حكاية صابر
-----------
بعد الصلا وتسليم .. على خاتم المرسلين
نحكى ومفيش تعتيم .. ليكم يا مستمعين
-----
الليلة قصة ( صابر ) .. وتلاتة له أولاد
نحكى الأول عن ( صابر ) .. بعديها عن لولاد
-----
( صابر ) دا راجل فقير .. والفقر ماهوشى عيب
ومراته ( أم الخير ) .. عارفه انه فاضى الجيب
-----
صابرة وعايشه معاه .. وأى لقمة هنية
والرزق يومى عايشاه .. ماهو شغلته باليومية
-----
جابت شوية خضار .. وإيدها على إيده تسند
فرشت بهم فى الدار .. ولاّخر السهرة تقعد
-----
واليوم يعدى ورا يوم .. بخضارها ماتنام وتسهر
كام قرش مكسب اليوم .. والقرش ع القرش يكبر
-----
وجوزها سابها وسافر .. مشى وراح العراق
والخير كما الشغل وافر .. أيام ماكانت عراق
-----
فى أى شغلة اشتغل .. بس المهم الفلوس
حتى حانوتى اشتغل .. كلاف معيز وتيوس
-----
لما رجع م العراق .. قام راح فتح دكان
بقالة وخضار واوراق .. وكمان يبيع دخان
-----
والعمرة كان بيسافرها .. وهناك بيمد إيده
يشحت دى عملة يعملها .. لو حتى كان ع الحديدة
-----
بقت الشحاتة فى دمه .. للعمرة دايما يسافر
وف مرة كانوا حبسوا دمه .. مسكوه هناك العساكر
-----
غلبان قالوا رحلوه .. للعمرة ماعادشى رايح
فضحنا يخرب بيت أبوه .. وما همه أبدا فضايح
-----
وسع كمان فى التجارة .. وقام اشترى نص نقل
على طول مفيشى خسارة .. وفلوسه بتزيد فى تقل
-----
وجاب له مكنة تريكو .. سنتين وكان عنده مصنع
ووسع قوى فى التريكو .. وولاده تجرى تبرطع
-----
جوز جميع الولاد .. وبنى له بيت قد حارة
وقال اشوف لحفاد .. وولاده مسكوا التجارة
-----
والعافية وحشه وغشيمة .. والقرش لو زاد بيفسد
وعيال وملهاشى قيمة .. والكل عارف ويشهد
-----
سوا يشربوا مخدرات .. وسهر على التليفون
بيعاكسوا أى بنات .. وستات وكله يهون
-----
فى المصنع كمان بالليل .. يجيبوا كمان نسوان
شاربين حشيش مساطيل .. وبيعزموا الخلان
-----
وواحدة مرة اتمسكت .. مع واحد من الأولاد
وجلسة والناس قعدت .. والحكم ع الأشهاد
-----
وعشان ماجوزها عبيط .. حكموا له بقا بفلوس
فى رأيى ناقصه الغبيط .. عايش معاها ديوث
-----
وف ليلة كانوا سهرانين .. قاموا زودوا فى العيار
واحد وقع حالته شين .. مانفعه أى عقار
-----
مات بسبب الكيوف .. قالوا دى كات جرعة زايدة
وابوه حزين كله خوف .. وأمه عليه نارها قايدة
-----
والولاد همه همه .. ومفيشى أى اتعاظ
حتى الصحاب همه همه .. والكل نفس الطراز
-----
واتدهور الحال شوية .. وبقا قليل اللى فاضل
المكن خفوه شوية .. ويجيبوا الغزل اّجل
-----
وف ليلة قامت حريقة .. فى المصنع ويا المخازن
فى ظرف قول كام دقيقة .. وصلت جميع الأماكن
-----
أخدت معاها الولاد .. وأصحاب وكل البضاعة
كات حادثة مافى البلاد .. سبقتها حادثة بشاعة
-----
ومكانها بقا كوم تراب .. و ( صابر ) مقتول ديون
وولاده سبب الخراب .. راحوا ومافيشى عون
-----
وان ماوافتنى المنية .. ولسه فى العمر باقى
راح يبقا فيه مرة تانية .. ونحكى ساعة التلاقى
-----
هانئ الجمل
حكاية صابر
العرض العادي
