الله يفتح عليك يا أستاذ حسن ..
فالقصيدة قطعة نادرة من الجمال لا تقدر بثمن ..
أبدعها أحمد بك شوقى مستعينا بأعذب الكلمات و أرقها ..
و مستلهما روح الشاعر الأندلسى ( الحصرى القيروانى )
حيث استوحى أمير الشعراء روح القصيدة من درة القيروانى
التى يقول فيها :
يا ليل : الصب متى غده ؟! .. أقيام الساعة موعده ؟!
رقـــــد الســــمار فـأرقــه ..... أسـف للبـيـن يـردده
الى آخر قصيدة الحصرى القيروانى الشهيرة ..
اذن فشوقى بك كتب قصيدة على نهج قصيدة القيروانى ، كما فعلها
فى ( نهج ) البردى ، مستلهما القصيدة الأصلية للامام البوصيرى
و قصيدة ( مضناك جفاه مرقده ) تتميز بالخفة و الرشاقة و الايقاع
السريع لكونها ( عروضيا ) مموسقة على بحر ( المتدارك ) الذى
يتميز بتشابه تفعيلاته و ايقاعه الواضح الذى تهضمه الأذن بسهولة..
و المتدارك يتكون من أربع تفعيلات فى كل شطرة ، فيكون مجموع
تفعيلاته فى البيت ثمانية ..
و سأتناول الشطر الأول ( عروضيا ) .. و يكون كالتالى :
الشطرة :
مضناك جفاه مرقده
التقطيع العروضى :
مضنا \ كجفا \ هومر \ قدهو
التفعيلات :
فعلن \ فعلن \ فعلن \ فعلن
الحركة والسكون ( الأسباب ) :
0101 \ 0111 \ 0101 \ 0111
( العلامة 1 تشير الى الحرف المتحرك أى المرفوع أو المجرور أو المنصوب ، و العلامة 0 تشير الى الحرف الساكن )
د
تلك اشارة سريعة الى بحر المتدارك الذى منح القصيدة تلك الخفة و والرشاقة ..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال