الإشكال هنا يتعلق في مدى إمكانية تطويع الآلات ذات الملامس مثل الهارمونيوم والبيانو والأكرديون ذوات الدرجات الثابتة إلى الموسيقى المقامية والتي تحتوي على المسافات الصغيرة أو ما يعبر عنه بأرباع البعد وإن كانت هذه التسمية غير دقيقة إذ أن الدرجات الصغيرة متحركة تتنوع بتنوع المقامات
ولذا حتى محاولات إدراج مسافات مختلفة عن البعد ونصف البعد بإيجاد درجة ربع البعد في هذه الآلات كانت محدودة النتائج لأنها ببساطة لا تتلائم مع كل الألوان التي تتضمنها المقامات العربية
فأي محاولة لأداء أحد المقامات المتضمنة للدرجات الصغيرة مثل درجة السيكاه والإستعاضة عنها بدرجة البوسليك مثلا تُعتبر تحريفا للحن ونشازا لا تقبلها الأذن المتعودة على الأداء السليم