاطلاع و قراءة بقية الاسرار التي لم يسع المجال لذكرها.
*******

https://archive.org/details/ktp2019-...02201/mode/2up

[هدى دولت]

بليغ حمدى

بمجرد ذكر إسمه تستيقظ المشاعر
وتقفز الأحاسيس متجهة لحقيقة واحدة
وهي أنك أمام عبقرية متفرده منفرده بخصائصها
ولا تملك إلا أن تعترف برغم ضبابية الرؤية
أنك ترى بوضوح دون أي عناء السحر والإبداع والفن والشجن
ممزوجة بالدراسة والقدرة على العطاء السلسل الفياض
ويكفى جملة موسيقية تعزف أو يتغنى بها شادي تنتبه لها الآذان
وتتحد معها فيتراقص الشارع المصري ويتمايل طربا
كأنه كان على موعد معها ينتظرها بشوق طبيعي دون افتعال...
وكعصى التتابع تتلقفها بلدان العرب بعروبيتها الأصيلة ....
وبمصرية شديدة ملحمة " شىيء من الخوف "
وتنغيم الحوار ببراعة عاكسة لبساطة الفلاح الفصيح
وبمصرية شديدة الخصوصية يشاركه فيها الخال عبد الرحمن الأبنودي
"عدى النهار "
وعشق ابن النيل لمعشوقته الغالية ... يا حبيتي يامصر

و ..و..و نسبح بالروح مع ابتهالات الشيخ النقشبندي
الذي خلع عمامته والجبه تأكيدا لجمال الترانيم الساحرة ...
والعقل يشير بقوة والقلب يهمس بحنان ... إنه بليغ
ويبقى أن أتقدم بكل التقدير لصاحب النافذة
abuaseem
مع تصحيح بسيط خطأ طباعة
(فترة خمسة سنوات ديسمبر 1984 – 1990)
سيدي abuaseem
بإختيارك الجميل لكتاب طلال فيصل أتحت للقلم أن يعبر
... الله يجمل أيامك
شكرا لحضورك الباهي
دولت هدى

[جويرية]

قرأت الكتاب و ما زادنى الاحبا فى الرجل العبقرى طيب القلب العاشق الموهوب
الله يرحمه و يغفر له و يسعده زى ما اسعدنا بمزيكته اللى مش هتتكرر تانى